الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لمن الغلبة الأيدولوجيا أم التكنولوجيا في الحروب ؟
ايليا أرومي كوكو
2024 / 10 / 7العولمة وتطورات العالم المعاصر
في الحروب الحديثة لمن تكون النصرة والغلبة للأيدولوجيا أم التكنولوجيا ؟
نحتاح هنا لأذن من شخصكم الكريم للسماح باقتباسات لتعريف معني المصطلحين الايدولوجيا والتكنولوجيا .
• الأيديولوجي أو الأيديولوجية أو علم الأفكار باليونانية القديمة: إيديا، «فكرة»، واللاحقة لوغوس، «دراسة»؛
بالعربية: الأدلوجة أو الفكروية الفكرانية أو العقيدة الفكرية أنها «النسق الكلي لـلأفكار والمعتقدات
• تعرف التكنولوجيا بأنها مجموع التقنيات والمهارات والأساليب الفنية والعمليات المستخدمة في إنتاج البضائع .
وفي الاتنا هنا انتاج الاسلحة وكل انواع الاجهزة والألات المختلفة وتوابها التي يمكن ان تسخدم في الحروب .
أو الخدمات أو التي تساهم في تحقيق الأهداف، مثل البحث العلمي المتقدم جداً في تقنيات الاسلحة من الطائرات والصواريخ والقنابل والمتفجرات .
ستظل الصراعات دائماً محتدمة و حامية الوطيس علي مر التاريخ الانساني بين العقل والعاطفة .
هكذا الامر ما بين الدين والمنطق وسيستمر هذا الجدل الي ما لا نهاية و سوف لن تحسم لأيهما
تعرض غاليليو للمقاضاة بتهمة زعمه لنظرية مركزية الشمس، وهي نموذج فلكي
يقول بدوران الأرض وبقية الكواكب حول الشمس التي تقع في مركز المجموعة الشمسية هذا مثال للصراع الديني العلمي .
الحروب في غالبتها الاعم تقوم علي الفهم الايديولوجي او المرجعية العقائدية الالهية الربانية
وعلي سبيل المثال قامت الحروب الصليبية بين الغرب المسيحي والمسلمين بشعارات دينية
فقد انطلقت الحملات الصليبة بدعوة من الكنيسة الكاثوليكية تحت شعار الصليب،
بهدف تحرير الأراضي المقدسة من أيدي المسلمين واستعادة القدس، مع دوافع أخرى عديدة لا مجال للخوض فيها الان .
وعلي هذا النسق قامت الغزوات والفتوحات الاسلامية ضد الغرب
الحروبات الدائرة حالياً في منطقة الشرق الاوسط هي في جذورها حروب ايديولوجية قائمة علي العقيدة الدينية عند كل طرف يكرسه ضد الاخر .
فالشعارات والرأيات العقائدية المرفوعة بالنصرة الالهيه هي التي تسقي وتغذي جذوة بذور هذه الحروب وتنميها بل وتشعلها وتفجرها دون حساب للعواقب المنتظرة منها .
اذاً فالحرب عند كل طرف هو حرب وجودي بالاساس ان نكون او لا نكون وعلي هذه الوتيرة تأجج وتشتعل وتنفجر حرباً لا قدر الله لتحرق المنطقة برمتها .
________________________________________
الا ان الروح الايديولوجية لن تحسم المعركة في نهاية المطاف بنمطق قدسية الحرب ووقوف الله مع هذا الطرف ضد الطرف الاخر .
فأقحام الله في هكذا قضايا فيه كثير من المبالغة ونفخ الذات بالبر الذاتي الغير مبرر .
الحرب بين حماس وحزب الله الذي يقف ورائهما ايران ضد اسرائيل التي تقف خلفها أمريكا هي حرب غير متكافئة .
فأسرائيل تستخدم كل ما تملك من التفوق التكنولوجي وفي هذا المجال لامقارنة الطرفين .
واسرائيل ايضاً تتقدم بالاسلحة الأمريكية متطورة جداً وأمريكا لا تخفي مساندتها لأسرائيل
هذا عكس ما تفعله ايران مع حلفائها التي تدفعهم دفعاً الي المحارق بالحماس العقائدي المتطرف وفي ساعة الجد تقف بعيداً وتنأي بنفسها .
وقد أثبتت هذه الحرب مقولة أن التكنولوجيا هي التي ستتفوق علي الأيدولوجيا حتي اشعار أخر .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. دخول حظر تيك توك في الولايات المتحدة حيّز التنفيذ
.. قبل بدء وقف إطلاق النار.. دبابة إسرائيلية تستهدف فلسطينيين ف
.. القناة 12 الإسرائيلية: الصليب الأحمر في طريقه لجلب المحتجزات
.. من ستوديو الجزيرة.. الزميل وائل الدحدوح يستضيف مراسلي غزة
.. تحرّكات في محيط سجن عوفر قبيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين