الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
-الجامعي لأخنوش: إنقاذ المغرب يبدأ باستقالتكم أو مواجهة حكم التاريخ-
بن سالم الوكيلي
2024 / 10 / 10كتابات ساخرة
في مشهد سياسي يذكرنا بالكوميديا السوداء، يعيش رئيس الحكومة عزيز أخنوش في فقاعة من الرفاهية الوهمية، بينما يصرخ الواقع المغربي تحت وطأة الأزمات المتزايدة. وقد أشار النقيب عبد الرحيم الجامعي بوضوح إلى أن "إن كانت حكومة أخنوش مصممة على سياستها، فإن الوضع يتطلب تدخل رئاسة النيابة العامة". فهل يمكن أن يكون الحل لإنقاذ البلاد هو استقالته؟ دعونا نستعرض هذا السيناريو بنبرة ساخرة.
أخنوش، الذي يمتلك ثروات تكفي لبناء قصر من الذهب، يبدو كأنه يعيش في فيلم خيالي، حيث تتتابع الأحداث وكأنها مسرحية. بينما يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات، يبقى هو مبتسما وكأنه بطل خارق قادر على إنقاذ الجميع. وفي الوقت الذي يسرد فيه إنجازاته، يخرج المواطنون إلى الشوارع ليعبروا عن سخطهم. فهل يمكن الاستمرار في سياسة "التجاهل" كحل للأزمة؟ أم أن الاستقالة قد تكون طوق النجاة الذي ينقذ البلاد من الغرق؟
لنستحضر لحظة استقالة أخنوش. ستتحول الشوارع إلى ساحة احتفالات، حيث ستعزف الموسيقى وتعلو الزغاريد وكأن الشعب قد توج بكأس العالم. ولكن، هل ستأتي هذه الاستقالة بحلول سحرية، أم أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد تغيير في الوجوه؟ إن مجابهة الأزمات تحتاج إلى رؤية استراتيجية وحلول شاملة، لا مجرد تغيير الوجوه في السلطة.
في رسالته، طالب الجامعي بفتح تحقيق ضد الحكومة بسبب "المساس بسلامة المجتمع وأمنه الإداري والاقتصادي، وبسلامة المواطنين وبحقوق فئات الموظفين في قطاعات العدل والصحة والتعليم". وهذا يبرز الحاجة الملحة إلى مساءلة الحكومة عن أدائها، فقد يكون تدخل رئاسة النيابة العامة نقطة تحول حاسمة. إن توجيه السلطات نحو تحقيق هذه المطالب قد يسهم في إعادة الثقة بين الشعب والدولة.
تاريخ المغرب مليء بالتحولات السياسية، وقد أثبت أن الوقت لا يرحم من يتجاهل صرخات الشعب. لذا، إذا استمر أخنوش في تجاهل مطالب المواطنين، فسيسجل التاريخ اسمه كأحد القادة الذين فشلوا في إدارة الأزمات. إن عدم الاستجابة للمطالب الشعبية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع واحتقان اجتماعي قد يتجاوز الحدود.
في النهاية، يبقى السؤال: هل سيتخذ أخنوش القرار الصحيح، أم سيستمر في السير على نفس الدرب تاركا البلاد في فوضى مستمرة؟ الزمن كفيل بالإجابة، لكن الأمل لا يزال يتجدد في الأفق، ولعل هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في النهج المتبع، ليس فقط في السياسات، بل أيضا في كيفية إدارة الأزمات وتلبية تطلعات المواطنين، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور المهم للملك في إرساء الاستقرار وتحقيق التنمية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. #شاهد بريطاني ينتقد تبنّي الإعلام الغربي الرواية الإسرائيلي
.. مهرجان الجونة السينمائي: دورة جديدة تحت عنوان التشابك والإبد
.. الفنان عمرو الجزار : إسماعيل الليثى نزل الشغل علشان فرقته ب
.. طرح إعلان فيلم إن كاميرا لأمير المصري بعد مشاركته بمهرجان ال
.. بلا قيود يستضيف الروائية والأديبة المصرية ميرال الطحاوي