الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة أنتلوجيا الاعلام الالكتروني الكوردستاني .حكيم نديم الداوودي

قيس قره داغي

2006 / 12 / 28
سيرة ذاتية


الحيرة مع الداوودي تبدأ من ديباجة الولوج الى إطار البطاقة ، أو من الصفة التي يمكننا أطلاقها عليه ، أنقول الشاعر حكيم وهو الذي يحلق شاعرا في فضاء قصائده الأشبه بلوحات سريالية ، أم نناديه فنانا وهو التشكيلي الراسم لقصائد الشعر في إطر اللوحات التي زينت معارضا وبيوتا ومجلاتا ومواقعا في شكة الانترنيت ، أو كاتبا ملتزما يمنح المقال حقه حينما يحرص على أستقاء المعلومة من منابع المعرفة الاصيلة مفهرسا أسماءها وتفاصيلها بأنتظام ، وحينما يجد المقال دون سمو الشعر وبهاء اللوحة يذيله بأحد أسماءه المستعارة التي تبقى حبيسة الاستفهام لحين إقتضاء الضرورة أطلاق عنان القيود عنها ، ولا مندوحة من نعته بالناقد الادبي حينما نجده يبحث نتاجات الادباء الكورد وإبداعاتهم الشعرية أم الفنية من وقت لآخر في تشريح أدبي رائع يفتح شهية القارئ على نهمه من الالف الى الياء ، فهو الجامع لكل هذ الالقاب والعجب يأتي من تخصصه في القانون وهو المحامي الذي مارس المحاماة من خلال مكتب للمحاماة في أربيل وآخر في طوز خورماتو ، فكيف يجيز القانون الموصوف بجموده وصرامته أن يتحرك صاحبه حرا طليقا في أجواء القصيدة وحركة الفرشاة السحرية .
يقيم الداوودي في بلاد الثلج ( السويد الأسكندنافية ) جسدا بيد أن جنباته تحمل قلبا ينبض أبدا الى مملحة طوز حيث قضى شطر من شبابه فيها وسفح باباشاسوار كفري حيث ذكريات الطفولة العذبة وهو الظامئ أبدا الى المدينة القابعة في اللهيب والظامئة الى أرتواء اللهيب مدينة كركوك التي تنتظر كودو كي يمسح التراب على وجه أحزانها الحمراء كشعلة باباكركر .
سيزول دهشة الجمع بين القانون والكتابة حالما قرأت رأي الداوودي في إجابة له لسؤال طرحه المفكر د. توفيق آلتونجي في مقابلة شيقة إياه نشرت في صفحات مجلة الصوت الآخر ( العدد 77 ) الصادر في هولير العاصمة ، حيث يقول : ( بدراسة الحقوق لاجد بين كتب القانون، انسانية تلك المواد التي تسعد الانسان المعذب. ويمنع عنه الحيف والظلم. ولكي يمنعَ القانون كل انواع التحايل على اللوائح والنظام العام. كنتُ اقرا الانظمة القضائية للدول المتحضرة والمتقدمة وكيف بحترمون تطبيق القانون بلا تمييز. وكيفَ ان للمتهم حقوق وضمانات مكفولة بالقانون وانه انسان قبل كل شيء ولا يمكن ان يهان آدميته في اية ظروف. ولا يمكن ان يستبيح ماله وشرفه مهما كانت اسباب اعتقاله ..... الخ ) ، فمسلسل الابداع لا ينتهي هنا ، فحين تقترب منه تكتشف المزيد ، فحينما زرت ستوكهولم مؤخرا للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للاتحاد الكوردستاني للأعلام الألكتروني حظيت بملاقاة أعزاء كنت قد عرفتهم عبر فضاء الأجتماعات التمهيدية للمؤتمر دون أن نلتقي مرة في حياتنا ، أما الداوودي حكيم فقد كنت أعرفه منذ شرخ صبانا حيث كانت أسرته تقيم في مدينتي العزيزة كفري في أواخر الستينات وأوائل السبعينات ، ولكن نكبات الزمان قد جرفت الكثير من التفاصيل من الذاكرة فبت لا أتذكر من هذه الأسرة الكريمة سوى الخطوط البارزة أو السماة البارزة لشخوصها تلك التي لا يمكن لها أن تزول ومنها صورة والده المرحوم محمود نديم الداوودي بملبسه الوظيفي المتميز حيث كان كاتبا أولا في محكمة كفري وكان الناس يقولون عنه إنه من أوائل المنضمين الى تنظيمات حزب هيوا الكوردي في أوائل الأربعينات ، وكذلك صورة المرحوم شقيقه الأكبر صفوة نديم المعروف كأشهر خطاط في كوردستان وثاني أشهر خطاط بعد المرحوم هاشم الخطاط في العراق ، لكن أسفا على رحيله المبكر وهو في ربيع عطائه الأبداعي ، تلت السنين وبدأت أجد صورة الاخ حكيم مع مقالاته في الكثير من المواقع الأنترنيتية الرصينة وهو هو لم يتغير ملمح من ملامحه الأصيلة الأشبه بصور نجوم السينما على حد تعبير الدكتور آلتونجي ، أعود الى خزين الأبداعات التي يختزلها الداوودي وأضيف إليه ذلك الالمام الوافي في أصول المقامات الكركوكلية وخصوصا تلك التي يغنيها تركمان كركوك الأصلاء ، وبما أني مهتم بالمقام بشكل عام ولي أطلالة متواضعة على المقامات الكركوكية بشقيها الكوردي والتركماني فقد جرت بيني وبين الداوودي مساجلة لطيفة في الخوريات الكركوكية في منزله البديع الذي تحول معرضا فنيا رائعا ، فغنينا ( العمركلة والبيات والمنصوري والديوان ) بأبيات كنا سمعناها قديما من أساطين المقام في كفري وكركوك وطوز أمثال المرحوم شنه بربر وسعيد نجم وحسه ناراس ورشيد كله رضا وعزالدين نعمت وهابه ومشكو وأكرم طوزلو وغيرهم ، فكانت أيام المؤتمر بحق أياما لا تتكرر مادمنا نحن ولا زلنا بين كماشتي الغربة والتغريب .
من الأجحاف أن يشيد المرأ بدور المرأة في أبراز الرجل طبقا للمقولة التي أكرهه صياغتها التي تنم عن التمييز بعينه والقائلة ( وراء كل عظيم إمرأة ) ، غير أني لاحظت أن زوجة المبدع حكيم السيدة سعادت برزنجي غنية عن التعريف ، فهي حاملة لشهادة ماجستير في الرياضيات بجامعة صلاح الدين وشهادة ماجستير ثان من جامعة أمستردام في علم الأنترنيت وهي منهمكة بالدكتوراه بأشراف بروفيسور هندي وكل ذلك لم يمنعها من واجباتها المنزلية والزوجية وكذلك تهيئة جو أبداعي ممطر على مدار المواسم الأربعة لكل من يسكن البيت فكيف يجيز لنا إذن الأشادة بها من خلف الحجاب ونقول عنها إنها تقبع ( وراء ) إبداع الداوودي ولذلك فقط تستحق التحية والتقدير .
بطاقة الأحول المدنية
- حكيم محمود نديم الداوودي
- - تولد 1956 في مدينة طز خورماتو الكرميانية .
- - خريج كلية القانون والسياسة بجامعة بغداد .
- - يكتب ويرسم منذ اربعة عقود.
- _ يقيم في مدينة ستوكهولم السويدية .
- - عضو فعال في عدد من الجمعيات والأتحادات الأدبية والفنية والقانونية .
- - عضو مؤسس في الأتحاد الكوردستاني للأعلام الالكتروني .

ملاحظة // سيتم تقديم نجوم الاعلام الالكتروني الكوردستاني دون ترتيب أبجدي أو أي ترتيب آخر لنجمعهم أخيرا في مجلد مستقل مستقبلا ، لذلك نن بأنتظار الجميع أن يتعاونو أيانا بأرسال صورة شخصية لهم مع أية معلومات رئيسة تساعدنا على أتمام التعريف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن|فيديوهات مرعبة! هل انتقلت البلاد إل


.. مصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية غرب رفح




.. سحب لقاح أسترازينكا من جميع أنحاء العالم.. والشركة تبرر: الأ


.. اللجنة الدولية للصليب الأحمر: اجتياح رفح سيؤدي لنتائج كارثية




.. نائبة جمهورية تسعى للإطاحة برئيس -النواب الأميركي-.. وديمقرا