الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو داهمت قوات الاحتلال منزلك؟

سعد البغدادي

2006 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية




في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل صحوت على زعيق قوات الاحتلال وهي تداهم منزلنا"
اما كيف دخلت هذه القوات الى الدار.
كسرت الابواب الخارجية والداخلية وحطمت وكسرت النوافذ وحينما نهض والدي ن نومه ليستطلع ما جرى ضربه احد هولاء الجنود باخمص البندقية على صدره( لم يراعي انه رجل سبعيني) ثم جاء اخر ليضرب كل من يشاهده امراة طفل صبية
حتى انهم القوا القبض على ابني البالغ من العمر خمسة عشر عاما
صريخ وزعيق وضرب وسرقة الهواتف الخلوية ثم يعقبها سرقة الاموال وكل ما غلى ثمنه وخف وزنه والحجة البحث عن مشتبه بهم؟
تخرج قوات الاحتلال بدون اعتذار ولا هم يحزنون
هذا يحدث كل يوم وفي كل بيت عراقي تقريبا
من الرمادي الى بغداد الى النجف والبصرة
هذا المشهد ذكرني بمشهد مماثل للفاشية حينما داهمت منزلنا بعد الانتفاضة الشعبانية .الصور نفسها والوحشية ذاتها
مالذي حصلنا عليه اذن.......
ترى هل تريد قوات الاحتلال الانكلو امريكي استعبادنا بذريعة الخلاص من الفاشية التي كانت متهاوية وائيلة للسقوط تحت ضربات وصمود الشعب العراقي
كيف اذن تم خداعنا بهذه السهولة
وسرقة ناضلنا العتيد ضدها
وها هي اليوم تمارس القتل اليومي ضد ابناء الشعب العراقي تحت مسميات الارهاب
في الوقت الذي تنشر الصحافة الغربية فضائح وتورط قوات الاحتلال في دعم القوى الارهابية في العراق وتزويدها باحدث الاسلحة
وتمنع الحكومة العراقية من ملاحقتها؟
ما يحصل اليوم في العراق هو عودة للعلاقات الكولونيالية وتحويل العراق الى سوق للراسمال الا جنبي ومطاردة الطبقة الفقيرة والمهمشة وتدمير الطبقة الوسطى
و تمرير المشاريع الكبيرة التي تصب في خدمة القوى الاستكبارية
الاحتلال وقواه الاعلامية وكل الداعمين له لم يقدموا لحد اليوم اي منجز للعراق
سوى تحويل العراق الى اكبر ساحة للمواجهة مع الارهاب العالمي وفي اكثر من مناسبة يصرح الرئيس بوش بان قواته في العراق انما تحارب الارهاب
وفي اكثر من سقطة لسان قالها بوش ان الارهاب ابتعد عن امريكا وجعلنا العراق ساحة المعركة النهائية حتى ان هذه العبارة استهوت الساسة العراقيين وراحوا يرددون في مناسبة وغير مناسبة ان العراق يخوض حربا بالنيابة عن العالم ضد قوى الارهاب؟
ولم يتسائل احد منهم لماذا وحدنا نحن نتحمل تبعات هذه الحرب
ولماذا يقتل الشعب العراقي في هذه الحرب بل تعد الامر لان يصبح العراق ساحة حرب بين المحور العربي متمثلا يالسعودية والاردن ومصر والامارات والمحور الاخر ايران وسوريا
كل منهما يريد ان يحقق النصر على الاخر واين
في العراق؟
فالسعودية تعرف انها لاتقوى على محاربة ايران وهذه لاتريد منافس لها على النفوذ
وبمباركة الانكلو امريكي فليحرق العراق
هذا هو المنجز الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي حصلنا عليه من قوات الاحتلال
واضف اليه تلك الشخصيات الهزيلة التي جلبها الاحتلال معه او تلك التي صنعها في داخل العراق و التي دمرت البلد في تصرفاتها الرعناء حتى يحسب المتفرج ان كل شيعة العراق هم جيش المهدي وكل سنة العراق هم ارهابيون؟
ماذا لو داهمت قوات الاحتلال منزلك ووطنك الكبير وعراقك الابي
سوى ان تحصل على هذه الندامة وذلك الشعور بالاحباط وتلك الغصة في الحلق وانت ترى منجزات هذا الشعب العظيم الذي تصدى لاعتى فاشية في العصر تنهار ويصبح تذكر ايامها من حسنات التاريخ
هل هناك الم اكثر من هذا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة