الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محكمة... اعدام... اسرائيل لا تعدم..

محمد حسن بكري

2006 / 12 / 29
الغاء عقوبة الاعدام


إختلفت الأنظمة ومنذ قديم الزمان على سن عقوبة الاعدام، وكل يفسّر تبنّيه او عدم تبنّيه للعقوبة على هواه، حتى الديانات السماوية تطرقت الى هذا الموضوع، وحسبها فالقاتل يُقتل. في الولايات المتحدة الامريكية الاعدام مباح، وفي العراق مباح، عراق صدام وما قبله، وما تلاه، وفي غالبية الدول العربية، وبلدان اوروبية وغيرها.
هناك من يقول ان الحكم بالاعدام منافٍ للانسانية، وهو قانون غير دمقراطي، لا اريد هنا ان اعطي رأيا، انما اريد ان اناقش او اتطرق الى بعض الحالات من احكام، فعلى مدى التاريخ نفذت احكام بالاعدام ولم تكن على حق، فمن يحاكم ذاك الحاكم؟
ان الذي جعلني اكتب عن هذا الموضوع هو الحكم الصادر بحق صدام حسين، والتعليقات عليه وخاصة في وسائل الاعلام الاسرائيلية. ان المتتبع لوسائل الاعلام هذه وفي هذه القضية بالذات يرى الاستعلاء والمكابرة عند هذه المؤسسة الاعلامية والموجهة من قبل السلطة، فهم يهزؤون من عملية محاكمة الرئيس صدام والحكم عليه بالاعدام، رغم غبطتهم من هذا الحكم.
اما بالنسبة لاحكام كثيرة جائرة باعدام الكثير من الابرياء في امريكا الام لاسرائيل، فهذا مشروع. في اسرائيل يحرم القانون حكم الاعدام، لكنه يحلل الاعدام بدون محاكمة، كيف؟؟
ان الذين قتلتهم اسرائيل وصفّتهم خلال سني حكمها يتجاوز كل من اعدمته انظمة العالم كله خلال هذه الفترة ربما بالمئات بل بالآلاف.
ماذا تسمي اسرائيل مقتل 12 شابا عربيا في اكتوبر 2000، أليس هذا اعداما بدون محاكمة؟
ماذا تسمي اسرائيل مقتل 49 مواطنا في كفر قاسم في العام 1956، أليس هذا اعداما بدون محكمة؟
الامثلة كثيرة وايدي القتلة في اسرائيل وجهازها الحاكم، ملطخة بدماء الابرياء من شعبنا العربي الفلسطيني والشعوب العربية المجاورة. ولذلك فان اقصى عقوبة اعدام منافية للانسانية ومنافية للاخلاق وجدت في هذه الدولة. وايضا في أمها غير الشرعية امريكا التي قتلت وتقتل الآلاف ومئات الآلاف حتى يومنا هذا، في فييتنام والعراق وافغانستان واينما تواجد هذا الاخطبوط القاتل.
اذا كانت خلال عامي 9/1958 محاكم المهداوي العراقية تحكم بالسؤال.. اسمك، عملك، مكان اقامتك؟... اعدام. فهؤلاء لا يسألون لا عن الاسم ولا العمل ولا مكان الاقامة، وحتى لا يقدمون احدا الى المحاكمة، فالحكم صادر والتنفيذ قائم.
اسرائيل... امريكا... اعدام.. اعدام...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية