الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهوية على محك النضال.

المهدي المغربي

2024 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الخطر على ضياع الهوية ليس بالدرجة الأولى ثقافة الآخر بل الخطر الحقيقي هو العجز و قتل روح المقاومة في النفوس و التعلق بالشكليات أكثر من التمسك بجوهر الأمور و القضايا الملحة المؤلمة.
طقوس العبادات لا خطر عليها فهي جزء من تركيبة شخصية الأمة التي عددها يتجاوز مليار و نصف.
لكن و الخطر يداهمنا من المعسكر الصهيوني فان الهوية يجب ان تكون هي الهوية النضالية على جبهات عريضة من داخل و خارج فلسطين المحتلة تحت شعارات سياسية واضحة و ليس شيء ثاني.
الهوية هي المقاومة حتى تحرير الأرض و على الارض المحررة سيتم تجاوز كل الخلافات الضيقة التي لا تمس بالثوابت السياسية طبعا. لأن الثوابت السياسية المركزية خط احمر.

و كذلك يجب العمل على تجاوز الخلافات بعد الحوار الفلسطيني الفلسطيني الجريء و بالدرجة الأولى الآن استعدادا لإعادة البناء بروح الهوية المستقلة في ابعادها العربية الإنسانية قوامها الإنسان الحر و المبادىء العقلانية القابلة للتداول في المسعى الحقيقي للتضامن و الوحدة الوطنية و إعادة الحق الضائع و العزة و الكرامة و المضي في صناعة المستقبل بكل ثبات و شجاعة.

و من أولويات هذا المشروع التحرري في هذه الظرفية العصيبة بالذات قبل كل شيء هو بناء الجبهة العريضة ما بين كل الفصائل الفلسطينية على قاعدة شروط دعم المقاومة. و خلق تحالفات مع تنظيمات أقول تنظيمات عربية مجاورة مستعدة للتحالف على الميدان لمواجهة الغزو الصهيوني.
اما الجيوش النظامية للدول العربية فقد سجل التاريخ خذلانهم و تقاعسهم في محطات حرجة عديدة. من حرب 48 إلى حرب 56 إلى حرب 67 إلى حرب 73 إلى حرب 82 إلى انتفاضة 87 إلى انتفاضة 2000 إلى حرب 2008
الى انتفاضة 2011 إلى حرب أكتوبر 2023
التي مازالت مستمرة و تتسع دائرتها يوما بعد يوم تحصد أرواح اطفال و نساء و شيوخ عزل و العالم يتفرج في تواطؤ انظمته مع الصهاينة الغزاة.
يريدون يائيسين محاصرة البؤر الثورية التي لا تزعج الكيان الصهيوني فحسب بل و إنما تزعج كذلك الدول الغربية المنافقة و الدول العربية العاجزة و المطبعة.
المشروع التحرري في أفقه العربي الفلسطيني لن يقف عند هذا الحد فقط و إنما سيمتد و يتفرع في عدة مناطق على مستوى اممي تلك التي يئست من سياسة القطب الرأسمالي الإمبريالي الصهيوني المسيطر و المتحكم في ارزاق الناس تحت نظام الاستغلال و استنزاف الطاقات البشرية في الإنتاج و الاستهلاك الفاحش و من خلال هذا النظام النيوليبيرالي تتكدس و تمتلأ ابناك أباطرة الصفقات المشبوهة باموال تجارة الحروب اللانسانية التي سمتها الاجرام الدولي ضد الشعوب الفقيرة.
و تعتبر أمريكا الصهيونية هي مصدرة الحروب و الشر في العالم من دون منازع.

اختم بهذا النداء:
يا شعوب العالم اتحدوا شعب فلسطين وحده لحد الآن يقود المعركة و ان إرادة الشعوب لا تقهر.



يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكي يحتج بمترو مدينة نيويورك رفضا لدعم بلاده للحرب الإسرا


.. القسام تعلن استهداف دبابة ميركافا وجيش الاحتلال يعترف بمقتل




.. 10 شهداء وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مقهى إنترنت غر


.. غدعون ساعر: جاهزون للتسوية إذا تراجع حزب الله إلى حدود نهر ا




.. مصادر العربية: غارة أميركية تستهدف منصة إطلاق صواريخ حوثية ج