الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هواجس عالمنا ـ 333 ــ
آرام كربيت
2024 / 10 / 30مواضيع وابحاث سياسية
الجعجعة الإعلامية العربية كاذبة، مشوشة، إعلام مخدر، يعمل على عدم لفت الأنظار إلى التوغل في عمق غزة، يبعد الانتباه عن ما يدور في ساحة الحرب.
تراه يساوي بين إسرائيل وحماس من ناحية القوة العسكرية والتكتيك العسكري والتخطيط، واستخدام أحدث نواع التكنولوجية، بل يذهب أبعد من ذلك، أنه يوهمنا أن حماس ستهزم إسرائيل.
ونحن سعداء، منتشين، فرحين أننا في وضع ممتاز، وأننا انتقلنا إلى مصاف الدول القوية
مثل كل الحروب العربية مع إسرائيل يرفعون الروح المعنوية للعرب والمسلمين إلى السماء وبعد إنكشاف الحقيقة والخداع، يهبطون به إلى درجة التمزق.
هذا ما حدث في العام 1948 والعام 1956 والعام 1967 وال 1973 وفي ال 82 والعام 1991، والحبل على الجرار.
ولم نتعلم.
المهزوم الذي لا يعترف بهزيمته، ويحاول أن يحلها ويعالجها بالعقل والعمل والشجاعة، بالاعتراف بعمق الأزمة، سيبقى ذليلا، خانعًا، يجر خيباته وراءه أينما رحل، وسيحملها لأولاده، جيلًا بعد جيل.
سيتفسخ، وستتفسخ أجياله وسيضيع مستقبله ومستقبلهم.
هزيمة حرب ال 1967 انتجت جيلًا من الأنظمة متفسخة، ووضعتهم في مقدمة قيادة الدولة، وكان قسمًا منهم السبب الأكبر في الهزيمة المجلجلة.
اليوم نعيش هزائم مخجلة، هزائم واضحة مثل عين الشمس، ويكررون ما كرروه في العام 1967، أنهم منتصرون وسيستمرون في المعركة.
إلى الأن لم أر أحدهم في إسرائيل يفتخر بانتصاره، ضربوا إيران في العمق ولم يتكلموا، مسحوا الجنوب وغزة بالخراب والدمار والتهجير وتغيير الخارطة الاجتماعية والسياسة في لبنان وغزة، ولم يفتخروا.
وفي حرب الأيام الستة، لم نسمع من إسرائيل أي فخر، مسحوا طيران الجيش المصري من على الأرض، ولم يفتخروا، واحتلوا الجولان السوري ولم يتكلموا، أما المهزوم فمضى في الاحتفال بهزيمته بالوصول إلى السلطة.
المقدس منتج حصري للخضوع، للاستقالة عن الحياة وتناقضاتها وتقاطعاتها، للشخصنة، للأب الرمزي.
ففي موت الأب أو غيابه عن المشهد، يخاف الأبناء على مصيرهم من أن يتركوا للضياع أو الهلاك، لهذا تراهم يتمسكون به، بأيديهم وأسنانهم مخافة الفناء.
ينسون أو يتناسون أن هذا الخضوع للأب الرمزي القوي هو سبب ضياعهم.
إن الإتكال عليه يمنحهم قوة وهمية، يؤجل زمن الحقيقة، يدفعها إلى الزمن الوهمي، ليرميها على الزمن الوهمي.
إن التماهي بينهم وبين الرمز ما زال قائمًا، وسيستمر في الأجل القادم، الأجل الوهمي، منهه يستمدون هزيمتهم، من هذه الثقافة القنوعة، من اللأشعور الجمعي الراضخ، الخاضع.
المشكلة هي أن المقدس يحول المرء إلى مجرد شخصية فاقدة الثقة بالنفس، ضعيفة، عاطفية ينتظر منه الحماية والدعم.
وهذا المقدس، هو منتج حقيقي للانقسام الاجتماعي والإنساني، وإبقاء التراتبية الاجتماعية على حالها، تتناسل نفسها من تلقاء نفسها.
جماعة المقدس خواء وعبء على أنفسهم والآخرين.
الظلم في الحياة واحد، الظلم هو الظلم، فيه قهر وألم وبكاء وحزن، وغصة لا يمكن أن تمحى من قبل من وقع عليه الظلم.
وقوفك مع المظلوم نبل منك، شرف لك، يدل على أن ضميرك حي، وأنك كائن نبيل وإنسان خلوق، وأخلاقك عالية، وقلبك نقي من الداخل.
عندما تقف مع المظلوم في هذا المكان لأسباب دينية وقومية، وتقف ضده في مكان آخر لنفس الأسباب، فأنت ابن قحبة.
أنا على المستوى الشخصي مع القضية الفلسطينية إلى حد نقي العظام، واعبرها قضية حق وإنسان في المقام الأول.
وإن هذا الشعب ظلم، مظلوم ومضطهد وشرد من أرضه، ولكن على الجهة المقابلة هناك شعب آخر تمت إبادته وقتله بدم بارد، وتم تهجيره وتشريده وسحقه، لكن هؤلاء الذين بكوا على القضية الفلسطينية، هم ذاتهم وقفوا مع الجلاد، في القضية الثانية، وكمان لأسباب دينية وقومية.
سأقول لكل من تعامل مع المعايير الإنسانية بشكل مزدوج، أنكم بحق أولاد قحبة، ولا أخجل منكم، وكائن من تكونون.
لست مؤمنًا بهذا الله الذي تعبدون، وليس لي الله الخاص بي، ولم أكن يومًا قوميًا أرمنيًا، وعمليًا لا أعرف الكثير عن التاريخ الأرمني ولا عن حياة الأرمن في أرمينيا ولا في الشتات.
ولكن للدفاع عن الحق يجب أن أقول هذا.
وفي روايتي في الأرض المسرة لم أفرق بين هذا المظلوم أو ذاك، كتبت الرواية لأنشر للعالم كله أن يتضامنوا ضد أية إبادة على هذه الأرض، كما يتضامنوا اليوم مع شعب غزة المظلوم.
أغلبنا يعقد تحالفا ما، صفقة ما في قضية ما، مع نفسه عندما يقدم على فعل ما، يوازن أو يقارن بشكل دقيق بين المكاسب والخسائر لشخصه.
يحيد الصراع الداخلي، الضمير، بل يلجمه، يسيطر عليه حتى لا يخرج من مخدعه ويفضحه.
يقتل الصوت الجميل في داخله وينطلق إلى تحقيق الغايات، من نصب أو احتيال أو غدر أو مصلحة ما تحققه له رغباته أو أهدافه.
طبعًا يجب أن يحمي نفسه، كذبه أو غدره، في هذا الصراع، يجب أن ينتصر الوعي على اللاوعي، تنتصر المصلحة على الضمير، المصلحة على الجمال.
هذا هو عالمنا الإسلامي والعربي، ينتصر الخداع والكذب والخبث على الصدق والأمانة والحقيقة.
لهذا لم أعد أعول على أي انتصار في أي مجال قبل الانتصار على النفس، في الحياة أو الحرب أو السياسة، طالما الوعي واللاوعي منفصلان، بل متفارقان بالكامل
هناك غصة في صدري، يجب أن أقولها مرات ومرات.
في العام 1980 كنت أعمل في محطة تصفية المياه الخامية في ناحية ال 47، على بعد 47 كيلومترا من مدينة الحسكة.
هناك غصة في القلب، لا زالت مستيقظة ،لم يزلها الزمن برتابته وقسوته.
توغلت بالسيارة في عمق البادية السورية من نقطة ال 47 باتجاه نهر الفرات.
هناك، وعلى مساحة البادية تقبع مياه مرة, ثقيلة المذاق, لا تصلح للشرب الآدمي.
وعلى أمتداد هذه الأراضي كان زلم حافظ الاسد, أجهزة بقاءه, أي استخباراته, يزرعون هذه البادية المحرمة دوليا زراعتها، تم إبقاءها كعلف للمواشي.
لكن هؤلاء المجرمين كانوا يزرعونها بالقمح والشعر، واستثمار هذه الأموال لأنفسهم كمنفعة متبادلة بين حافظ الاسد وبينهم, هم مرتزقة وهو ساقط ومجرم كبير.
تغلغلت في هذا العمق مسافة ستين كيلومترا إلى أن وصلت إلى ضعية صغيرة معزولة عن العالم.
أردت أن أضع أحداثيات خزان ماء فيها حسب المخطط. كان التعب والجوع والعطش قد نال مني، ومن العاملين اللذان كانا معي.
بحثت عن المكان الذي سنبني الخزان عليه إلى أن اهتديت إليه.
جاء رجل عجوز متوسط القامة عليه هيبة ووقار, شعره أبيض كالحليب, وجهه سمح. يبدو أن الأيام عجنته وعلمته الحكمة والصبر. قلت له بلغة الشاب الغر:
ـ عماه, هل لي أن أرتاح قليلا تحت سقف بيتك, أنني عطشان وأحتاج إلى الماء.
نظر إلي وفي عينيه شفقة علي.
كانت القرية منسية تماما, لا أعرف على ماذا كانوا يعيشون ويقتاتون لقمة عيشهم في هذه البقعة المنبوذة من هذا العالم. الفقر مدقع, لا ماء ولا كهرباء، ولكن كان هناك دولة عصابة بإشراف دولي, دولة لصوص تسرق قوت هؤلاء الغلابة المحرومين.
فعندما يتحكم في دولة ما أو بلد ما كتلة بشرية صغيرة أو فئة صغيرة محدودة من الناس, توحدهم أيديولوجية دونية, تتمايز عن المجتمع بلغتها المتعالية.
إن مصالح هذه الفئة، المنخرطين فيها، سيكون منفصلا عن المجتمع أخلاقا وسلوكا، ولا يمكن إلا أن نسميهم سوى دولة احتلال، محتلين. قال لي:
ـ تفضل يا ابن أختي. الدار دارك. أعاد النظر إلي بشيء من الاستغراب. تفضل وأجلس وسيأتيك الماء.
كنت أعلم أن المياه مرة, لا تصلح للشرب, ولكني غالبت نفسي وطلبته. طلبت شيئاً ثميناً.
جلب لي ولمن معي طاسة عيران بارد. قال:
ـ إشربوا يا أولاد أختي, تبردوا.
من عادة العرب أن يقدموا الغذاء لمن يدخل دارهم.
حقيقة لم أكن أعلم أن لدى أهل القرية طعام أو خضار أو أي شيء له علاقة بهذا العصر, بيد اني قلت لنفسي, سارتاح قليلا, عشرة دقائق وأمشي.
بعد أن شربت, أشرت للعمال, أن علينا أن نذهب. وقفت على قدمي وهممت لأودع هذا الرجل الجميل. قال لي:
ـ إلى أين ستذهب؟ قلت:
ـ يجب أن اعود إلى ال 47 بأسرع وقت, ومن هناك إلى الحسكة. قال:
ـ عليك دين يجب أن تدفعه يا ابن أختي.
نظرت إليه, إلى وجهه السمح, قلت:
ـ دين؟
ـ نعم يا ابن أخوي, عليك دين. إن خرجت من هنا يجب أن تدفعه أو أن تجلس. قلت:
ـ ولماذا؟ لدي عمل كثير. كثرة الله خيركم, شربنا العيران وارتوينا, وتبردنا ويجب أن أمشي.
ـ الطعام على النار. أنت لا تعرف الأصوال, لن أحاسبك على ما فعلته وتفعله, إن دخولك إلى بيتي كان بإرادتك, بيد ان خروجك ليس بإرادتك. عليك أن تأكل طعامك أو تدفع حقه. ابتسم بلطف وكأنه كان يسر من طيشي وغروية الحياة في حياتي. تدخل العاملان, قالا:
ـ سأمحه يا عم. إنه لا يعرف العادات والتقاليد. قال:
ـ سأسامحه من أجلكما.
جلست بصمت. بعد لحظات جاء الطعام, خبز عربي على الساج خبز للتو وفوقه لحم دجاج.
خجلت من نفسي, ونظرت إلى العجوز بحزن عميق, قلت له:
ـ لو أعلم أنك ستقدم لي هذا الطعام في هذه المنطقة الشحيحة لما جئت إلى بيتك.
نظر إلي, والحزن يأكله, قال:
ـ ابن أخوي عيب هذا الكلام. أنت تمزقنا بهذا الكلام, الخير واجد وكله بفضل الله. هذا لا يجوز. الدار دارك ونحن ضيوفك.
حقيقة, شعرت بالخجل, بالإحراج من هذا الكرم الكبير من أهلنا في هذه المنطقة المنهوبة من قبل الحاكم الساقط حافظ الاسد وعائلته وزلمه التي تعاونت معه على نهب سوريا وتخريبها.
الناس في بلدي قبلوا القهر والجوع والذل على مضض, وعندما ثاروا لتغيير مصيرهم, وقفت الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل وايران والخليج وتركيا معه ضدنا, ضد هذا الرجل المهمش السبعيني, وأهلنا.
القرداحي مجرد جوكر في اللعبة، وراء تصريحاته، أيدي سامة تعيد إنتاج السموم، سابقًا ولاحقًا.
إيران، تركيا، الخليج، الثلاثة ساهموا في تدمير سوريا، بالتعاون مع النظام السوري.
هناك من وقف مع إيران وميليشياتها في دخول سوريا وتخريبها من الداخل، وهناك من وظف المرتزقة القادمين من أغلب بقاع العالم، جندهم الخليج وتركيا بالمال والسلاح، وأرسلهم عن طريق تركيا إلى سوريا.
كان الصراع على سوريا وليس لإسقاط النظام. وقالها وزير خارجية قطر السابق، أن ما حدث كان بالاتفاق مع الولايات المتحدة
ساهمت هذه الدول في التدمير الكامل لهذا البلد، العمران، الآثار، البيوت، المتاحف، الناس، الأرض، الأشجار، المياه، لاجئين في الداخل والخارج، وضياع دولة كاملة.
على أنصار أردوغان أن يعلموا أن تركيا، السبب الكامل في عطش الأرض والناس في سوريا والعراق بسبب قطع الأنهار عنهما. من المعيب أن يسكتوا على إرسال مقاتلين سوريين للقتال في بلدهم، في حرب لا هدف لها.
حرب حقيقية قامت بها هذه الدول في سوريا وعلى سوريا، وما تزال تمارس الدور نفسه، لإنتاج نظام مشوه وفاشل، هذه رغبة امريكية إسرائيلية واقعية.
طبعًا الدور الروسي لا يقل قذارة عن دور هذه الدول.
لا اعرف لماذا تم إذلال القرداحي وحده، وليش لم يتكلموا عن أردوغان مثلًا، أو محمد بن سلمان أو بن زايد، أو بيت الصباح أو قطر؟
هل القرداحي هو السبب في مأساة اليمن؟ أو أرسل قواته إليها وأراد إسقاط حكم عبد الله صالح؟
كل الدول العربية فاسدة وعارية، ومعتمدة من قبل الأمريكان، وكمان تركيا وإيران، ولا استثني أحد.
لست مع تصريح القرداحي وقوفه في صف خط إيران، ولا مع أنظمة الخليج وتركيا، أنا مع الخط الثالث، لا لهذا الطرف، ولا لذاك الطرف، لا مع ايران ولا مع تركيا، مع دولة سوريا حرة مستقلة ديمقراطية.
علينا أن نعرف أن الشعوب اللاعقلانية لا تعرف عدوها من صديقها، لهذا فإن مواقفها مشوشة
في الغربة لن ترى وجهك الحقيقي بعد اليوم.
ستبقى هكذا، هائما وضائع.
بمجرد أن تخرج من بيتك أو وطنك الأم ستتغير ملامحك بالكامل.
ستصبح أنت لا أنت.
وعندما تقرر أن تعود إلى موطنك الأصلي، سترى أن ملامحك القديمة ستتنكر لك والجديدة أيضا.
شيء غريب يحدث للإنسان بمجرد أن يترك أرضه، ينفصل عن نفسه وزمانه وعلاقته بوجوده.
الغربة ليست تغيير المكان أو الانتقال من أرض إلى أرض. هي أشبه بتغيير مكان الجنين، نقله من رحم إلى رحم.
تتحول حياة الغريب إلى خواء، فراغ قاتل ينهش لحمه وعظامه.
عندما تنظرون إلينا من البعيد، ستظنون أننا سعداء، بيد أننا لا نملك خيار أخر.
أغلبنا يغمس يده في وليمة الدم المملح ويدسها في فمه، ثم يتمدد على سيفه، ويتذكر أن ذاك الشراب كان فيه بقايا دم أخيه.
آه، كم كريه أنا.
الأرمن أبناء الجمال، والجمال خلق من قلق وألم وموسيقى.
والموسيقا صرخة من المحدود إلى اللأمحدود
إذا أرادوا أن يبقى الدين حيًا في ضمائرهم، عليهم أن يسحبوا الدسم الفاسد منه.
والمقصود بالدسم الفاسد هو السياسة.
أي أن يتحول الدين إلى شأن خاص، معتقد شخصي، ينتمي إلى المجتمع المدني، أي أن لا يناطح القرون القوية جدًا في زمن القرون القوية.
ليس الدين في المستوى الرئيسي للسياسة، ولن يكون، ليتواضع وينزل من على جواده القديم، ويقتنع أن لكل زمان خصوصيته.
وزمننا زمن المؤسسات العملاقة، زمن البنوك العابرة للقارات التي تدير أصغر حبة قمح إلى مراكب الفضاء في المريخ.
زمن طحن الإنسان وتحويله إلى مجرد سلعة لا قيمة له.
أيام العمل، قبل الاعتقال، كان أغلب السائقين في الورشات عيونهم فيها جوع جنسي غريب، للوصول إلى نساء القرى.
بمجرد نصل إلى قرية ما، نرى السائق بدأ يبحث عن امرأة ما، فتاة ما، في القرية، بمجرد أن تنظر إليه فتاة ما أو امرأة، يبدأ رأسه في التخطيط لغزوها دون مراعاة للعادات أو التقاليد، دون تقدير لحرمة البيت، وإذا تجاوبت معه، يذهب إليه بحجة أنه يريد شرب الماء، وإذا اعطته كأس ماء يطلب منها كأس شاي.
والكثيرات من النساء يطردن هذا النوع من الرجال.
خلال هذه الفترة، ما بين اشعال الببور وجلب الماء، يكون هذا الوسخ قد وصل لقراره، أن هذه الفتاة ناضجة للغزو، يتكلم معها بالغزل، يتحول إلى طفل صغير أو رضيع، لكن بعقل كائن رخيص وتافه.
يصبح رقيقًا، يقدم نفسه بمنتهى التهذيب والرقي، سلوكه يتناغم مع رغبته العابرة للجنس العابر.
وإذ كان كلامه يسعدها، ورأها مبتسمة، أو تضحك لوجهه، وقتها يقترب منها ويقبلها، وإذا كانت مرتاحة، يبدأ الديك في داخله يكوكو.
عندما كنت اتوجد في الورشة، أطلب من كل السائقين أن يبقوا بجانب آلياتهم، ممنوع أي سائق يدخل أي بيت في القرية تحت طائلة العقوبة أو النقل من مشروعنا.
أكيد كانوا يكرهوني، لكنهم كانوا يخافون على لقمة خبزهم لهذا كانوا يتكلمون عني بالسوء في الخفاء.
القصص كثيرة، مملوء بهذا النوع الرخيص من البشر، ويوجد نساء من هذا النوع.
هطل المطر بغزارته المعتادة، فكنس جميع أوراق الأشجار الصفراء الميتة.
كنت جالسًا وما زلت خلف تلك النافذة العتيقة أراقب بتمعن شديد تناثر تلك الكائنات الفاقدة لذاتها وهي تتراقص في الفضاء بسعادة وفرح، تلعب بحرية دون ارتباط أو انتماء بذيء.
كانت تطير من مكان إلى مكان، غير عابئة بشيء، وأحيانا كثيرة تتحول إلى مداس للمارة دون اهتمام بهم.
الولايات المتحدة سحبت قواتها من سوريا تحت إدعاءات مختلفة وباطلة، وفسحت المجال لتركيا أن تدخل قواتها إلى الشمال السوري، ثم فرضت عليها أن تتوقف، ثم دخلت القوت الروسية والنظام، كلهم تحت إدعاء إخراج قوات سوريا الديمقراطية من الشمال لحماية الأمن القومي التركي.
اليوم دخلت مئة وخمسين مدرعة أمريكية لمدينة تل تمر، ومئة مدرعة اتجهت نحو دير الزور.
ماذا يحدث في بلدنا بالضبط؟
وفي الوقت ذاته تحركت اللجنة الدستورية لتعقد اجتماعاتها لتأليف دستور توافق عليها جميع دول العالم باستثناء السوريون وكأنهم غير موجودين.
يشعر المرء أن الولايات المتحدة لم تعد دولة، كل جهة تتصرف لوحدها، البنتاغون يشتغل وفق تصوراته والرئاسة تتحرك وفق تصوراتها، ومجلس النواب له رأي آخر، ومجلس الشيوخ أصبح شاهد زور ينتظر من يوقظه من نومه.
وينوا بشار الأسد وإيران هذه الأيام، هل ما زالوا يفكرون في محاربة الأرهابيين؟ وأين؟
إلى أين تتجه المنطقة والعالم في ظل هذه السياسات المائعة. وكأن الدول العظمى أصبحت تتصرف كما يتصرف الصيادون أثناء حفلة عشاء لطريدة صادوها وهي على النار.
الذاكرة هي البيت الطبيعي للإنسان، يكمن ويذوي في شقوقها المتجذرة في أعماقه، تشده نحو الأسفل أو ترفعه نحو الأعلى.
هي موج أو رياح أو برد نحت ذاته في جوف هذه الجمجمة لتكون مرجعًا للشيطان أو السعدان أو ملتقى وافتراق لكل شيء.
المهم في هذا الأمر، شيء ما أعادني إلى المربع الأول الغريب. المربع المختلط المنتصب على شفير المنحدر العميق الذي راح يضغط علي ويقطع ذهني إلى مربعات وجروف لا رابط بينهما.
شيئان يتقاتلان في قحف جمجمتي ولا يتوقفان عند استراحة أو هدنة. أحدهما يقول لي أن ما أفعله خطأ جسيم وفيه شحنات معيبة بحق نفسي وعقلي. وآخر يدفعني إلى البحث عن اللذة والرغبة والغربة، وتمجيد الذات من أجل البقاء فوق، في الأعلى، مع الاباطرة والسلاطين وقطاع الطرق. واحد رقيق يشفق على الناس البسطاء والمساكين. وآخر جلاد يريد أن يفتك بجميع الكائنات.
زفر مراد الهواء من أنفه بعمق ومضى يقول:
أعيش هذه الدوامة الدائرية التي تأخذني وتحطني، تمطني وتقلصني، عالمان حادان، كالحرب والسلام أو الموت والحياة في محاكاة للزمن والذات والآخر.
ذاكرتي محطة شيدت فوق قمامة في داخلها كومات من الاسئلة المتداخلة التي لا تنتهي بوجودي على هذه الأرض.
ولولت الريح على نحو غريب، صوتها الموجوع فرش نفسه على الريح. أنينها الصارخ حط راحله فوق طاولتنا العتيقة ورمى بثقله علينا ودفعنا لننحو نحو الصمت المريع لبضع لحظات.
رحنا نصغي لضربات جناحيها في الفضاء الواسع.
كنت أنظر في عيون مراد ولا أعرف إن كنت اشفق عليه أم احتقره. وخيل لي في هذه اللحظة أنه سبب مآسي الزمن وضياعه.
ثم لمع وجهه أمامي كالبرق والرعد، فرأيته راكبًا على صهوة جواد يسير إلى جانب السلطان أو الأباطرة بدرعه وسيفه. ويجري وراءهما جيش من الفرسان على أهبة الاستعداد للهجوم على المدن والقرى في مرمى التاريخ. حروب النهب والاغتصاب. شيء ما أثارني في وجهه.
صرخت بشكل مفاجئ:
ـ مراد! جبينك فيه ندبة عميقة لم ترممها السنين، يخيل إلي أنني أرى نزقًا مدفونًا فيه.
ضحك طويلًا بينما كأس النبيذ في يده يتمايل، قال:
ـ إنها قصة طويلة. الأن ليس وقته، سنتكلم عنه فيما بعد. دعنا في أجواء استانبول وفندق امباسادور والمطعم.
صوت أحمد أوغلو كان ممزوجًا بالألم حين قال:
من أجل الوصول إلى مدينة استانبول يتوجب علينا مواصلة الانسحاب السريع. علينا أن نحث الخطى أكثر. نأخذ اقصر الدروب عبر هذه البلدان المترامية الأطراف. نجتاز الهضاب والسفوح المطلة على الوديان العميقة. إن نتسلق الصخور والقمم المكللة بالثلوج والبرد والزمهرير. ونمشي تحت ضغط الخوف الوجودي دون أن ناخذ استراحة. سنضطر أن نتشبث ببعض الأمل حتى لا ننزلق ونسقط إلى أسفل المنحدر.
وفجأة، وقف كالطود الشامخ الواقف في وجه الزمن، وأضاف:
لقد مللنا من أكل لحم البغال والحمير الميتة وجلودهم القاسية والنباتات البرية. وعورة السير بلا انقطاع في أرض وعرة يرمي بثقله علينا. إلى متى سنتابع رحلة الموت؟ ومتى يأتي ذلك اليوم الذي نرتاح فيه؟ الجنود والناس يموتون من البرد والانهيار النفسي والجسدي. إننا تائهون فوق صدر هذه البلاد الغريبة لافتقادنا الخبرة والمعرفة لطبيعة الأرض والطقس في هذا الليل المدلهم. المواجهة غير متكافئ مع الروس. وترك أثره على نفوسنا ومعنوياتنا. إن جيش روسيا قوي جدًا ومزود بمدافع حديثة وتلقى مساعدة من المتمردين. ثم ألتفت إلي وأضاف:
السلطنة عارية ليس لها أصدقاء يقفون معها.
ضحكت حتى كدت اسقط أرضًا. وقلت:
ـ وهل نحن أصدقاء أنفسنا؟
ـ لا
ـ إذا، لماذا نعتاب الآخرين.
ـ أرى الليل لن يطوي ذيله. إنه أبدي. كيف يمكننا أن نتابع سيرنا في ظل هذه العتمة؟
ـ بدلًا من إخماد ثورة البلغار، ذهب البلقان من أيدينا إلى غير رجعة. أظن أن الأتراك خسروا هذا التاريخ إلى الأبد وصار من اللأزم أن يعترفوا بالحقيقة. وولى زمن الانتصارت إلى غير رجعة. من المصيب أن يحافظوا على ما تبقى لهم من تاريخ.
صرخ أوغلو بنشوة قل نظيرها، قال:
هناك حصان على وشك الموت. تعال نجهز عليه ونأكله. من غير اللائق أن نموت جياعًا.
وقفنا إلى جانب هذا الحيوان المسكين. وبضربة من حسام أوغلو قطع رأسه. أشعلنا النار على عجل، تدمع الجنود والناس الفارين معنا ورحنا نأكل اللحم نصفه نيء ونصفه الأخر محروق. وتابعنا سيرنا منكسين تحت ضربات قذائف مدافع الهاون بدافع غريزي للبقاء وبمشاعر منهارة لجيش منهار.
استيقظت على صوت أنين وبكاء يأتي من صوب أوغلو، قلت في نفسي:
ـ هذا الرجل الجبار يبكي؟ لماذا؟
ثم اقتربت منه وحضنته. وقبل أن أبادر بالحديث، قال:
ـ بلادنا مكشوفة للجميع. لم تعد تملك سرًا. أسرارها منتهكة ويشاطر الغرباء أرضها ونياشينها وتاريخها. إنها لأرض البطولات الكاذبة والتاريخ المجوف. النفوس ميتة لم تعد منشغلة بذاتها ونفسها أنما في ترميم أوضاعها. أننا مرضى يا عبد الله. لنقل في حالة موت سريري نحتاج إلى حسام يجهز علينا كما أجهزنا على هذا الحيوان المسكين قبل قليل. وخلال الزمن الفائت لم نفعل شيئًا إلا في دفن بعضنا أحياء.
ضحكت بطريقة هستيرية. وبصوت عالي تلامس صداه الغابات والجبال. حتى كدت أقع على الأرض وسط ذهول أوغلو ودموعه. قلت له، بينما أجفف دموعي ودموع صديق دربي:
ـ بعد أن شبعتَ من لحم ذلك الحيوان المسكين رحت تبكي! لماذا لم تبك قبل هذا الزمن؟
وقف ينظر إلي مستغربًا. ثم أجهش بالبكاء والضحك. ثم ربت على كتفي وقال:
ـ كلامك صحيح يا عبد الله. دعنا من هذا الفصل المأساوي. لقد مدنا لحم الحصان ببعض الطاقة والدفئ.
وفجأة، حدق في وجهي بعينين يملأهما السأم والقلق، قال:
الحرب تعني شد العصب والفوضى وأخبار رهيبة. أليس كذلك؟ إنها تحيل الحياة إلى رماد. والهزيمة هي زيادة على ذلك توتر وتعذيب للذات وجلد للذاكرة. ولن تفيد توسلاتنا للآلهة أن يعيدوا الزمن إلى الوراء. ماذا استفدنا من تاريخنا سوى المزيد من الاحقاد والضحايا الخانعين الخاضعين. وزرعنا الخوف والرغبة في الانتقام إلى حد ارتكاب الفضائع بأساليب وحشية قل نظيرها.
ـ أين؟
ـ عبر التاريخ كله، سواء أثناء الغزو أو الانسحاب. لقد اخمدنا التمردات بالقوة العارية ومزقنا تاريخ أهل البلقان والأناضول وغيرهما. ماذا استفدنا يا عبد الله من هذا الدم المراق مجانًا؟
ـ استفدنا كثيرًا، أشياء لا تقدر بثمن يا أوغلو.
وقف ينظر إلى وجهي بطريقة مريبة، بغرابة، بدهشة غريبة. وقبل أن يسأل أو يتكلم رأى الابتسامة تزين وجهي ولساني ورحت أتكلم بطريقة مملوءة بالسخرية، وبعبارات جديدة:
لقد تغير لون عين السلطان وأولاده من الأسود إلى الأزرق.
ثم انفجرنا بالضحك والسخرية من أنفسنا ومن هذا العالم الذي يكرر ذاته سنة بعد أخرى وجيل بعد آخر على هذا التعاقد التعيس المغموس بالدم.
مد أوغلو يده إلى كتفي وهزني، وقال:
ـ وماذا عن ذلك المهندس العثماني من أصل أرمني كرابيت باليان الذي استقبل مراد وزين له الزمن التركي على أنه جميلًا؟ هل وجد في الشيطان ما يغريه في أكمال مهمته؟ قلت له:
ـ كما تعرف كل الأزمنة قائمة على الكذب والإكراه. أما نحن، لسنا سوى مجرد بشر بسطاء تلفنا النوايا الحسنة ونبل الغباء. وأضفت:
السلاطين والأغنياء والقوانين وسطوة القوة توحدهم. بيدهم ذاكرتنا وأحلامنا وتاريخنا.
ثم سرحت بخاطري في ظل هذا الليل الطويل والعتمة المدلهمة. ويدي تمتد إلى النبيذ المعتق برفقة مراد والغناء والريح العاصفة.
استيقظت على صوت مراد يكمل حديثه، يقول:
فجأة، جاء صوت كرابيت عبقًا مملوءًا ثقة بالذات، انتشلني من حضن ذاكرتي ووضعني في الحاضر، قال لي:
ـ الشيء الوحيد الذي يناسبك في استانبول هو أن تبقى في هذا الفندق. تستقبل ضيوفك المهمين في هذه البلاد:
التجار ورجال البنوك والمال والأعمال. وترتب أعمالك وعلاقاتك الجديدة. وتربط علاقة مع علية القوم في بلاط السلطان لتصل في النهاية إلى الباب العالي، مطبخ السلطة
هناك بعض الرجال يتماهون مع المرأة إلى درجة الانفصال عن ذواتهم والاندماج بها، هذا نتاج عدم ثقتهم بأنفسهم وجنسهم الذكوري.
أساسًا هذه الحضارة الذكورية، قلقة نشأت خوفًا من فقدان المرأة، خوفًا من انعدام السيطرة عليها.
يخافون من فقدان الولوج في فرجها، ورحمها، والالتحام بها كلها.
عندما يتعرى الرجل والمرأة خفية، بعيدًا عن الأضواء، يلتحمان في بعضهما ويتوحدان، عمليًا يتمردان على هذه الحضارة الظالمة، بل يحولونها الى ألفة في المعاشرة، ومؤانسة في الاجتماع والالتئام.
هذه اللحظات تغدو الأكثر جمالًا وحميمية وارتقاء.
في عريهما، في التصاقهما، يتحديان الأقدار التي كتبت لهم.
كل النصوص التي تفكك قابلة للحياة.
النص سلطة مترابطة مغطاة بطبقة من الركام, يخفي ذاته عن نفسه والأخر أو يتوارى وراء الحجب. إنه مركب. أي أنه محجوب راكن ومختبأ في الظلمة بالرغم من أن الجميع يرونه بينهم.
ويمكن أن يحرف أو يزيف تبعا ووفقاً لقراءته.
إنه بعيد وقريب, عقلاني أو أسطوري ودوغما مبتذل أو راقي حسب درجة تناوله وطريقة بناءه أو تدويره لهذا يحتاج المنقب إلى سلطة معرفية وقوة وجرأة ليخرجه من موقعه, من الظلمة إلى النور وإعادته إلى الحياة.
بلداننا أضحت مثل ميدان المصارعة في الأزمان الغابرة. ينزل المغضوب عليه, شعبنا, إلى الساحة, قاتل ومقتول في اللحظة ذاتها. في كلا الحالتين هو خاسر. في انتصاره هو خاسر وفي فوزه هو خاسر. ولا بد من المنازلة سواء رضي أو لم يرض. والمعركة فرضت عليه, اذا استسلم سيموت, وإذا قاتل سيموت.
انتهت الايديولوجية في داخل البلدان الغربية. انتقلوا إلى حكم المؤسسة, ذات المركزية العالية, القابضة على كل مفاصل الحياة الصغيرة والكبيرة, في الدولة والمجتمع.
الايديولوجية, عندهم, تحولت إلى حوامل سياسية, ما بعد وطنية, لتسويق سياسات خارجية, كمحاربة الارهاب وما شابه ذلك.
عندما يضع, هؤلاء, خرائط لوطني, اشعر أن خطوط الفرجار يمشي فوق جسدي, يمزقه, يقطعه, إلى أجزاء أجزاء.
إنه قتل, جريمة مع سابق الترصد.
الخريطة, سلخ جلد عن جلد, لصالح غزاة, لا يعرفون إلا عشق ذواتهم المريضة. ينسون أو يتناسون انهم يمشون فوق أجساد الضحايا.
قلت سابقا:
نحن أولاد القاتل, بفضله بقينا على قيد الحياة.
التماهي بين المستبد والدولة يجب ان نفككه إلى غير رجعة عند سقوط المستبد الممثل بالعائلة الحاكمة في سوريا. الكثير يظن أن سقوط العائلة سيضيع, سيغيب الوطن من على الخارطة ويذوب كقطعة ملح في كاس ماء وكأن هذه العائلة هي الوطن وهي حامية له. يا للسخرية من هذا الهبل, لان ماسأة هذا الوطن من خراب على كل الصعد هو من مسؤولية هذه العائلة. بيننا وبينها مطلب واحد ان تقدم هذه العائلة, بشار وماهر واصف وبشرى واتباعهم استقالاتهم ويدعون لانتخابات ديمقراطية. أما العصابات المسلحة فهي من مسؤولية الدولة السورية وليس من غيرها فهي تتكفل بحل المشكلة قانونياً عبر محاكم عالة وامام الجميع هذا ان وجدت هذه العصابات عمليًا
ظاهرة العشق للولايات المتحدة الامريكية لدى أغلب شعوب العالم الثالث والمتقدم، ظاهرة ملفتة للنظر.
هل لدى الأصدقاء رأي في هذا المجال، ما هي الدوافع؟
الولايات المتحدة شكلت عالمنا كله بعد الحرب العالمية الثانية وما زالت، تخلق الحروب، وتصنع الأزمات، وتأججها وتدعمها.
وأنها لا صديق لنفسها ولا لأعداءها، وسياساتها تتناغم مع الوقت، دقيقة وراء دقيقة، بمعنى لا مبادئ لها، ولكنها محبوبة.
هل هذا الحب هو نتاج سياساتها أم عشق لكونها قوية؟
ظاهرة العشق للولايات المتحدة الامريكية لدى أغلب شعوب العالم الثالث والمتقدم، ظاهرة ملفتة للنظر.
هل لدى الأصدقاء رأي في هذا المجال، ما هي الدوافع؟
الولايات المتحدة شكلت عالمنا كله بعد الحرب العالمية الثانية وما زالت، تخلق الحروب، وتصنع الأزمات، وتأججها وتدعمها.
وأنها لا صديق لنفسها ولا لأعداءها، وسياساتها تتناغم مع الوقت، دقيقة وراء دقيقة، بمعنى لا مبادئ لها، ولكنها محبوبة.
هل هذا الحب هو نتاج سياساتها أم عشق لكونها قوية؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. علق لـ4 أيام.. شاهد أشخاصًا ينقذون صغير ماعز كان على جرف شاه
.. تحذير جديد من حزب الله بشأن الجيش اللبناني | #غرفة_الأخبار
.. عاجل| أنباء عن اعتراضات جوية لمسيرات فوق إيلات ووادي عربة جن
.. مانشيني أبرز الأسماء المرشحة لتدريب روما الإيطالي
.. حزب الله: استهداف قاعدة حيفا البحرية التابعة للجيش الإسرائيل