الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كلمة السر في خطة الجنرالات للمحتل (!)
احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)
2024 / 10 / 30
القضية الفلسطينية

خطة الجنرالات الإسراائيلية
اعداد
الدكتور / احمد حسن عمر
خطة الجنرالات هي خطة عسكرية اقترحها الجنرال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي في الجيش الإسرائيلي "غيورا آيلاند" على بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد كبير من جنرالات الجيش لذلك سميت بخطة الجنرالات، و نهدف الى تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت أو الاستسلام، ثم يتم بعد ذلك تحويل شمال القطاع إلى "منطقة عسكرية مغلقة" بهدف القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) في المنطقة، معتقدين أن الحصار والسيطرة على شمال غزة يمكن أن يدفع سكان المناطق الأخرى للانتفاض ضد المقاومه وتعتبر أكثر الحلول فاعلية لإنهاء الحرب وتقليل عدد القتلى من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتتطابق الخطة مع رؤية وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير وغيرهما من ساسة اليمين المتطرف، الذين طالبوا باتخاذ مثل هذه الإجراءات منذ بداية الحرب، بالرغم من ان أنها تتضمن إجراءات ترقى إلى مرتبة "جرائم الحرب" في نظر القانون الدولي.
مراحل خطة الجنرالات
تبدأ المرحلة الأولى من الخطة بإخلاء شمال القطاع من السكان، الأمر الذي كان جزءا من إستراتيجيات الاحتلال منذ بداية الحرب في أكتوبر2023 وقبل وضع هذه الخطة.
ففي نوفمبر 2023 أعلن الاحتلال أن 95% من سكان الشمال نزحوا إلى جنوب القطاع، رغم أن الإحصائيات تُقدر أن أكثر من 300 ألف فلسطيني لم يغادروا شمال القطاع حتى بعد عام من الحرب.
وبعد نزوح الفلسطينيين إلى الجنوب عبر طريق الرشيد مرورا بممر نتساريم (منطقة تمتد من الشرق إلى الغرب وتقسم القطاع نصفين)، وإخلاء المنطقة من السكان ستبدأ مرحلة تحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وفي المرحلة الثانية والأخيرة تفرض خطة الجنرالات حصارا شاملا على من تبقى في شمال القطاع إضافة لعزل المنطقة عن باقي القطاع، وذلك بمنع أي حركة دخول أو خروج منها أو إليها، ووقف المساعدات والإمدادات بما في ذلك الغذاء والوقود والمياه، واعتبار كل من تبقى أهدافا عسكرية.
وهذه الخطة ليست مجرد خطة عسكرية تقليدية ، انما هي سيناريو دراماتيكي يهدف إلى ضغط غير مسبوق على قطاع غزة لإجبار المفاومه على الاستسلام من خلال خنق شمال القطاع وإجبار السكان على الرحيل أو مواجهة مصير مجهول.
وتبدأ الخطة بدعوة السكان المدنيين لإخلاء مناطقهم نحو جنوب وادي غزة، الذي أصبح خطًّا فاصلًا ، ووفقا للخطة، سيعتبر أي مدني يختار البقاء في الشمال مقاتلًا، ما يتيح للقوات الإسرائيلية استهدافهم وفقًا للوائح العسكرية، وستفرض قوات الاحتلال حصارًا كاملًا على الموارد الأساسية مثل الماء والطعام والدواء والوقود، ما يهدف إلى خنق عناصر المقاومة وفرض سيطرة طويلة الأمد على شمال القطاع، وتقسيم غزة إلى منطقتين، بهدف إنشاء إدارة جديدة خالية من حماس.
وعلى الرغم من طلبات الإخلاء المستمرة من قبل جيش الإحتلال، فان سكان الشمال متمسكون بالبقاء في مناطقهم ويرفضون المغادرة لعدم قدرتهم على النزوح بسبب العجز أو المرض، أو خوفا من مواجهة الموت في الأماكن التي تصفها إسرائيل بالآمنة، أو خشيتهم من عدم السماح لهم بالعودة مرة أخرى حال مغادرتهم.
وبحسب الخطة الملعونه، فإنه "بعد أسبوع من أوامر الإخلاء، يتم فرض الحصار العسكري الذي لا يتيح لمن يظل أي مقومات للعيش، بل يترك لكل من يبقى، باعتبارهم وفقا للوثيقة من عناصر حماس، خيارا واحدا، وهو إما الاستسلام أو الموت".
تنفيذ الخطة
وسّعت إسرائيل، بشكل مفاجئ عمليتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وطلبت إخلاء مزيد من المناطق المجاورة لمخيم جباليا الذي بدأت اجتياحاً له منذ فتره، وسط قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار من الآليات والطائرات المسيّرة، الأمر الذي خلّف مزيداً من الضحايا والدمار، بينما تم انقطاع المياه والطعام والوقود عن نحو 200 ألف محاصَر في المنطقة المستهدَفة.
وطلب جيش الإحتلال من سكان أحياء جباليا البلد، وجباليا النزلة، وأجزاء من حي الشيخ رضوان (منطقة أبو إسكندر)، وهي مناطق تضم أكثر من 120 ألف فلسطيني، بخلاف الآلاف من النازحين الذين تكدّسوا فيها منذ أشهر، إخلاءها فوراً، ما خلّف حالة من الخوف والقلق والفوضى، وجاء التحرك الإسرائيلي المباشر تزامناً مع تحركات أخرى غير معلنة رصدها السكان في منطقة شمال بيت لاهيا، وأيضاً في المناطق الغربية لها، وشملت إطلاق نار وقصفاً مدفعياً طال أيضاً أجزاء من المناطق الشمالية لمدينة غزة وتحديداً مناطق الكرامة، ومحيط مقر المخابرات، والمقوسي، ويُظهر الوضع في شمال القطاع توسيع إسرائيل بشكل كبير العملية العسكرية الجارية في مخيم جباليا، مع تشديد الحصار الذي حرم عدداً كبيراً من السكان من المساعدات، والوقود، والمياه الصالحة للشرب، وبعض الخضراوات
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فرنسا.. مظاهرات في باريس تدعو لوقف التعاون مع إسرائيل وإنهاء

.. محللون إسرائيليون: قضية المساعدات تعقد مفاوضات إنهاء الحرب م

.. مسيّرات أوكرانية تقترب من موسكو.. والدفاعات الروسية تتدخل

.. السياسي الليبي أحمد قذاف الدم: أخطأنا عندما دعمنا إيران في ح

.. لبنان: اعتداءات إسرائيل تعرقل حصرية السلاح وسيادة الدولة
