الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معالم نهاية المرحلة الإمبريالية

المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)

2024 / 11 / 1
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ذا رصد لبعض عوامل إنخفاض التحكم الغرب أوروبي والأمريكي الإمبريالي في كثرة من أمور دول العالم الثالث، وجملة هذه العوامل عشرون عاملاً وهي ماثلة بالفقرات الآتية:


1- إنخفاض قدرة دول غرب أوروبا وأمريكا على الإستعمار المباشر وذبول إمكانات سيطرته العسكرية الأدوات وغير العسكرية الأدوات فترة طويلة على مساحات شاسعة ومجتمعات مقاومة.


2- إنخفاض نسبي لعمليات ونتائج التمويل والتسليف الإمبريالي لدول العالم الثالث وزيادة تعثر قيام هذه الدول بسداد الديون وفوائدها ونفاد إمكانات الحكومات الغربية على توفير بدائل أو ترضيات تناسب بنوكها.


3- إنخفاض حاجة دول العالم الثالث إلى السلاح الغربي الباهظ الثمن في معاركها ذات الأسلحة الخفيفة.


4- تطور قدرات دول الثالث و إستغناءها عن كثرة من المصنوعات الغربية الجنسية من الأقمشة والزيوت والصابون والعطور والسجائر والإبر والكبريت والأحذية و المصابيح و الأسلاك إلى السيارات والصواريخ.


5- نهاية دور شركات التشييد الغربية الضخمة في مجالات المباني والطرق والسدود في دول العالم الثالث.


6- إستغناء الدول الغربية عن كثرة من أنشطة الإقتصاد الخشن ومواده الخام القادمة من دول العالم الثالث مع توسع وتضخم إقتصاد المضاربات المالية والإقتصاد الرقمي في أوروبا وأمريكا.


7- تاكل السيطرة الآيديولوجية والتعليمية والإعلامية لدول العالم الأول على مجتمعات العالم الثالث وتزامن هذا التآكل مع نموء إتجاهات الإستقلال وفك الإرتباط Delinking في مختلف مجالات حياة دول العالم الثالث.


8- إكتشاف بعض مجتمعات ودول العالم الثالث لأنانيات وتناقضات وسموم السياسة والنظم الغربية وكينوناتها الإستعمارية والصهيونية.


9- نموء إختلافات الأوليات والمصالح داخل المراكز الإمبريالية وبينها وكذلك نموء خلافات وتناقضات الأوليات والمصالح بين كل دولة أو مصلحة امبريالية حلفاءها/وكلاءها في مختلف قارات الهامش العالمي وأيضاً داخل كل مجموعة دول في كل قارة.


10- زوال المنفعة الحدية Marginal utility لكثرة من عمليات الإغراء والدعم وكثرة من عمليات التخويف والقهر التي كانت الدول الغربية تتحكم بهما في أمور ومعيشة ومستقبل غالبية دول العالم الثالث.


11- تنوع موارد الطاقة وتكاثر إمكانات إستخراج وتكرير النفط وتاكل نظام البترودولار.


12- إنخفاض سيطرة الدولار واليورو ونموء التعاملات بالعملات الوطنية و بالمقايضة.


13- إرتفاع التكاليف المالية وتكاثر أعباء السيطرة الإمبريالية على أمور دول العالم الثالث وتضخم نخبها القديمة والمعاصرة وزيادة حاجاتها ومطالبها وإنخفاض تماسك ومرونة هذه النخب وضعف وجودها وفعاليتها.


14- زيادة التناقضات الإجتماعية الإقتصادية والسياسية داخل دول ومجتمعات المراكز الإمبريالية وتباين مصالح شركاتها وبنوكها الكبرى.


15- توفر بدائل ثقافية وتجارية وسياسية داخلية وأخرى دولية لنخب دول العالم الثالث مع زيادة إتفاقات التيسير التجاري الحدودية والإقليمية وإرتفاع نشاط وإمكانات دول "بريكس" و"التعاون الآسيوي" و"شانغهاي" وتوفيرها لبنوك وموارد مالية بديلة أكثر سخاء ومرونة وأيسر تجارة وشروطاً ومنفعة من تجارة و بنوك مراكز الإمبريالية ذات الشروط المسممة والمدمرة لبعض عناصر وعلاقات وبنى الاقتصادات المحلية والوطنية.


16- نجاح كثرة من دول العالم الثالث في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا في خرق الإحتكارات والنظم الإمبريالية في المجالات السياسية الإقتصادية و التجارية وتغلبها بهذه الإختراقات على مسببات التخلف النسبي داخلها.


17- فشل سياسات التضليل الداخلي والتضليل الدولي في منع تكون إرادة داخلية ومنع تكون تعاون دولي ينتهي بتجمعهما وضع غالبية مجتمعات دول العالم الثالث كبهائم ودجاج في حظائر الإمبريالية.


18- تغير ثقافة وفهوم كثرة من الفلاسفة والعلماء المناضلين لمعاني الدولة والاقتصاد، وانتشار أنواع من الوعي بضرورة خروجها من الحالة القديمة والمعاصرة ذات السمات الاحتكارية والانفرادية المتناقضة والمتآكلة الزائدة الأزمات والنزاعات و التصادمات والحروب وتحول الأوضاع المحلية والدولية للاقتصاد والحكم والعلاقات الدولية إلى وضع جديد.
وهو وضع لم يزل أوله في بعض الدول يتراوح بين حالات جمود ونزاعات وفوضى بينما نجحت كثرة من الدول بزيادة التماسك بين حاجات المجتمع والاقتصاد وتخفيض سيطرة حرية السوق والشركات والبنوك في الخروج من حالة الخضوع والإستغلال الرأسمالي والإتجاه إلى حال جيد من المرونة والإنتظام بمحتوى وشكل جديد.


19- ازدحام الدول الإمبريالية بعناصر وعلاقات وبنى متناقضة وتحرك كل منها بشكل أناني وترتيب وتوقيت ذاتي وعجز الثقافة والآيديولوجيا والنظم الحكومية والتجارية النمطية عن إستوعاب تنوعات وتغيرات هذه العناصر والعلاقات ومن ثم توالد و تكاثر الأزمات الإقتصادية والإجتماعية السياسية ونموء ثقافات الخضوع والعنف والانعزال والعبث في الحياة الامبريالية.


20- إرتفاع نسب التعلم في مختلف المجتمعات في دول العالم و إرتفاع جزء من وعيها السياسي والإقتصادي بالفشل المزمن لمختلف أشكال النظم الليبرالية التجارية وترتيباتها النخبوية سواء كانت ترتيبات حداثوية أو رجعية الكلام أو كانت ترتيبات حزبية أو عسكرية الرئاسة أو لبست أثواباً علمانية أو ثيوقراطية أو تكلمت عن أخطار داخلية أو خارجية، وبالتزامن مع إرتفاع مستوى التعليم والثقافة وتبين فشل النظم النخبوية وأسسها وأهدافها الليبرالية التجارية زادت أنواع من الوعي في مختلف بلاد العالم ببعض أسباب ومآلات هذا الفشل وزاد تكاثر عمليات التذمر المدني والتمرد العسكري وتكاثرت ميول الطفيلية والنزوح والهجرة والإنقلابات المدنية أو العسكرية وكذلك حالات السكوت وحالات الإرهاب والنزاعات الداخلية المسلحة وانتشرت نزعات الحكم الذاتي والإنفصال والإستقلال و التآمرات الصغيرة أو الكبيرة. وإزاء هذه الحالة السلبية العالمية المتنوعة الدرجات نمت ولم تزل تتكاثر مع تأزم الأنشطة الإمبريالية عمليات تنسيق محلية وعالمية غعالة مضادة لمعالم النظام الدولي القديم وطبيعته الامبريالية المركز مخرجة حوالي ثلث إلى نصف سكان العالم من أكبر أزماته.

إنتهى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أظهر وجهه السياسي وحدث خزانة ملابسه - أبو محمد الجولاني رجل


.. أوروبا - سوريا: أي سياسة هجرة ولجوء؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. سوريا: أي مرحلة انتقالية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. كاميرا شبكتنا ترصد احتفالات السوريين في دمشق فرحًا بنهاية نظ




.. لحظة وثقتها الكاميرات.. شاهد اقتياد متهم بقتل رئيس شركة ومنع