الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (124)
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 11 / 1القضية الفلسطينية
7- سيوف النهاية التامة.
3- الحال مع السيف كالحال مع غيره تعددت النبؤات و التلمود واحد.
ما تشظى معان معجمية؛ تفقه فيه الحاخامات دروسا نبوئية.
ما احتفي به معان دلالية؛ تأويلات "السيوف" دونها الإبادة الجماعية.
و من شهر السيف في حق العزل إمعانا اندحر عيانا.
هل بات "السيف" يرتد على شاهريه؛ فمن اغتر به؛ لم يكن يوما أهلا له؛ و ها الهروب من المواجهة بات حديث التقارير" ﻣﺟﻠﺔ "ها ماكم" الصادرة في الكيان بتاريخ 20 اكتوبر 1024، نشرت واحدا كاشفا ما ألبس. إن ستة جنود فقط، من مجموعة كبيرة من الجنود، تابعين للواء "ناحال"، وهو أحد ألوية ما تسمى بـ"النخبة" بجيش الاحتلال، نفذوا أمر الاستدعاء للخدمة في غزة.
تمرد الجنود الصهاينة على أوامر الاستدعاء، لماذا الآن؟
جاء الحديث بعد عام كامل على حرب الإبادة التي ينفذها الكيان بدعم أمريكي غربي مطلق و لا حرج، وهو تمرد لم يكن محصورا بعناصر لواء "ناحال"، فقد استشرى في بقية الألوية الأخرى، ومنها لواء "جفعاتي"، وهو أحد ألوية المشاة في جيش الاحتلال، التابع لقيادة المنطقة الجنوبية.
"الرفض الصامت" أو "الرفض الرمادي"، بهذا التوصيف نعت آباء و أمهات الجنود الهاربين من الخدمة التمرد، كوسمات خفيفة الوقع لمحاولات الجنود التهرب من الخدمة بطريقة هادئة لا تلفت الانتباه، كنتاج استدعائهم لمرات متعددة، للمشاركة في معارك في مناطق داخل غزة، تم الإعلان في أكثر من مرة، انه تم السيطرة عليها. وهو ما أصابهم بالإرهاق والاكتئاب.
فما أسباب الشعور بالإحباط لدى قوات الاحتلال؟
ما نقلته مجلة "هاماكوم"، عن الجنود أنفسهم، هو دخولهم المتكرر الى غزة، وتكبدهم خسائر فادحة من دون تحقيق أي هدف يذكر. فالمناطق التي يعودون إليها، تذكرهم، كما ذكروا للمجلة، بـ"رفاقهم" الذين قتلوا آو أصيبوا إصابات خطيرة، لذلك لم يجدوا من ذريعة للتهرب من الخدمة، سوى الحالة النفسية المتردية التي يعانون منها.
و كان حصيلتها: "ﻻ اعرف ما هو الجيش الذي يفكرون في دخول لبنان به، لكنني لن أعود إلى الخدمة" بالفصيح عن أم أحد الجنود الهاربين، و هي تصدع أن ابنها سخر من مخطط قادة قوات الاحتلال لغزو لبنان بريا.
فهل بات السيف مسلطا على رقاب شاهريه؟
إن الرفض أو التمرد الرمادي أو الصامت، بدأ يميل لونه إلى السواد، أو يخرج من دائرة الصمت إلى ما يشبه الصياح، فقد ذكرت وسائل إعلام في كيان الاحتلال ،ومنها "هيئة البث "، انه تم إخطار الجنود الذين رفضوا العودة للقتال في قطاع غزة، بالخضوع لمحاكمة عسكرية في حال عدم عودتهم، وهو ما يؤكد أن هناك أزمة كبيرة باتت تلوح بالأفق.
فالخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية، في غزة وعلى الحدود مع لبنان، تجعل كل مستوطن إسرائيلي يفكر ألف مرة قبل دخول غزة، أو التفكير بغزو لبنان. فقد وصل عدد المعاقين؛ والذين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية وصدمات، وفقا لوزارة الحرب في كيان الاحتلال إلى نحو 11 ألف جندي، وقد يصل هذا الرقم إلى أكثر من 20 ألف جريح ومعاق، بحسب تقديرات وزارة الحرب.
استنزاف جيش الاحتلال وتآكل قدراته، كلفة لأي جدوى؟
دفع وزارة الحرب بالكيان إلى استدعاء جنود احتياط سبق أن تم إعفاؤهم من الخدمة في السنوات الماضية. صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت بأن القرار يشمل إعادة 15 ألف شخص. أما موقع "والا" فقد نقل تحذير"المؤسسة الأمنية من أن عدم تمديد سن الخدمة قد يؤدي إلى صعوبات في استكمال المهام الأمنية الروتينية في الحرب".
فالإعلام عن وزارة الحرب بالكيان ينقل ،
• من أن 35% من الجنود الجرحى يعانون من القلق والاكتئاب والاضطراب العقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة،
• بينما يعاني 37% من إصابات الأطراف،
• وأن أكثر من 2800 جندي
• يشكلون 28% من المصابين يعانون
• من عدم قدرتهم على التأقلم مع إصابتهم،
• ويعانون من اضطرابات نفسية تزيد من صعوبات التكيف والتواصل مع المجتمع،
• ويعاني أكثر من 3700 من الجنود والضباط الجرحى من إصابات بالأطراف،
و من دون أن تكون هناك نهاية لهذه الحرب في الأفق، و في ظل استمرار العدوان على غزة، ستشرع بالطفو على سطح المشهد داخل كيان الاحتلال الفضائح، و ستنهال تترى بالجملة كما كشف عن ذلك موقع "كالكاليست".
• منها رفض أعداد كبيرة من الجنود الاحتياط، العودة للخدمة في غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.
• وهروب المئات من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم.
فهل باتت الحقائق أقوى من التستر عليها؟
هروب مئات الجنود خارج فلسطين المحتلة، ورفض الخدمة العسكرية، كشفا عن حقيقة لطالما حاول المحتل وحماته الغربيين طمسها، لا رابط روحي ومعنوي بين المستوطن وبين أرض فلسطين، لذا يعلم انه يقاتل صاحب الأرض الحقيقي، و حينها لا مناص من الفرار بجلده في أول سانحة، إذا ما استشعر دنو الردى،
و بذلك غابت روح التضحية من أجل هدف متهافت، مع حاضر العديد و العتاد. أما حماة طوفان الأقصى؛ فقد اجترحوا لتلك الغاية السامية شجاعة منقطعة النظير من مسافة صفر.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد سقوط الأسد... ما مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ |
.. اعتقل في عهد حافظ الأسد .. لبناني يعود إلى بلاده بعد قضاء 33
.. دول أوروبية عديدة تعلق طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط الأسد
.. آلاف المفقودين الفلسطينيين ما زالت جثثهم تحت الركام في قطاع
.. رئيس الحكومة الانتقالية: حان الوقت لينعم السوريون بـ -الاستق