الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرة النّدى ...

سليمان دغش

2006 / 12 / 30
الادب والفن


للحُلْمِ شبّاكٌ
وللشبّاكِ شمسُ الذاكرهْ
للحلمِ ذاكرةُ الندى
وجناحُ عصفورٍ يحاولُ
أنْ يَغزَّ على الرياحِ
أظافرَهْ

يا أيّها الحُلُمُ المسافرُ في دَمي
دَعني أسافرُ مرَّةً
ليقينِ خارطتي
وأكمِلُ دائرهْ..!!

غيمٌ على سُعَفِ النخيلِ
فهلْ لديكَ مظلّةٌ
تضَع الفؤادَ على ثرى يافا
- ولو لدقيقةٍ -
أو فوقَ صدرِ الناصرهْ..؟!

مَطرٌ على شجَر الجليلِ
ونبضُ عاصفةٍ تهُبُّ
على رمادٍ الذاكرهْ ..!

مَطرٌ وعاصفةٌ تصولُ
وفي الضُلوعِ حمامةٌ
ألقتْ قصيدَتَها على ذيلِ السحابةِ
كيْ تعانِقَ نصفَ قنطرةٍ
على وَجَعِ القناطرِ
ناطرهْ

مَطرٌ وعاصفةٌ تجولُ
وللسحابةِ أنْ تَصُبَّ دموعَها
فرَحاً على ظمأ الحديقةِ
أو تمرّ على جناحِ وعودِها
تلقي تحيّتها وتمضي
مثلَ منديلٍ يئنُّ
على دُموعِ مُسافرهْ

مطرٌ على شجَرِ الجليلِ
وألفُ عصفورٍ يعودُ معَ الضحى
لكنَّ طائرةً من الفولاذِ تسقطُهُمْ
لتعلنَ
نصرَ فولاذِ الشعوبِ
على الطيورِ الحائرهْ..!

للحُلْمِ ذاكرةُ الندى
وجناح عصفورٍ يحاولُ
أنْ يحُكَّ على السماءِ
أظافرهْ

والأرضُ ذاكرةُ الردى
والريحُ عابرةٌ هُنا
وحضارةُ الفولاذِ أيضاً عابرَهْ

وزّعتُ قلبي للنوافذِ
فاحترقتُ على المدى
وسكبتُ روحي في إناءِ الساحلِ البحريِّ
كيْ أجد الجنازةَ حاضرهْ

فمتى يزَوّجنا الردى
ومتى ستكتملُ الجنازةُ
إنَّ روحي ثائرهْ
ومتى سيكتمل التزاوجُ بالعواصفِ
في اندلاعِ مظاهرهْ..!

للحُلْمِ شبّاكٌ
وللشباكِ شمسُُ الذاكرهْ
للحُلمِ ذاكرةُ الندى
وجناح عصفورٍ يحُكُّ على جبينِ الشمسِ
منقاراً
ويغرزُُ في اللهيبِ
أظافرَهْ

يا أيّها الحُلُم ُالمسافرُ في دَمي
دعني أسافرُ مرّةً
ليقينِ خارطتي
لأقرأ سورَتي
وأتمّ فيكَ رسالتي
وبدايتي
ونهايتي
وتتمّ فيّ الدائرهْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??