الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
داعش من الدولة إلى الجيوب
رائد عبيس
2024 / 11 / 2الارهاب, الحرب والسلام
لم تنقطع أخبار ملاحقة فلول داعش وعناصره, وجيوبه المختبئة بأوكار في مناطق حدودية نائية وتضاريس تساعدهم على الاختباء فيها, منذ اعلان النصر على التنظيم, وتحرير الأراضي من سيطرته وحدود دولته المزعومة 2017 والى اليوم.
فمناطق مثل: الموصل, وكركوك, وديالى, وصحراء الأنبار, تعد من أهم المناطق التي يتواجد بها فلول داعش ويعزز بها نشاطه, بتنفيذ عمليات ضد مدنيين ونقاط عسكرية, وكثيراً ما نفقد ضحايا من مدنيين وعسكريين جرآء هذه العمليات الإرهابية التي تمارسها عناصر داعش, بعمليات انتحارية , أو عمليات قتالية خاطفة.
تشارك في تنفيذ العمليات العسكرية والأمنية ضد فلول داعش, القوات العراقية بكل صنوفها, من حشد شعبي , وبيشمركة, وقوات الحدود, وجهاز مكافحة الإرهاب, وقيادة عمليات كركوك, وصلاح الدين , وديالى, والموصل, والقوة الجوية, وفي كثير من العمليات العسكرية تساعد قوت التحالف والقوات الأمريكية في تنفيذ ضربات جوية, أو تقديم معلومات استخبارية عن طبيعة نشاط التنظيم وخلاياه النائمة. مما تمكن من استهداف أوكاره, وملاحقته جيوبه.
واعتقد هناك تلازم بين دعوات الحكومة العراقية لخروج قوات التحالف, والقوات الأمريكية , وبين نشاط هذا التنظيم التي بدأت تتزايد بشكل لافت في شهري آب وأيلول, وكثرة مشاركة هذه القوات في هذه العمليات !
فتقييم القوات الأمنية لأوكار داعش يكشف أنها ما تزال تمثل تهديد أيديولوجي , فأفكار التنظيم مازالت تؤثر على بعض من أبناء المناطق التي يتواجد بها, مما يشكلون لها غطاء وحماية , ومساعدة على الحركة في تنفيذ العمليات. فكثير من الأوكار التي تتم مداهمتها يوجد فيها كتب, وحواسيب, وأجهزة تقنية, وهواتف, وسجلات. وهذا يعني أن هذه الأوكار ليست هي مكان للاختباء فقط, بل مكان للتجنيد, والتواصل, والتخطيط, لتوسيع عملياته الإرهابية, وتخزين الأسلحة , ومحاولة استغلال أي نقطة ضعف أمنية ليعاود الانتشار والسيطرة من جديد على المناطق التي يتواجد بها, والمخيف في الأمر ربما يكون له قواعد مجتمعية تدفع بظهوره مجدداً. لينتقل من الأوكار إلى الدولة, بعد ما ألحقت به الهزيمة, وتحول من الدولة إلى الأوكار.
فمازالت الوثائق التي يتم العثور عليها من قبل القوات الأمنية والعسكرية في أوكاره تشير الى خطورة التنظيم من جهة , ومن جهة أخرى إلى كشف معلومات خطيرة وجديدة. ولعل هذه الوثائق والمعلومات تكمل قصة المعلومات والوثائق التي حصل عليها فريق التحقيق الأممي بجرائم داعش المرتقب انتهاء ولايته في العراق في هذا الشهر. ولعلها تكشف حقائق جديدة عن طبيعة الجرائم التي كان قد اقترفها التنظيم بحق ابناء العراق.
فأفكار التنظيم مازالت لها رواجها السري والعلني, وهذا اتضح من خلال كثافة عملياته في هذه الأيام. لذلك نحن بحاجة الى الإحاطة الأمنية الدقيقة عن طبيعة نشاطه , وتصفية أخطر عناصره, وتحليل ما يتحصل من معلومات جديدة لقطع أي أمداد, وتواصل, بين جيوب التنظيم وعناصره, وتدمير كل أوكاره وأسلحته التي مازالت تشكل تهديد أمني على سكان المناطق وقواتنا الأمنية والعسكرية.
بالإضافة إلى أهمية تكثيف الوعي المجتمعي, بمخاطر التطرف, والجماعات المتطرفة , و العمل على توفير الأمن الفكري والثقافي, من أثر هذه الأفكار المتطرفة على المجتمع, والتعريف بحجم الإبادة والإجرام الذي خلفه تنظيم داعش على المجتمع العراق, كي لا ننسى أو نتناسى.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. محكمة الاستئناف الأميركية ترفض طلب -تيك توك- بوقف حظر التطبي
.. أول تحرك رسمي من سوريا ضد التوغل والهجمات الإسرائيلية
.. ترمب يمنع أوكرانيا من ضرب العمق الروسي: لدي صفقة جيدة لكن لن
.. الحكومة السورية الجديدة تطلب من مجلس الأمن الدولي إجبار إسرا
.. رويترز تكشف كواليس الاجتماع الأخير لبشار الأسد في وزارة الدف