الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر؛ بعض اهم المشاكل التي تواجه الحزب الشيوعي

نجم الدليمي

2024 / 11 / 7
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الحزب الشيوعي، هو الحزب الذي يستند على النظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي وديكتاتورية البروليتاريا والتضامن الاممي وان يعتمد على اللينينية في العمل التنظيمي وان يطبق مبدأ المركزية الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي في حياته الحزبية قولا وفعلا وان يعمل وفق برنامج واضح الاهداف والمعالم ولمرحلة محددة وان يعقد مؤتمره وفق الظروف والامكانيات المتاحة وان يعطي المؤتمر نتائج ملموسة وموضوعية بعيداً عن الروتينية والشكلية وتكرار المفاهيم والمعالجات والمقترحات المتكررة وباستمرار وبلغة مختلفة ،اي غياب التجديد في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتنظيمية والايديولوجية...هذه بعض اهم الاسس التي ينبغي ان يلتزم بها الحزب الشيوعي وكذلك إن يلتزم بالثوابت الوطنية والمبدئية للنظرية الماركسية--اللينينية... عكس ذلك لا يعد حزبا شيوعاً شكلا ومضمونا.

مما يؤسف له ان بعض الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية مثلاً قد ابتعدت عن النظرية الماركسية-- اللينيتية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي والتضامن الاممي وديكتاتورية البروليتاريا وغياب الإلتزام والتطبيق بمبدأ المركزية الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي..،في الحياة الحزبية داخل الحزب. هذه اسس مبدئية لا يمكن لاي حزب شيوعي ان يتخلى عنها وتحت اي مبررات كانت.

نعتقد،ان من اهم المشاكل التي تواجه بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية انموذجا هي الآتي::

## تم فصل اللينينية عن الماركسية واعتبر ذلك (( تجديد وديمقراطية في الفكر...)).؟.

## التاليه والتقديس للقيادة المتنفذة في الحزب والتي تقرر كل شيء في واقع العمل الحزبي وهذا مخالف للنظرية الماركسية--اللينيتية والمنطق والعقل لا يوجد تقديس في الحزب الشيوعي.

## تفشي فيروس البيروقراطية الحزبية داخل الحزب بشكل عام وداخل قيادة الحزب الشيوعي بشكل خاص إذ تظهر مجموعة من المتنفذين في قيادة الحزب تقرر كل شيء في الواقع الموضوعي الملموس ويتم ذلك تحت غطاء ما يسمى بالقرارات الجماعية.

## تفشي فيروس الدروشة السياسية والتقديس في عموم الحزب مما ينتج ذلك من امراض عديدة غريبة في الحزب الشيوعي ويعود السبب الرئيس للنقص المعرفي - الفكري وبنفس الوقت اللامبدئية.

## تفشي فيروس الوصولية ، التحريفية ، وازدواجية المواقف داخل وخارج الحزب حيث يلاحظ البعض من اعضاء وكادر وبعض القياديبن لديهم رأي مقبول خارج الحزب عند الحديث معهم في حين لديه موقف اخر مناقض لما يطرحه داخل الحزب وهذا يعكس ضعف المبدئية وازدواجية المواقف، هذه هي الطامة الكبرى في العمل السياسي - الحزبي.

## غياب او قلة الرفاق الذين يطرحون اراءهم وبشكل علني ومباشر وواضح داخل التنظيم وهولاء قلة من الرفاق والكادر وحتي بعض القيادين في الحزب لديهم السلوك المبدئي والمباشر وفي حالة استمرار هذا السلوك فإن القيادة المتنفذة في الحزب لا تحبذ هذا الطرح والسلوك المبدئي فيتم تنبه هؤلاء وباساليب عديدة وفي حالة الاستمرار يتم ابعادهم وبغض النظر عن موقعهم الحزبي ثم بصلة فردية ثم بعد ذلك يترك هذا الرفيق او الكادر الحزبي او بعض القيادين وهذه تعد خسارة للحزب وبنفس الوقت يتم تشويه سمعة هذا الرفيق وبغض النظر عن موقعه الحزبي وهذا السلوك اللامبدئي تقوم به القيادة المتنفذة في الحزب من اجل الحفاظ على موقعها في قيادة الحزب وامثلة كثيرة حول ذلك.

## غياب القيادة الرفاقية الجماعية الحقيقية في العمل الحزبي وخاصة في المواقع الحزبية المتقدمة في الحزب ومن هنا تظهر الفردية والغطرسة والتجاهل وحتى تصل الامور بالتهديد المبطن لمن يخرج عن اطاعتهم والخضوع لهم في كافة المجالات.

##- خطر الاختراق من قبل الخصم الايديولوجي من قبل القوى المحلية والاقليمية... وهؤلاء يطلق عليهم ، عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون... ،هؤلاء جميعهم ينفذون التوجيهات التي يستلمونها من قبل عدو الحزب مقابل ذلك وبعملهم هذا يتم اضعاف ثم تخريب الحزب وايصال المعلومات التنظيمية عن النشاطاء في الحزب والذين لديهم موقف مبدئي حازم..،وهولاء يتم تصفيتهم من قبل الخصم الايديولوجي والسياسي للحزب واحيانا يتم تصفية هؤلاء الرفاق من داخل الحزب نفسه وهناك ادلة وبراهين كثيرة حول ذلك.

##- غياب التثقيف الحزبي الملتزم بالنظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي والتضامن الاممي وديكتاتورية البروليتاريا ومصادر الماركسية الثلاثة واعمال قائد البروليتاريا لينين العظيم وان الغالبية العظمى من الرفاق والاصدقاء قد نسوا الآن كل ذلك واصبح لديهم نقص معرفي كبير في اصول الفكر الاشتراكي والنظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي وديكتاتورية البروليتاريا...لان الغالبية العظمى من هؤلاء الرفاق ،اعضاء،كادر، قياديين لم يطالعوا ولم يدرسوا ما هو المطلوب من مصادر الفكر الاشتراكي والنظرية الماركسية اللينينية ولاسباب عديدة:: اما تقدم بالسن او غياب الحافز المعنوي ،غياب الارادة والرغبة في الدراسة لمصادر الماركسية اللينينية او غياب الثقة والتعب ومشكلة النظر...،.اما الشباب وهم قلة من ناحية العدد ومن مختلف المواقع الحزبية لديهم الموبايل الصديق والمرافق لهم في جميع الاوقات....الموبايل لا ولن يخلق عضوا ،كادرا.....حزبيا من حيث المبدأ.وهذه حقيقة موضوعية واضحة لمن يريد معرفة الحقيقة ، يبقى دراسة مصادر الماركسية الثلاثة واعمال قائد البروليتاريا لينين العظيم..،واعمال الرفيق فهد وسلام عادل...وهذا ينبغي ان يتم مركزيا بخصوص التثقيف المركزي،وبدون ذلك لن يتم اعداد اعضاء وكادر...حزبي وبالشكل المطلوب وسوف يصبح الحزب مريض سريريا فاقد لدوره ومكانته في المجتمع الطبقي البرجوازي.

##-- ان المشكلة الرئيسية الاخرى التي تواجه الحزب الشيوعي هو ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي لا تسمع ولا تأخذ برأي وافكار الرفاق والاصدقاء في اهم القضايا المبدئية والوطنية بل تنفرد القيادة المتنفذة برائيها الخاص واثبت الحياة فشل هذا النهج اللاشرعي والمخالف للنظام الداخلي للحزب... وبالنتيجة فإن القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي قد فقدت معظم اصدقاء واعضاء وكادر الحزب وشكلوا هؤلاء القوة الرئيسية وهم خارج التنظيم اي بمعنى آخر ان هذا السلوك الخاطئ للقيادة المتنفذة في الحزب قد بين، ان قوة الحزب التنظيمية والايديولوجية والجماهيرية...هي خارج الحزب الشيوعي وهذا ما كان يهدف اليه الخصم الايديولوجي والسياسي للحزب الشيوعي بسبب كل ذلك وغيره تحولت بعض الاحزاب الشيوعية إلى احزاب ليبرالية -- اصلاحية في عملها وخطابها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايديولوجي وان وسائل اعلامها لا تعكس شكل ومضمون حزب شيوعي حقيقي ،بل حزب ليبرالي -- اصلاحي بامتياز.

ان هذه الملاحظات نابعة من التجربة للواقع الموضوعي الملموس وينبغي ان يتم الاخذ بهذه الملاحظات السريعة وهي تصب لصالح تعزيز دور ومكانة الحزب الشيوعي في المجتمع ويجب ان يتم التمييز بين الحزب ككيان،عامل ثابت وبين القيادة عامل متغير اي نقد قيادة الحزب الشيوعي لا يعني الإساءة للحزب اصلا ولنتعلم الصراحة والمبدئية والصدق مع النفس والمبدأ و مع الحزب.

## من الضروري ان يتم اجتثاث الدروشة والتقديس وتأليه القيادة المتنفذة والبيروقراطية الحزبية وغياب المصارحة والعلنية وابعاد التردد والخوف من طرح ما يفكر به العضو والكادر والقيادي الحزبي اي التخلص من ازدواجية السلوك والعمل الحزبي و كذلك اجتثاث العناصر الانتهازية والوصولية والتحريفية والنفعية واصحاب الوجهين . نذكر لمن لا يعجبه هذا الطرح الموضوعي والصريح او ينزعج بعض الدراويش...ما قاله زعيم البروليتاريا لينين العظيم (( ان الاحزاب الثورية التي فنيت حتى الآن فنيت لآنها اصيبت بالغرور ولم تستطيع ان ترى اين تكمن قوتها وخافت من التحدث عن نقاط ضعفها ،اما نحن فلن نفنى لاننا لا نخاف من التحدث عن نقاط ضعفنا وسنتعلم كيف يمكن التغلب على نقاط الضعف... وان الاخلاص والنزاهة في السياسة ما هي الا نتيجة للقوة اما الرياء فهو نتيجة للضعف)).

اكتوبر -2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: هل يتحالف اليمين واليسار لأول مرة لإسقاط حكومة ميشال


.. Débat autour de l-industrie avec Abdeslam Seddiki et Ryad Me




.. Mohammed Benmoussa sur Le Debrief : tout ce qu’il faut savoi


.. سوليفان ينفي نية أميركا إعادة أسلحة نووية لأوكرانيا كانت تخل




.. وزير الدفاع الروسي في بيونغيانغ لتكريم الجنود السوفييت الذين