الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عودة ترامب؛ هل سينقذ أم يغرق الإمبريالية العالمية أحادية القطبية؟
محمد حجازي البرديني
2024 / 11 / 7مواضيع وابحاث سياسية
دونالد ترامب كاريزما خلافية، نرجسية، سيكوباتية، ميكافيلية، ثالثوية الظلام؛ Dark Empath، مازوخية"ماشوسية"، سادية على غير الصلبيين، فهو شخصية مغامرة مقامرة، لا يفهم إلا لغة الدينار والدرهم (dollar dollars) وخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية التي تتمثل بمستعمرة بني صهيون (الولاية الواحد والخمسون من الولايات الأمريكية المتحدة)؛ رأس الحربة والقاعدة "كانتون" الاستخباراتية المتقدمة للأمبريالية العالمية أحادية القطبية(أمريكا) ؛ادفع بالتي هي أطقع وخاصة مع الدول الحلوب التي تدور في فلك الإمبراطورية الأمريكية التي تمتلك قوة ردع بحماية أمريكية أو قائمة على المساعدات الأمريكية " الفتات"، ترمب لا يؤمن بالخسارة، فهو تجار مغامر مقامر، وقد حفلت وزخرت وأتخمت فترة رئاسته الانتخابية من 2016م - 2020م بالأرباح، فكان يقامر ربحا من ربح إلى ربح، وقد أصبح بعد خسارته في انتخابات الرئاسة الأمريكية من 2020 - 2024 م أكثر تعقُّلا وحكمة ودهاء ومغامرة ومقامرة وحسما في اتخاذ القرار السياسي السيادي الذي يخدم المشروع الصهيوأمريكي العالمي وخاصة بعد فترة المراهقة السياسية التي مرّ بها وأودت إلى خسارته حين حرمته صناديق اقتراع الناخبين أن يكون الرئيس ال 46 للأمبراطورية الأمريكية أحادية القطبية، فالمقامر ما دام يربح يبقى يغامر ولا يتوقف عن المقامرة وخاصة إذا كان يعرف نقاط ضعف الخصم وديّته ويعرف من أين تؤكل كتف الخصم خاصة إذا كان قنصا ثمينا لا يمتلك قوة الردع الذاتية الكافية لإيقاف الخصم عند حدّه عنوةً، ترمب يؤمن بقانون وناموس الدفع الكوني وصراع الحضارة ولغة الغاب والبقاء للأقوى لا الأفضل أخلاقيا ويعلم أنّ منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية ما هي إلا بروباغندا تضليلية وأدوات استعمارية تكيل بازدواجية المكيلين وقد انتهت صلاحيتها الافتراضية، فالرئيس الجمهوري ال 47 للأمبراطورية الأمريكية الاستعمارية سيترجم أجندته وأجندة مؤسسات الدولة العميقة للمشروع الصهيوأمريكي الاستعماري، فهو لديه سيناريوهات ذهنية قابلة للتنفيذ وخاصة أنّه يمتلك العُدّة والعتاد وخاصة في الذكاء الاصطناعي وكذلك الأدوات والمال، وسيستكمل ترمب ما انتهى عنده في آخر فترته الرئاسية عام 2020م، حيث:
1- لن يترك التنين الصيني يستشري تمدُّدًا اقتصاديا وعسكريا في العالم كأمبراطرية تقاسمه القطبية كما حدث سابقا مع الاتحاد السوفيتي والحرب الباردة، وسيحاول كبح جماحه، هو وحلفاؤه (روسيا، كوريا الشمالية، إيران، ...)، وعلى الأرجح أنْ صدام الحضارات قادم قريبا لا محالة وفق الأدلة والحجج والبراهين الواقعية والعقلية والنقلية.
2- استكمال صفقة القرن ومشروع الإبراهمية والتطبيع ودمج مستعمرة بني صهيون بالشرق الأوسط الكبير وفق عملية سلام ترعاها وتتكفلها أمريكا، وتكوين تحالف صهيوعربي أمريكي بقيادة مستعمرة بني صهيون في المنطقة للدفاع عن مصالح المشروع الصهيوأمريكي وحلفائه في المنطقة والعالم ضدّ أطماع إيران والصين وروسيا في المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الفلسطنيين والدول العربية المجاورة، وتحقيق وترجمة نبوءات توراة بني صهيون المحرّفة بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وإنشاء دولة اسرائيل الكبرى من خلال السيطرة على صناعة القرار في الشرق الأوسط الكبير والتفوّق التقني والعسكري والاقتصادي ... .
3- البدء بتنفيذ طريق الحرير الترامبي الأمريكي التجاري الذي يقطع الطريق على طريق الصين الحريري، والذي سيؤمن مرور التجارة والطاقة العالمية لأمريكا وحلفاؤها، حيث سيمر من السعودية والأردن وموانئ فلسطين المحتلة وصولا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط ... .
4- سيترجم شعاره سأعيد أمريكا دولة عظيمة في صدارة المشهد الدولي العالمي كأمراطورية أحادية القطبية تمتلك أكبر قوة اقتصادية عالمية وأكثر عدد من القواعد العسكرية دون منافس وتخفيض نسبة التضخم والتقليل من نسبة البطالة أقل من 4 ٪ وزيادة النمو الاقتصادي وتخفيض الدين العام وزيادة الموازنة خاصة بما يخدم قطاع التصنيع الحربي التكنولوجي التقني والذكاء الاصطناعي والتعليم والرعاية الصحية وتوفير فرص العمل والحد من الهجرة غير الشرعية وتخفيض الضرائب على بعض الشرائح المجتمعية وجلب الاستثمارات وتوطين الصناعات وتخفيض أجور السكن وشرائه وتخفيض أسعار السلع الأساسية والحدّ من الإجهاض وجعل الأمن القوميّ الأمريكي أولا ... .
5- الملف النووي الإيراني وملف كوريا الشمالية النووي والحرب الروسية الأوكرانية والصراع على تايوان ضدّ الصين ووو ... حيث العدوّ الأول لأمريكا هي الصين التي قطعت أشواطا طويلة في غزو العالم اقتصاديا بشكل سرطاني (المعجزة الصينية وخاصة التكنولوجية التقنية وأخيرا القدرة على تصنيع الرقائق والموصّلات الذكية منافسة لتايوان ) وتحجيم وكبح جماح الاتحاد الأوروبي وجعله تابعا لأمريكا استراتيجيا وجيواستراتيجا ضدّ أطماع روسيا في إعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي الشيوعي الاشتراكي... .
... السنوات الأربعة القادمة من أصعب السنوات على البشرية، حيث سيحدث تغيرات جوهرية جذرية وفق قانون لغة الغاب ( البقاء للأقوى والأصل للأفضل إنسانيا) وصراع الحضارات وقانون وناموس الدفع الكوني ... .
محمد البرديني.
6 / 11 / 2024 م.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد محاولته فرض الأحكان العرفية.. أحزاب المعارضة الكورية الج
.. الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان: ليس هناك مبرر
.. مستوطنون يحرقون مركبة فلسطينية في بلدة بيت فوريك بالضفة الغر
.. المرصد السوري لـ -العربية-: فشل هجوم قسد على القرى الـ 7 في
.. ماذا قالت سارة بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة و