الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(أوجاعُ وهجٍ)

سعد محمد مهدي غلام

2024 / 11 / 8
الادب والفن


اندسَّ بينَ مسامِ نهدكِ:
أسافينُ طللٍ
تشهقينَ عبقَ البرقِ الوامضِ، حريريَّ الملمس.
اِشْربيني:
من خرمِ فدامِ ريقِ صَبٍ
ثمالتي للريقِ
كيلا تغصِّي بالقنوطِ
اجتاحُكِ لظىً تنتفضُ الحلماتُ أنفاسَ القَداحِ
تجنحُ القواربُ على جرفِ خواطري
أليستِ السماءُ بحرَ الصحوِ؟
تارةً ألبسُكِ مساميرَ نسيانِ الصبحِ
وتارةً أنثُكِ رعدًا
برِّيَّةٌ أنتِ، خزاميَّةُ الساقينِ
تحتَ أنظارِ اللهِ تتعرَّينَ في موسمِ الغيثِ
لا ترتوي إلا بإطلالةِ الشروقِ
ضوعي في ضياعي أشجانًا
الله ----- الله ----- الله
عليكِ كم من الأنغامِ تكتمينَ
ترتلينَ ألحاظي برموشِكِ السَّكرى
تداعبينَ أوتارَ القيامةِ
لينهضَ الوَهَجُ
البرلنتُ بَضٌّ،
السائلُ في الحالةِ الخامسةِ
تتمطينَ فجرًا شاهقَ التغريدِ باسقةً أنتِ في التجويدِ
كلُّ ما فيكِ من تكوُّرٍ: ساحَ
ألملمُكِ !!!
أنا أسيحُ
من تراه يلملمنا ولم يعد بعدُ المسيحُ؟
في هدأةِ الكرى تخثَّر النورُ:
حليبُ الأشواقِ
اِندلقَ في مساءاتِ غابةِ القُبَلِ
نتشاكهُ أنا، وإيّاكِ
الأنفاسَ، والأسماعَ التي ترعى خمائلَ وادي اللقاءِ
اُغْمُضي جلنارَ عينيكِ إذ تعبرينَ جادةَ البوحِ في الهجيرِ
الموجُ عاتٍ يجتازُ حواجزَ الشوقِ، فصولُ الأجاجِ مطيرةٌ
اُسْدُلي أستارَ المخملِ
الذي ترتدينَ،
في اليمامةِالشفقُ خاوٍ
من حكاياتِ المدِّ،
ولا عروشَ الجنِّ يا شهرزادُ
غادرتِ مرافئَ النشوةِ بلا جناحٍ
معي مفاتيحُ الصباحِ
تولجُ في مغاليقِ أوهامِ الغيابِ
أمسحُ جفوني بمناديلِ الصمتِ
أطردُ نباحَ الحروفِ
جفوتُ النطقَ في الغربةِ
أنا فيكِ يا الفجرَ الشاحبَ الإغفاءَ
إمارتكِ نومُ رمشيكِ،
وأنتِ تتدثرينَ بالإغضاءِ
نصبُ ماءٍ ترفعُ ساريةً هامتها، وافرَ السلوانِ
لتواري عورةَ لوعةِ الناي،
وهو يتهدجُ أنينَ تغنجِ
المجروحِ من الحنانِ
طوقيني!!
طوقيني!!
قيدِ الظلالِ، ومأوى البراحِ للقروحِ المنزوعةِ السترِ
في نسغِ أشجاري الباسقةِ الصاعدِ أنتِ الوطنُ القمريُّ
في نسغِها النازلِ أنتِ الديجورُ، في مخيلتي الفانوسُ أطلقُ دونَ مشكاةٍ
أراكِ تتكئينَ على سنينِ عمري النَّاحلاتِ:
أحلامُ أفنانٍ تتخفى عن الوجدِ، فقلبها نضى النبضَ
من العمرِ الطويلِ
لماذا توقظين عصافيرَه؟
لماذا تداهمينَه السحابَ الأدهمَ، ولم تبقِ فيه نسائمَ المرورِ؟
يتدلّى من سماواتِ ربهِ منكسرَ الخاطرِ أصلًا
يتشحُ بسخامِ دموعِه الحمراءِ،
وهو يتحسّسُ خشونةَ الغروبِ القادمِ من الشبابيكِ
كالدهشاتِ تمرُّ عبرَ الزجاجِ
من الماضي، جاءَ وهو يحملُ حزنه المدمنَ عليه
يتلفعُ بجلبابِ الترابِ
كالأفقِ بلا جوابٍ
الظمأُ على البابِ، والأملُ يلفظُ أنفاسه ذاتَ شتاءٍ
من ثقبِ الصبرِ أرنو إلى الغيبِ
أغترفُ من الصلاةِ دعاءَ استغاثةٍ، وأنا أهاجرُ
مع البجعاتِ، واللقالقِ
أتركُ وجهي مشبوحًا على جدارٍ آيلٍ للسقوطِ
أيَّ مرايا عنها تتحدثينَ،
تلك التي من الباطونِ؟
الزمنُ توقَّف!
الزمنُ مات!
الزمنُ صدىً جافٌّ:
الزمهريرُ يكسوهُ
يعتريه الشيبُ، ويقبعه الصقيعُ،
وبفجورِ الحيرةِ المفطورةِ على مداهمةِ الأمنينَ ينبتُ القهرُ في القلوبِ التي كانت يومًا قلوبَ القلوبِ
دعيني عتا وجهي الغروبَ!
دعيني عتا وجهي الغروبَ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 311 الناس الحلوه مجدى عفيفى و محمد زكى العشماوى ومحمد السنع


.. فيلم الحريفة 2 يحصد 11 مليون جنيه خلال يومي عرض بالسينمات




.. احتفاء كبير بصناع السينما المصرية وبفيلم البحث عن منفذ لخروج


.. أون سيت - لقاء خاص مع الفنان عمر السعيد | الجمعة 6 ديسمبر 20




.. تجمع لعرض ثقافات وفنون الدول في العاصمة واشنطن | أميركا هذا