الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هزيع الرعب لنظام الملالي
سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
2024 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية
المرحلة الحالية التي يواجهها نظام الملالي، لايوجد أي تسمية مناسبة لها مثل مرحلة حسم المصير، ولا نطلق هذه التسمية جزافا على هذه المرحلة وإنما إستنادا على مايجري في الواقع وعلى الارض، ومن الخطأ الربط بين تصاعد المواجهة والصراع ضد النظام من قبل الشعب والمقاومة الايرانية وربطها بالفشل والاحباط الکبير للنظام في حربه الاخيرة التي أثارها في غزة وإرتدت عليه سلبا، ذلك إن النظام من قام أساسا بإثارة هذه الحرب لکي يجد منفذا للتخلص من من المواجهة والصراع المحتدم ضده من قبل الشعب والمقاومة الايرانية.
رفض وکراهية الشعب الايراني لنظام الملالي وعزمه وإصراره الى جانب المقاومة الايرانية على إسقاطه، لا ولم يرتبط بأحداث وتطورات دولية أو إقليمية کما قد يفسر البعض إذ أن عملية الصراع والمواجهة ضد هذا النظام القمعي کانت على الدوام مستمرة من دون أن تعتمد أو تتکأ على أحداث وتطورات معينة، بل وحتى إن الانتفاضات الشعبية التي إندلعت ضد النظام بفعل التلاحم النوعي بين الشعب والمقاومة الايرانية من حيث الإصرار على إسقاط النظام، قد صارت بحد ذاتها أحداثا وتطوراتا دولية بحيث سعت دول المنطقة والعالم للبناء عليها من حيث الموقف من النظام.
هناك ثمة ملاحظة مهمة جدا يجب الانتباه لها، وهي إن الکثير من الاحداث والتطورات والسياسات الدولية المتعلقة بالشأن الايراني، کانت على الدوام وفي خطها العام في خدمة نظام الملالي وحتى إنها کانت تلحق ضررا بالغا بنضال الشعب والمقاومة الايرانية وصراعها ضد النظام من أجل الحرية وإسقاطه، نظير سياسة إرضاء ومسايرة النظام بل وحتى إن الکثير من السياسات الدولية المتشددة المتخذة ضد النظام وبفعل تغييب العنصر الايراني عنها فإنها أيضا تخدم النظام بصورة وأخرى، لکن مع کل تلك السلبيات فقد ظل الشعب والمقاومة الايرانية معتمد على نفسه وعلى قدراته الذاتية في مواجهة هذا النظام الدموي وأثبت إنه في مستوى المواجهة، ويمکن القول بأن الاحداث والتطورات الدولية تتسارع لکي تصبح بمستوى الفعل الداخلي الايراني المنظم ضد النظام والذي تٶکد أوساط سياسية معنية بالشأن الايراني، بأنها قد أوصلت النظام الى هزيع رعب غير مسبوق هو في الحقيقة هزيع سقوطه المحتوم.
فيما يتصل بإستمرار عملية الصراع والمواجهة ضد نظام الملالي من جانب الشعب والمقاومة الايرانية، فإنه وفي تقرير مفصل يقيم اتساع نطاق الاحتجاجات فی داخل إيران خلال أكتوبر 2024، أظهر تصاعد الاحتجاجات لفئات الاجتماعية المختلفة ضد النظام الإيراني وعجز النظام عن تلبية ابسط متطلبات الشعب.
وقد بلغ مجموع الاحتجاجات المسجلة في أكتوبر 2024، بموجب هذا التقرير على الأقل 344 حركة احتجاجية، مما يشير إلى احتجاجات متنوعة وواسعة النطاق من مختلف شرائح المجتمع الإيراني. وهذا من دون نشاطات الخلايا الداخلية لمظمة مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران والتي تتزايد هي الاخرى بصورة ملفتة للنظر وبشکل خاص من حيث ترکيزها على المٶسسات والمراکز القمعية للنظام.
وبنفس السياق وفي موجة من التضامن العالمي، تجمع الأسبوع الماضي أنصار المعارضة الإيرانية، وخاصة أولئك المتحالفين مع منظمة مجاهدي خلق، في عدة مدن رئيسية حول العالم للاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وللتعبير عن دعمهم لـ “وحدات الانتفاضة” داخل البلاد.
وأقيمت هذه التظاهرات، التي شملت برلين، بريمن، كولونيا، دويسبورغ، دوسلدورف، فرانكفورت، غوتنغن، هامبورغ، هايدلبرغ، ميونيخ، مونستر، شتوتغارت، فرايبورغ، وبون في ألمانيا، فضلاً عن أوسلو، لاهاي، سيدني، كوبنهاغن، تورونتو، واشنطن، كاليفورنيا، باريس، مالمو، ستوكهولم، روما، بازل، أرهوس، لايبزيغ، إيسن، وغوتنبرغ، بدعوة من مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أكثر من 30 شهيدا إثر القصف والغارات الإسرائيلية المتواصلة عل
.. باتشوكا المكسيكي يحقق مفاجأة ويفوز على بوتافوغو البرازيلي
.. أبرز ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن التطورات في سوريا ومح
.. سوريا.. فلسطيني ينجو من سجون بشار الأسد بعد 42 عاما
.. مقتل أحد المصابين في عملية إطلاق النار جنوب القدس واقتحامات