الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقد الذاتي البناء كواجب وطني

ابراهيم ابراش

2024 / 11 / 12
القضية الفلسطينية


في كثير من الأحيان وعندما يمارس كُتاب ومثقفون نقدا بناءً للحالة الفلسطينية وهم جرء منها، سواء للقيادات أو الأحزاب السياسية يجدون من يرد بأن الوقت ليس وقت فتح الملفات الداخلية وانتقاد بعضنا البعض ويجب توحيد الجهود في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يهدد وجودنا الوطني الخ.
صحيح، إن إسرائيل هي العدو الرئيس ويجب أن يتوحد الحميع في مواجهته، ولكن عندما يطول الصراع وتتراجع الحالة الوطنية ويتعزز الانقسام ولا تحدث الوحدة الوطنية بالرغم من عشرات لقاءات المصالحة العبثية حتى مع حرب الإبادة والتطهير العرقي على غزة وكل القضية الوطنية، عندها لا يكفي القول بمسؤولية الاحتلال والأطراف الخارجية، فهؤلاء ما كانوا ينجحوا في مخططاتهم وتدخلهم إن لم يجدوا من يساعدهم ويسهل مأموريتهم من داخلنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، وهنا يجب أن نعترف بوجود خلل في النظام السياسي والطبقة السياسية الفلسطينية وحتى المجتمع المدني بما فيه رجال ثقافة وفكر.
نعم الفلسطينيون شعب صامد ومقاوم وصاحب قضية عادلة إلا أنه غير مبرئ من العيوب وليسوا عالم الملائكة والآخرون عالم الشياطين.
ونتساءل من الذي يُعيق الوحدة الوطنية؟ ومن المسؤول عن انتشار الفساد في مؤسسات السلطتين وفي المجتمع؟ ولماذا لا يتحرك الشعب ليأخذ دوره في اختيار قياداته وفي مواجهة الفساد والفاسدين؟
ولماذا ينتشر الفساد حتى داخل مؤسسات المجتمع المدني؟
وإذا توقفنا عن انتقاد اوضاعنا الداخلية بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية، كما يريد من يدعون الحرص على الوحدة الوطنية، فهل السكوت سيضمن أن الحالة الوطنية ستتحسن إلى الأفضل؟
إن الصمت على سياسات الحكام وأولي الأمر وخصوصاً زمن الأزمات والنكسات السياسية يخلق وهماً عند الحكام أنهم على صواب والخلل إما في الشعب أو في أطراف خارجية وبالتالي يبرئون أنفسهم من المسؤولية.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجمعية العامة للأمم المتحد تعتمد قرارا يطالب بوقف فوري لإطل


.. مشاهد جوية للأنقاض بعد غارات إسرائيلية على مركز البحوث العلم




.. الدفاع المدني السوري يطلب تدخلا أمميا لتحديد مواقع سجون الأس


.. اكتشاف نفق سري ضخم تحت الأرض قرب مدينة القطيفة بريف دمشق




.. لهذا السبب.. أميركا تعلن بقاء قواتها في سوريا | #أميركا_اليو