الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليكن آخر طاغية !

محمد ناجي
(Muhammed Naji)

2007 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


طوبى للشهداء !
طوبى للثكالى والأرامل والأيتام !
طوبى لكل ضحايا الاستبداد والطغيان في يوم إعدام طاغية العصر صدام !
وليكن في نهاية هذا الطاغية درس جديد وعبرة لكل الطغاة في المنطقة ، ولمشاريع الطغاة الجدد ، الصغار منهم والكبار . وعلى العراقيون مراجعة أنفسهم والتوقف عن تقديم أرواحهم كضحايا رخيصة لشخص ، فرد ، يخطىء ويصيب ويقضي حاجته مثلهم ومثل بقية خلق الله من البشر ، مهما كان إسمه وعلت منزلته ، سياسي كان أو مثقف وشاعر أو رجل دين ، فلطالما إنتشى الطاغية ، كبقية الطغاة ، بنصب التماثيل وتعليق صوره ورفعها مع الهتاف المتخلف والمثير للسخرية "بالروح بالدم نفديك ياهو الجان" ولكن ، مهما طال الزمن ، ففي النهاية تحين ساعته في مواجهة الحقيقة وينال القصاص العادل ، وليذهب بعدها الى مزبلة التاريخ ، هو ومن رفع صورته وهتف له .
لذا على الجميع من دون استثناء الخروج من وحل "الصدامية" ، التي تمثل قمة ثقافة الاستبداد في العراق ، وليكن احتفالنا اليوم حقيقيا بنهاية آخر طاغية ، وبداية دولة المؤسسات والدستور وسيادة القانون الذي يضمن إحترام كرامة الانسان وحقوقه .
ولنترك المتباكين على الطاغية المقبور صدام "ولي نعمتهم وقائدهم ورمز عزتهم وكرامتهم" ، يلطمون الخدود وينصبون سرادق العزاء ويتمرغون في وحل مستنقع الخيبة والفشل والتخلف والاستبداد ، وهذا ماإختارروه لأنفسهم ، فبئس الخيار وبئس المصير .
والف مبروك للعراق والعراقيين ، وكل محبي العدالة والحرية ، بحلول السنة الميلادية الجديدة ، وعيد الأضحى المبارك ، وبداية النهاية للإرهاب والطغيان في أرض الرافدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار تدفق الحجاج على منشأة الجمرات رغم هطول الأمطار


.. للقمر حركة ظاهرية من الغرب إلى الشرق، فما مراحل تكوينه؟




.. معهد ستكهولم لأبحاث السلام يحذر: 9 دول نووية حدثت ترسانتها


.. نشرة الرابعة | انسيابية حركة الحجاج في الحرم والمشاعر.. والأ




.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: كان على نتنياهو حل ال