الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام الحب والغضب في موت صدام

صفوان محمد زكريا الحريرى

2007 / 1 / 1
حقوق الانسان


صدام الذي لم أحبه أبدا يوماً حيًا ، غضبت لما رايته ميتاً ، غضبت علي من شمت وتشفي في موته ، غضبت علي من أعانه على ظلمه ، ثم بعد ذلك قتله وجرمه ، وغنى لنا وعلينا أغنيات الحرية والديمقراطية ، غضبت من ذلك الذي رقص له في حفلاته فرحا و نفاقا ، ، ثم رقص علي جثته بعد ذلك عبثا وابتهاجا ، وربما أيادي الملثمين التى شنقته هى نفس الأيادي التي شنقت له ، وان لم تكن هى نفس الأيادي فمن المؤكد ان الذي ورائها هو نفس العقل ونفس المرض غضبت من زعمائنا الأشاوس وهم في صمت الحملان ، غضبت للذين بكوا في خذلان ، ليتهم جميعا احترموا جلال الموت ، ومحاول الفهم للحظة صدق ، لكن كيف والعرب أيها السادة قد ماتوا إكلينيكيا منذ زمن وما ننتظره هو لحظة إعلان الوفاة الرسمية ، لم يكن صدام إلا تمثال للدكتاتورية مثل عشرات التماثيل التي تحكمنا ونعبدها وتستعبدنا ، ونحن ببشريتنا وبدائية عواطفنا نتوهم ان التماثيل بشر ونغضب لها .
غضبت علي الذين خدعونا وخدعوه ومازالوا يتوهمون خداعنا بنفس الكلمات فماذا قالوا وماذا أقول لهم في هذه العجالة .
مقولة الفاتيكان : الفاتيكان اعتبرت إعدام صدام حادث مأساوي يستحق الأسف
وأقول لكم ليتكم غضبتم وليتكم أسفتم لمقولة بوش الهوجاء بإعلانه الحرب الصليبية على العراق
الحرب الصليبية التى كلفت العراق رسميا 655 ألف ضحية من المدنين وكلفت أمريكا أكثر من 2998 جندي ، وأكثر من مليون طفل عراقي مريض إمراض ستؤدى لموتهم مع هذه الأحوال التى صنعها الاحتلال وليت الفاتيكان غضب وأسف لمقولات بابا الفاتيكان الملتبسة والمشوهة للإسلام والتى ساهمت فى نشر الاحتقان والحمى الدينية في المنطقة .
وليت الفاتكان يتذكر انه في عهد نظام الديكتاتور صدام لم تحرق او تمس كنيسة واحد بينما حرقت الكنائس وهدد المسحيين وقتلوا في عهد الاحتلال الأمريكي الصليبي للعراق ؟؟؟ وليت الفاتيكان أسفت للتحرش الديني الأمريكي بالبسطاء وجعل يوم إعدام صدام حسين هو فجر اول أيام العيد عند المسلمين ، وليت الفاتيكان آسف على العراق قبل ان يأسف على صدام فالحرب الصليبية الأمريكية أعدمت العراق إلف مرة قبل ان تُعدم صدام حسين مرة واحدة .
ان الفاتيكان في عهد بنديكت السادس عشر تحولت الي أبرشية سياسية أمريكية ، ليتها تملك من له شجاعة القس الأمريكي جيسي جاكسون الذى قال " جرائم صدام الشنيعة لا يمكن التقليل منها, لكنه كان حليفنا عندما قام بها", مضيفا أن "تحول صدام إلى تذكار حربي سيعمق فقط الكارثة التي ارتبط بها اسمنا بشكل لا يمحى".

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت "صدام دفع ثمن جرائمه"
ونقول لها ومتى تدفع بريطانيا ثمن جرائمها ـ فالثمن أصبح أكثر من فادح – الم تكن بداية الكارثة من اتفاقية سايكس– بيكو التى هندستها بريطانيا مع فرنسا بواضعة قطاع الطرق ، فبموجب اتفاقية سايكس - بيكو عام 1916 تم تمزيق الشعب الكردي بين أربع دول سوريا – تركيا – العراق – ايران والحدود المرسومة بوضعيتها المشوهة كانت وما زالت قابلة للتفجير بسبب وجود شعوب وقوميات وأقليات حرمت من حقوقها وتطمس هويتها قسرا ؟؟؟ ، بريطانيا التى احتكرت بترول العراق وعادت له ومعها رجال مخابرتها ومخرا بتها الذين لم يخرجوا من العراق ابدأ .


هيومن رايتس ووتش قالت " إن التاريخ سيحكم بقسوة على محاكمة صدام "
والمدعو التاريخ حتى الان لم يحكم علي من أبادوا 70 مليون هندي احمر كانو سكان امريكا الأصليين ولينتظر العرب حكم التاريخ بعد ان أحالهم التاريخ الحديث لمجرد تاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|


.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي




.. سورية تكرس عملها لحماية النازحين واللاجئين من اعتداءات محتمل


.. قد تصدر مذكرات اعتقال لنتانياهو.. ما هي الجنائية الدولية؟




.. حالة -إسرائيل- مزرية ونتنياهو في حالة رعب من إمكانية صدور مذ