الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قواعد ك عنصرية قاصرة ، وليست ذهبية يا سيد فريدمان

سميه عريشه

2007 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


حينما قرأت مقالة السيد توماس فريدمان وهو كاتب ومحلل أمريكى شهير ، بعنوان ( القواعد الذهبية لفهم أحداث الشرق الأوسط ) والذى نشر فى المركز الدولى لدراسات أمريكا والغرب : خلال هذا الشهر وفيها
أوصى الرئيس بوش ان يعمل بهدى قواعده التى اسماها ذهبية اثناء تعاملة فى العام الجديد مع قضاياالشرق الأوسط 000
ولقد شعرت بالأهانة الشديدة وبالغضب ، كمواطنة شرق أوسطية ، تفخر بأن ما لديها من مبادئ ومثل تعلمتها من الليبرالية الغربية والأمريكية ، وخاصة احترام حقوق وكرامة الأنسان ، سواء كان غربيا أو أمريكيا أو شرق أوسطيا 00!!0فاذا بى اهان أنا وكافة الشعوب الشرق أسطية ، لمجرد أن السيد فريدمان كانت لديه قواعد قديمة وأمال مبنية عليها ، لكنها تبخرت خلال الفترة التى قضاها فى لبنان ، ومن ثم استخرج أو خرج بقواعد أخرى اسماها ذهبية محدثة : ومثلما كان يدافع بقوة و بشكل مطلق ، عن صحة قواعدة القديمة التى يقر الأن بخطأها من وجهة نظرة 00 هو الأن ايضا يتبع نفس الأسلوب فى التعامل مع ما يطرحة على انه حقائق مطلقة ومقدسة لا تقبل الخطأ ، وينصح الرئيس بوش بالتعامل على اساسها فى الشرق الأوسط ، برغم انها تنطوى على احتقار للمواطن الشرق أوسطى فى تعميم عنصرى بشع 0وبرغم انها تنقلب على ما اعلنته امريكا من مبادئ بشرت بها منذ 11 سبتمبر الشهير ، وعملت لنشرها فى الشرق الأوسط 0ورأيي ان مقالة السيد فريدمان متخبطة وبها انفعال ردالفعل على الفشل فى تحقيق الهدف الخاص به ، حيث ان بداية المقال تتحدث عن خبرات الكاتب وقصرها فى مجال التطبيق على الدبلوماسية والأعلام فى الشرق الأوسط ، وهو ما يعنى شرائح ان التحليل اللمذكور يختص شخوخ السلطات الشرق اوسطيةالمختلفة كلها أو بعضها ، وكان ذلك يمكن تفهمة الى حد ما ، لكن الكاتب عمم تلكنتئجة المستخلصة من وجهة نظرة عن تلك الخبرات الخاصة به ليسحبها ويعممها لتشمل المواطن الشرق أوسطى ، المواطن المفعول به من الجميع ، المواطن الذى ذاق الويلات نتيجة دعم أمريكا لحكوماته الديكتاتورية طوال عقود ، والأن عليه ان يحمل عار جنسه الذى صوره الكاتب ككائن أقل وليس طبيعيا ولا يحب الحرية ، ويلوم ان المواطن لأنه يتحدث عن العدل قبل الحرية وان الديموقراطية لديه هى العدل ؟!! 0 ويعتبر تلك نقيصة يستحق من أجلها الأحتقار والحرمان من الحرية والكرامة ، 00!!
، وانا بصفتى كاتبة مصرية ، ارفض هذه النظرة الدونية الغير سليمة للمواطن الشرق أوسطى أو العربى ، كما الوم تلك الروح الأنهزامية من الكاتب لمجرد انهيار أمال له فى جولة ما فى لبنان أو غيرها ، واذنصح الرئيس بوش أن يظل مؤمنا بأن الأنسان هو انسان مهما اختلفت جنسيته أو عرقه ، ان يظل مؤمننا بما بشر به الشعوب ، فقط ان يعطى الأهتمام الأكبر بدراسة ومعرفة طبائع الشعوب ، وان يدرك أن صفات البشر مكتسبة من سلوكيات متتابعة وطبيعى ان تكون الناس على حذر فى ظل اساليب تعامل وتواصل خاطئة ، وانا ادرك ان السيد فريدمان لا يقصد ان تبدو افكارة اليائسة الغاضبة بتلك العنصرية والقصور فى الفهم ، لكن هذا ما حدث ، ولا أعتقد أن الأعتماد فى تحليل البشر على الرسائل الصحفية شئ يثمر نتيجة صائبة ، لكنه قد يثمر فرقعة اعلامية ، ولكن ها تترك جروحا غائرة ، ايضا لم استغرب ما كتبه المعلق الذى سبقنى من تبشيره بأن صدام هو الأمثل لحكم العراق ، ومن مطالبته العدائية والعنصرية ضد اليهود والأسرائيليين ، فهى فى رأيى نتيجة طبيعية لمقال السيد فريدمان ، بل انها تشترك معها فى احتقار المواطن الشرق أوسطى ، حيث انه يرى انهم لا يصلح لحكمهم ال ديكتاتور ( كصدام حسين ) ويرى ذلك شئ طبيعى ، على اعتبار ان العرب او الشرق اوسطيين ليسوا بشر مثل باقى البشر ، وهو ذات المعنى الذى قالة السيد فريدمان للأسف وان كان بطريقة أخرى ، ولأن العنصرية هى اساس مقال السيد فريدمان ، فان العنصرية ايضا كانت أساس التعليق الذى تلاه حين طالب بترحيل اليهود الى بلادهم ، وكأنه اقرار بأن مواطنوا الشرق الأوسط ذو الطبيعة والجينات الأدنى والغير اسوياء الذين لا يقبلون بالحرية ويحبوا ان يحكموا بالحديد والنار يجب ان يعزلزا عن البشر ، الأخرين ، ليغرقوا فى عنصريتهم وامراضهم وتخلفهم وساديتهم وايضا استعزابهم للعذاب ، على كل مقال السيد فريدمان يستحق ان يرد عليه بتفصيل كبير فقرة فقرة ، وسأفعل قريبا 0مع تسجيلى لكامل رفضى للنتائج التى اسماها الكاتب ذهبية محدثة 000، لكنها قواعد عنصرية قاصرة !!!! 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-