الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماعةالإخوان المسلمين والقاعدة وداعش، دور مطلوب رغم الفارق

ابراهيم ابراش

2024 / 11 / 22
القضية الفلسطينية


قدتلجأ الدول أحيانا لصناعة أعداء وهميين لهم وقد تمدهم بالمال والسلاح وتتحمل بعضالأضرار الناتجة عن أعمالهم تحت مسمى الجهاد والمقاومة، إن كان من خلالهم ستحققأهدافا استراتيجية بعيدة المدي، وهذا ما جرى مع صناعة وهم الخطر الإسلاميوالجماعات الجهادية من جماعة الإخوان المسلمين إلى القاعدة وداعش وأخيرا حركةحماس.لايُعقل أن التواجد العسكري الأمريكي الكثيف في المنطقة وخصوصاً في العراق وسوريا،والجيش العراقي والحشد الشعبي الشيعي المليوني ...لم يستطيعوا القضاء على تنظيمداعش الذي ما يزال له حضور  قوي في العراقوسوريا ودول أخرى في أفريقيا ويسيطر على أراض فيها وخلال هذا العام قام بهجومينكبيرين واحد في العاصمة الروسية موسكو يوم 21 مارس والأخر في العاصمة العمانيةمسقط يوم 17 يوليوز، فمن الواضح أن الأمر لا يتعلق بالقدرة بل بالإرادة حيث لاتوجد إرادة أمريكية وغربية بإنهاء دور جماعة تم تشكيلها من طرف الأجهزةالاستخباراتية الأمريكية والغربية والتركية وتمويل خليجي زمن ما يسمى الربيع العربيوقد اعترف بذلك وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم  و اعترافات هيلاري كلينتون في مذكراتها وأخيرااعتراف رئيس السي أي أيه الأمريكي.  وحيث إنالمؤامرة على العرب وتشويه صورة الإسلام والجهاد مستمرة ومشروع الشرق الأوسطالجديد وصفقة القرن والسلام الإبراهيمي لم يحققوا كل مبتغاهم، فالحاجة لتنظيم داعشوكل الجماعات الاسلاموية ما زالت موجودة وكل المعارك التي تدعيها واشنطن مع داعشبين فترة وأخرى إنما للتضليل والزعم أنها تحارب داعش بينما في الحقيقة تمد في عمرهلاستكمال أدوار مستقبلية في الدول العربية وأفريقيا ومناطق في آسيا.نفسالأمر الذي جرى مع تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، فبعد ثورة الأفغان 1978 علىالنظام الموالي لموسكو والغزو السوفييتي 1979 وتهديده للمصالح الأمريكية والغربية تمتأسيس تنظيم القاعدة بتمويل عسكري ومالي من واشنطن ودول الخليج (وذكرت تقارير أنداكأن دول الخليج مدت تنظيم القاعدة مليارات تفوق ما قدمته للقضية الفلسطينية منذ عام1948 حتى حينه) لمقارعة الاتحاد السوفيتي في البداية وبعد خروج السوفييت تمتوظيفهم وتحريكهم في أماكن أخرى قبل أن يختط تنظيم القاعدة نهجا خاصا به، وما زالالتنظيم متواجدا حتى الآن وإن كان ضعيفا بعد أن نقل الغرب دعمه الى تنظيم طالبانثم داعش. بالتأكيدهناك فروقات بين القاعدة وداعش وجماعة الإخوان المسلمين وفرعها الفلسطيني، من حيثاستهداف حركة حماس الإخوانية وفصائل المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ووجود تأييدشعبي فلسطيني وعربي واعترف بعض الدول بجماعة الإخوان وحركة حماس وسلطتها في غزةقبل ٧ أكتوبر (طوفان الأقصى) بل نجحت هذه الجماعة في الانتخابات التشريعية الأخيرةفي الأردن. نقاط التشابه أن الغرب ساعد على تأسيس جماعة الإخوان منذ أكثر من 80عام وتعهدها تمويلا وتوجيها واحتضان قياداتها طوال هذه الفترة لمواجهة الأنظمةوالقوى القومية والثورية واليسارية في المنطقة العربية وخلق فتنة فيها كما ساعدالاحتلال على تأسيس حركة حماس لمناكفة منظمة التحرير وخلق فوضى في الساحةالفلسطينية كفوضى الربيع العربي وتشويه صورة المقاومة المسلحة وتحميلها مسؤوليةالضرر الذي يلحق بالشعب والقضية الفلسطينية بشكل عام، كما أن واشنطن ضغطت علىالقيادة الفلسطينية حتى تجرى انتخابات في عام 2006 وهي تعلم أن حركة حماس لها حضوروتأييد شعبي، وكان ذلك بعد أن طرحت واشنطن مشروعها للشرق الأوسط الجديد والفوضىالخلاقة 2004. والنتيجة فإن ما ألحقته جماعة الإخوان المسلمين وفرعها الفلسطيني حركةحماس من خراب ودمار في الساحة الفلسطينية لا يقل عما ألحقه تنظيم القاعدة وداعشبالساحة العربية. استمرارالحرب لأربعة عشر شهرا بالرغم من كل الخراب والدمار والموت في القطاع وتوظيفإسرائيل الحرب لاستكمال مخططاتها في الضفة وامتدادها للبنان يطرح تساؤلات حول هدفحماس من استمرارها بالقتال والنصر الذي تسعى لتحقيقه غير استمرار وجودها في المشهدوضمان حياة قادتها؟ هنا تلعب جماعة الإخوان وقطر وقناة الجزيرة وإسرائيل دورا فيتضخيم القدرات العسكرية لحماس كما لعبوا نفس الدور مع داعش حتى يُطيلوا امد الحربحتى تحقق إسرائيل كامل أهدافها. الحروب بنتائجها وليس بمجرياتها اليومية أوالبطولات الفردية للمقاتلين أو بما ترفعه الجماعات والأحزاب من شعارات وما يحركهامن أيديولوجيات.إذاكان استمرار تواجد تنظيم الدولة(داعش) وقبله القاعدة والإخوان المسلمين يخدم مصالحاستراتيجية لواشنطن والغرب فإن استمرار الوجود العسكري لحركة حماس في غزة وتضخيمقدراتها واستمرارها في إطلاق الصواريخ العبثية يخدم مصلحة إستراتيجية لإسرائيل ـوللأسف فقد آل حال حماس في قطاع غزة كحال بقايا داعش في سوريا والعراق مجردمجموعات مسلحة بعيدة عن أي هدف وطني واضح تُرهب الناس وتسطو على المساعدات ولاتغرننا تصريحات قيادتها في الخارج البعيدين عن الواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المعارضة السورية المسلحة تطيح بالرئيس بشارالأسد وتساؤلات حول


.. إلى أين هرب بشار الأسد بعد سقوط نظامه؟ • فرانس 24 / FRANCE 2




.. احتمالات إعادة تموضع الجماعات الجهادية في سوريا والمنطقة


.. -نزف لكم انتصار الثورة-.. شاهد أول نشرة إخبارية للمعارضة على




.. روسيا تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة للأسد قبل مغادرته سوريا