الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تعليقاً على مبادرة حكومة السوداني باستقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين
فلاح أمين الرهيمي
2024 / 11 / 28مواضيع وابحاث سياسية
لقد كتبت جريدة (طريق الشعب) الغراء الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي في يوم 28/ تشرين ثاني/ 2024 تغريدة قالت فيها :
(لو خير العراقيون لاصطفوا في طوابير طويلة دعماً وإسناداً وتبرعاً للشعبين الفلسطيني واللبناني ولكن القرارات الحكومية في هذا الشأن ليس لم تفسد الموضوع وحسب بل وإساءة إلى موقف العراقيين تجاه الشعبين الشقيقين. وانطبق المثل الدارج على قرار الحكومة العراقية (اجه يكحلها عماها) حيث ولد قرار (التطوع الإجباري) ردود فعل لا تمت بأي صلة لموقف العراقيين المعروف منذ عقود والمتواصل حتى الآن ولاسيما ما يخص قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
إن ردود الفعل أجبرت الحكومة العراقية على مراجعة جوانب من قرارها المستعجل وغير المدروس جيداً وغير العارف بحساسية العراقيين في فرض مثل هذه الإجراءات عليهم وهو ما يذكرهم بالتطوع الإجباري أيام النظام المقبور ولكن المراجعة هي الأخرى لم تعالج الأمر وتضعه في نصابه الصحيح وأن يكون الأمر حقاً طوعاً ولا علاقة بمكرمة الوزراء واستثناءاتهم ... وهناك طرق ووسائل متنوعة طوعية متعددة يمكن للجهات الرسمية وغير الرسمية تنظيمها طوعاً وليس عبر (الاستقطاع الإجباري الذي اقتصر على الموظفين والمتقاعدين وبالتساوي فيما المطلوب حملة وطنية شعبية عامة طوعية لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني)).
يبدو أن الحكومة العراقية تجهل طبيعة الشعب العراقي أو عدم الثقة بهم مما دفع الحكومة العراقية ومستشاريها الكثيرون الذين يعيشون حياة بيروقراطية في أبراج عالية لا ينظرون من خلالها إلا لمناصبهم ومصالحهم الخاصة والدليل على ذلك عدم متابعتهم وملاحظاتهم على ما ينشر من خلال البرامج والندوات التي تذيعها الفضائيات العراقية عن مواضيع وملاحظات عن الشعب العراقي.
أما الحزب الشيوعي فقد ناضل منذ بداية تأسيسه عام/ 1934 من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وضد جميع المؤامرات التي كانت تحاك لاغتصاب وطنه ... فقد قاد الحزب الشيوعي العراقي في يوم 16/ تموز/ 1937 مظاهرة صاخبة سارت في شوارع بغداد احتجاجاً على قرارات (اللجنة الملكية) التي شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في حوادث عام/ 1936 الدامية التي جرت ضد الشعب الفلسطيني فبدلاً من نصرة الشعب الفلسطيني فأوصت بتجزئة فلسطين إلى ثلاثة دويلات فكان لهذا الحكم الاستعماري صدى استياء في العالم العربي جميعها فقامت المظاهرات في مختلف أنحاء العالم العربي وهتف المتظاهرون بسقوط الاستعمار انكلو – امريكي ضد الشعب العربي الفلسطيني وسقوط وعد بلفور ... ويرى الحزب الشيوعي العراقي في النشاط الصهيوني الاستعماري خطراً لا يهدد فلسطين العربية فحسب بل البلاد العربية بأسرها لأنها عدا كونها حركة استعمارية عنصرية فاشية حيث هي في الوقت ذاته أداة رجعية بأيدي الدول الاستعمارية الكبرى وسلاحاً تشهره ضد الحركات التحررية العربية لذلك دعا الحزب الشيوعي العراقي إلى العمل في مقاومة الصهيونية ومساعدة الدول العربية والشعب العربي الفلسطيني مادياً ومعنوياً في كفاحه ضد الخطر الصهيوني.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. سوريا : صرافة العملات الأجنبية من السر إلى العلن وتخبط التجا
.. عائلات سورية تواصل البحث عن مصير أبنائها في سجن صيدنايا
.. حوار خاص مع هيكل دخيل رئيس النادي الإفريقي التونسي
.. أبرز ما ورد في الصحافة العالمية بشأن التطورات في سوريا
.. وزير الدفاع الأميركي ميك ميلروي: واشنطن ستقيم علاقات كاملة م