الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


?عن إعدام صدام حسين شنقاً : لماذا صمت الحكام العرب

محمود الزهيري

2007 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لم نسمع لحاكم عربي صوت تجاه مقتل الزعيم العربي السابق صدام حسين الذي كان رابضاً علي كرسي الحكم منذ الولاية حتي الإطاحة بنظام حكمه من قبل ماسمي في حينه بقوات التحالف إلي أن نفذت فيه السياسة الأمريكية حكم الإعدام ذا الصبغة السياسية التي تحمل خلفها العديد من الإشارات والتلميحات السياسية الواضحة للحكام العرب ولقادة الأحزاب والحركات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية ,
ولكن الرسالة الأهم في الأكيد موجهة للحركات الدينية في العالم العربي , ثم ومن بعد ذلك الشعوب العربية المغلوبة علي أمرها بسبب سياسات الفساد والعمالة والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل , وكانت هذه الرسالة وما زالت تقول :
نعم نحن قادة الولايات المتحدة الأمريكية أصحاب الهيمنة والسيطرة علي المنطقة العربية والعالم ونحن القوة الوحيدة في العالم القادرة علي إزاحة حكام والإتيان بآخرين حسب الرغبة الأمريكية المنفردة ودون مشورة من أي دولة من الدول المتخلفة المستبدة الحاكمة لشعوبها بسياسة الحديد والنار , ومن نرضي عنه سيظل علي كرسي الحكم حسب الرغبة الأمريكية المنفردة ودون مشاركة من أحد , نحن قادة الولايات المتحدة الأمريكية الذين نمتلك القوة والسلطة الدولية وثروة العالم أجمع لايمكن بأي حال من الأحوال أن يتحكم فيها دولة من الدول أو تستأثر بها في مواجهتنا ومواجهة مصالحنا في المنطقة العربية ولايمكن لأي دولة من الدول أن تعترض او تبدي وجهة نظر أو رأي ومن المستحيل أن يكون لها قرار في أي شأن من الشؤون العربية أو الدولية وإلا كان المصير المحتوم لحاكم هذه الدولة هو مصير مماثل وشبيه لمصير صدام حسين .
وكأن الولايات المتحدة الأمريكية تقول في رسالة إعدام صدام حسين شنقاً , أيها الحكام العرب أنتم اللصوص والخونة والعملاء لشعوبكم المخذولة أمام بطشكم وظلمكم لهم وسرقة خيرات هذه الشعوب ونهب ثرواتها , ولايمكن لكم أن تظلوا في هذه اللصوصية وحدكم دون أن نكون لنا النصيب الأوفي من هذه الخيرات والثروات فلا نريد منكم سماع أدني همس أو حفيف صوت بالهمس أو بالكلام أو بالإعتراض علي مانفعله بكم من مشاركتكم في السلب والنهب فنحن لنا النصيب الأوفي من ثروات بلادكم مثلنا كمثلكم ويزيد النصيب والقدر وإلا كان مصيركم المصير المحتوم بالقتل شنقاً أو حسب ماتمليه إرادتنا عليكم من مصير .
أيها الحكام العرب الجبناء , واللصوص , سارقي أوطانكم , وناهبي ثروات وخيرات شعوبكم , يامن تحكمون هذه الشعوب بالفساد والديكتاتورية والبطش والطغيان , يامن كفرتم بالديمقراطية وآمنتم بإغتصاب الحكم والسلطة بالبلطجة والتزوير والإرهاب , يامن جعلناكم علي كراسي الحكم في بلادكم بقرار الصمت الأمريكي تجاه أفعالكم السوداء تجاه حقوق الإنسان فمازالت الملفات مفتوحة ومن حقنا نحن الأمريكان أن نوجه لكم التهم والإدانات الجاهزة والمعدة ملفاتها مسبقاً , فمازالت هذه الملفات موجودة ومعدة لكم , ومنها ملفات تعاونكم مع صدام حسين الذي عاونته أجهزة مخابراتكم وجيوشكم في التعدي علي دول جواره وكانت لكم الأذرع الطولي في هذه المعاونات والمساعدات المخابراتية والعسكرية ضد دول جوار العراق فكنتم مساعديه ومعاونيه في جرائمه التي إرتكبها في حق دول جواره وضد الشعب العراقي ذاته , هذه الملفات جاهزة ومن حقنا أن نفتحها في أي وقت من الأوقات ولا يمكن لأي حاكم أن تكون لديه القدرة علي الإعتراض أو التصدي لما نقول به أو نوجهه لكم من إتهام .
والرسالة الأخري موجهه للأحزاب السياسية والقوي والحركات السياسية الأخري ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني , وللجماعات الدينية تقول للجميع مازالت أوراق اللعبة جميعها في أيدينا نحن الأمريكان ولايمكن لأي حزب أو تيار سياسي أو فصيل من الفصائل الدينية أن يكون له قرار في مواجهاتنا وإذا قمتم ببعض الأعمال الإجرامية في حق مواطنينا أو منشآتنا أو محاولة تهديد مصالحنا فمن ورائنا حكوماتكم التي سوف تطاردكم وتعد لكم المحاكمات العسكرية السريعة وتكون أحكام الإعدام هي التي في إنتظاركم ولن تستطيعوا الهرب فأجهزة مخابراتنا والسي آي ايه والموساد من ورائكم في كل مكان وسوف نلاحقكم ومعتقل جوانتا نامو وأبو غريب ومعتقلاتنا في كل مكان علي أتم الإستعداد للترحيب بكم حتي التي في عرض البحر أو المحيط والتابعة لأساطيلنا البحرية ولقوات المارينز .
وأعتقد أن الرسالة قد وصلت بجميع ماتحمله من معاني للجميع ومن ثم فقد خرصت ألسنة الحكام العرب وشلت أجهزة النطق والكلام في عقولهم وأصبحت قدرتهم منعدمة حتي عن التنديد أو الإشادة بإعدام صدام حسين وذلك لأنهم كلهم صدام حسين مع الفارق في عدم الإعتراف بإسرائيل ورفضه لمبدأ الهروب من العراق تحت حماية أي دولة من الدول , أما باقي الحكام لو فطنت الشعوب لمدي ضعفهم وجبنهم لفروا من بلادهم من سماع أول نفير لثورات الشعوب حينما تعلن عن غضبتها من الفساد والظلم والإستبداد وسوف تيمم وجوهها هرباً إلي أمريكا أو إسرائل وساعتئذ لن تقبلهم أمريكا أو إسرائيل ويقبلهم إي نظام آخر خائن أو عميل !!
وما زلنا ننتظر تعليق الحكام العرب علي مقتل صدام حسين شنقاً بحبل الإعدام , فهل من الممكن والمتاح أن يكون لهم رأي ؟!!
أعتقد لا يمكن أن يكون لهم رأي !!
لماذا ؟!!
لأن الفارق بينهم وبين صدام حسين في الفساد وإغتصاب الحكم والسلطة وجرائم القتل يساوي صفر !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق