الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إِسْرَائِيل VS حِزْبِ اَللَّهِ. . . هَلْ مِنْ مُنْتَصِرٍ؟
محمد ساجت قاطع
2024 / 11 / 29مواضيع وابحاث سياسية
في الفترة الأخيرة ابتعدتُ كثيرا عن مواضيع السياسة - الداخلية منها والخارجية-، ابتعاد تضمن عدم الإدلاء بالآراء والتوقف عن التعليق على الأحداث، لا الابتعاد عن المتابعة والتحليل والتدقيق. وهذا الابتعاد له سببان، الأول هو انشغالي بشي أهم من السياسية أحداثها التي لا تنتهي وهي دراستي، والثاني والأكثر أهمية هو الحفاظ على صحتي النفسية...
أما مع الأحداث الكبيرة والمفصلية كحدث وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائي.ل الغاصبة - خصوصا مع طغيان الآراء البروبوغاندية التي يغلب عليها العاطفة المذهبية التي تحجب الحقيقة والواقع عن أصحابها - يضطر المرء أن يدلي برأيه عن الحدث بصورة يراها هو عقلانية وواقعية... في وقت قد يراها غيره غير ذلك - وهذا شيء طبيعي-…
من وجهة نظري أن اسرائ. يل أجبرها نشاط حزب الله العسكري الأخير على طلب وقف إطلاق النار، خصوصا بعدما جاء هذا القرار بضمانات فرنسية أمريكية وهي دول مساندة وحليفة لأسرائ.يل، وهذه الجزئية الوحيدة التي يحق لحزب الله أن يعتبرها نصراً له. أما ما عدا ذلك فإن قرار إيقاف النار هذا هو هزيمة كبيرة بحق حزب الله، وعلى مستويات عديدة سأوضحها هنا:
- أولا حزب الله هو من بدأ الحرب مع اسرائ. يل تحت ذريعة تخفيف الجبهة القتالية وسحب جزء من قوة وتركيز إسرائ. يل على حماس بعد حادثة 7 أكتوبر، وأكد السيد حسن نصر الله قبل استشهاده أنه لا يمكن وقف القتال مع إسرائي.ل ما لم يقف العدوان ضد غزة، وقرار الإيقاف هذا أتى في حين أن الجبهة الإسرائيلية ضد حماس ما زالت مستمرة، على عكس ما أراد حزب الله وقائده الراحل نصر الله…
- ثانيا إسرائيـل قامت بتصفية كاملة لقيادات حزب الله من الخط الأول والثاني والثالث والرابع، بما في ذلك رأس الهرم السيد نصر الله، وهذه ضربة قاصمة لحزب الله كادت أن تؤدي إلى اندحاره، في حين أن حزب الله لم يتمكن من قتل، ولو جنرالا واحدا أو قياديا واحدا من منظومة الجيش الإسرائيلي.
- ثالثا حجم الدمار في البنى التحتية والأبنية والمجمعات السكنية في الضاحية الجنوبية الذي خلفه نشاط السلاح الجوي الإسرائيلي هو دمار كبير وهائل جدا أدى إلى نزوح آلاف العوائل من هذه المناطق في وقت كانت فيه ضربات حزب الله في الداخل الإسرائيلي عديمة الأثر نسبياً...
- رابعا وهو ما يشكل بصراحة هزيمة نكراء لحزب الله، هي البنود التي جاءت في قرار إيقاف النار، التي تضمنت إرجاع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتسليم الأراضي في جنوب لبنان للجيش اللبناني، بإشراف أمريكي " فرنسي، وفرض واقع أمني جديد من قبل إسرائي. ل على الجنوب اللبناني وشمال إسرائيل.
- خامسا الخسائر البشرية التي تكبدها حزب الله في هذه الحرب من آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى لا تقارن مع ما تكبدته إسرائي. ل من خسائر بشرية ضئيلة...
ختاماً نقول إن الحروب عموما ومن جوانب عديدة لا رابح فيها، فكل طرف من طرفي الحرب يفقد ويخسر فيها الكثير، ولكن اسرائ.ـيل وإن كان هذا القرار قد طُلِب منها، لكنها كسبت أكثر مما خسرت في هذه الحرب - العبثية -، وحزب الله وإن جاء هذا القرار بُعيد نشاطه العسكري الأخير الذي أرهق إسرائيـل، ولكنه خسر أشياء كثيرة جدا كان قد ربحها بعد انتصاره على إسرائيـل في حربه السابقة ضدها عام 2006. ولعلي أستطيع أن أقول: إن الخاسر الوحيد في هذه الحرب هو الشعب اللبناني والدولة اللبنانية المرهقة…
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. احتجاج ضد الهجمات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان في العاصمة ا
.. طبقة من الثلوج تغطي مدنا عدة في الولايات المتحدة
.. قائمة فيفبرو.. هذه قائمة أفضل اللاعبين المحترفين لعام 2024
.. 8 قوى محلية وإقليمية تتصارع في سوريا.. أين تتمركز؟
.. الأسد يوجه رسالة لأميركا بشأن ما يحدث في سوريا.. وروسيا وإير