الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تجربة مرحلة الجمر و الرصاص.

المهدي المغربي

2024 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


في ثمانينيات القرن الماضي قرر الديكتاتور الحسن منع تدريس الفلسفة في الجامعة المغربية و الاحتفاظ فقط بشعبة الدراسات الإسلامية ضدا في المد اليساري الثوري على خلفية الفكر الاشتراكي الذي طبع سياسة المرحلة في بعدها التحرري منذ الستينيات.
و كذلك جاء المنع تحت ذريعة أن مادة الفلسفة تشجع على المعارضة و تفرز شريحة طلابية من المناضلات و المناضلين يتربون على نضال الإضراب و ينادون بالثورة و يشوشون على سياسة الدولة من الداخل و من الخارج.
كانت هذه الفكرة ضدا في شعبة الفلسفة مزعجة بالنسبة لعفونة عقلية الملك.
و من داخل القصر في اجتماع وزاري عارضه الفكرة منبها أحد وزرائه قائلا:
"يا سيدنا اذا منعت الفلسفة ماذا سيقول عنك الغرب الذي يعتبرك ملكا ديموقراطيا؟"!!!
و رغم ذلك لم يعدل الملك الديكتاتور عن فكرته.
لولا الفلسفة يا ضبع ما كان لوجودك معنى من أصله!!!

ثلاثة قواعد فكرية في حياتنا تؤثر في طبيعة وجودنا كبشر بشكل مباشر و متشابك و مختلف و يعتبر فيها الدين رافد و السياسة نهر و الفلسفة بحر.
بحر مترامي الاطراف شرقا وغربا بصخره و بموجه و بعواصفه و الإبحار فيه يقتضي الشجاعة و قوة العزائم و النفس الطويل كي يتحقق حلمنا في التغيير و تعم الاستفادة من هذه النعمة البشرية. جاحد هو من ينكر فضلها.

كانت تسمى هذه المرحلة من تاريخ صراعنا الطبقي بمرحلة الجمر و الرصاص و كان حلمنا بثورة شعبية كما تربينا في المدرسة الفلسطينية اكبر من سجون الملك و من ممنوعاته و من قوانينه الظالمة.

غادرت البلد لكن مازال ذاك النبض و كأنه وليد الامس يتجدد كلما نادى حلم التغيير و ضرورة مواصلة النضال هنا و هناك بالرغم من كل المعيقات و العقبات و تظل التحديات جسام.


مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حظوظ نجاح جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟


.. -المنطقة تحولت إلى كرة نار-.. شهود عيان يروون تفاصيل القصف ا




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات في حماة بعد سيطرة المعارضة ا


.. الجيش السوري دمر جسر الرستن لمنع تقدم الفصائل المسلحة من حما




.. أنباء عن استهداف سفن روسية لمواقع الفصائل المسلحة في ريف حما