الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيط دخان من شغاف القلب حتى وجع الذاكرة

فاطمة الشيدي

2007 / 1 / 3
الادب والفن


.. البياض الرافل في مساحاته لايكفي للبذخ
والروح المحناة بالألم تستلذ الصمت
وأنت لازلت تناور السكاكين وتفاوضها على طريقة جديدة للذبح
السلام يحاصرني بعصابة بيضاء وضعتها يد سوداء على عيني
كممت الناي الذي يرتعش داخلي
أغلقت مسارب الدمع بأغنية قديمة لها رائحة تشبهك
أرغب الآن في القفز خارجي
أرغب في التتشيؤ خارج المسميات .. والأشكال
ماذا صرت إذن ؟؟ سحلفاة صغيرة يمكنها أن تمشي في باطن كفك .. تزحف فيها بجسدها اللزج وتلعقها .. ستدغدغ عروقك حتما وربما ستضحك حينها ، وتلمع النجوم في عينيك .. وربما ستتلمسها بحنان أرغبه
الجهات الكونية المحدودة لا تستوعبك ..فأنت أوسع من كون بأربعة أطراف
الجهات أربع خناجر تجرح ذاكرتي فأنزف حنينا وصمغا ويتورد قلبي كحلمة صدر ضاج بالحليب
جهة خامسة أنت ..
الأمكنة خرائط التلاشي في محدودية المنطق ..
والأسئلة شهوة الضد
ثمة دائما ماهو خارج المنطق..
لغة الخروج على التكوينات الجاهزة للأحجام .. .. وهذا هو أنت
سرب من العواصف المثقلة بالنشوة
مد من الماء الملون بانكسار قوس قزح في بحار الله البعيدة ..
غابة تبدأ من الماء وتنتهي للغيم ..
آخر الخفافيش أنت
الخفافيش كائنات طيبة تحب الظلمة وتسرّح سوادها المدلهم في ضوء العتمة النيئ ..تغرز الحلم على مهل في جسد الليالي ليغور في تجاوفيها المتناومة .. تتحرك ببطء كي لايستيقظ الليل فيبادرها بالغزل .. وعند الصبح تبكي بحرقة وقد أصابها العمي لأنها لم تغر الليل بضحكة شاذة .
هل تعرف ؟ كنت قد حزمتني بشدة وبشكل يحمل كل فوضاي في صرة واحدة ، وقفزت،، لكن ما أن رأيت وقفتك المبللة بالعشق وحنينك الملفع بالندى حتى هوت صرتي بين يدي العزيمة ، لم يعد لدي متسع للبكاء ، صرت كلي أمنية أن تمد يدك على اتساع الرجاء والعشق والرغبة..
امرأة أنا لها ذاكرة مثقوبة بحمى اللهفة و طيف حلم .. فمن أين لجنوني أن يهدأ ؟؟
أعرف أنها خيانة للألم وخيانة لكل ذلك الدمع الممزوج بالغصة والزفرات المتدافعة في صدري .. أعرف أنها طاقة لاطاقة لي بها ..أو عليها لكنه أنت.. الدخان الذي عبأ صدري بالكلمات والجفل ..
الموت الذي راقصني ليلة العاصفة بساق واحدة ،، الحلم الذي رقص على أطراف أصابعي ساعة الهذيان.. ولاطاقة لي على ذبح كل هذا قربانا لرائحة الخيانة التي تعصف في دمك
ربما هكذا سأظل على بوابة الغربة أتسول الحنين من كفوف الموتى وأزرع بتلات صغيرة لزهور غير مستنبة بعد .. وأغري المرايا بكائنات تتفسخ لزجه وهشة من جلدي ترقص بهستيرية مرعبة كلما داهمها الليل..
سأظل أنثر ضوءا يخرج من نافذة عيني اليسرى في وجه الكون فيضحك ويشرق بالجنون..وأفرك به أجساد الصبية كي يتعلمون الغزل باكراا ..
وقد أغري شجيرات الياس بظفائر العجائز البيضاء كي يربكها الحنين قليلا
وساظل أكتبني .. واكتبك واكتب كل ذلك اليتم المتورد بين أصابعنا جمرا.. والمستدير لهفة في حلقي.. والمتصاعددخانا في صدري ..
سأخضع كل الأشياء لرقصة سرية .. سأغني لها بصوتي المجدول بالبكاء كي تهدأ ، وسأحاول أن أستنبت حنين اليتم في أصصي الشمسية التي تجفل من الرعد .. وأهدهد رائحة الخيانة كي تتبخر كغيمة صيف عابرة
وانتظر
أنتظر
فقد تأتي يوما.. أو قد ينطفأ الحنين!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هاني خليفة من مهرجان وهران : سعيد باستقبال أهل الجزائر لفيلم


.. مهرجان وهران يحتفى بمرور عام يوما على طوفان الأقصى ويعرض أفل




.. زغاريد فلسطينية وهتافات قبل عرض أفلام -من المسافة صفر- في مه


.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-




.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا