الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة

أحمد السعد

2007 / 1 / 3
الصحافة والاعلام


لست اعرف ان مؤسس ومالك قناة الجزيرة الفضائية الشيخ حمد بن جاسم انه كان يوما ما ثوريا ومعاديا لأمريكا وهو مهندس التقارب بين قطر وأسرائيل وهو الذى صرح ذات يوم بأنه (يستجدى العالم) من اجل القضية الفلسطينية ، لست اعرف كيف تحول هذا الرجل الى ثورى وعربى من الطراز الأول حريص وغيور على العروبة التى تنتهك فى العراق حتى يجند فضائيته لتنفرد بأذاعة بيانات القاعدة وتصريحات الزرقاوى وبن لادن ويعرف مراسلوها مخابىء الجماعات الأسلامية المتطرفة ويمتلكون قنوات الأتصال بهم ، كما ان الفضائية المذكورة تشترى الأشرطة المسجله من قبل الأرهابيين فى العراق والتى تصور جرائم قتل العراقيين من مدنيين ورجال شرطة وجيش وتعلن بكل وقاحة ولاموضوعية ان العمليات المصورة قام بها (المجاهدون) العراقيون 0 ما هو اذن السر وراء الدعم اللامحدود الذى تقدمه فضائية حمد بن جاسم للجماعات الإرهابية وتستضيف أعداء الشعب العراقى من الصداميين على شاشتها ليشتموا الشعب العراقى وقواه الوطنية ؟ هذه الأسئلة تقودنا الى أستنتاج واحد لايوجد سواه ! وهو ان الموقف اعلاه ليس موقفا مبدأيا ولا قوميا ولا انسانيا بل أتفاق ابرم بين المؤسسه الحاكمه فى قطر وبين القاعدة تقوم الهيئات الأعلامية القطرية بمقتضاه بتوفير الخدمات الأعلامية ونقل (نشاطات ) القاعدة مقابل ان لاتدخل القاعدة الأراضى القطرية او تقوم بأى نشاط سياسى يستهدف النظام القطرى رغم وجود الممثلية الأسرائيليه فى الدوحة ورغم وجود القواعد الأمريكية فيها والتى منها انطلقت طائرات الغزو الأمريكى لتضرب مدن العراق 0 لقد شهدنا جميعا خلال السنوات الماضيه نشاطا واضحا للجماعات الأسلامية المتشدده فى الكويت والسعودية وغيرها من دول الخليج ولكننا لم نسمع قط عن اية نشاطات لتلك الجماعات على الأرض القطرية لماذا ؟
وأذا كانت قطر حريصة كل هذا الحرص على عروبة العراق وحرية شعبة ومستقبله فاين كانت عندما كان الشعب العراقى يذبح يوميا ويذل ويهان على ايدى جلاوزة الطاغية صدام ، العكس هو ما كان يجرى حيث كان التجار القطريون يشترون من الطاغية النفط المهرب ليباع فى بورصة قطر بسعر التراب وحقق التجار القطريون ارباحا خياليه من خلال تعاملهم مع الطاغية فى سرقة الشعب العراقى ولم يكونوا وحدهم فى ذلك بل ساهمت معظم دول الجوار فى عملية السرقة تلك حيث كانت سفن النفط العراقى المهرب تحمل العلم الأيرانى وبتراخيص شحن أيرانية لتنفض حمولتها فى عرض البحر حيث يتم تفريغه بواسطة ناقلات نفط واقفه لهذا الغرض وكانت ايران تأخذ نسبة النصف حيث تحصل على طن النفط الخام بـ(40) دولارا فقط 0 كلهم تعاونوا على سرقة العراق والآن هم يتنادون لنصرته ! ياللعجب 0
أعود لموضوعى الرئيسى 00 الطامة الكبرى أن الساسة العرب تعلموا من (غوبلز) أن الأستمرار فى الكذب يلغى الحقائق ويحل محلها فتصبح الأكاذيب هى الحقائق ، تعلموا كيف يرموا فضائحهم و(بلاويهم)على الآخرين ويجندون فى ذلك كل امكانياتهم (النفطية) ، ومادام الناس يصدقوا فلا بأس !!!! لاندعى بأن لدينا نظاما ديمقراطيا يحتذى به ، صحيح ان تجربتنا تتعثر وهى تتعثر ليس بسبب مكوناتها الداخلية وتناقضاتها بل بسبب التدخلات الخارجية والتى فى معظمها عربية وأقليمية 0 نحن لم ندع الأمريكان الى غزو بلدنا ، نحن كشعب أهون علينا ان نموت جوعا من أن تدوس اقدام المحتلين ارض بلدنا ولكن الطاغية المجرم هو من أعطى للأمريكان الذريعة تلو الذريعة ليهاجمو بلدنا ويدمروه وهم ماضون فى تدميره ولكن للأسف يساعدهم فى ذلك تلك الأبواق التى لم تكف عن الأساءة للعراق وشعبه وخياراته بدلا من أن يمدوا الأيادى الى العراقيين ويحتضنوا مشروعهم الوطنى ويدفعونه بالأتجاه الصحيح وبما يعزز وحدتهم الوطنية صاروا يضعون العصى فى العجله ويحشدون كل ناعب وناعق من كتاب مأجورين الى رجال دين متطرفين الى عروبيين مازالوا يرفعون شعار (من المحيط الهادر الى الخليج الثائر) والذى لم يعد ثائرا !
نعرف ان هناك مؤامرات تحاك فى الخفاء ونعرف ان ما يظهر عكس ما يبطن ونعرف ان لادولة من دول الجوار يهمها شأننا الا بقدر تماسه مع أمنها ومصالحها فهى معنية بشؤونها الداخلية- وهذا من حقها- ولكن ليس على حساب العراق وشعبه ومستقبله 0 نحن نعرف ايضا أن ثمن الحرية غال ، وبان التحول من الدكتاتورية الى الديمقراطيه عملية شائكه ومعقده ويبأنه لايمكن تحويل بلد من وضع الى وضع معاكس بعصا سحرية ونعرف ان هناك جهات داخلية لاتريد للعملية السياسيه ان تأخذ مسارها الصحيح ونعرف ان أعداء الديمقراطيه أكثر من مناصريها ونعرف ان هناك جهات تستفيد من الفوضى لتحقق المكاسب ونعرف ان الوطن يسرق يوميا وينهب يوميا وتتردى حالة الخدمات فيه يوميا ورغم ذلك لازلنا نأمل فى ان تغييرا قد حصل وبأن هذا التغيير يمكن أستثماره لمصلحة الشعب وبأن العملية السياسيه فى ذروة تصاعدها وتطورها وترسخ القيم الديمقراطيه وتطور مؤسساتها وأمتدادها الى عقلية المواطن ستكون هى القاعدة التى نستند عليها فى بناء العراق وبهذه القاعدة التى ستزداد صلادة سنواجه كل من يقف فى وجه الديمقراطيه بل ان الديمقراطيه ستفرض نفسها على الجميع وسينكشف من يقف فى وجهها وستلفظه الجماهير وتسقطه من حساباتها فلن يصح الا الصحيح والبقاء سيكون للأصلح لأن فجر العراق سينبثق من الجراح النازفه ومن الآلام وأن آلام المخاض لابد ان تنتهى بولادة سليمة ومعافاة 0
واليوم تتباكى ( الجزيرة) على الطاغية الذى أعدم بعد محاكمه لم يتمتع بها احد من الذين أعدمهم بل لم تحصل اى منهم على محاكمه من أى نوع وأعدموا دون جثث ,اذيبت جثثهم فى احواض الحامض أو ألقى بهم الى نمور عدى 0 الحقيقة أن حكام العرب جميعا صعقوا لأنهم لم يتوقعوا أن صداما سيعدم فعلا وبأيدى ضحاياه من العراقيين ، وتحسس كل منهم رقبته لأن موعد أعدامه سيقترب اكثر عندما تستفيق الشعوب العربية وتقول كلمتها الفصل وتسقط عروش الطواغيت فى كل مكان من الأرض العربية 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار