الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهمية أن تكون حمارا

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)

2024 / 12 / 2
الادب والفن


(1)
أن تكون حمارا وحشيا، أفضل من أن تكون حمارا عاديا. ستصادف العديد من الأصدقاء. ستنبذ اللحوم وتلك الأطعمة الدسمة المليئة بالكوليسترول الضار. ستأكل وجبات مجانية من العشب الأخضر الطازج كل يوم. ستضرط كثيرا، ولكن لا بأس فزملاؤك الحمير سمعهم ثقيل رغم آذانهم الطويلة.

(2)
من الجيد أن تكون حمارا وحشيا. يحسدك الملايين من الحمير العادية كل يوم. يمكنك أن تتظاهر بالسعادة، وأن ترفس، وأن تنهق. ولكن إياك أن تذهب الى مركز المدينة؛ ذلك المكان للتبول فيه، وعليه، ومكتوب على حيطانها ظلما (البول للحمير). أعلم بأنك لست حمارا عاديا، بل مخططا وحشيا جميلا. حسنا، بوسعك أن تبول أيضا، وسيقال عنك همسا: إنما حمار آخر يبول واقفا.

(3)
لتكون سعيدا، وعلى خير ما يرام؛ عليك أن تكون حمارا. بالتأكيد من الأفضل أن تكون حمارا وحشيا قويا. ولكن أياك طرح الأسئلة يا صديقي، لا تتفلسف. فلا أحد هنا يعرف إن كنت أسودا مخططا بالأبيض، أو أبيضا مخططا بالأسود. في الحقيقة لا أحد يهمه ذلك، لا أحد من الأغبياء يهتم بتلك التفاصيل. عليك أن تهتم بطعامك الأخضر وشرابك، ويمكنك أن تتبرز هنا متى ما نادتك الطبيعة، ولن يلومك أحد من الزملاء، بل سيجمعون سرجينك ويستخدمونه للتدفئة، والطبخ. أرأيت كم نحن محظوظون كونك مثلنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير مهرجان الأقصر السينما الأفريقية: شكراُ لكل الناس اللي س


.. رئيس مهرجان الأقصر: مبادرة شاشة سينمائية في كل دولةأفريقية ل




.. عقب تكريمه بمهرجان الأقصر .. المخرج مجدي احمد علي يكشف عن مش


.. الأجيال تتحدث - لقاء مع الزميل المسرحي أحمد محمد




.. وفاة فتحى ابن الفنان الراحل رياض القصبجى