الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر لعام2007

مزهر بن مدلول

2007 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


ان مايجري في العراق .. يستدعي دون تاجيل وقفة جادة ومسؤولة من قبل كل الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ، التي تناضل من اجل عراق ديمقراطي وموحد . وبما ان لااحد يمتلك الدقة في قياس وطنية الناس وان الوطنية اصبحت شعار يرفعه الجميع وحتى القتلة اصبحوا يتاجرون به هذه الايام . اذن لابد من من تثبيت بعض المبادئ التي يمكن الحوار فيها والالتفاف حولها .
اولا ..
يجب الاعتراف بان ماال اليه العراق هو من مسؤولية الاحتلال وادارة الرئيس الامريكي بوش على وجه التحديد ونتيجة منطقية للتخبط الامريكي في ادارة عملية الصراع الذي نتج عن سقوط النظام السابق بطريقة الغزو العسكري وهذا يشمل ايضا ماسوف تعلنه هذه الادارة من خطط عسكرية واستراتيجيات جديدة واعتبارها جميعا فاشلة ولا تصلح لشئ والوقوف بحزم وثبات بوجه كافة المخططات التي من شانها ان تؤجج المشاعر الطائفية .
ثانيا..
اعتبار العملية السياسية الجارية منذ عام 2003 قد فشلت وانها وصلت الى طريق مسدود ولامستقبل لها فتوجب اعادة قرائتها وتغييرها وهذا يشمل ايضا اعتراف القوى والتيارات الوطنية بخطأ سياستها منذ دخولها الى مجلس الحكم برئاسة بريمر.
ثالثا ..
تسمية الاحزاب والتيارات والجماعات التي تمارس القتل ضد العراقيين وتنهب ثروة الشعب العراقي وتحمل في مساعيها اجندة خارجية ، سوى كانت اجندة اقليمية او غيرها ، والاشارة اليها باصبع الاتهام دون تردد وهذا يشمل ايضا الدول التي تجاور العراق وتساهم في تمزيقه وتصدر له ازماتها والمستفيدة من الناحية الاقتصادية ايضا من عدم استقراره .
رابعا ..
عدم الاعتراف بشرعية التحالفات التي تتشكل على اساس طائفي او مذهبي واعتبارها من المحرمات التي تضر بوحدة العراق وشعبه وتحريم استخدام المساجد والحسينيات لاغراض الدعاية السياسية ومطالبة المرجعية الدينية ومن كل الطوائف والاديان بان يكون لها موقفا واضحا بهذه القضية . مع التاكيد على ان هذا الشكل من التحالفات هو الذي اوصل العراق الى ماهو فيه اليوم .

خامسا
الايمان بان لايمكن مواجهة الكارثة التي يمر بها العراق وهي من الكوارث الكبرى الا بحكومة طوارئ تمثل طيفا كبيرا من العراقيين ويمتازاشخاصها بالكفاءة العلمية والسياسية والنزاهة الوطنية ، حكومة ذات برنامج وطني واضح ومعلن ولالبس فيه .
تعلن هذه الحكومة على الملأ بانها تعمل لمصلحة العراق والعراقيين وانها لاتنتمي لاي طائفة او مذهب .
تطالب بجدولة انسحاب قوات الاحتلال وتحدد مهمات هذه القوات وتحصرها في اماكن معينة وخاصة في مراقبة الحدود ، كما تقوم في تحديد صلاحياتها .
تقوم بحل كافة الميلشيات وتمنع حمل السلاح بطريقة غير قانونية كما تقوم بتطهير جهاز الشرطة او حله نهائيا وتعتمد في تنفيذ سياستها الامنية على وحدات عسكرية قليلة العدد ومدربة ومسلحة تسليحا جيدا ولكنها قوات مختارة وغير ابهة بالاسطفاف الطائفي او المذهبي والجهوي .
تقوم بوضع يدها على ثروة البلاد وتوزيعها بشكل عادل ومتساوي على كافة المواطنين .
تشرك الامم المتحدة والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ برنامجها .
ان العراق يقترب من حرب اهلية شاملة ليس فقط بين طوائفه وقومياته وانما ايضا بين احزابه وتياراته السياسية وهذه الحرب سوف يحترق فيها الجميع وتنتهي بتقسيم العراق الى دويلات كل منها ستنظم بالضرورة الى دولة خارجية . لذا ارى من واجب كل المثقفين الوطنيين وكل الاحرار في العراق ان يرفعوا صوتهم عاليا وان يساهموا فعليا في جمع شمل كافة القوى الخيرة سوى كانت هذه القوى من التي اشتركت بالعملية السياسية او هم خارجها ودون وضع خطوط حمراء على من يريد ان يخدم العراق من خلال برنامج واضح المعالم .
ومن اجل تحقيق ذلك الهدف النبيل ادعوا كافة المثقفين الشرفاء باخذ زمام المبادرة في ان يتوحدوا لكي يشكلوا قوة ضغط لايمكن تجاهلها وان يطرحوا هذه المبادئ للمناقشة ويقوموا بدعوة القوى الوطنية والشخصيات الهامة التي لها دورا سياسيا واجتماعيا من اجل ايجاد جبهة عريضة سياسية واجتماعية من اجل تحقيق شعار عراق ديمقراطي وموحد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم