الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا 2008 : هل سترفع شعار عدم الانحياز؟!!0 ( أربعة أسئلة للسيد وليام فاف )

سميه عريشه

2007 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


· في مقال بعنوان ( بوش ومشروعات الدمقرطة : غرق في الخيال وانفصال عن الواقع ) ، للسيد : وليام فاف ، الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي الذي ينشر بترتيب خاص مع خدمة "تريبون ميديا سيرفس" والذي وصل لبريدي الإليكتروني ، مترجما ، ضمن الخدمة التي يقدمها المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب حيث :

· وجه الكاتب انتقاد ا شديد ا لقرار الرئيس بوش بمركزية نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط في سياسته الخارجية :

(1) مؤكدا على استحالة نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط ، واصفا إياها بأنها فكرة طوباوية غارقة في الخيال ومنفصلة عن الواقع 0

(2) ولكي يجردها من دعم دعاة السلام في العالم أكد على : ( أن التاريخ أخبره) بأن الإصرار على إقامة علاقة بين الديموقراطية والسلام ، هو محض خيال 00!! 0

(3) ولكي يدفن مشروع نشر الديموقراطية إلى مثواه الأخير، قام بتشبيهه بالمشروعين : الماركسي اللينيني ، و مشروع المتطرفين الإسلاميين لفرض اعتناق القيم الإسلامية على العالم أجمع ، من حيث استحالة التحقق والغرق في الخيال 00!!0

· واعترف بأنني فتشت كثيرا في ثنايا مقال السيد فاف عن مضمون أو حتى ملامح لرؤية بديله له تتعلق بالشرق الأوسط ، ولم أجد شيئا 00ولكنى وجدت طرحة منصب فقط على : ( كيفية إخراج أمريكا من ورطتها في العراق حسب تعبيره ، وتدارك الأخطاء التي ارتكبت قبل أن تفاجأ الولايات المتحدة بهزيمة سياسية وعسكرية حقيقية، وأشد خطورة مما هو قائم الآن بكثير طبقا لتوصيات مجموعة دراسة العراق ، وحقنا للتكلفة الإنسانية الباهظة الحالية 00 ) 0

· ووجدت أسئلة ملحة ، لم أجد إجابة لها في مقال الكاتب ، أسئلة قد يكون منبعها أنني مواطنة شرق أوسطية وما يتحدث عنه أمر يمسني ويهمني ويؤثر على حياتي وقومي ، أو لاختلاف الثقافة 0
· أو أن الكاتب حين فكر برؤيته تلك لم تخطر بباله أسئلة من هذا النوع لاختلاف المواقع ، فهو مواطن أمريكي يتمتع بالحياة في دولة ديموقراطية عريقة ، بينما أنا انتمى لمواطنو الشرق الأوسط ، الذين تراودهم الديموقراطية فقط في الحلم 00!!0

· وسأكتفي الآن بطرح أربعة أسئلة فقط :

· س1 : هل يطرح السيد وليام فاف ، أن تنهج أمريكا سياسة : ( عدم الانحياز ) بعد خروجها من العراق وتخليها عن فكرة دمقرطة الشرق الأوسط ؟! * بمعنى عدم انحيازها لا للحكومات ولا للشعوب في الشرق الأوسط ؟!!0

· س2 : أم أنه يطرح عودتها لسياسة ما قبل 11 سبتمبر وانهيار البرجين والتي كانت تنطوي على سياسة : ( الانحياز السافر ) ضد الجماهير الشرق أوسطية : من خلال دعمها للحكومات الديكتاتورية ، في مقابل بعض التعاون الاقتصادي أو السياسي خاصة في ملف الصراع العربي الإسرائيلي 00!! ، مما أضر بإمكانية أن يحصل مواطنو الشرق الأوسط على حقهم في الديموقراطية والعدل ، فتسببت في إحالة حياة تلك الشعوب إلى جحيم ، مما يجعل منها شريكة للحكومات العربية والشرق أوسطية في جرائمهم ضد الشعوب 00؟!!0

· س3 : ألا يؤرق ضمير الشعب الأمريكي كون بلاده بسياساتها السابقة المنحازة للحكومات الديكتاتورية قد حرمت شعوب الشرق الأوسط من الديموقراطية لعقود مضت ، وان هناك رؤى الآن، أيضا أمريكية : تطالب بالتخلي عن تلك الشعوب تحت مسميات تبدو إنسانية لكنها ليست كذلك ؟!!0

· س4 : أليس من حق شعوب الشرق الأوسط لا حكوماته فقط ، أن تشترك في تحديد نوع السياسات التي ستسلكها أمريكا في بلادهم 0 وألا يعتبر ذلك شأنا أمريكيا بين حزبيها ( الجمهوري والديموقراطي ) المتنافسين على الفوز في انتخابات الرئاسة و الحكم في انتخابات عام 2008 م ؟!! 0 أم أننا شعوب خلقت ليفعل بها وفقط ؟!!0

· أتمنى أن يتسع صدر الكاتب لأسئلتي ، وليحسبه ضمن إطار ما يسمى بحوار الحضارات ، وان كنت أعتبره ( حوار المصير ) بالنسبة لنا ، لأن السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة تؤثر وبقوة على مصائرنا كشعوب الشرق الأوسط 00

· وأأمل أن أتلقى إجابة 00 خاصة وأن خيال ( السيد فاف) في مقاله المذكور كان غير ديموقراطيا بالمرة , وخال من أي مشروع إنساني بديل ، في شأن الشرق الأوسط 00 !!!
· ·
· ( وهو ما يجعلنى أدعو جميع كتاب الحوار المتمدن لتناول ذلك الأمر بأهتمام بوصفه شيئ مما يعد لنا 00!! ) 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة