الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرؤيا...الى بابلونيرودا

نمر سعدي

2007 / 1 / 6
الادب والفن


الرؤيا) الى بابلونيرودا)
الجمعة 7/7/2006

1

رأيت نيرودا على حصانه
الابيض مجروحاً بزهر استوائي ٍ
بلون امرأة . . . .
امرّ في غنوة فلاح يرشّ قلبها
الاعمى بماء الذهب الازرق ِ
كي يضيء عينيها لنيرودا
الذي مات على ذراعها البيضاءِ
في المرقص من سنين
والجالس ِ عبر البحر طفلا ً
يشحذ الانفاس بالحنين
او مخزون عطر ذاقه
منها بارض الشام ِ
او بارض مصرَ قبل الف عام
في هجرته الاولى وفي ثورته الالف
أمرّ وترا من فضة يربط جسمَ
الكرة الارضية الطفل
بحبل سرة الشعر
بعينيْ قمر البكاء

2

الشعر لعنتي التي قد انعم
الله بها عليْ
رؤياي مفترسة ً عينيْ
يقول نيرودا ويمضي كلهيب
السيف . . . . يأتي كعبير الصيف
في القصيدة / البلاد


3

يروّضُ البحار في الطريق
مغمور الحنايا بشذى الغزال
قال شاعرٌ :
صديقتي زنبقة ٌ بيضاء
توضأت بدم لوركا قبل هذا الصبح
يا بابلو وكل البشر
الفانين لي اعداءْ
قال اخرٌ :
صديقتي نورسة زرقاء
تستحم انثى الشمس
في عيونها . . . .
اقولُ ما من مرةٍ ابصرت فيها
وجهك النابت في اجنحة الفراش
الا رقصت في ّ غزالات بأعلى
الفرح المنهار كالجبال فوق
جسدي الضعيفِ . . . .
ما من مرة ابصرت فيها برقك
المخزون بالجنة والنار المغطىّ
بحفيف الحزن , الا استيقظت
أطياف شهرزاد من حرائق العنقاءِ
ما من مرة قرأت ما كتبت الا
هطل المساءُ
فوق لغتي بكل زهراللوز
في نيسان . . . . ما من مرةٍ . . . .
..................
الا وطارت كالعصافير
لقوس القزح الا سماءْ


4

لن ينقص النشيدُ
مما ابدع الله ولن يزيد
في جسم التي احببتُ
يا تزاوج الانهار ِ
بالروح التي تهمي من السماءِ
كالقرنفل الاحمر فوق وجهها
الضائع في مملكة الطير ِ . . . .
يمرّ طيفك الضوئيُ مغسولاً بحزن ٍ اسود ٍ
يسألني عنه . . . .
هنا قلبكَ في الليل شعاعٌ
غير مرئي ٍ
وقلبي قوس عينيها
النشيد الخاص والعام وما تشاءْ

5

اسأل هل يغسلني ضبابك الهاطلُ
من وردتك الانثى من النبوءة / العذابِ
في برّية الصين ِ
وفي حوض الامازون
وفي تشيلي ؟ . . . . فلا يجيبني الصباحُ . . . .
ماخوذا اعضّ . . . .
اصبع القطن , اناديك : انا
جذر شموس غربت في بحر عينيكَ
انا امطار شوق شربت من
وجع ٍ كفيكَ . . . .
ليس في يدي قلبي . . . . ولستُ انتَ . . . ./
هل يغسلني ضبابك الهاطل من
وردتك الانثى من
النبوءة / العذاب
ماخوذا اعضّ في براريكَ
سنى ثلوجها السوداءِ
يا آخر ما يحمله الطيرُ الى المنفى
من اللوعة , او من زرقة الاضواءِ
في شعرك صيادون
يبحرون في أواخر الرؤيا
بلا نرجسة ولا يعودون
الى الميناءِ
او غزالةٌ ترود دربَ
التوت في مجرّة عمياءْ
















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل