الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حج مبرور وسعي مشكور ---والرزق على الله

سلطان الرفاعي

2007 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


بعد ظهور مقتطفات من مذكرات طاغية تم التضحية به في أول أيام عيد الأضحى، راحة ً لأنفس الضحايا الأكراد والشيعة والذين ذبحهم الطاغية على مدى سنوات من حكمه.- وعلى الباغي تدور الدوائر كما تقول العرب، أو من بقي من هذه الأمة التعيسة.- المذكرات تتحدث عن خطط صدام الطاغية الدموي، لأسلمة حزب البعث العلماني، ومحاولته إقناع مؤسس الحزب نفسه، بالإسلام، رغم نفي عائلة ميشيل عفلق ذلك جملة وتفصيلاً، فقد جرى تشييعه في جنازة وفق مراسيم الطائفة الأرثوذكسية، وصلى على قبره كاهن أرثوذكسي أيضاً.

المشكلة الحقيقية ليست هنا، ولكن في البعد الأصولي المتغلغل في من يدعون العلمانية، حيث ترى داخلهم يغلي تعصباً وحقداً وغلواً. وليس أولهم صدام، ولن يكون أخرهم. فرئيس الوزراء اللبناني الراحل، كان أيضاً علماني التوجه؟ . ومع ذلك عمل المستحيل على أسلمة لبنان العريق الحضاري، عبر بيعه لأمراء الوهابية، بالجملة والمفرق.

خدام سوريا، عضو القيادة القطرية والقومية ، الذي كان يخطب محاضراً بالعلمانية وميزاتها. لم يجد بعد هروبه من وطنه محملاً بأموال الشعب السوري، سوى اليد الدموية لكي يتحالف معها، ضد أبناء وطنه، وكأنه لا يكفي ذبحه لأبناء وطنه مرة، بل يعمل على ذبحه، بتحالفه مع عصابات الإخوان مرات أخرى.

إذا ليست العلة في الحزب، أو التنظيم الذي ينتمي إليه، العلمخواني ( تعبير نفاقي، يعني علماني المظهر إخواني الباطن).

ويُعلق أحدالخبثاء ، وما أكثرهم، على هذه الظاهرة، بخوف المسؤولين من التكفيريين ،ومحاولة تطييب خواطرهم وكسب ودهم، وفاتهم ، أن سوريا ، كما كانت في السابق ، وتستمر الى الأبد ، دولة علمانية . وبالتالي على الجميع ، أن يُعيدوا حساباتهم، فسوريا لن تكون أبدا ًلا ممراً ولا مستقراً، للتكفيريين والأصوليين والوهابيين والإخوانيين.




هل نستطيع حقيقة، مهما تحدثنا عن العلمانية، أن ننسى جذورنا الطائفية؟

أحزاب تدعي العلمانية، وترى قادتها، أو بالأحرى نساء قادتها، من أشد النساء تحجباًً، كما يمكن لهذا العلماني الحزبي، أن يقطع اجتماع لفرقته أو شعبته، ويتوجه إلى المصلى، حتى لا يقطع صلاة. ويتراكض كل هؤلاء العلمانيين إلى الحج فرداناً وجماعات. ولسنا ضد الإيمان وأن يُصلي الإنسان، فعلى العكس الإيمان والصلاة مفيدة، وتُعطي روحاً جديدة، فيما لو كانت صادقة. ولكن الاعتراض على من يدعي العلمانية، والحديث الدائم عن ميزاتها، وعن تحرر المرأة العربية، وضرورة إفساح المجال لها في العمل، والوصول إلى مناصب قيادية. بينما هو في الحقيقة، يحتجز زوجته، ضمن سجن الحجاب أولاً والتقاليد ثانياً والمنزل ثالثاً ومتطلباته الخاصة رابعاً.



أحدا لأحزاب اليسارية العربية العلمانية، أُصيب بإشكال كبير، بعد حج عدد من أعضاء مكتبه السياسي، بينهم المسئول المالي، ومسئول الجامعات والتعليم.

أحد الإشكالات التي وقع فيها هذا الحزب العلماني، هو كيفية قبول التهنئة من أفراد الحزب والمنظمات والشعب، بالحجاج الدكاترة الرفاق العلمانيين.

هل تُرسل بطاقات التهنئة عن طريق الاجتماعات الحزبية بشكل علني. أم بشكل سري و شخصي. واتفق الجميع على تخصيص صفحة في جريدة الحزب تُخصص ولمدة شهر، وحتى يتسنى للرفاق الحزبيين العلمانيين والذين يتجاوز عددهم عدة ملايين ، تقديم التهاني عبرها، تحاشياً لحدوث زحام أمام مبنى المكتب السياسي للحزب، والشوارع المتفرعة عنه.. واقتصار التهنئة في بناء المكتب السياسي على المرجعيات الروحية والهيئات الرسمية.

ومن أجل توسيع القاعدة الشعبية، والسماح لجميع المواطنين (غير الحزبيين) بالتعبير عن فرحتهم بعودة حجاج بيت الله الحرام الرفاق العلمانيين، وزيادة اللحمة الوطنية، فقد ظهرت عدة اقتراحات حول احتمال فتح المقرات الحزبية للمواطنين ولمدة أسبوع على مدار اليوم. وبعضهم اقترح إقامة خيم دائمة، يستفيد منها فيما بعد، كل المرشحين للانتخابات الجديدة، شرط أن يكونوا من من أدى مناسك الحج.



ويجري الحديث بشكل علني وشفاف، بين المواطنين، عن أهمية هذا الحدث للرفاق الحجاج في نشر الفكر القومي الاشتراكي العلماني في وسط حجاج أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وقد خطف الحجاج اليساريين الأنظار بحسن مظهرهم وقوة حجتهم، وطرحهم الجريء للحل العلماني طريقاً لمعالجة جميع مشاكل الأمة العربية. ناهيك عن الفوائد الجمة التي عادوا بها بعد حسن إصغائهم لخطب مفتي الديار المقدسة، عن مخاطر التغريب والعولمة والثقافة الغربية، وضرورة العودة إلى الينابيع الصافية، ونبذ كل ما له علاقة بالغرب الكافر واختراعاته اللئيمة والقذرة.



كما تحدث مفتي الديار المقدسة، عن ضرورة العودة إلى نظام الحسبة، وهو ما لفت نظر الحاج الدكتور الرفيق المسئول المالي في المكتب السياسي للحزب اليساري العلماني.إلى ضرورة وقف الهدر الناتج عن شراء وتجديد وصيانة أجهزة الكمبيوتر في الدوائر المالية. مع الإسراع بالايعاز لكل ورشات النجارة في البلاد، من أجل البدء بتصنيع الحاسبات الخشبية، يدوياً وباليد الماهرة الوطنية.

وفي موضوع أرق كثيراً المسئول المالي الحاج الدكتور الرفيق العلماني، آلا وهو الصعوبة والبطء في تحصيل الضرائب. فالسيد المفتي كان قد اقترح نظاماً للمقايضة، حيث يُمكن للتاجر مقايضة قسيمة ضريبته، بالبيض والسمن والحنطة والحبوب وما شابهها من مواد استهلاكية وغذائية، عوضاً عن النقود والتي يكلف صكها الكثير من المصاريف، وهذا طريق آخر لمكافحة الهدر

ونتيجة للخطوات الاقتصادية الهامة، والتي طرحها مفتي الديار المقدسة، فقد قرر الحاج الدكتور الرفيق العلماني المسئول المالي، أن يقوم بتفعيل دور سوق الجمعة، وسوق الحرامية الشعبي، في رسالة واضحة وكيدية إلى المجموعة الأوروبية والتي تتلكأ في قبول البلد في عضويتها.

إضافة إلى العمل بشعار (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) وتشكيل فرق ودوريات لمكافحة الفسق والفجور والميسر وتناول المشروبات الكحولية والنفطية والعطرية.

ونتيجة كل هذه القرارات، عمت الأفراح الديار ، فقد أصبح بيت المال بيد أمينة طاهرة، وتحت رعاية الحاج الدكتور الرفيق العلماني المؤمن. كما تم رفع الفائدة من كل البنوك الخاصة والعامة. إضافة إلى إنشاء بنوك منفصلة نسائية و رجالية وتحريم دخول الأطفال فوق سن 13 إلى البنوك النسائية. أما بالنسبة لقطع يد السارق والمرتشي في الدوائر المالية ، فقد تم غض النظر عنها، لأنه من غير المقبول ، أن يعمل جميع الموظفين في الدوائر المالية وغيرها من الدوائر الرسمية والخاصة بيد واحدة واليسرى بالتحديد.



وفي خطبة مفتي الديار المقدسة، تطرق سماحته، إلى مشكلة الجامعات والتعليم، مما حفز الحاج الدكتور الرفيق العلماني المسئول الأول عن الجامعات والتعليم ، إلى مزايا هذه الأفكار النيرة، وأثرها المباشر وغير المباشر على تطوير التعليم في جامعاته. فباشر بإجراءاته الفورية في الطلب إلى الجامعات العامة والخاصة التي شاهدت النور حديثاً، القيام ببحوث تُبين الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه سوق الجمعة ونظام ا لمقايضة في تحسين وتطوير الاقتصاد . وبما أن الخلفية العلمانية للحاج الدكتور الرفيق العلماني المسئول الأول عن الجامعات والتعليم، تمنعه من اقتراح إنشاء جامعات خاصة للذكور وأخرى للقوارير، لذا فقد اقترح بأن يكون هناك دوام قبل الظهر للقوارير وبعد الظهر للذكور، وبفارق زمني ، يكفل بأن يبرد الكرسي، الذي استعملته القارورة، قبل أن يجلس عليه الذكر، خوفاً من الفتنة والله أعلم.

أما أهم المقررات، التي أصدرها الحاج الدكتور الرفيق العلماني فهي: تدريس اللغة الإنكليزية والفرنسية بالعربية، في فتح جديد لم يسبقه إليه أي مسئول.

- فتح كليات جديدة اختصاص، جن انس، وتعويم ثقافة أرض الرمال. وستقتصر الدراسة في هذه الكليات على الذكور، بسبب دوامها الليلي، والذي يبدأ بعد الثانية عشر ليلاً، وقت حضور إخوتنا الجان.

وفي فتوى سريعة، تم الموافقة على الاختلاط في هذه الجامعات، ولكن بين ذكور الإنس وذكور الجان فقط.

أما بالنسبة للقوارير، فسيتم افتتاح كليات باختصاصات جديدة: كتابة حجابات، ربط المفكوك و فك المربوط و ضرب المندل وفق علوم الأقدمين بالتنجيم والروحانيات.

أما شرط القبول في هذه الكليات الإيمانية العصرية فهو، اجتياز فحص مادة: تبييت الاستخارة، كمادة نظرية، ومن يجتازها، يتقدم إلى الفحص العملي، وهو اختراق فحص التحمل لضيق التنفس في الغرف المظلمة للدخاخين المعطرة (من العود والبخور وأنواع العطور والمسك والعنبر) ومن يصل سالماً يتم قبوله، والاختصاص سيكون متناسباً مع درجة التشويش الفكري والتخلف العقلي للطالب والقارورة المتقدمين.



تورا بورا

6-1-007












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والناتو.. المواجهة الكبرى اقتربت! | #التاسعة


.. السنوار .. يعود للماطلة في المفاوضات|#غرفة_الأخبار




.. مطار بيروت في عين العاصفة.. حزب الله وإسرائيل نحو التصعيد ال


.. مظاهرة في شوارع مدينة مونتريال الكندية دعما لغزة




.. مظاهرة في فرنسا للمطالبة باستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس