الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس مبارك ذكاء وبساطة وإيجابية في السياسة الخارجية 0000 ( شهادة حق، وتداعيات ، لمعارضة مصرية ) 0

سميه عريشه

2007 / 1 / 6
القضية الفلسطينية


· توصلت إلى أننا لكي نكون عادلين كمعارضين أو كبشر ، فانه علينا أن نربى أنفسنا على رؤية الأشياء الإيجابية ، والاعتراف بها ، مثلما نرى السلبيات ونعريها 00 فلقد تعودت المعارضة المصرية أن لا تتحدث إلا عن السلبيات الحكومية ، وقد يكون لها عذرها في كثرة وضخامة السلبيات ، ولعلى واحدة من هؤلاء لسنوات مضت ،

· لكنني ولأول مرة لا أستطيع أن أمنع نفسي من ضرورة إعلان رأيي وشعوري ببساطة تشبها ببساطة وبذكاء أراء الرئيس المصري مبارك ، في المؤتمر الصحفي الذي ضمة ورئيس الوزراء أو لمرت في شرم الشيخ ، لدرجة أن رؤيتي السابقة بالتأكيد بدأت في إخضاعها لمزيد من التفكير والتأمل ، ولعلى انصح الرئيس مبارك بأن يكثر من التحدث بنفس البساطة مع شعبه والاستماع إليه بنفس البساطة ودون وسطاء ، لأن ذلك كفيل بحل إشكاليات كثيرة داخلية ، كما انه وسيله ليلمس معانات الشعب بصدق ، يوصله لحلول سريعة وفاعلة لوضع حد لألام الناس والعمل على دعمهم ليتحقق النجاح داخليا مثلما هو خارجيا 0

· فبرغم أن عملية الاجتياح الإسرائيلي لرام الله في نفس توقيت اللقاء بين الرئيس المصري مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي أو لمرت ، ألقت ظلالها على اللقاء بلا شك ألا أنني تبسمت رضاءا حين فاجأتني البساطة ودرجة العملية والذكاء والعمق التي قال بها الرئيس مبارك رأيه في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أو لمرت : فيما لو طرحت سوريا رغبتها الكاملة في السلام مع إسرائيل ، ورفض إسرائيل ذلك بحجة عدم الجدية ، حين قال مبارك : إذا رغبت في ذلك سوريا فعلى إسرائيل الجلوس على طاولة المفاوضات لاختبار الجدية ، لآن الشكوك موجودة لدى الطرفين السوري والإسرائيلي ، وانه لا سبيل لاختبار الجدية إلا البدء في التفاوض ، ليثبت الشك أو الجدية ، أدركت انه طرح المنطق الأقوى الذي تتضاءل أمامه أية أراء أخرى ، وشعرت لأن رئيس دولتي مصر ، رجل سلام كبير بالفعل 0 وشعرت بالرضاء التام عن السياسة التي تنتهجها مصر في عهده في شأن السياسة الخارجة خاصة في الخمس سنوات الأخيرة 0لأنها سياسة وضعت اسم مصر ضمن الدول المؤيدة للسلام بل المشاركة والصانعة له في العالم 0

· وهو رأيي بنظري مقنع جدا ، كما انه بدون خسائر محتملة إلا للطرف الكاذب ، بمعنى الطرف الذي يعمد إلى الإعلان عن رغبته في السلام بينما يضمر العمل على إفشالها ، حيث أن الجلوس على طاولة المفاوضات والبدء بها فعليا سيكشف النوايا الحقيقية من المزيفة إن وجدت ، وهو ما أعتبره مكسبا للطرف الراغب فعليا في السلام ، حيث سيكسب شرعية لأفعاله بعد ذلك من العالم كله ، أو أن يثبت صدق رغبة الطرفين ، وينجحا في عقد معاهدة سلام بالفعل برغم كل ما يواجه تلك المفاوضات من صعوبات أو الاضطرار إلى تقديم بعض التنازلات السهلة أو حتى المؤلمة من كلا الطرفين ، لكن ذلك أمر مفزوع منه ولازم وضروري للتوصل لسلام ، وساعتها يكون سلام البشر أهم من أي جماد 0

· كما أعجبتني جدا أراء الرئيس مبارك حين حث إسرائيل على التركيز على الهدف الأساسي وهو السلام مع الفلسطينيين وعدم جعل الخروقات الثانوية ( إطلاق بعض الصواريخ ) تؤثر وتعرقل ذلك السلام المنشود والملح للطرفين ،

· وكذلك حينما رد بقوة وبساطة على قول أو لمرت عن تبريره لعدم البدء في محادثات سلام مع الفلسطينيين : من أن الحكومة الفلسطينية ( حماس) لا تعترف بإسرائيل ، فقل له أن منظمة فتح والرئيس محمود عباس يعترفان ويرحبان بذلك فلتجلسوا معهم وتبدءوا التفاوض ، وأنه في مصر في عهد الرئيس السادات ، وفى إسرائيل ذاتها وحتى الآن يوجد معارضون لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لكنها تمت ،

· تداعياتي الخاصة :
=============
· ولما تأملت وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي وجدت أن الحجة أفحمته ، وأتمنى أن يأخذها موضع الجد ،

· لأن البدء في مفاوضات السلام هو من سيلزم الجميع من ناحية وأيضا يعري ويكشف مواقف الجميع ، مما يساعد على إزالة الالتباسات أمام الشعب الفلسطيني ، ويدفعة نحو الالتفاف نحو السلام ومن يقومون به ، شريطة أن يواكب ذلك محاربة للفساد والعمل على إحلال العدل في المجتمع الفلسطيني على منظمة فتح والرئيس محمود عباس مساندة الحكومة في تحقيق ذلك الهدف والذي هو في نفس الوقت شرط لالتفاف الجماهير الفلسطينية نحو السلام والتفاعل معه بإيجابية داعمة ومرنة ، وحتى لا يكون الشعب الفلسطيني مخيرا بين خيارات ناقصة أو مشوهه ، حيث أن الخيار ين المطروحين علية الآن هما :

· (1) إما أن يختار السلام ويجبر معه على القبول بالفساد والظلم الداخلي !!0

· (2) واما أن يختار وعد منظمة حماس بإحلال العدل ومحاربة الفساد الداخلي ويجبر أيضا على القبول برفض السلام والحياة في عنف دائم !!0

· وهو برأيي طرح ظالم وفاسد ، وكفيل ببلبلة الشعب الفلسطيني وتفجير كل طاقات العنف الناجم عن شدة الضغوطات عليه ، وهو ما يبدأ في الاتجاه نحو البدء في انفراجه جالبة للأمل فيما لو بدأت إسرائيل بالجلوس على طاولة المفاوضات مع محمود عباس ، وبدأ محمود عباس في التعاون مع حكومة حماس في محاربة الفساد ، وأخشى أن تكون منظمة فتح بها من يعوق التوصل إلى حكومة وحدة وطنية مع حماس بغية العمل على إسقاطها ، وهذا وارد الحدوث في البلاد العربية ، فمن ظلوا في السلطة لعدة عقود ، مؤكد أن خروجهم من الحكومة والحكم ليس بذات البساطة التي يعلنونها ويصدرونها للأعلام 0هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فان حماس الحديثة العهد بالحكم ، والمختلط عليها دورها كمعارضة ودورها الحالي كحاكمة للشعب الفلسطيني ، ستجبر هي أيضا على النضج ،

· كما أن ربط إسرائيل بدء التفاوض مع الفلسطينيين بتكوين حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، هو في الحقيقة تدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني ، ومعوق أساسي للسلام :

· لأنه لو أن محمود عباس ومنظمة التحرير نجحوا في إنجاز تقدم في ملف السلام مع إسرائيل ، ستكون منظمة التحرير برئاسة عباس قد نجحت في جانب السياسة الخارجية وهو ما يمثل ساق من ضمن ساقين مطلوبين ليقف عليهما الحل الجذري للصراع العربي الفلسطيني و الإسرائيلي ، ولعل ذلك يحتاج إلى تفويض محمود عباس وهو حاصل بالفعل ، وأيضا يحتاج قبول إسرائيل ،فعليا هو ليس متحقق حتى الآن 0

· كما انه أيضا فيما لو تعاون محمود عباس مع منظمة حماس برئاسة : هنيه ، وساندها بصدق وليس صوريا في أن تنجز محاربة للفساد واحلال العدل محل الظلم الداخلي ، ستكون حماس أيضا قد نجحت في خلق الساق الثانية اللازمة ، للحل الجذري للصراع الربى الفلسطيني و الإسرائيلي ، ولعل ذلك يحتاج أن تمكن حماس من المالية والمراقبة لضمان نجاحها والتوزيع العادل ، وهو ما لم يتحقق حتى الآن لأسباب داخلية وأخرى عالمية 0، ولعلى اذكر أن بعض الشباب الصغير الفقير كان يقبل القيام بعمليات استشهاد يه لإنقاذ عائلته من الفقر حيث كان هناك من يدفع مبالغ كبيرة لأهله بعد موته بخلاف الخداع الثقافي الديني عن دخوله الجنة لقاء ذلك العمل الإجرامي 0

· وباكتمال الساقين ( السلام ) ، و ( العدل والشفافية ) في المجتمع الفلسطيني : ووقوفهما معا سيكون ذلك بمثابة حكومة الوحدة الوطنية التي تكون قد مارست دورها ونجحت فيه قبل إعلانها 0

· ويكمل ذلك أن يتم تكوين جيش فلسطيني لا علاقة له بالفصائل ، جيش تكون مهمته إحلال الأمن الداخلي ، وهو ما يلزم ويوصل لنزع السلاح من كل الفصائل دون استثناء 0

· وبنفس البساطة والذكاء والصدق والإصرار والمرونة تتم مناقشة باقي القضايا 0

· وأخيرا أقول لإسرائيل : أن أمنك مرتبط بتحسن أوضاع الفلسطيني ، وفى البدء في تحقيق السلام معهم ، ساعتها ستحل كل القضايا التابعة والتي هي تعتبر نتائج للفشل في تحقيق السلام ، وأيضا في توحش الفساد في المجتمع الفلسطيني طوال العقود الماضية ، وان استمراره لن يفرز إلا العنف والتعنت وبالتالي انهيار اللام في دوامة لا تنتهي من الفعل ورد الفعل 0، وصدقيني لن يوفر لك الأمن امتلاكك ولو لمئات القنابل النووي ، فقط يوفره السلام مع جيران ينعمون بالعدل والحرية00!!0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية