الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة تؤكد : 82% من أسر المعتقلين فى مصر حالها متوقف لحين خروج عائلها من المعتقل

مصطفى النجار

2007 / 1 / 6
أوراق كتبت في وعن السجن


دراسة تؤكد : 82% من أسر المعتقلين فى مصر حالها متوقف لحين خروج عائلها من المعتقل
العزلة الاجتماعية.. والمراقبة الأمنية ..ومشاعر بائسة

كشفت دراسة أعدها محمد زراع ، مدير جمعية مساعدة السجناء فى مصر، على عينة من 400 معتقل سياسى حول الآثار الاجتماعية والإنسانية للاعتقال ، وأثر ذلك على أسر المعتقلين ومدى تعرضهم للضرر نتيجة اعتقال الزوج أو الابن أو العائل ، كما بينت أوضاع بائسة وفقيرة تعيشها عائلات المعتقلين فى السجون ، فأجهزة الأمن لا تكتفى باعتقال المواطن وإنما أيضا تمارس التهديد ضد أفراد أسرته ، وتتعرض بشكل دورى لعمليات تفتيش لمسكنهم ومراقبتهم .. فضلا عن الأزمات الاقتصادية التى تعيشها الأسرة بسبب غياب عائلها.
وفى ظل هذه الأوضاع ، فإن ممارسات أجهزة الأمن تفرض على أسرة المعتقل مشاعر الرغبة فى الانتقام والعنف فى مواجهة المجتمع.
وأواوضحت الدراسة معاناة أسر السجناء من خلل خطير فى أسلوب الحياة الاجتماعي والاقتصادى والنفسى مما يتيح الفرصة لتحول أفراد هذه الأسر إلى الانتقام والتخريب فى مواجهة المجتمع والدولة.
وتضيف النتائج إن 40% من أسر العينة تتعرض لتفتيشات دورية من قبل ضباط ومخبرى أمن الدولة ، وتتعرض جميع الأسر للإهانة والتهديد فى أى وقت!
وأشارت الدراسة إلى أن علاقة أسر المعتقلين فى عينة البحث بعائلاتهم وأقاربهم تتأثر بشكل عنيف وصل إلى عزلة وانقطاع ويعانى من ذلك 62.5% من أسر المعتقلين ، و37.5% منهم يلقون تعاطفاً ، فى حين بلغت العزلة عن الجيران وانقطاعهم عن زيارة أسر المعتقلين 49.25% من إجمالى العينة.
وعن علاقة الأسرة بزملاء العمل علقت الدراسة ، قلت نسبة العزلة 13% ، ونسبة الانقطاع 79.5% من إجمالى أفراد العينة ، فى وقت الذى تعرضت فيه نسبة 13.25% من الأسر لاعتقال أحد الأقارب إثر اعتقال الفرد الأول ، فيما يشعر 22.75% من إجمالى الحالات بأنهم مراقبون طوال الوقت من قبل أجهزة الأمن ويشعر الباقون بالخوف الدائم لإمكانية تعرضهم للمراقبة فى أى وقت وبدون قيود.
ونوهت الدراسة إلى الأعباء الاقتصادية على أسر المعتقلين والتى لا ترجع إلى فقد عائلها الوحيد فقط ، بل إن أعباء جديدة يتحملها 80% من أسر المعتقلين عقب القبض على عائلهم وتتمثل فى النفقات القانونية للمحامين والحوالات المالية ونفقات الزيارة للمعتقل والمواصلات و17.6% من زوجات المعتقلين اتجهن للعمل للإنفاق على الأسرة ، فى الوقت الذى تشعر فيه نسبة 98.2% من زوجات المعتقلين بعزلة نفسية شديدة الانكسار ، ومزيد من مشاعر الغضب والعنف انسحبت على 96.68% من أبناء أسر المعتقلين محل الدراسة الذين يشعرون بنفس المشاعر البائسة التى تعانى منها أمهاتهم.!.. و 82% من العينة هى أسر حالها متوقف إلى حين خروج عائلها المعتقل.
وأكدت الدراسة أن جميع أسر العينة لا ترغب فى القيام بأى مشاركة فى العمل العام والأنشطة الاجتماعية ، باستثناءات بسيطة جداً حيث سادت جملة "كفانا اللى حصل" من جانب أسر المعتقلين.
وأوصت بحسن معاملة أسر المعتقلين وعدم النظر إليهم باعتبارهم مجرمين من قبل أجهزة الدولة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية