الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيُسقط صدام حكومة المالكي...؟

عبدالرضا المادح

2007 / 1 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أنتهت حياة الدكتاتور الى غير رجعة، وبطريقة شابتها الكثير من الاخطاء الفادحة، مما اعطى الفرصة لازلامه وإعلامهم، والجهلة الطبالين على فتات موائد المليارات المسروقة من افواه المسحوقين من العراقيين، للتباكي على" شهيدهم" واستغلال الحدث لشن هجوم "مقاوم" معاكس مغلف بالمشاعر "الانسانية، القومية والاسلامية" ، عسى ان يحققوا الانقلاب ويعود البعث" منتصرا" لبغداد، مهما كلف الامر من دم العراقيين الذي تعودوا على سفكه طيلة عهود حكمهم البغيظ.
جاءت حكومة الائتلاف المالكية بعد صراع الكراسي الشهير والذي سبقه صراع مشابه في حكومة الاتلاف الجعفرية، انطلاقا من نفس المباديء الطائفية ولغة الهيمنة تحت عباءة ايرانية لتؤدي الى نتائج متشابهه عنوانها الفشل الذريع. فقادة الاتلاف الغير موحد لم يدركوا ان العباءة القومية التي فصّلت في دمشق ، لم تنسجم مع الجسد العراقي رغم عمليات التطبير والتشريح به بمقص امريكي الصنع طيلة عقود ليلائمها، ولكن النتائج جاءت عكس احلام القومجية الذين لايرون طريقاً لتطبيق افكارهم المريضة إلا عبر الانقلابات الدموية. لقد حان الوقت لكي يعود قادة الاتلاف الى رشدهم ويأخذوا الدرس من تجربة صدام ليدركوا ان مايفصل في طهران لاينسجم مع جسد النخلة العراقية الشامخة على مرّ التاريخ، وان الحل يكمن بالاعتراف بالاخطاء وجعل الحمية والشهامة العراقية منطلقاً للجلوس على طاولة الحكمة والتعقل والنزاهة من جميع الاطراف، ونبذ السلوك الطائفي المشين والقومي المتعصب، لوضع برنامج حقيقي لانقاذ العراق وشعبه المغدور قبل فوات الاوان وذلك بالاعتماد على المنطلقات الاتية:
1 ـ اعتبار الاحتلال احد اهم الاسباب لمأساة شعبنا ويجب العمل سريعا لخروج قواته.
2 ـ ادانة ورفض نهج النظام السابق والعمل على ازالة اثاره.
3 ـ الاعتراف صراحةً بأن التدخل الاقليمي زاد من هول الفاجعة ويجب رفضه وادانته وفضح القوى التي تعول عليه ومحاسبتها وفق القانون بأعتبارها خيانة وطنية.
4 ـ ادانة امتلاك مليشيات بكل الوانها ووضع قرار مع سقف زمني لحلها وتقديم قادة الاحزاب التي لاتلتزم الى القضاء، واعتبار الجيش الوطني هو المسؤول الوحيد المدافع عن سيادة الوطن.
5 ـ تشكيل حكومة وطنية حقيقية ذات سيادة، بعيدة عن المحاصصة تعتمد العناصر الكفوءة والمخلصة للوطن والتي لاتجعل من الدين والطائفة والعنصر القومي سلعة سياسية رخيصة.
6 ـ احترام الديمقراطية واستغلالها كأداة لتحقيق الخير لشعبنا وليس للمكاسب الحزبية ، الطائفية والقومية الضيقة.
ان الجهات التي قد تستفزها الصراحة وتلجأ للانتقام، لهو دليل على عدم مصداقيتها وان هناك نخر في وطنيتها عليها ان تعالجه، لان درس البعث وقائده المقبور ليس عصيّ على التكرار كما تشير الدلائل للاسف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف