الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحذيرات من استخدام الخطة الأمريكية البديلة وهي ما تعرف بالخطة- ب-

كهلان القيسي

2007 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



في الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء الواردة من بغداد عن الوضع الأمني المتدهور، فان الزيادة المرتقبة للقوات الأمريكية في العراق قد تكون متأخرة جدا. خصوصا إذا ما كانت هناك سياسات مخفية متفق عليها بين واشنطن وبعض الأحزاب الطائفية المشاركة في الحكومة.
وأشارت صحيفة كريستيان ساينز مونيتر الى خطورة الوضع بعد الإقرار بالفشل الأمريكي بقولها: حسب رأي الخبراء فان عراق مقسم يمنع التطهير الإثني العنيف، وهي حجة قد تبرزها الإدارة الأمريكية لكي توفر الغطاء للمليشيات في تنفيذ أجندتها، خصوصا في بغداد والمناطق المحيطة بها. ونقلت الصحفية مايكل أوهانلون، من مركز دراسات السياسة الخارجية في مؤسسة بروكنجز في واشنطن الذي كان يعمل لصالح بوش: ان الولايات المتّحدة قد تقوم بمساعدة العراقيين في الانتقال إلى أجزاء أخرى من البلاد حيث يشعرون بأمان أكبر وان هذا النوع من المساعدة في إعادة الاستيطان لن تكون سابقة فقد قامت بها الولايات المتّحدة في البوسنة. وان مثل هذه السياسة ربّما تمنع التطهير الإثني في العراق من الطراز الذي حصل في دول البلقان ، وأضاف ان النزاع الطائفي يهجر 100,000 عراقي في الشّهر.
ومن جانب أخر ذكرت الصحيفة : ان هذه السياسة حسب رأي العديد من المسؤولين الأمريكيين ستكون لعنة أخرى على بوش، الذي كان يكرر دائما بان عراق ديمقراطي موحّد هو أحد أهدافه و ليس عراق مقسم الى مناطق طائفية.
وفي تقرير أخر نشر اليوم كشفت صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني وبعد قصف مكتبه في بغداد، بين ان الأمريكان بدئوا بإتباع سياسة ضرب القوى الوطنية التي تعمل لمصلحة الشعب العراقي والحفاظ على وحدته الوطنية، من جانب أخر فقد فشلت كل المحاولات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك غابت الخطط السياسية الناجحة، وبذلك اعتمدت الحكومة على المليشيات التي نشرت العنف في شوارع بغداد.
وفي أخبار أخرى تواردت من بغداد -نوها عنها المالكي- بان المالكي قد يقدم استقالته او قد قدمها فعلا ، وهذا يعني إشارة الى المليشيات بأخذ دورها بعد ان خسرت رئيس حكومة كان من اشد المساندين لها. وبنفس الوقت حذرت هيئة علماء المسلمين مساء اليوم من قيام مجاميع من المليشيات بمهاجمة أحياء سنية من بغداد، وهناك أخبار أخرى تتحدث عن استهداف مناطق في قلب بغداد كمنطقة الفضل.
وهناك ما يعزز هذا الرأي هو وجود بعض المتطرفين في مجلس مستشاري بوش يحثونه، على أتباع الخطة –ب- والخطة ب- لها شقين شق معلن وهو مساعدة العراقيين على انفصال سهل وسلس وتقوم القوات الأمريكية بحماية قوافل النازحين من المناطق المختلفة، وبعدها تقوم الحكومة العراقية بتوزيع المساعدات على العوائل أو ان تقوم بتشكيل لجان لمبادلة البيوت بين السنة والشيعة. ويتحججون بمسالة وهي : إذا كانت القوّات الأمريكية والعراقية غير قادرتين على حماية المدنيين، فهناك مسالة أخلاقية وهي تسهيل حركتهم إلى المناطق الأكثر أمانا.
الجانب الأخر المخفي والذي نوهنا عنا سابقا وهو اعتماد الحل الأخر بإطلاق عنان الأحزاب الشيعية وضمان ولاء الأحزاب الكردية في ضرب الطرف الأكثر إيلاما للأمريكان والحكومة العراقية، وقد بدأت بوادر هذه السياسة من خلال التغيير الشامل في الوجوه العسكرية والسياسية المعارضة لهذه الخطة وهم الجنرال كيسي والسفير زلماي زادة.
لكن هناك مسالة غابت عن الطرف الأمريكي وهي ان هناك قوى ومن كل الاتجاهات غير الطائفية ترفض هذه السياسة التي قد تشعل المنطقة بأسرها ، وتجر كامل المنطقة الى دوامة من العنف، والتي قد تجبر أطراف إقليمية الى التدخل المباشر وبهذا يبرر التواجد المكثف للبوارج الأمريكية في المنطقة، لحماية الموارد النفطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -