الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أ.. أهل الزعامه .....3

عبد الرزاق حرج

2007 / 1 / 8
سيرة ذاتية


نعمان وأركان
يتصورون أن يسيطروا على البشريه حين يسرقون ذاكرة الناس ...
نعمان التكريتي ...
دخلت المركبه العسكريه (أيفا )الآلمانيه الشرقيه وهي محمله في جعبتها الطويله جنود وعمال مدنيين صباحا ..تسير المركبه على الشارع الطويل الذي على جوانبه وحدات عسكريه وبيوت المتطوعين والنواب الضباط التي تفصلها عن الشارع الطويل الآشراك الحديديه والآشجارالخرساء عديمة اللون والرائحه وأوراقها وأغصانها أصبح من يوميات العسكر !!!!! .. بعدما تركت باب النظام لمعسكر (التاجي) كان الجو ينفر وتهرب أصباغه والشمس تخاف من سرعة الطيران الروسي وأصواتها التي تصم الآذان وتكمم الآفواه والكفوف المستفزه تغلق الآذان وتدمع العيون الخائفه ...وصلت المركبه الى ساحة البعث التي تحيطها الشوارع المتداخله والوحدات العسكريه الكثيره والسمتيات السوداء والخضراء والخاكي الجاثمه بجسمها قبل أقلاعها من ساحة التدريب والعمليات قرب ساحة البعث ....أتجهت المركبه يمينا الى وحدة مذخر تموين التاجي الذي يمول بارزاقه كل معسكر التاجي ..نزلت الشغيله والجنود والحرب قائمه وسماعات التوجيه السياسي القريبه من الوحده العسكريه تبث اغنية ...(هلهل تفكنه) التي يتلوها مطربون ريفيون مستلبون ..كان المذخر ذو مساحه واسعه وكبيره ..توجد فيه عدت غرف للقلم والآمر والنواب الضباط ومساحه كبيره تتجمع فيه طاولات حديديه لشوي الصمون العسكري وعجانات كهربائيه وأكداس من أكياس الطحين وعربات سياره تنقل الصمون المشوي من الآفران السوداء السياره بعجلاتها الثقيله ..هذه الآفران الحديثه تدخل وتخرج من كور النار النازفه على العجين الآبيض والآسمر ..يصبح صمون ويوزع مع الآرزاق الجافه والآلبان والبقوليات واللحوم والآسماك من أبواب الجملونات الكبيره والبانزين والكاز والنفط الآسود من محطة البانزين القريبه من الوحده العسكريه ..كان عمل الوحده صباحي ومسائي ...يترأس هذا العمل عمال مدنيين للوجبتين ..غالبية الجنود في هذه الوحده هم أساتذه وأطباء وحاملي الشهادات العليا ومهندسون وخريجون معاهد وجنود بلا شهاده ...لكن معاقبون لآسباب سياسيه ..يساريون وأسلاميون شيعه وأكراد ..مراقبون تحت أعين فصائل الآستخبارات بعدما تأتي وتصل أوراقهم من التنظيمات البعثيه من محل سكناهم ..بلغوا بعد دقائق من وصولهم ..أن أمر الوحده العسكريه الجديد طلب من جميع المراتب العسكريه والعمال أن يلتقي بهم حين سماع صفارة الآنضباط ..وقف عقيد نعمان التكريتي أمام حشد الوحده الشبيه بقائده ورئيسه ..كان يتكلم بلغة التهديد والوعيد وعيونه الحمر تتوقف عندما يصبح أصلاحي أجتماعي وقائد سياسي في خطاباته الجوفاء ..كان التشابه مع قائد القادسيه ..لا ..يصدق !!..في الوجه والجسم وفروة الرأس والساقين واليدين والخصر المشبوكه بالمسدس الطويل ...كانت تعليماته تنذر بالشر والفتك كل من يخالف وصاياه ...كل المراتب بما فيهم الحزبيون والعمال حسبوا وأستخاروا مع أنفسهم أن الآيام القادمه تنذر بالسوء ..سارعوا بألتزاماتهم في كل شئ ..ألاجازات والآستراحات والسرقات الخفيفه أصبحت دعابات منسيه !!..شعروا أنهم من الوحدات العسكريه في الخطوط الآماميه !!..لآول مره بتاريخ الوحده ينزل نص الآعدام على كل من يشتبه به ...دب الشك بينهم حين سمعوا ..هناك أفراد من أحزاب معارضه سوف تضع دقيق السم في العجين ويفلحوا في قتل المقاتلين في جميع المعسكر ؟؟؟ ...الجنود والعمال داهمهم الصمت ...كانوا يعملون كالروبوت الآخرس !!..كان نعمان التكريتي ...يندس كأفعى خبيثه الى جلسات الجنود والمراتب بصوره مذهله حتى يسمع الحديث ...حل الحذر والترقب من يكون أول ضحاياه ...جنود من أهالي بغداد الكرخ .. ذكروا هذا العقيد نعمان لايزال شقيا في منطقة التكارته ..لآنه من سكنة منطقة التكارته سابقا وله سجل خاص عند مراكز شرطة الكرخ وأيضا كان شرطيا بالآصل ..لكن كيف أصبح ضابطا كبيرا فهذا من( قدرت قادر ) ...يركب سيارته الحديثه المحمله بجميع الآسلحه الخفيفه في مؤخرتها بعد أنتهاء الدوام ويسير على الشارع الطويل وحصل في أحد المرات ..أن سيارة قائد الفرقه العاشره تجاوزته ...لكن لحق بها عندما كانت تسير الشاحنات والمركبات المزدحمه أمام باب النظام والآنضباط العسكري يفتشها بعد توقيفها ..ترجل من السياره الحديثه وبيده هراوه ونجماته تذكره أنه عقيد ..ظل يضرب ويدق على جميع جوانب سيارة قائد الفرقه امام تشكيلات وسيارات ومراتب الوحدات العسكريه المزدحمه أمام باب النظام وهشام صباح فخري ينظر عليه وسيارته تهتز وتنحفر ويهرب لونها العسكري من ضربات نعمان !!!...كثيرا سلم من جنود وحدته في كتب رسميه الى الشعبه الخامسه في الكاظميه بدون أسباب حقيقيه ؟؟؟.. في أحد ألآيام جمع كافة الوحده وخطب بروح القادسيه وذكراها المشؤوم صفقت جميع ايدي المراتب والعمال..لكن أسكتهم بأشار من يده ..قال الى جميع الحشد ..أنكم تكذبون .. صاح بأعلى صوته ..أنتم تعرفون من أنا ..لكن أنا أعرف من الذي وصل وشايه الى القياده العسكريه العامه ..أن نعمان يأكل من ألبان الوحده العسكريه بدون حساب ..توقف وهو ينظر على الجمع الغفير المستلب أرادته ..وقال ..أنا ما أكل الكباب والتكه والمعلاك والكبه ..لكن أنا فعلا أحب الكيمر والجبن والزبد واللبن ..وأكمل قوله ..أنا سوف أعثر على الذي أوصل الوشايه ومن المستحسن أن يعرف نفسه أمامكم ...ظل الجميع لايعرف ماذا يفعل أمام هذا الآغر وألآرعن ...وأردف كلامه بكلمة طيب ..راح أشوفون نعمان ..شيسوي ..زين محد أيكول ..أشار بيده على ثلاث جنود وأمرأن يحبسوا خمسة عشرة يوما لآنهم لم يرتدوا البيريه أثناء العمل ..أنتهت الآهانات ورجعت جميع المراتب والشغيله الى أعمالهم ..راجع رئيس العمل المدني بخصوص حبس الجنود الثلاثه ..كان يشرح رئيس العمال الى نعمان ..أن نزع البيريه أثناء العمل هو شئ عادي ..وهذا معروف لدى الآمراء السابقون وحتى أحيانا ننزع قمصاننا في أشتداد الحراره من الفرن والصيف ..قال الى رئيس العمل ...شوف ..أنا هنا نعمان التكريتي وكل شئ يجب أن يتغير ..لاعليه ما كان سابقا ..صار مفهوم ...وشوف ..تره ..أم صدام حسين خالتي ..وهواي ماخذه أرجوله يله ..أطلع !!!!...خرج رئيس العمل مكدر الوجه ويشوبه الكأبه وقال الى الجنود الثلاثه المعاقبون التي تعمل كتبهم من قبل قلم الوحده والذهاب بهم الى سجن الوحده ..خلوا عينكم بعين الله ..صدكوني ..أهواي حجيت ..لكن يمكن راح نلزم سره وراكم ...هذا النعمان بسبب تعامله القاسي ..كثيرا من جنوده ومراتبه زاروا السجون والآعتقال والآعدام ....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من