الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدالله شهوازابوسعيد احد رموز الهور وداعا

أحمد السيد علي

2007 / 1 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عبد الله شهواز(ابوسعيد) أحد رموزالهورالقيادة المركزية وداعا
غيب الموت فجأة أحد المنسيين في القيادة المركزية(ابو سعيد) في يتوبوري السويد بعد أغتراب مضني لأكثر من عقديين، التقينا أول مرة ونحن هاربون من جحيم حرب الخليج الاولى في القادسبة الحمقاء...وصلنا الى ايران حبو على الاربع بعد تجاوز الجبال والحدود والتقينا في مخيم كرج للاجئين العراقيين في ايران...كان ابو سعيد متفائلا في المستقبل...رغم الاحباط والهزيمة التي تلاحقنا من حرب حمقاء راح ضحيتها مئات الاف من اجل طموح دكتاتور طائش...كان أبو سعيد يتحدث بانفعال شديد عن تجربة القيادة المركزية في الهور والحيف والغبن التي أصابها من الاصدقاء قبل الاعداء...غادرنا ايران الى السويد منتصف الثمانينات. فقد سهر معي أخر ليلةفي دار واقعة في كوجة(محلة) مروي وفي اليوم التالي وصلني الى مطار طهران..أنا وطأت ستوكهولم وهو استقر في يتبوري وكنا على اتصال مستمر في السنوات الاولى من الاقامة في السويد، وكانت الوحدة والوحشة سماتنا المشتركة في شتاء السويد الذي يكون النهار فيه بضع سويعات، والتلفاز ينهي برامجه الساعة التاسعة ونيف بقناتين تؤمتين...اضافة الى الرعب الذي يلاحقنا من دولة المنظمة السرية سيما وقد اغتيل الكثير من المعارضين السياسين في السويد وغيرها...كان أبو سعيد يقتل هذا الضمأ بالخمرة رغم قصر ذات اليد، فأكتشف اخي طريقة زهيدة الثمن بخليط من الشراب الاسباني(الواين) مع ماء الشعير(البيرة) ذات نسبة منخفضة في درجة الكحول ولا تكلف كثيرا نسميها نائب عريف(ام خطين) وسماها أبو سعيد خلطة أبو زينب...المهم حدثت هزتان كبيرتان في حياة (ابوسعيد) وبي...أولها احتلال العراق للكويت وكان له موقف يشابه موقف المؤرخ والمفكر هادي العلوي...بأن لايجوز للغرب وأمريكا احتلال العراق بذريعة تحرير الكويت وكنت انا من الحائرين وقد طلب مني جمع تبرعات لأهلنا في العراق وبعد انتهاء الحرب انقطع عني، نسيت أن أذكر انه كان من القلائل الذي شيعوا أخي في ايران بعد وفاته وانا هنا في السويد.
كنت احاوره كثيرا عن تجربة القيادة المركزية وكنا نسميها في قاموسنا اليسار المغامر وكان يسمينا باليسار المهادن، اما الهزة الكبرى في حياته والاخيرة هو احتلال العراق وسقوط النظام الفاشي في العراق فقد اتشح بالسواد ولم يسافر الى العراق رغم حاجته الملحة لذلك وبقي معتكفا في شقته الى ان باغتته السكته القلبية في أواخر ديسمبر 2006 وحيدا يناجي احلامه هناك جنوبا في الهور حيثما سكن خالد احمد زكي ورفاقه.

أحمد السيد علي












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الإيرانية: مراكز الاقتراع تفتح أبوابها و


.. مناظرة رئاسية اقتصرت على الهجوم المتبادل




.. تباين كبير بين ردود فعل مؤيدي بايدن وترامب


.. استطلاع يرجح أن دونالد ترامب هو الفائز في المناظرة الأولى




.. صدمة في أوساط الحزب الديمقراطي من أداء بايدن في المناظرة