الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه استراتيجيتهم

علاء نايف الجبارين

2007 / 1 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


تحدثت الصحف ألعالميه أن الرئيس الأمريكي سوف يعلن استراتيجيه الجديده في الشان العراقي الأيام ألمقبله، وينتظر اغلب المراقبين للشأن العراقي الإعلان عن ألخطه الجديدة التي لم تأتي إلا بعد الضغوط التي تعرض لها في الأشهر الاخيره ، للفشل الذريع الذي رافقه في العراق
وأخرها كان تقرير ببكر هاملتون والذي أكد أن الامريكين ينهزمون في العراق وبالتالي لا بد من انتهاج طريق جديد لتلافي فيتنام أخرى في الشرق الأوسط ونهاية لوجود العم سام فيها 0

فعلى الصعيد العراقي والتعامل مع اطراف ألازمه داخليا نرى بان الامريكين نجحو في تحجيم مطامح بعض القوى السنيه من مطالبه برحيل الامركيين الى القضاء على المليشيات وفرق الموت التي تفتك باهل العراق وبالتالي سقطوا في الفخ الذي نصب لهم اذ لو نتابع شهادات المدنين العراقيين الذين واجهوا هذه الفرق نجد بان الامريكين كانو يتغاضون عن مممارسات تلك العصابات الاجراميه 0
مما سبق يبدو ان الاستراتيجيه الامريكيه الجديده تريد اعاده العراق الى ما قبل تفجيرات سامراء واستماله اهل السنه الى قواهم المشاركه في العملية السياسية من خلال اظهارهم بانهم نجحو في القضاء على المليشيات لتحضيرهم للقبول بالتواجد الأمريكي في العراق
ان زياره الحكيم والهاشمي الى واشنطن وما رافقها من تصريحات امريكيه بخطر مليشيات المهدي وامكانيه اعتبارها عدوا لها يؤكد ما جئنا به في السابق فالقوات الامريكيه ستقوم بمهاجمه مليشيا المهدي مع غض الطرف من قبل إتباع السستاني في الحكم وفي نفس الوقت العمل على استماله اهل السنه للدخول في الجيش والشرطه لصياغه التركيبه الصحيه لقوى الامن كي لا تستطيع اي قوى مد نفوذها واختراقها مره اخرى وسيعتمد سياسيو السنه في هذا الامر على تجريه المليشيات الاجراميه 0

اذن الامريكين يؤكدون على تحالفهم مع القوى الحاكمه في العراق ولا يوجد هناك رغبه في خسارتهم ، فالشروط التي تضعها المقاومه للقبول بالعراق الجديد الموافقه عليها يعني إطلاق ألرصاصه الاخيره على التواجد الأمريكي في العراق، وخسارتهم لكل شيء ، و بعد فشل المفاوضات التي اجروها معهم طوال الاشهر السابقه ، وكان أخرها الاجتماع الذي عقده زلماي خليلزاده مع ممثلين عن الجيش الاسلامي اكبر فصائل المقاومه ، أعلن الامريكين عن اسلوبهم للتعامل مع المقاومين مبكرا وفي أول أيام عيد الأضحى بإعدامهم للرئيس العراقي السابق وبالتالي بعثوا برسالة لهؤلاء بأنهم سيواجهون حلا عسكريا 0
من هنا اعود الى ما تحدثت به حول خطه العوده الى ما قبل تفجيرات سامراء فالمليشات التي ساعد الاحتلال في وجودها سوف يتم تحجيمها والقضاء عليها ، وسيقتصر العنف على عمليات ألمقاومه وهذا نعتبره عنفا ايجابيا لانه حق مشروع للعراقيين مع استنكار تام لما تقوم به عصابات القاعده 0

أما على الصعيد الخارجي او الاقليمي فان الولايات المتحدة أيقنت أن غزوها للعراق قدمه هديه مجانيه لايران ، يرافقه تخوف عربي أول من عبر عنه الملك الاردني عبدالله بن الحسين عندما حذر من هلال شيعي تحكمه ايران وبالتالي لا بد من مواجهته
اذ يبدو ان هذا التخوف العربي هو الذي اقنع الرئيس الامريكي ان اي قبول بالتفاوض مع ايران هو اعتراف بها كقوة إقليميه لها نفوذها في ألمنطقه وخاصة أن هذا النفوذ سيعتمد على طاقات طائفيه وخطرها لن يقتصر فقط على العرب وإنما على المصالح الامريكيه في ألمنطقه
وبناء على هذا جاء الرفض الامريكي لمبادره بيكر والعمل على حصار ايران من خلال المنظومه الدوليه
وفي الجانب السوري نرى بان هناك تقارب وان كان ليس مباشرا بين الولايات المتحد ه وسوريا جاء بعد تقرير بيكر وبدا به منذ زياره المعلم الى بغداد وايضا استكمالا للرغبه العربيه في اخراج سوريا من الفلك الايراني وادخاله المنظومه الجديدة وهذا لا يكون بدون مقابل تدفعه الولايات الامريكيه لها 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع