الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصمت والاهمال2-2

جاسم العايف

2007 / 1 / 12
الادب والفن


ترك الراحل الكاتب والمخرج المسرحي جبار صبري العطية إرثاً مسرحياً متنوعاً مع اهتمام خاص بمسرح الطفل كتابة وإخراجاً وبحثاً يضعه في حدود الريادة ، اذ كتب وأخرج أول مسرحية للأطفال في البصرة عام 1961، وظل يواصل العطاء والكتابة والبحث بلا كلل وبقدرة ميزته عمن سواه ممن رافقه في بداياته المسرحية في العام 1950 وهو طالب في الدراسة الابتدائية.
وفي كل ما كتب وقدم على خشبة المسرح لم يهتم بالبهرجة الخطابية المسرحية ولم ينحُ إلى الإطناب التقليدي والانجرار وراء البلاغات المستهلكة التي غالباً ما تزيح الجوهر،لقد منح نصوصه وأعماله المسرحية رؤاه الشخصية التي لم تكن مقفلة الأفق مستخدماً لغة تميل إلى الشعبية وفسحة من البساطة والعفوية والصدق ووضوح الرؤية وحدة في الملاحظة والاستدلال وثقافة اجتماعية تنويرية متوجهة إلى الناس الذين تضامن معهم ووقف في صفهم ووثق بهم ولم يخذلهم قط.
ـــــــــــــــــــ
*جزء من السيرة الفنية للراحل كان قد املاها عليّ لغرض تقديمه في محاضرة له بعنوان (الصراع في المسرح) بتاريخ 19 /11 /2003 في اتحاد الادباء والكتاب في البصرة :
-ولد عام 1938في البصرة-العراق
- 1950 ارتقى خشبة المسرح المدرسي ممثلا لاول مرة في مدرسة عتبة بن غزوان الابتدائية في مسرحية (الوفاء).
- 1956 مثل في مسرحية(المرؤة المقنعة) اخرجها الشاعر زكي الجابر-الدكتورلاحقا-والذي كان يُدرس في ثانوية الملك فيصل واشترك معه في التمثيل الفنان المرحوم طعمة التميمي وآخرين.
- 1957مثل في مسرحية(اهل الكهف)لتوفيق الحكيم اخراج أستاذنا القاص (محمود عبد الوهاب) واخبرني الراحل ان استاذنا (محمود عبد الوهاب) و في العام ذاته أعد وأخرج مسرحية(عرس الدم) للوركا وان الراحل قد مثل فيها ايضا .
- 1959 اسس فرقته المسرحية الخاصة به في البصرة واخرج(مسرحية تؤمر بيك) ليوسف العاني ولم ينقطع عن التاليف والاخراج المسرحي وقد اولى المؤلف المحلي عنايته الخاصة فاخرج في فترات زمنية متعاقبة مسرحيات لكل من (آدمون صبري عن قصته ايام العطالة، والكتاب بنيان صالح وغازي التميمي وعبدالحسين السريح ولطيف البدراوي).
- 1961اعد واخرج اول مسرحية للاطفال في البصرة.
- 1966 قدم مسرحية(طريق الآخرين) من تأليفه واخراجه.
- 1970 اخرج اوبريت (نيران السلف) من الحان الفنان(مجيد العلي) وقدم في بغداد - قاعة الخلد- سجل تلفزيونيا وقدم لاكثرة من مرة.
-1974 العمل في نصوص مسرحية مع (جماعة كتابات مسرحية)
- 1976 اخرج مسرحية(المنجم)للشاعر الفلسطيني(معين بسيسو).
-1989اخرجت المخرجة(منتهى محمد رحيم)مسرحيته(مملكة النحل) وهي خاصة بالاطفال ،تقديم الفرقة القومية - بغداد- سجلت للتلفزيون وقدمت لمرات عدة.
-1991 اخرج د.حميد صابر مسرحيته(رجل ماء) - مهرجان المسرح العربي الثالث -بغداد.
-1993اخرج من تأليفه مسرحية(السندباد البحري)للفرقة القومية البصرية.
-1995 اخرج من تاليفه مسرحية(تحت المطر) في ملتقى البصرة الابداعي ثم قدمها ثانية في مهرجان المسرح العربي الرابع - بغداد
-1996 اعد واخرج مسرحية (ساعات كالخيول) قصة القاص محمد خضير وقدمها في مهرجان مسرح الموندراما الثاني -بغداد. كما اعد موندراما عن قصة (رائحة الشتاء) لاستاذنا القاص محمود عبدالوهاب ولم يتمكن من تقديمها .
-1998 قدم في بغداد - مهرجان المسرح العراقي الرابع - مسرحية (رجل من طين) من تأليفه واخراجه.
- ساهم الراحل في جميع المهرجانات المسرحية التي اقيمت في العراق منذ العام 1970 وحصل على جوائز و شهادات تقديرية وشرفية وكان عضوا في العديد من لجان التحكيم في المهرجانات المسرحية التي أقيمت في البصرة،وقد كتب واعد واخرج اكتر من 70 عملا مسرحيا اضافة الى نصوص درامية تلفزيونية عرضت في حينه منها:
-الناس للناس اخراج المخرج صباح رحيمة
- سائق للاجرة اخراج المخرج طارق الجبوري
- نشر العديد من الدراسات والبحوث في الصحف العراقية والمجلات العربية حول المسرح العراقي ومسرح الطفل خاصة.
- حصل قبل وفاته على موافقة اتحاد الكتاب والأدباء العرب في دمشق على طبع مجموعة من مونودراماته تحت عنوان (الحصان).
- اعد بعد سقوط النظام البعثي-الفاشي عمل مسرحي-درامي عن مأساة (قطار الموت) المعروفة ،لازمة العرض فيه قصيدة(القطار) للشاعر(عبد الكريم كاصد).
-اعتقل بعد انقلاب شباط 1963 وتعرض لتعذيب قاس من قطعان الحرس القومي واصيبت اذنه اليمنى مما تسبب في خلل في سمعه ظل ملازما له .
- نقل من سلك التعليم في عام 1978 - بعد اعتقاله بسبب انتمائه للحزب الشيوعي العراقي-الى وظيفة عادية في كراج الادارة المحلية في البصرة مع انه يحمل بكلوريوس تجارة حتى احيل على التقاعد في منتصف الثمانينيات.
- أستاذ مادة التمثيل منذ منتصف التسعينيات في معهد الفنون الجميلة بالبصرة بموجب عقد مادي بخس ولم يجدد عقده لعدم موافقة الدوائر الامنية على تجديده.
- ساهم وبنشاط ملحوظ في النشاط الثقافي في البصرة بعد سقوط النظام الفاشي من خلال اتحاد ادباء البصرة والكتابة في الصحف والمجلات العراقية ، وكتب حلقات متسلسلة في صحيفة (الحقيقة)الاسبوعية التي يصدرها الحزب الشيوعي في البصرة تناول فيها السيرة النضالية للشيوعين في المناطق الشعبية البصرية خلال عقدي الخمسينات والستينات،كما واصل الكتابة في جريدة (المنارة) التي تصدر في البصرة بشكل متواصل وقد نشر فيها عددا من السيناريوهات الخاصة بالطفل، والدراسات المعنية بالمسرح .
-اصدرت جريدة "المنارة" في الذكرى الاولى لرحيله ملفا كان قد اعده عن مسرح وادب الطفل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص


.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود




.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا


.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب




.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 202 مليون جنيه خلال 3 أسابيع