الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


8 فبراير يوم الرفض الايراني للدکتاتورية الشاهنشاهية والدينية

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2025 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يمتلك الشعب الايراني تأريخا حافلا في مواجهة الدکتاتورية والممارسات القمعية سواءا خلال عهد الشاه الذي تميز بتماديه في ممارساته القمعية وکتم الانفاس أو خلال عهد نظام الملالي الذي قام بتوظيف وإستخدام العامل الديني من أجل تحقيق أهدافه ومآربه وتبرير جرائمه ومجازره الفظيعة بحق الشعب الايراني، ولذلك فإن الشعب الايراني صار يمتلك وعيا سياسيا مميزا ولم يعد بالامکان خداعه والتمويه عليه في سبيل فرض الدکتاتورية عليه تحت أي مسمى وعنوان.
التجربتان المرتان الحافلتان بأنواع الجرائم والمعاناة للشعب الايراني خلال عهدي الشاه والملالي، واللتان دفع فيهما الشعب الايراني وقوته الوطنية الاولى منظمة مجاهدي خلق ثمنا باهضا، لم تبق للدکتاتورية المقيتة من أي مجال کي تبقى أو تعود الى إيران تحت أي عنوان أو تبرير کان، بل إن الشعب الايراني إختار طريقه المنير وأعلنها بوضوح إنه يريد الجمهورية الديمقراطية کخيار أساسي لمستقبله ومستقبل أجياله.
منذ 45 عاما يسير نظام الدجالون والمشعوذون في إيران على نفس الطريق القمعي الاجرامي لسلفهم، وهم وإن جعلوا العمامة مکان التاج، هذا النظام الذي قام ملاليه المجرمين بسرقة ثورة الشعب الايراني وحرفها عن سياقها الوطني الانساني فإن معدنهم الردئ قد ظهر للعيان ولم يعد بإمکانهم خداع الشعب الايراني وأحرار العالم وإن الثورة الايرانية بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف، ولذلك فإن الالاف من أبناء الشعب الايراني سيخرجون في العاصمة الفرنسية باريس في الثامن من فبراير 2025، بتظاهرة ضخمة يعلنون من خلالها رفضهم للدکتاتورية سواءا کانت ملکية أم دينية ويٶکدون عزم وإصرار الشعب على المضي قدما من أجل إسقاط نظام الملالي کما أسقطوا نظام الشاه من قبله.
هذه التظاهرة التي تجسد وتعبر عن صوت وإرادة الشعب الايراني، ستعلن للعالم کله إن يوم شروق شمس الحرية في إيران بات قريبا وإن نظام الملالي الذي يواجه أزمة خانقة ويسعى من أجل الهروب من غضب الشعب الايراني بإثارة الحروب وتصعيدها، لن يتمکن أبدا من أن ينجو من المصير الاسود الذي ينتظره والذي يبعث على الامل والتفاٶل، هو إنه وفي الوقت الذي ستجري هذه التظاهرة الضخمة، فإن وحدات الانتفاضة وکما عهدها الشعب الايراني ستقوم بدك أوکار الظلم والاجرام في سائر أرجاء إيران وتقوم بالرد على جرائم هذا النظام الصاع صاعين.
سيکون يوم الثامن من فبراير 2025، يوما يعلن فيه الشعب الايراني بکل وضوح رفضه للدکتاتورية وإن الكلمة الأولى والأخيرة لشعب إيران هي إسقاط الدكتاتورية الكهنوتية وتحقيق إيران حرة، بدون نظامي الشاه والملالي، مع بديل ديمقراطي وجمهورية ديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض تسليم غزة للسلطة الفلسطينية.. من يحكم القطاع؟ |


.. أحمد الحيلة: نتنياهو سبب التعطيل وضغط الوسطاء يجبره على المض




.. سوريا.. إدارة الأمن العام تعتقل عددا من المشتبه بهم في مجزرة


.. بعد انقضاء مهلة انسحابه.. الجيش الإسرائيلي يعلن البقاء بـ5 ن




.. مراسل الجزيرة يرصد الهواجس الأوروبية من احتمال وقف الحرب في