الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انفلاونزا الطائفية

حسين سليم
(Hussain Saleem)

2007 / 1 / 11
كتابات ساخرة


واخيرا جمعنا المنفى الغربي ، انا كلاجئ من العراق، وهي كمهاجرة من احدى الدول العربية.
عالم الغرب هذا ، عالم مؤمن بالاعلان العالمي لحقوق الانسان نظرة وتطبيقا. واغلب المهاجرين واللاجئين اليه ، هم من سكان العالم الشرقي ، العالم المؤمن (اللامؤمن) بالاعلان الاسلامي لحقوق الانسان .هي طالبة دكتوراه وانا طالب ماجستير . وكما يعرف الجميع ، ان من متطلبات الشهادة العليا في البلد العربي والاسلامي ، ان تكون عضوا في الحزب الحاكم على اقل تقدير ، اما هنا فالشروط معيارها العلم واللغة، لا الدين او السياسة او الجنس.
كنا في منتصف العمر ، بالنسبة لي ضاع اغلبه بين السجن والمطاردة والمنفى ، ولها البحث عن حياة افضل.
تعارفنا ، غايتنا الزواج. كانت تحفظ الكثير من شعر السياب ، وكنت احدثها عن تقنية القصة المغربية وكتابها . ويوما ما سالتني : هل انت سني ام شيعي ؟
ابتسمت حينها وقلت : لماذا؟
اجابت مجرد سؤال.
واردفت : شيعي .
وشرحت لها كل شي عن تعايش السنة والشيعة في العراق، كدين واحد ولغة واحدة وحياة اجتماعية مشتركة، وان السياسة الطائشة لقائده العفن ، آلت الا مورالى ما اليه اليوم في العراق والمنطقة .
بعدها مرت الايام كائننا لا نعرف بعضناالبعض . حاولت الاتصال بها مرات ، لكنها لم تجب ، وفي اليوم الثاني غيرت مواعيدها، وفي اليوم الثالث انتقلت الى مدينة اخرى .
حينها عرفت ان انفلاونزا الطائفية حقيقة ، وان عدواها قد انتقلت الى هنا في امريكا ،وان علي مكافحتها في عقول العربان المصابين بلوثتهاهنا، بان علي ليس نبياعند الشيعة ، وان الشيعة غير الشيوعية.
وان العيون التي ابحث عنها ، ليست هنا، انما في العراق ، حيث وصفها السياب، في محلتنا االاصيلة، و حيث السنة والشيعة ، يحرسونها ، من الطائفين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية