الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمة تجتر قاذوراتها

مدحت قلادة

2007 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تعجبت من أمة العرب وكتبها الإسلاميين تجمدوا الفكر والعقل والعاطفة إلى حدود القرن السابع الميلادي وتجدهم يعيشون في قوالب مجمدة من فكر سحيق لا يناسب ولا يتناسب مع القرن الواحد والعشرين ويعيشون في كهوف القرن السابع .
والأعجب أن فخرهم بمقياس عصرنا اليوم تجده خزي وتدينهم اغتيالات وصلواتهم كراهية ووعظهم حمل الهمم للقتل ومحبتهم تقية مصطنعة وكتاباتهم تمجد الموت وتسخر بالحياة للفوز بالحور والغلمان.
فتجد منهم فهمي هويدي أعظم كاتب يغير الحقائق ويلويها ليكون هدفاً يزرع القتل والكراهية والحقد مدعياً أن الحرب على الإرهاب هي حرب ضد الإسلام والأصولية ناكراً الحقيقة أن من أضر بالإسلام هم أنفسهم لأنهم مجًَّدوا الموت والقتل مستعينين بالتراث القديم وما فيه من قاذورات وكراهية وبغض لنشر مذهب الكراهية الحقد وإساءة المسلمين للإسلام التي أدمغت الإسلام بالإرهاب (وأصبحت كلمة مسلم تساوي إرهابي).
ومحمد عمارة الذي لم يجد في فضائل الإسلام سوى ما كتبه الشيخ أبي حامد الغزالي من استحلال دماء الأقباط واليهود "القردة والخنازير" لعدم اعترافهم بالدين الإسلامي وأحل قتلهم واستحلال نسائهم وقدم الإسلام البدوي الدموي الذي ينتشر على حساب دماء الآخرين بأن أحل دمائهم وأعراضهم وقدم إله الإسلام أنه إله معوق كارة للآخر يفرح بدماء الآخرين ويفرح بأن تسيل دمائهم انهار على أيدي أتباعه من المسلمين المشحونين بواسطة خدام الشيطان مثل عمارة والقرضاوي وهويدي والعوا وغيرهم كثيرين.
والأعجب أن عمارة وأمثاله راقصين على سلم المصلحة الشخصية كان يسارياً متطرفاً وأصبح مسلم أكثر تطرفاً وتلون بجميع الألوان السياسية وأخيراً أجتر من التاريخ ما كتبه أبى حامد الغزالي من 1000 عام ليجتر ما بداخل التاريخ من قاذورات فقهاء السلطة ليعرض بضاعة القرن السابع في القرن الواحد والعشرين.
والأعجب من ذلك هو أن من شارك في طبع هذا الكتاب هم الأقباط أنفسهم والذين يدفعون 35 % من القوة الاقتصادية لها.
كما تجد القرضاوي والبشري والعوا كلهم دعاة كراهية وحقد متعطشين لدماء الآخر مسخرين لذلك كل القاذورات التاريخية من قتل وتمثيل بالجثث، ونجحوا في هدفهم الخبيث وانتشرت كلمة الله وأكبر مع ذبح البشر على الطريقة الإسلامية وتكوين جيوش من الشياطين لقتل الآلاف الأبرياء وانتشار أشلاء الجثث في كل دول العالم من العراق والسودان ومصر والسعودية والجزائر وتونس والأردن ولبنان وروسيا وتايلاند والفلبين وأمريكا ولندن ومدريد... إلخ.
وأخيراً وقعوا فيما زرعوه للآخرين قتال طاحن بين السنة والشيعة في العراق باسم الإسلام والدين، قتال طاحن في السعودية لتطبيق صحيح الإسلام طبقاً لفكر متخلف 1400 سنة حسب هويدي وعمارة والعواء والقرضاوي والغنوشي، قتال طاحن في السودان وأشلاء هنا وهناك ودماء هنا وهناك دماء أبرياء ودهماء أيضاً.
والعجيب أن الكتاب والمفكرين الإسلامي والفقهاء كلهم يشتركون في نشر الإرهاب والعنف والقتل بالاستعانة بهوايتهم المفضلة وهى اجترار قاذورات القرن السابع وفقهاء الإرهاب والتطرف والرجعية ليصبغوا بها القرن الواحد والعشرين.
والدافع هو إقامة دولة دينية حسب دولة الخلافة الإسلامية واهمين وخادعين البسطاء أنها كانت خلافة قائمة على الحب والعدل والرفاهية ناكرين الواقع حينذاك أنها كانت خلافة مملوءة بالغدر والخسة وقتل الآخر حتى المسلمين أنفسهم ولو من العشرة المبشرين بالجنة وبدليل ثلاثة من أربعة خلفاء ماتوا على يد المسلمين أنفسهم.
وإن كنا نسعى لمصلحة مصر للعيش ونريد العيش بسلام ووئام بلا خوف ولا إرهاب باسم الدين يجب علينا أن نشترك مع الأخوة المسلمين المستنيرين على رفض المادة الثانية التي قننت التعصب والتطرف وحرمان الأقباط من حقوقهم للقضاء على مجترى قاذورات القرن السابع المدعومين من المادة الثانية في الدستور المصري المقنن للكراهية والحقد ورفض الآخر.
اللهم بلغت اللهم نعمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الكندية تعتدي بالضرب على متضامني غزة


.. طفلة فلسطينية تتلقى العلاج وحيدة بعد فقدان معظم أفراد أسرتها




.. بايدن يصر على خوض السباق الانتخابي رغم الأصوات التي تطالبه ب


.. -سأهزم دونالد ترامب مجددا في 2020-.. زلة لسان جديدة لبايدن |




.. في أول مقابلة بعد المناظرة.. بايدن: -واجهتني ليلة سيئة-