الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طريقة صناعة مربي التوت

سامي الاخرس

2007 / 1 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


جلست ساعات عديدة أجمع الكتب الخاصة بصناعة الأغذية وابحث بمواقع الانترنت متصفحا ومتنقلا من موقع لأخر لأجد موضوعا دسما ومفيدا للقارئ يفتح شهيته ويستفيد من معلوماته ، ويفسح له مساحه للاهتمام بصحته الجسدية ، وكذلك استعنت بالخبرات النسوية المباشرة ، وبعد درس عملي مباشر في المطبخ وأمام البوتاجاز تمكنت من الإلمام جيدا بطريقة صناعة مربي التوت ، والتي سأضعها بين أيديكم وأترك لكم يومان لصناعتها وبعد ذلك وبناء على أراء القراء وتعليقاتهم أتأكد من الطريقة وأقرر تنفيذها لأنني حقيقة لا أثق بقدراتي في هذا الجانب ، حيث إنني بالكاد أستطيع صناعة فنجان قهوة بعد رحلة عذاب تستمر لمدة ساعة .
لا تندهشوا طويلا ولا تتساءلوا عن سبب هذا التحول والانجراف في بوصلة الاهتمامات ، فالتحول الشديد من التوجه من الجانب السياسي إلي جانب الأمعاء هو الأصوب في هذا الزمن .
فعندما نجتهد ونتناول معركة التحرير المظفرة في شوارع غزة بين قطبي المعركة الأصفر والأخضر نتهم بالتحريض ونمنع من النشر بدون إبداء أي أسباب يمكن إطلاع الكاتب عليها حتى يأخذها بعين الاعتبار في المستقبل ، وربما يتجاوز الأمر عدم النشر لاتهامات أخري ، فأي تهمه في عصرنا الحالي لا تحتاج لعصف فكري بل هي جاهزة ، أو ربما تصيبك رصاصة ثمنها دولاران مجهولة الهوية فتترك أبناءك تحت رحمة أموال الزكاة وكفالات الأيتام والشؤون الاجتماعية ، وتتحول إلي المغفور له .
وإن تناولت العراق وأحوالها وما يدور فيها واغتيال رئيسها الشرعي فجر عيد النحر المبارك تتحول لشعلة اللهب التي تشعل فتيل الطائفية ، والمتآمر على أحوال الأمة والمنفذ لأهداف الولايات المتحدة ، وتتحمل تاريخيا مسؤولية الجثث التي تجمع يوميا من شوارع بغداد ، والتي جميعها تعود للصوص الليل الذين تحاربهم قوي الأمن وهم يسرقون ، ولكن ماذا نفعل بالإعلام المتصهين الذي يحول لنا الأمر وكأنه صراع طائفي حاشى لله . وكذلك المجرم والقاتل والدكتاتور والطاغية صدام حسين فهو دفع ثمن حمايته لكرامته وكرامة أمته ، فكيف لنا أن ننعيه ونمجده وهو قاتل .
أما الصومال وأحوالها فأحذر الاقتراب ربما تتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة وتجد نفسك في غوانتناموا بالبدلة البرتقالية ومكبل الأرجل والأيدي ، وتلاحقك لعنه الحكومات العربية التي لا تهوي اللون البرتقالي وتتحول بلا بيت وبلا مأوي .
وكذا الحال بلبنان فعلينا أن نضع رؤوسنا بين الرمال ونهتف بأعلى الصوت عاشت عاشت بندقية الحق والمقاومة ، ونتسمر أمام فضائية المنار ونعيد مجد الأمة من خلال برامجها ، وإلا فإنك متآمر علي بندقية المقاومة ومتخاذل وعميل .
نحن خلقنا لنكون مثل الببغاء لا نفكر لا نعلق ، مطلوب فقط ترديد ما يملوه علينا ، ولما لا وهم أولياء الأمر فينا .
فأين نتجه ؟ وعن ماذا نكتب ؟
لن نجد سوي باب المطبخ مشرعا لكي نقدم وجبات دسمة ومفيدة لقرائنا ونزيد من السمنة لديهم ، فقررت أن أبدأ بمربي التوت ، ولكني سألت سؤال فاكتشفت أن لون المربي سيكون أحمر وهنا أدركت أنه ربما يفهم بلون الدم أو رمزية لشيء ما فيحذر هذا المقال كما حذر المقال السابق فأجلت طريقة صناعه المربي لمقال أخر بعدما أتأكد أنه سيفهم وفق الغرض منه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق