الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن نقبل بإعادة ظهور الفاشية البعثية!

ريبوار احمد

2003 / 7 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



                                   بعد مرور اكثر من شهرين على سقوط النظام الفاشي البعثي، بدأ حزب البعث مجدداً في الايام الاخيرة تحركات يائسة من اجل اعادة تجميع قواه، ساعياً للاستفادة من سخط الجماهير ضد تواجد القوى المحتلة لأمريكا وبريطانيا واخفاقات امريكا في عملية اعادة بناء السلطة والادارة والاستفادة من الاوضاع الكارثية في المجتمع. ان المجرمين البعثيين وعن طريق توظيف الاموال المنهوبة من ثروة جماهير العراق، و باستغلال الجوع و البطالة و الفقر المدقع المفروض على الناس، اخذوا يحشدون القوى المسلحة و يقومون بعمليات عسكرية ضد القوات الامريكية. ونتيجة لذلك حدث عدد من المواجهات و الضربات العسكرية خلال الاسبوعين المنصرمين، مما ادى الى قتل عدد كبير، وسيطرة اجواء العسكرتارية و انعدام الامن و الارهاب على المجتمع.

وفي نفس الوقت تسعى بقايا البعث سواءا عن طريق اعادة تجميع فلولهم تحت مسميات اخرى، او اختراق المؤسسات الادارية الجديدة، لايجاد موطئ قدم جديد لهم. ان الاحزاب البرجوازية بدات تتبع  مختلف   الاساليب في سبيل حشد اكبر ما يمكن من القوى وبذلك تحولت الى ملاجئ حماية للبعثيين.  تحاول الاحزاب و التجمعات القومية الكردية و العربية و التيارات الاسلامية و الجماعات التابعة لأمريكا، و كل باسلوبه، توفير الملاذ للمجرمين البعثيين. ان تلك الاحزاب والجماعات التي كانت وخلال سنوات حكم الاستبداد البعثي منهمكة بعقد الصفقات والمساومات، مما ساعد بدوره على بقاء واطالة عمر ذلك النظام الدموي، تريد اليوم وعن طريق تجنيد العناصر البعثية المجرمة كسب النفوذ و فرض تسلطهم على الجماهير.
يحذَر الحزب الشيوعي العمالي و بهذا الصدد جماهير العراق من مخاطر محاولات و مؤامرات بقايا البعث  والعواقب الوخيمة لسياسة الاحزاب البرجوازية في ضم العناصر البعثية المجرمة الى صفوفها، و يصر كذلك  على ضرورة التصدي لتلك المؤامرات والسياسات. ان سعي البعثيين للظهور بمظهرممثلي الاحتجاج الجماهيري ضد الاحتلال الامريكي و بقائه في العراق، امر مفضوح.  لا يمت  البعث بادنى صلة بهذا الاحتجاج الجماهيري العادل، ليس هذا  فحسب ، بل أن نظامه و خلال السنوات 35 من عمره المشؤوم لم يتورع عن ارتكاب أي جريمة بربرية بحق الجماهير.
يجب على القوات الامريكية و البريطانية الخروج من العراق فوراً و ترك امر تحديد المصير السياسي لهذا المجتمع  في ايدي جماهير العراق. يجب التخلص من عسكرة المجتمع العراقي سواء من قبل امريكا أو القوى الاخرى، و يمثل كل ذلك مطاليب عادلة للجماهير. من اجل تحقيق تلك المطاليب يجب توسيع وتطوير نضال سياسي و جماهيري واع حول سياسة وبديل مستقل وراديكالي وتحرري، وليس اشاعة الارهاب و التفجير وفرض اجواء عسكرتارية وارهابية.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي وفي الوقت الذي يؤكد و يصر على ضرورة خروج القوات الامريكية واحالة امر تحديد المصير السياسي لهذا المجتمع الى اناسه، يعلن بأن حزب البعث، بوصفه حزب فاشي فرض و لمدة 35 سنة سلطة دموية على جماهير العراق، خرق ابسط حقوق الناس و فرض حرماناً مطلقاً على الجماهير، ارتكب بابشع صورة المجازر الجماعية و حوّل هذا المجتمع الى مقابر جماعية  لسكانه و مارس اكثر السياسات الشوفينية و العنصرية و المعادية للأنسان وحشية، يعتبر حزباً منحلاً و يجب ان لا  يفسح المجال لظهوره مطلقاُ. ومن اجل ذلك يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراقي جماهير العراق الى تصعيد نضالها جنباً الى جنب مع الحزب حول المسائل و المطاليب التالية:
1- أن حزب البعث حزب منحل و يجب قطع الطريق على عودته للميدان السياسي، يجب حل جميع المؤسسات التابعة للبعث كما يجب مصادرة جميع ممتلكاته.
2- يجب ابعاد جميع المجرمين البعثيين من المواقع الادارية والمسؤولية واستبدالهم بأفراد منتخبين انتخاباً حراً من قبل الناس.
3- يجب محاكمة كل المتورطين بجرائم النظام البعثي و الذين شاركوا في ايذاء الناس، في محاكم علنية.
4- يجب ادانة توفير أي حزب او جهة كانت الملاذ للعناصر البعثية المجرمة ، ويجب مواجهتها بأحتجاج الجماهير كما وينبغي فضح تلك الاحزاب والجهات.

 يدعو الحزب الشيوعي العمالي الجماهير الى تنظيم نفسها ورص صفوفها من اجل قطع الطريق على عودة البعث ومقاومة اجواء انعدام الامن والفقر وتدخل التيارات الاسلامية والقومية الرجعية، في امورالناس، وكذلك لأجل ملء الفراغ الاداري و فراغ السلطة و الذي اصبح منبتاً لتلك التيارات وسبباً للأوضاع المذكورة.  كما ويدعوهم الى التجمع وانتخاب ممثليهم، اخذ زمام المبادرة في تنظيم امورهم اليومية،  توفير الامن،  توزيع المواد الغذائية،  تنظيم الخدمات الاساسية، اعلان الغاء جميع القوانين البعثية و التقاليد الرجعية، وضع القوانين الانسانية و التقدمية و المساواتية التي تحترم الحريات السياسية وفصل الدين عن الدولة ومساواة المرأة بالرجل، موضع التنفيذ. لا ينبغي الانتظار والتعويل على أية آمال واهية، ان قوة الجماهير هي في وحدتها والتقدم بهذه الخطوات العملية. ان الحزب الشيوعي العمالي هو نصير الجماهير و موجههم الى هذا الدرب.  يمكن للجماهير الاعتماد عليه وينبغي عليهم تقويته والانضمام اليه وتبني سياساته.

5 تموز 2003

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد