الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يساريو طنجة يتباكون على فقدان صدام

و. السرغيني

2007 / 1 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بدعوة من هيئات مدينة طنجة، الهيئات القريبة من مجموعة G4 أو "اليسار الديمقراطي"، تم تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد باغتيال رئيس العراق المخلوع صدام حسين.
و إذا كان مجموع اليساريين و التقدميين عرب و عجم قد أعلنوا إدانتهم الصارخة لعملية الاغتيال الشنيعة التي تعرض لها صدام، فقد انبنى الموقف بتلقائية على خلفية الرفض المبدئي لتدخل أمريكا و كافة الحلف الإمبريالي قصد تقرير مصير العراق سياسيا و اقتصاديا.. انبنى الموقف على خلفية الدفاع عن الحق في الحياة و عن حق الشعب العراقي في محاكمة جلاديه بعيدا عن تدخلات و وصفات أمريكا و حلفائها الرجعيين و الإمبرياليين.
لكننا اصطدمنا مرة أخرى بعجائبية السياسة اليسارية بطنجة و بشكل خاص الصادرة عن تيارات تدعي اعتمادها على المرجعية الماركسية اللينينية بأن حولت صدام إلى "رفيق" و إلى "شهيد" متناسية تاريخه الدموي و الفاشي الممارس في حق الشعب العراقي الكادح و في حق مناضليه الثوريين الشيوعيين و غيرهم من التقدميين بمن فيهم المعارضة البعتية.
إنه بؤس السياسة اليسارية الانبطاحية التي لم تعد تراهن سوى على التوافقات الهلامية و على التنازلات المجانية كتلك المتضمنة في بيان صدر عن الهيئات الداعية للوقفة، بيان أقل ما يمكن أن يقال عنه، أنه بعيد كل البعد عن الخطاب التقدمي.. بيان اعتمد على الخطاب الديماغوجي حيث حاول مدبجوه استمالة العواطف الدينية و القومجية دون أن تكون لهم الجرأة لتحمل الموقف السياسي المدين لسياسة البعث الفاشية و الفاضح لكل التكالبات السياسية في المنطقة بجميع تلاوينها الدينية و القومية..الخ
غابت المساندة للشعب العراقي، غابت الإدانة للاغتيالات اليومية التي تجاوزت معدل المئة، و التي يتعرض لها كادحو و عمال الشعب العراقي.. غابت الإدانة للشرنقة التي وضع فيها الشعب العراقي ما بين مقاومي الإمبريالية و تجار الدم و سماسرة الحروب و كافة عملاء الرجعية و الإمبريالية في المنطقة من هنا نقولها و نكررها مرة أخرى أن من مسؤولية مناضلي الحركة الماركسية اللينينية بالمغرب و بدون تردد محاربة الدجل السياسي الذي يتم باسم اليسار، من مسؤوليتنا محاربة التقزيم الذي تتعرض له حركة اليسار الجذري باسم التزامات و توافقات لا جدوى منها، و تنازلات لا تضيف سوى المآسي و التقوقع لمناضلي اليسار الجذري.
فالدعوة مفتوحة لكل مناضلي اليسار الجذري و بشكل خاص لمناضلي الحركة الماركسية اللينينية من أجل فتح جبهات نضالية مبنية على الوضوح السياسي و على الالتزام الجريء بقضايا الجماهير الكادحة بعيدا عن ثقافة الجوقة الهلامية التي لا تقدم في مسار النضال أي شيء، سوى التراجعات و الإحباطات القاتلة.
دعوتنا مفتوحة لمواكبة نضالات الجماهير بالمدينة ضد الفقر و ضد البطالة و ضد التسريحات العمالية و ضد الغلاء و الخوصصة و ارتفاع الأسعار.. و عدا هذا لن يكون هناك مكانا لليسار وسط الكادحين المعنيين المباشرين بمشروع اليسار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حادث مفاجئ جعله رئيساً مؤقتاً لإيران.. من هو محمد مخبر؟ | ال


.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني في تبريز| الأخبار




.. نتانياهو -يرفض باشمئزاز- طلب مدعي الجنائية الدولية إصدار مذك


.. مقتل الرئيس الإيراني: هل تتغيّر علاقات طهران بدول الخليج وال




.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس -إبادة جماعية- نحن نرفض ذلك