الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيش الرب الأوغندي يُقدم عريضة إحتجاج للأمم المتحدة ضد حزب الله اللبناني

عادل الخياط

2007 / 1 / 16
كتابات ساخرة


يتمحور هذا الإحتجاج حول التسمية , أحقية التسمية , إذ يزعم جيش الرب أن حزب الله إنتحل تسميته من تسمية هذا الجيش الرباني , وأن هذا الأمر فيه تعدي على مصطلح التسميات , بل يُعد جُرما مشهودا وأمام العالم أجمع , وأنه طالما حاول في السابق طرح تلك القضية على المحفل الدولي , لكن جهاده ضد الجيش الأوغندي الكافر ومشاغله الكثيرة كانت تحول دون ذلك ! أما الآن , وبعد إنتصار هذا الحزب على إسرائيل وعلى وشك تأسيس جمهورية المشايخ اللبنانية ( المشايخ مفردها مشيخة , والمشيخة تأتت من الشيخ , والشيخ يعني هنا شيخ إسلامي وليس شيخ عشيرة ) , فقد حان الوقت لطرح هذه القضية على الأمم المتحدة , أو بتعبير أدق : لا مجال لتأخيرها ولو ليوم واحد , فالذي لا ريب فيه أنه بعد تشييد تلك الجمهورية المشيخية الـ ( الله ية ) لن يكون بإمكان الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا الإتحاد الإفريقي والجامعة العربانية ولا حتى منظمة الدول الإسلاموية المصدرة للإسلام - إسلامك - إجبار حزب الله الإسلامك على تغيير تلك التسمية المنتحلة من - جيش الرب الأوغندي البطل ! ويضيف هذا الجيش الرباني أنه في الواقع كان قد طرح هذا الأمر في السابق على مسؤولي حزب الله , لكن حصيلة الطرح كانت نقاشا عقيما وتبريرات سخيفة وغير منطقية من جانب مشايخ الحزب . فقد إحتجوا بإدعاءات كاذبة وجاهلة , وهي أن جيش الرب قد تم تأسيسه في منتصف الثمانينات , وأنهم كونوا حزبهم قبله بثلاث سنوات , اي سنة 1982 , ووفق ذلك لا يحق لنا الإعتراض , بل يزعمون أننا نحن الذين إنتحلنا التسمية وليس هم , حاولنا معهم بكل الطرق فلم نفلح , ومن ذلك قلنا لهم : يا حضرات المشايخ , أنتم تطلقون الكلام على عواهنه , لأن جيشنا تكون في منتصف السبعينات وليس الثمانينات , أما لماذا لم تطرق آذانكم أخبار ومآثر جيش الرب منذ ذلك الوقت , لأنكم ببساطة لم يكن لكم وجود ولا ذكر أبان ذاك , والدنيا بأسرها تشهد أن صيتكم ترافق مع صيت ملالي قم وأصفهان ومهرادان , فما ذنبنا نحن إذا كان تاريخكم ممسوخا أو أصلا لم يكن لكم تاريخ ." مشايخ الله بدورهم ردوا على ذلك بالقول :" طيب , دعنا نحن بدون تاريخ , لكن ماذا عنكم , ناس متخلفين تريدون أن تلغوا الدستور وتضعون مكانه الوصايا العشرة !" .. مسؤولو جيش الرب ردوا على هذا التهكم بإزدراء أشد , فلقد أطلقوا هستريا مدوية من الضحك ثم قالوا للمشايخ : متخلفون أليس كذلك ؟ إسمعوا يا ناس حزب الله يتحدث عن التخلف والتمدن ! وأنتم ماذا عنكم , ماذا عن مهديكم ولطمكم وشعوذاتكم , تلطمون من هنا ثم تذهبون إلى الحرب من هنا .. ثم ...

من جانبه - أحمدي نجاد - رفض ما يزعمه مسؤولو جيش الرب , عندما أثار مشايخ حزب الله القضية أمامه , وقال بلهجة قوية : لن نسمح بتغيير إسم الحزب ولو ضرب جيش الرب رأسه في دبابات الجيش الأوغندي , وإذا إستوجب الأمر نقاتله ونقضي عليه !؟ " .. وقد أثارت تلك الملاحظة دهشة مشايخ الله , وأخذوا يضربون أخماسا بعمائم : ماذا يعني بقوله نحاربهم ونقضي عليهم ؟ هل هم على حدودنا مثل إسرائيل ؟ فنحن نعلم والعالم يعلم إن إسرائيل على حدودنا لذلك حاربناهم وإنتصرنا عليهم , فكيف نحارب جيش الرب؟ هل يقصد أنه يمتلك صواريخا تصل إلى أوغنده ؟ هل سيرسلنا مجاميع مجاميع بطائرات أو بواخر لأنها تأخذ أكبر عدد من المقاتلين ؟ وهل إتفق أو سوف يتفق مع الحكومة الأوغندية والسودانية وجمهورية الكونغو حيث يتمركز جيش الرب لخوض القتال ضدهم والقضاء عليهم ؟ .. إعتصرت تلك التساؤلات وغيرها رؤوس المشايخ إلى أن طفح الكيل بهم [ طبعا المشايخ أما أنهم يخافون توجيه التساؤلات لـ - نجاد - أو أنهم يخجلون منه , وإن كان لا فكاك بين الحالتين , رغم أنه أشبه بأعرابي نزل إلى المدينة للمرة الأولى , فبهرته القناديل , ثم ضاع وسط الزحام , فقرر أن يصبح شرطي أمن أو مسؤولا حزبيا أو حرسا خمينيا ليٌحيل كل ما يحتويه من إنتقاص حضاري وغراً جحيميا على كل ما ينبض بالحياة في هذه الدنيا , وتلك هي أعظم دعابة مأساوية إخترعها سديم المجرات منذ فقاعته الأولى ]
فطفق السؤال عفويا عن كيفية المقاتلة والبطح ؟ إذ ذاك إبتسم نجاد إبتسامة تفصح عن إستصغار لغباء الشيوخ , ومضمونها يقول : هل تظنون أنكم الذيل الوحيد لنا ؟" .. لا محال بدراية الشيوخ بوفرة ذيول الملالي وإن خانتهم الذاكرة , طبعا نتيجة إنشغال تفكيرهم بالإنتصار على إسرائيل ! - وأحد تلك الذيول - البشير السوداني - والبشير السوداني هذا مُركب أو مُكون من نواتين : عروبية إسلاموية , ومن هنا أخذت المخابرات القومية الإسلامية - السورية الإيرانية - تجوب السودان لترسيخ عقيدة صاحب النواتين . ولأن تلك المخابرات تمتلك باع طويل في خبرات الجهاد أو النضال ضد تجبر القوة , والقوة بشقيها - المدفع الإسرائيلي , ومُكونات دارفور من الأطفال والنساء والشيوخ , لكن لا , ضد المدفع تدفع معتوهين عقليا مثل شراذم نصر الله , أما في مواجهة أطفال ونساء وشيوخ - دارفور- فإن جهادها في ذروة الألق ولذلك نرى حتى الآن قد أبيد ما يقرب من أربمعة ألف من لاجئي دارفور ولم تزل الأمم المُتحدة تراوح بين القوات الدولية , والقوات المشتركة الأفريقية الأممية !

وعلى كل , فقد تمكن شيوخ الله في النهاية من إدراك مغزى إبتسامة نجاد الساخرة عن الذيل الأفريقي - البشير- لكن المشكلة التي إعترضت الطرفين - نجاد - والشيوخ , إنهما الآن في محنة , فالأول يتعرض لعقوبات وضغوطات دولية بسبب النووي والهولوكوست , والثاني بسبب أزمة الحكومة اللبنانية ودفع الأموال لمتضرري الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي من المحتمل أن يتنصل نجاد عنها للمشايخ أو الشيوخ بسبب أزمته النووية .. والأكثر ( مليوصية - تعقيدا ) في تلك القضية أن - جيش الرب- يريد حلا فوريا لها ..ولأن نجاد والشيوخ لا يحبذون توارد المشاكل عليهم من كل حدب وصوب , فقد قرروا صرف بعض الوقت لتلك القضية , وبعد نقاشات مستفيضة فقد قرروا ما يلي : يُرسل وفدا رفيع المستوى برئاسة ( لواء سميسم وزير السياحة والآثار العراقي ) إلى مسؤولي جيش الرب لرأب الصدع أو إيجاد حلول وسطية لتلك الأزمة .

وزير السياحة والآثار العراقي - لواء سميسم - حين بلغته الأخبار , إستغرب بشدة وقال : ما علاقتي أنا بهذا الأمر , يعني حزب الله ونجاد يصنعون المشاكل ونحن نطيح بها أو نتورط بها , يعني ألا يكفينا مشاكلنا الداخلية ليطلع لنا حزب الرب وجيش الرب ... " لكن تصريحات - لواء سميسم - أثارت حفيظة قيادات تيار الصدر , والصدر بنفسه بعمامته السوداء وغضبته الحي صناعية - نسبة إلى الحي الصناعي في النجف المُفعم بالبلطجية والنشالة - فقد قالوا إن - لواء سميسم - تجاوز في تصريحاته ضد حلفائنا " لكن على الفور جاء الرد من - لواء سميسم - , طبعا نتيجة الخوف [أن يصبح ضحية لعصابات الصدر] جاء الرد بأنه لا يعني التنكيل بالحلفاء أو الإستصغار بهم , وإنما من منطلق الإستغراب , بمعنى لماذا إختاروني أنا وليس شخص آخر من حزب الله أو سوريا وإيران أو حتى شخص آخر من تيارنا الصدري ؟ حين ذاك جاء الرد بأن الإختيار وقع عليك كونك وزير السياحة والآثار وتلك الصنعة تخص التسميات وما إلى ذلك , ومن هنا فبإمكانك إقناع جيش الرب حول التسمية !

لواء سميسم أخذ يدردم ( يتمتم ) بينه وبين نفسه :" والله ألعن أبو جيش الرب لابو حتى حزب الله ونجاد , وحتى شيخنا - مقتدى - أبو كرش - " ثم أضاف بحنق " هسه آنه ياهو مالتي - ما علاقتي - بالصدر وبالوزارة , جالس في بيتي ومرتاح , المشكلة الثانية تعال روح لجيش الرب وتفاوض معاهم , آنه - أنا - وين وجيش الرب وين !؟".. وحين أخبر زوجته بذلك أخذت تصيح بأعلى صوتها : الله ينتقم من الشيخ - أبو الرهاويل , مقتدى - , ومن نصر الله أبو لسان ( البغاغا - الألثغ - ) على هذي المصيبة .. ثم أضافت ليش ما يروح أبو الرهاويل مقتدى , لو الألثغ نصر الله , يعني ما عندهم إلا رجلي أبو عيالي يرسلونه لجيش الدب , فقال لها سميسم : جيش الرب وليس الدب " فقالت هي : الرب الدب , من الله ينتقم من حزب الله وجيش الرب والدب مقتدى على هذي - الطركاعة - ( المصيبة ) "

لكن الشيء الذي شرح صدر - لواء سميسم - بعد سفره للقاء مسؤولي جيش الرب هو أن زعيم هذا الجيش - جوزيف كوني - كان قد طرده من باب الخيمة قائلا له : " عيب عليك , إستحي , هل أنت لبناني أم إيراني أم عراقي ؟ نحن نعرف أنك عراقي , فما دخلك بهذه القضية ؟ " حينها رجع - لواء سميسم - مُبتهجا , فلم يتعرض إلى أي أذى على يد عناصر جيش الرب , مُجرد طردة من باب الخيمة , فقد قال لأحد مرافقيه الموثوق به : المُهم , الطردة تهون , بس خلي أخلص من هذي الأزمة التي طاحت على رأسي , ما علاقتي أنا بجيش الرب وبـ - موريس موني - فقال له مرافقه : جوزيف كوني وليس موريس موني ." فقال سميسم :" موني , كوني , بوني , المُهم خلصت من هذي المصيبة ."

الأمم المتحدة بدورها لم تبت في تلك القضية رغم الوثائق التي لديها عن إنتهاكات حقوق الإنسان والأطفال من قبل عناصر جيش الرب , لعل السبب في ذلك مناصرة كوفي عنان لذلك الجيش من منطلق أفريقي رغم إنتهاكاته , وكان عدم البت هذا قد أعطى دفعة لجيش الرب في هذي الدعوة , وما دامت كذلك فقد أخذت حيزا واسعا . إلى ذلك , ولكونها قضية ذات أفق ديني , بمعنى أن التسمية تنحسر بين تسمية الرب والإله فقد طرحت على المؤسسات الدينة الإسلامية والمسيحية على السواء .

أستنفذت كل الوساطات التي حاولت حل تلك الأزمة العصية من الفاتيكان, بأن تلك القضية ليست ذات أهمية كبرى , وأن يستمر الطرفان في التسمية , وأن الرب مفهوم شامل للوجود ولا قيمة للتسميات وعلى الأخص حين تلعب السياسة هذا الدور في توريط الرب في السياسة , لأنه يكره أكثر ما يكره السياسة واللاعبين بالسياسة ... لكن جيش الرب لم يقتنع .

من جانبها منظمة الدول الإسلامية نأت بنفسها عن تلك المسألة قائلة : نحن لا علاقة لنا بهذه المسألة العويصة , يوميا يظهر لنا حزب وتنظيم يتحدث بإسم الرب , مرة حزب الرب ومرة جيش الرب وأخرى قاعدة الرب , يالهذا الرب المنزوي بعيدا في ملكوته ولم يخلص من هذا الحزب وذاك الجيش وهذا القائد وذاك البطل , وأظنه يقول ألا لعنتي إلى يوم الدين على كل تلك الفايروسات التي سممت ولم تزل هذا الكوكب !

كذلك المؤسسات الدينية من أزهرها إلى المجلس الشيعي الأعلى وغيرها وغيرها لم تفلح في الحسم .. ولم تزل القضية مُعلقة إلى الآن , الأمر الذي يدعو المرء إلى التشاؤم , فمن المُحتمل أن ثمة حرب فضاء نووية سوف تحدث بين جيوش الله والعاقبة لمن يمتلك ذرات إلهية أكثر فتكا على الجنس البشري !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الفلسطيني الكبير كامل الباشا يكشف لحظة حصوله على جائز


.. جدول ليالي مهرجان الموسيقى العربية?? #معكم_منى_الشاذلي




.. استقبال خاص من منى الشاذلي للفنان كامل الباشا الممثل العربي


.. محمود حميدة بصحبة ابنته في حفل افتتاح مهرجان وهران للفيلم ال




.. في ليلة لا تُنسى.. أوركسترا الموسيقى الغنائية تُشعل أجواء مس