الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تدمير غزة...والتهجير الطوعي ومصير حماس
عصام أبوبكر
2025 / 3 / 24مواضيع وابحاث سياسية

ما تقوم به إسرائيل الأن في غزة ليس مرتبط بحماس، فحماس قد انتهت وما تبقى من حماس ما هو إلا مجموعات صغيره وما يحدث الآن قي غزة ما هو إلا حرب عصابات فقط ، اما العمليات العسكرية الجاريه حاليا في القطاع ما هي إلا وسيلة ضغط على الغزيين من اجل مغادرة غزة ، أما حماس لم يبق منها إلا ما سيكتب في كتب التاريخ عن مرحلتها التي أنهت بيديها علي نفسها بمغامرة 7 اکتوبر غير المحسوبة والتي كانت من وجهة نظري فخ نصب لحماس لتصفية القضية الفلسطينية وقد وقعوا فيه بجدارة بسبب سذاجتهم
ما تقوم به إسرائيل الان هو تدمير ما تبقى من غزة فهذه الفرصة الذهبية وستدفع سكان الشمال إلى مغادرته والنزوح وتجميع الغزيين في أماكن تسهل عليهم لاحقا الخروج طوعا من غزة على مراحل وسنوات " التهجير الطوعي" وأصبحت دول كثيرة في هذا العالم جاهزة لاستقبالهم وعلى رأسهم الشعوب المتعاطفة معهم وأولهم الولايات المتحدة الأمريكية. ، وستسلم إسرائيل بعدها قطاع غزة الي امريكا بعد تدميرة مع عدة دول أخري تحت مسمى حفظ السلام وإعادة الإعمار ولكن الحقيقة أنها ستكون إمارة أمريكية بكل المواصفات
وقد بدأت بالفعل مخطط " التهجير الطوعي " كخطوه أولي نحو التهجير فقد غادر قطاع غزة يوم الأربعاء عبر مطار رامون الإسرائيلي، 70 مواطناً فلسطينيا إلى دول أوروبية. حسب مواقع عبرية.وقالت أن المغادرين هم أشخاص أو أسر يحملون جنسية أجنبية تسمح لهم بالإقامة هناك.وكشفت وسائل الإعلام العبرية، أن حكومة نتنياهو ساعدت في عملية التسفير كجزء من خطتها التي أقرتها قبل أيام فيما تسميه تشجيع "الهجرة الطوعية"
الحقيقة أن حرب غزة ما قبل الصفقة ليست كحرب اليوم. ما يحدث اليوم جحيمًا لأهل غزة
بدعم من أمريكا ، حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الحرب بأسرع وقت، ولكن ليس لصالح الفلسطينيين، بل دون الفلسطينيين تمامًا بما فيهم حماس بل لصالح أمريكا .
وستكون أمريكا أول من يستقبل الغزيين، مستثنية الكبار والمرضى والمعاقين، وستمنحهم الجنسية الأمريكية مقابل إحكام سيطرتها على القطاع، وبهذا ستكون واشنطن قد خطت أولى خطوات استعمار مباشر لقطاع غزة هو الأول من نوعه بعد فيتنام، فغزة ليست مجرد أرض وسكان، بل جغرافيا استراتيجية وثروات، ولا يراها ترامب ملكًا لأحد، فهو يعتبر أغلب سكانها لاجئين، والأهم أنها تمتلك حدودًا واسعة مع الحليفة الأقرب إسرائيل
من المهم التوضيح أن ما جرى من محادثات بين حماس وإسرائيل منذ شهر، لم يكن صفقة لإنهاء الحرب، بل مجرد هدنة مؤقتة وصفقة لتبادل الرهائن، تهدف في جوهرها إلى إغلاق ملف الرهائن، ما يسهل على إسرائيل إكمال مخططها لسحق غزة وتدميرها دون أي عوائق دبلوماسية أو ضغوط شعبية من داخل إسرائيل او دولية من خارجها ، فإسرائيل لم تتخل عن خططها لاستكمال تدمير غزة بل أرادت إنهتء صفقة الرهائن حتي لا تمثل ضغطا عليها والأن بعد بدء الحرب تقوم بالتركيز على المناطق الجنوبية، مثل دير البلح النصيرات وغيرها من المناطق التي لم تصلها آلة الحرب بشكل كامل بعد
فضلا عن أن المشاهد الاستعراضية التي قامت بها حماس خلال إطلاق سراح الرهائن كانت باهظة الثمن ليس على الحركة فحسب، بل على أهل غزة بأكملهم. إذ أن هذه المشاهد أعطت إسرائيل مبررًا مثاليا لاستئناف الحرب دون أي صدى إقليمي أو دولي، فمن خلال هذا الاستعراض، حاولت حماس الظهور بمظهر القوة والثبات على الأرض وانها مازالت موجوده وبكامل قوتها العسكرية علي غير الحقيقة طبعا ، لكن النتيجة كانت مزيدًا من الدمار وموجة جديدة من القتل والتهجير ، حيث أستخدمت إسرائيل ذلك كذريعة لتكثيف هجومها والقضاء على ما تبقى من البنية التحتية والمقاتلين مع سقوط عدد هائل من الضحايا المدنيين والشهداء والذي تجاوز حتي الأن أكثر من 500 شهيد
أما بالنسبة للورقة التي راهنت عليها حماس، والمتمثلة في احتجاز الرهائن لفترة طويلة، فقد فقدت بريقها فإسرائيل ستحصل على الرهائن بالقوة أو ستضحي بهم، وأرى أن حماس نفسها قد تكون طرفًا في إنهاء العدد القليل المتبقي منهم، مما يعني وصولها إلى مرحلة الانتحار النهائي،حتى لو سلمت حماس ما تبقى من الرهائن، وهم عدد لا يُذكر، فإن الحرب لن تتوقف، بل ستستمر لتدمير ما تبقى من غزة، ودفع أهلها للفرار منها خوفًا من القصف والجوع والبرد والحر. سيهربون نحو البر والبحر تحت النيران .
المعضلة الحقيقية تكمن عدد الرهائن التي تملكها حماس ومن المرجح أن حماس لا تملك أعدادًا كبيرة من الرهائن الأحياء، مما كان يدفعها إلى محاولة إطالة أمد الهدنة،عبر البحث عن رهائن جدد لا يزالون على قيد الحياة،أما إذا لم يكن لدى حماس عدد كاف من الرهائن لتقديمهم في صفقات لاحقة، فستجد إسرائيل الذريعة المثالية لاستئناف الحرب بعنف أشد، ما يعني موجة جديدة من القتل والتدمير، حيث لن يكون للانتقام الإسرائيلي أي حدود، خاصة بعد إطلاق سراح الرهائن
حماس الأن في مرحلة خطرة ،ومن المتوقع أن تضغط أمريكا علي قطر لإخراج قادة حماس من أراضيها وربما يخرجون من الشرق الأوسط بالكامل. كما أن عمليات . اغتيال لبعضهم، سواء داخل غزة أو خارجها، أصبحت قريبة جدا
،وبعد فترة قصيرة جدا قد تصبح جزءًا من الماضي، يُطوى ملفها سياسيًا وتتحول إلى مجرد سطور في الكتب،في حين تقترب القضية الفلسطينية من نهاية مفزعة فإسرائيل لن يردعها أحد حتي الأن للمضي قدمًا في تصفية حماس، لكن الحقيقة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنهاء حماس، بل بإنهاء ما تبقى من غزة وتدميرها وتهجير أهلها
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شبكات | بالفيديو.. الرئيس الفلسطيني يشتم حماس

.. الأنظار تتجه إلى ديربي ميلانو بين الإنتر وميلان لحسم بطاقة ا

.. شاهد | بركان كيلاويا في هاواي يثور مجددا وينثر حمما بارتفاع

.. تفاعلكم | تغير لهجة ترامب مع الصين.. تراجع عن الحرب التجارية

.. مجموعات مستوطنين تهاجم بلدة سنجل قرب رام الله.. وتقوم بإحراق
