الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (167)

نورالدين علاك الاسفي

2025 / 3 / 25
القضية الفلسطينية


8 – الصهيونية تعدم الحال و الكيان إلى زوال.
17 * الكيان مدحور؛ لا اعتبار الوجاهة يكفيه؛ و لا تقدير النزاهة يعفيه.
  .
 
"بالعمل على إنشاء "إدارة للهجرة الطوعية" في وزارة الدفاع بالكيان. سيتعزز الانطباع أن قوة الخيال تتغلب في إسرائيل، حالياً، على السياسة الرصينة، وعلى مرّ التاريخ، كان هذا الأمر ينتهي بكوارث مخيفة"
"و باستمرار "المحاولة" الجارية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، التي تعتمد على افتراض أن مزيداً من الضغط العسكري سيؤدي إلى المرونة في مواقف "حماس"، وسيجبرها على تحرير الرهائن، وربما مغادرة غزة لاحقاً، أو تسليم سلاحها. إن التمسك بهذه النظرية ممكن في ضوء "ذاكرة السمكة الذهبية" لدى الإسرائيليين الذين نسوا أن هذه التجربة فشلت مرات لا تحصى".
وهذا الأمر يدلّ بصورة أساسية على عدم فهم القيادة الإسرائيلية العميق والمستمر لطبيعة "حماس"
 
"إدارة للهجرة الطوعية"؛ "قوة خيال" تتغلب في الكيان؛ و باستمرار "محاولة" الضغط العسكري سينجم عنه استسلام حماس؛ سينتهي بكارثة مخيفة. 
بادي أن عقلية الشتات الصهونية؛ بتوصيف " ذاكرة الميسيانية المتطرفة" لم يعد يلزمها اقتراح خارج الهسبرا و التضليل؛ من شانها أن تركن إليه؛ عساها تتجاوز به عوقا بات مقيما؛ "فمن أجل تفكيك "حماس"، المطلوب وجود قيادة لديها خطة منتظمة (لم تكن موجودة حتى 7 أكتوبر، ومن غير الواضح لنا، نحن الجمهور، ما إذا كانت موجودة الآن)،
"ففي 7 أكتوبر، لم تسقط نظرية واحدة، بل كل النظريات". عنات ساراغوستي – هآرتس -9 مارس2025[1] ، لذا؛

1.         أضحى دفع الحال محالا.
 فقد انهارت:
·   نظرية أن الجيش الإسرائيلي جيش قوي، متطور، وقادر على الرد على كلّ تهديد من كلّ الساحات؛
·   وأن الشاباك جهاز يملك قدرات استباقية عالية ومهارة كبيرة في التقدير؛
·   وأن سياسة "فرّق تسُد" مفيدة،
·   وإذا قوّينا "حماس"، فنستطيع إضعاف منظمة التحرير، ومنع قيام دولة فلسطينية،
·   وبذلك نكون أكثر أمناً.
 
"و انهدت نظرية
·   أن في الإمكان إدارة الصراع وتأجيل حلّ المشكلات الملتهبة، وعدم اتخاذ قرار،
·   وانتظار الفرصة التي لم تأتِ،  ولن تأتي على الإطلاق، وحتى نهاية الأيام".
 
2.         فقبلا كان توقا بعريض الآمال
"تكشف تحقيقات الجيش والشاباك في أحداث 7 أكتوبر حقيقة مذهلة. فبعد أن اطّلعنا على صورة كل كيبوتس وكل بلدة وقاعدة عسكرية على حدة، كان الأمر الصادم بصورة خاصة هو الصورة الكبيرة التي يمكن من خلالها رؤية
·   انهيار سلسلة طويلة من النظريات،
·   أكبر وأعمق من النظرية المنسوبة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو،
والتي انتهجها رؤساء المنظومة الأمنية، و القائلة
·   إن "حماس" مرتدعة،
·   وليس من مصلحتها الدخول في مواجهة،
·   وأن المال يقلّص دوافع مقاومة إسرائيل".
 
3.         فغدا غب الطوفان طوقا ثقيل الأحمال؛
لقد تبددت في 7 أكتوبر أيضاً نظرية
·   أن لا مجال للحل السياسي،
·   وأن القوة العسكرية وحدها تكفي،
·   وأن أوسلو انهار،.
و معها تآكلت نظرية
·   أننا نسيطر على المجال
·   ونعرف، بواسطة الفرقة 8200 ، وبواسطة الشاباك، كلّ ما يجري في غزة
·   وكلّ حديث يُسجَّل وكلّ اجتماع يُصوَّر،
·   وأننا نعرف كلّ عملية في زمنها الحقيقي.
نحن نعرف، لكننا لم نفسّر معلوماتنا بصورة صحيحة. والمعرفة بحد ذاتها ليست كافية.
 
4.         يسرع على عجل بإنفاذ الزوال.
وفي النهاية، انهارت نظرية
·   أن الاحتلال غير موجود، وأن في استطاعة إسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة، والازدهار،
وليس هناك
·   حاجة إلى صوغ استراتيجيا لحلّ النزاع،
·   ولا حاجة إلى بذل أيّ جهد،
ويمكننا التفاوض بشأن مستقبل المناطق [المحتلة]
·   بيننا وبين أنفسنا،
·   بين اليمين واليسار،
·   وبين أنصار "أرض إسرائيل الكاملة" والذين يرفضونها،
·   وبين المتدينين والعلمانيين،
·   وبين إسرائيل والولايات المتحدة،
بينما الفلسطينيون ليسوا طرفاً في هذا الموضوع على الإطلاق.
 
 أيضاً تبددت النظرية القائلة إن "حماس" ليست
·   تنظيماً منظماً فعلاً،
·   وقادراً على التخطيط لتحرّك استراتيجي واسع النطاق.
 
ولا يبدو أن سياسة الاغتيالات ناجعة.، وذلك انطلاقاً من الافتراض القائل
·   إنه إذا اغتلنا رأس "الثعبان"، فإن التنظيم سينهار.
هذا لم يحدث، ولن يحدث. وهذه النظرية هي، جزئياً، وراء المواجهة بين نتنياهو والشاباك.
·   إن قتل زعيم التنظيم لا يؤدي في الحقيقة إلى القضاء على التنظيم. ربما هو يبطّىء مسار الأمور، لا أكثر.
كما تهاوت نظرية
·   إمكان الفصل بين غزة والضفة الغربية،
·   والنجاح في إدارة الساحتين.
الآن،
·   غزة في حالة من الفوضى،
·   ولم يتم القضاء على "حماس" في الضفة الغربية،
·   ولا يوجد هدوء، ولا سلام،
·    و"حماس" تعزّز قبضتها هناك أيضاً.
وطبعاً، انهارت نظرية
·   الانتصار على "الإرهاب".
 
لقد انهارت هذه النظريات جميعها. وإذا كنا نحب الحياة، فيجب علينا البدء بالتفكير خارج جميع هذه النظريات[2]
 
و متى أحب الصهيوني الحياة؛ و هو يجرد الأغيار من إنسانيتهم؛ و لا يتهاون في تطهيرهم عرقيا و إبادتهم. إلى أن هز الطوفان أركان الكيان:
فبعد الممانعة و منازلة المقاومة الفلسطينية الكيان المسخ بباسل المقارعة                   
أحالت استعلاءه إلى شناعة و وضاعة. و سلبته الغطرسة و المناعة؛
و بات الآن منبوذا مدحورا خارج إجماع الإنسانية.
لمركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية - 19 فبراير 2025؛ عشم في أن "معركة السابع من أكتوبر هي بداية المعركة فقط"؛ و به نالت حظوة في اعتبار الوجاهة.
و الحق؛ أن سؤاله البئيس: "ما هو دور حرب السابع من أكتوبر في الاستراتيجيا الإسرائيلية؟"؛ غدا بالانتصار لصهيونيته السمجة خاوي الوفاض من تقدير النزاهة.[3]
 
**************
[1] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36559
حرب الخداع الثانية - ميخائيل ميلشتاين - يديعوت أحرونوت - 24 مارس 2025
[2] عنات ساراغوستي – هآرتس -9 مارس2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36465
[3] إيرن أورطال؛ "معركة السابع من أكتوبر هي بداية المعركة فقط"
عمركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية - 19 فبراير 2025
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36339
 
 
 
 
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراقجي في الصين ومحادثات إيرانية - أميركية السبت ...ما فرص ا


.. فرق الإطفاء تسابق الزمن لإخماد حرائق الغابات في نيوجيرسي الت




.. محمود عباس يسب حماس بلفظ لاذع بسبب الرهائن.. ما الرد المتوقع


.. كابوس الانهيار يهدد بريطانيا.. فهل تسقط عن عرشها كقوة عظمى؟




.. خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول توسيع العملية العسكرية ف