الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول كتابه: الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: التكنولوجيا في خدمة رأس المال أم أداة للتحرر؟
رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري
(Rezgar Akrawi)
2025 / 3 / 25
مقابلات و حوارات

عرض كتاب: الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: التكنولوجيا في خدمة رأس المال أم أداة للتحرر؟
صدر كتابي "الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: التكنولوجيا في خدمة رأس المال أم أداة للتحرر؟" باللغتين العربية والإنجليزية. يتناول هذا العمل قضية الذكاء الاصطناعي بشكل خاص، والتكنولوجيا بشكل عام، في سياق الصراع الطبقي في العصر الرقمي. يناقش تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى السياسة، ومن الثقافة إلى الفكر، في ظل النظام الرأسمالي المعاصر. يهدف هذا الكتاب إلى تقديم تحليلات يسارية نقدية للذكاء الاصطناعي، ويطرح بدائل تقدمية لاستخدام هذه التكنولوجيا، بعيدًا عن الهيمنة الرأسمالية التي تُسخّرها لتعظيم الأرباح وتعزيز السيطرة، على حساب شغيلات وشغيلة الفكر واليد.
يرتكز محتوى الكتاب على النقاط التالية:
1 الفجوة الرقمية بين اليسار والرأسمالية
تُشكّل الفجوة الرقمية بين اليسار والرأسمالية تحديًا كبيرًا في العصر الرقمي، حيث تهيمن الشركات التكنولوجية الكبرى والدول الرأسمالية على الفضاء الرقمي. وبينما تمتلك هذه القوى الإمكانيات المادية والفنية لتوجيه وتشكيل مختلف جوانب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يظل اليسار، في معظم الأحيان، في موقف ضعف، يعاني من فجوة رقمية واضحة. في هذا السياق، يُشبَّه الوضع الراهن لليسار بـ"النملة التي تواجه الفيل"، إذ يعجز عن مجاراة القوى الرأسمالية في هذا المجال الهائل والمتسارع. ولا تقتصر هذه الفجوة الرقمية على نقص الأدوات التقنية فحسب، بل تعبّر أيضًا عن ضعف غير مقصود في الرؤية السياسية والتنظيمية لاستخدام هذه الأدوات في خدمة النضال اليساري.
2 الأمية الرقمية
الأمية الرقمية لا تعني فقط عدم القدرة على استخدام الأدوات الرقمية، بل تشمل أيضًا عدم القدرة على فهم كيفية عمل هذه الأدوات وتأثيرها على الحياة اليومية، وعلى الأفراد والجماهير. بشكل عام، غالبًا ما تفتقر التنظيمات اليسارية إلى الأدوات التقنية، أو يكون استخدامها لها حتى الآن محدودًا وبدائيًا، وهذا ما يحدّ من قدرتها على التأثير في الوعي الجماهيري.
فمحو الأمية الرقمية داخل تنظيمات اليسار ليس مجرّد تعليم الأعضاء كيفية استخدام الأجهزة والتطبيقات الرقمية، بل هو أيضًا تدريبهم على فهم بنية الأنظمة الرقمية من خلال وعي نقدي بالأيديولوجيات التي تتحكم فيها. يجب أن تركز هذه البرامج على تزويد الأعضاء ليس فقط بالأدوات التقنية، بل بالقدرة على فهم السياقات السياسية والاقتصادية والتقنية التي تُشكّل التكنولوجيا، بما يساعد على استخدامها في خدمة أهداف المساواة والعدالة الاجتماعية. الأمية الرقمية تجعل اليسار في موقع ضعف أمام التحديات التي تفرضها الرأسمالية الرقمية، وتشكل حاجزًا أمامه ليظل مؤثرًا في العصر الرقمي. وبالتالي، من الضروري تدريب وتطوير قدرات أعضاء وقيادات ومنسقي تنظيمات اليسار والجماهير، وعلى مستويات مختلفة، على أدوات العصر الرقمي الحديث، لكي يتمكنوا من مواجهة الهيمنة الرقمية.
3 تطوير القدرات والكفاءات التقنية اليسارية كضرورة نضالية
لقد أصبح تطوير القدرات اليسارية في المجال التقني ضرورة استراتيجية موازية لتطوير القدرات السياسية، والفكرية، والتنظيمية، والإعلامية، والجماهيرية. فكما لا يمكن لقوى اليسار أن تعتمد على الإعلام الرأسمالي وتسعى، في الوقت نفسه، لبناء إعلامها المستقل، وكما تطوّر فكرها وسياستها وأدواتها التنظيمية بشكل مستقل عن أدوات الهيمنة البرجوازية، فإن عليها أيضًا أن تدرك أن معركتها ضد الرأسمالية الرقمية لا يمكن أن تُخاض بأدوات خصمها. لقد أصبحت الاستقلالية التكنولوجية شرطًا جوهريًا يُكمل الاستقلالية الفكرية والسياسية والتنظيمية.
لا يمكن الحديث عن تحرّر فعلي، أو بناء مشروع اشتراكي جذري، بينما تخضع تنظيمات اليسار للرقابة والسيطرة والمراقبة الدقيقة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي التي طورتها الدول الكبرى وشركات رأسمالية لخدمة مصالحها. كيف لحركة تحررية أن تُخطط، وتتنظّم، وتبني أدواتها وبرامجها، وهي خاضعة خوارزميًا لأنظمة مصمّمة لإضعافها، أو على الأقل لتصفية وتقييد خطابها وتقليل انتشاره وفعاليته؟
إن عدم امتلاك أدوات يسارية رقمية مستقلة، يعني بقاء اليسار في موقع دفاعي، وبنية تنظيماته مكشوفة، مراقَبة، وقابلة للإخضاع والإلغاء بضغطة زر. فهل يمكن لمن يناضل من أجل التغيير الاشتراكي الديمقراطي أن يقبل بأن تكون بياناته وتحركاته وتحليل وعي جماهيره تحت رحمة خوارزميات تخدم منطق السوق وتعيد إنتاج الهيمنة الطبقية الرأسمالية بصيغ رقمية متقدمة؟
4 دور الشباب في التحوّل والتطوير الرقمي
يُعدّ الشباب أحد العناصر الأساسية في تعزيز التحول والتطور الرقمي داخل التنظيمات اليسارية، حيث يُعتبرون القوة الحركية التي يمكنها تجديد أدوات النضال السياسي والاجتماعي في العصر الرقمي. في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم الرقمي، أصبح دور الشباب في تقليص الأمية الرقمية داخل الأحزاب اليسارية أمرًا بالغ الأهمية. يُشكّل الشباب العمود الفقري لأي تحوّل وتطوير رقمي يمكن أن يحدث داخل التنظيمات اليسارية. فالكثير من الشباب اليوم يمتلكون قدرة كبيرة على التعامل مع الأدوات الرقمية والتكنولوجيا المتقدمة بشكل أسرع وأكثر كفاءة من الأجيال السابقة.
إن تمكين الشباب داخل التنظيمات اليسارية يُعتبر شرطًا أساسيًا لمواكبة العصر الرقمي واستغلال الأدوات التقنية لمواجهة الهيمنة الرقمية للرأسمالية، حيث لديهم القدرة على تطوير أدوات نضالية جديدة تُحسّن من القدرة على التنظيم، والتحشيد، والتأثير على الرأي العام. كما يمكنهم إدخال الابتكار والإبداع في أساليب النضال اليساري. الشباب يمكن أن يساهموا بشكل فاعل في قيادة هذا التحوّل الرقمي داخل الأحزاب اليسارية بفضل قدرتهم العالية على استخدام التكنولوجيا لتجاوز العقبات التي تفرضها الرأسمالية الرقمية. ومن الضروري العمل على إزالة كل العوائق التنظيمية والسياسية التي تعيق انضمام الشباب إلى تنظيمات اليسار أو البقاء فيها، وإبداء المرونة الكبيرة معهم، بما يتوافق مع تطورهم المعرفي والوعي الديمقراطي.
5 الأمميات اليسارية الرقمية
أهمية بناء أمميات يسارية رقمية لمواجهة هيمنة الشركات التكنولوجية الكبرى والدول الرأسمالية على الذكاء الاصطناعي وعموم التكنولوجيا الرقمية. تُعد هذه الأمميات الرقمية ضرورة استراتيجية لمواجهة الهيمنة الرأسمالية في الفضاء الرقمي، حيث تفرض هذه القوى الكبرى سيطرتها على أدوات التكنولوجيا، مما يعزز الاستغلال ويعمق الصراع الطبقي. الأمميات الرقمية هنا تعني تحالفات يسارية وتقدمية عالمية، تتجاوز الحدود الجغرافية والانقسامات الفكرية. وكما كانت الأمميات اليسارية والعمالية ضرورية تاريخيًا لمواجهة الرأسمالية، أصبح من الضروري الآن بناء تحالفات يسارية رقمية تركز على التصدي للرأسمالية من بوابة التكنولوجيا، وتعمل على توحيد جهود اليسار عبر أدوات ومنصات العصر الرقمي.
تُسهم هذه الأمميات من خلال تعزيز التعاون بين التنظيمات اليسارية حول العالم في تطوير تقنيات بديلة تشاركية ومفتوحة المصدر، تضمن أن تكون التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وموجهة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. ينبغي لهذا التحالف الرقمي أن يتجاوز الخلافات الفكرية بين التيارات اليسارية المختلفة، خصوصًا في هذا المجال، ويركز على الهدف المشترك: انتزاع التكنولوجيا من قبضة رأس المال وتحويلها إلى أداة للتحرر الجماعي.
6 الذكاء الاصطناعي في ظل الرأسمالية
رغم الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي لتحسين الحياة البشرية، إلا أنه يُستخدم اليوم بشكل يخدم الشركات الكبرى والدول الرأسمالية، ويُعدّ أداة فعالة في القمع والسيطرة الرقمية. يتم توظيفه لإعادة تشكيل الوعي الجماهيري بشكل غير مباشر، من خلال الخوارزميات التي تتحكم بالأفراد عبر الإنترنت.
تؤثر هذه الخوارزميات على اختيارات الأفراد وتوجهاتهم الفكرية، مما يجعلها أداة هيمنة فكرية تُعزز الأفكار الرأسمالية واليمينية، وتُسهم في تفكيك وتقييد الفكر اليساري والتقدمي. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز التمييز بجميع أشكاله، سواء في سوق العمل أو في الحياة اليومية، بما يتماشى مع قيم الرأسمالية. كما أن له تأثيرات بيئية ضارة، ويُستغل في تطبيقات إجرامية، مثل تطوير الأسلحة وشنّ الحروب.
7 بدائل يسارية للذكاء الاصطناعي
أما البديل الذي يُطرَح في هذا الكتاب، فيتمثّل في رؤية يسارية تقدّمية للذكاء الاصطناعي، تسعى لانتزاع السيطرة على هذه التكنولوجيا من قبل الجماهير، وتوجيهها نحو خدمة مصالح شغيلات وشغيلة اليد والفكر. ينبغي استخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط لتحسين الحياة المعيشية، بل لتفكيك الهيمنة الرأسمالية من خلال تطبيقات يسارية مفتوحة المصدر وشفافة.
في هذه الرؤية، تصبح التكنولوجيا ملكًا جماعيًا، خاضعة لإشراف ديمقراطي جماهيري، يضمن استخدامها لصالح المجتمع. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُوظَّف لتحسين العمل الجماعي، وتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة، ومعالجة قضايا مثل الفقر، التعليم، الصحة، والمساواة الجندرية، بعيدًا عن منطق الربح والاستغلال. يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق توزيع عادل للموارد، وضمان فرص عمل متكافئة بغضّ النظر عن الخلفيات الاجتماعية أو الاقتصادية، بل وحتى للمساهمة في تقليص ساعات العمل دون تقليل الأجور. كما يمكن أن يكون أداة فعالة في مكافحة التمييز، سواء كان جندريًا أو عرقيًا، من خلال تطوير أنظمة تقييم مبنية على الكفاءة لا على التحيّزات، وداعمًا لحماية البيئة، وتعزيز الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان.
8 استخدام حذر ومدروس للذكاء الاصطناعي الحالي
إن استخدام قوى اليسار للذكاء الاصطناعي الحالي يجب أن يكون استخدامًا حذرًا ومدروسًا. فعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا منتج رأسمالي غير محايد، إلا أنها تمتلك إمكانيات هائلة يمكن توظيفها لصالح قضايا العدالة الاجتماعية، إذا ما استُخدمت بشكل واعٍ، نقدي، وموجَّه. يتطلب ذلك عقلية علمية منفتحة، ترى في التكنولوجيا أداة يمكن استثمارها لتعزيز النضال السياسي، والجماهيري، والإعلامي، والتقني. ولا بد أن يتم ذلك مع ضمان الشفافية، وحماية خصوصية البيانات، وفرض رقابة بشرية صارمة على استخدامات الذكاء الاصطناعي. أي استخدام يساري لهذه الأدوات يجب أن يكون في إطار تعزيز الأهداف الاشتراكية والتقدمية، لا بديلاً عن العمل الميداني، بل داعمًا له ومكمّلًا، في سبيل بناء تغيير اجتماعي جذري.
9 لغة الكتاب والنشر الإلكتروني وحقوق النشر
تم استخدام لغة بسيطة وواضحة في الكتاب لضمان وصول المحتوى إلى أوسع شريحة من القراء والقارئات، بهدف تبسيط الأفكار التقنية ليتمكن الجميع من فهمها، سواء كانوا متخصصين أو غير متخصصين. الكتاب منشور عبر دار النشر العالمية "أمازون"، ومتاح أيضًا بشكل مجاني على الإنترنت، كما يُنشر إلكترونيًا لتسهيل الوصول إليه من قبل أكبر عدد ممكن من القراء والقارئات، وبدون أي قيود على استخدامه. الكتاب مفتوح للجميع، ويُسمح باستخدام نصوصه بحرية، بما في ذلك نشرها أو إعادة استخدامها، مع الإشارة إلى المصدر متى أمكن، دون أن يكون ذلك إلزاميًا.
10 الختام
الثورة الرقمية الحالية، رغم إمكانياتها الهائلة، تمّت هندستها لصالح الربح والسيطرة الرأسمالية. لكن المعركة لم تُحسم بعد بشكل كامل، والرأسمالية لم تخلق عالمًا مغلقًا بالكامل. ما زال هناك متسع لبدائل يسارية، بشرط أن يتم العمل بوعي وتخطيط طويل الأمد لمعركة صعبة ومعقدة جدًا. إن مقاومة الرأسمالية، وخصوصًا في طورها الرقمي، ليست فقط صراعًا على السلطة الاقتصادية والسياسية، بل هي صراع على الوعي البشري ذاته: على من يتحكم في تدفّق المعلومات والمعرفة، وعلى من يُعيد إنتاج الوعي الجماعي.
في الختام، أدعوكم للمشاركة في تعزيز البديل اليساري للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من خلال الحوار حول القضايا المطروحة، حيث إنّ الأفكار والمقترحات في هذا الكتاب ليست سوى نقاط لحوار جماعي داخل صفوف اليسار.
إن بلورة بديل عملي وفعّال تتطلّب نقاشات موسعة بين التنظيمات، والحركات، والشخصيات اليسارية والتقدمية في مختلف البلدان، وصولًا إلى وضع خطة عمل واضحة وقابلة للتطبيق. وإذ أطرح هذه الأفكار، فإن هدفي ليس تقديم حلول جاهزة، بل فتح نقاش حيّ حول الأولويات المطروحة، نقاش يجب أن يتحول إلى دعوة مفتوحة للمساهمة في تطوير رؤية يسارية رقمية بديلة، للذكاء الاصطناعي بشكل خاص، وللتكنولوجيا بشكل عام، من خلال جهد يساري جماعي، منظّم، وعابر للحدود.
*****************************************
يمكن الحصول على الكتاب من خلال:
• الرابط المجاني للكتاب من موقعي.
العربي
https://rezgar.com/books/i.asp?bid=3
انكليزي
https://rezgar.com/books/i.asp?bid=4
• رابط الكتاب عبر دار نشر أمازون وهو بأقل سعر ممكن.
العربي
https://www.amazon.co.uk/dp/B0DXWTJVLD
الانكليزي
https://www.amazon.co.uk/dp/B0DYYYRHJK
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - هذا كتاب جاء في موعده تماما..
محمد دوير
(
2025 / 3 / 25 - 19:42
)
هذا كتاب جاء في موعده تماما..
يقدم رؤية تتناسب مع القرن 21 ، ومع تحديات اللحظة.. عن مستقبل اليسار في ظل التطورات التكنولوجية...
هو كتاب يجب علي كل يساري أن يطلع عليه..
كان لي حظ الاطلاع علي الكتاب كمخطوطة قبل نشره..وأعتقد أنه من أهم الكتب في السنوات الأخيرة
خالص الشكر للصديق والرفيق رزكار عقراوي
2 - رد الى: محمد دوير
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 10:30
)
كل الشكر والتقدير رفيقي وصديقي العزيز د. محمد دوير، المناضل والكاتب اليساري المرموق، الذي لم يغادر يوما موقعه في معركة الوعي والتحرر، سواء في ساحات النضال او في معركة الفكر.
لقد شكلت مساهمتك في مراجعة المسودة ودعمك النقدي الثاقب إضافة نوعية لهذا المشروع، الذي لا يسعى فقط لتشخيص لحظة هيمنة رقمية رأسمالية، بل لفتح أفق يساري جديد يعيد صياغة العلاقة بين التكنولوجيا والنضال الاشتراكي.
استفدت كثيرا من الملاحظات القيمة التي طرحتها على المسودة، في تطوير الكثير من النقاط وتلافي النواقص الموجودة، وهو ما كان له أثر ايجابي في صقل الرؤية وتعزيز الوضوح السياسي والفكري للكتاب.
كتبك المهمة ودراساتك اليسارية القيمة أغنت المكتبة اليسارية في العالم العربي، وأسهمت في ترسيخ خطاب وتحليل يساري علمي رصين. حضورك الدائم في ساحات الفكر التقدمي يشكل مصدر إلهام حقيقي، ويعكس التزاما قويا بربط النظرية بالفعل، والمعرفة بالنضال.
كل الامتنان لرفيق ترك بصمته في كل محاولة جادة لبناء يسار علمي متفتح، واقعي، ومرتبط فعليا بقضايا شغيلات وشغيلة اليد والفكر، وركز دائما على تطوير العمل وتعزيز التنسيق والعمل المشترك بين فصائل اليسار المصري.
فائق التقدير والاحترام.
3 - تهانينا
مريم نجمة
(
2025 / 3 / 25 - 19:43
)
تهانينا مبروك رفيق رزكار على جهودك نأمل قراءته بافتخار .
4 - رد الى: مريم نجمة
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 10:33
)
كل الشكر والمحبة رفيقتي العزيزة مريم نجمة الصوت اليساري الاصيل الذي لم ينكسر يوما امام العواصف.
دعمك الدائم يشكل اضافة معنوية كبيرة
فائق التقدير والامتنان
5 - حول تطور الآلة وتحل محل الإنسان
بدري عبيد
(
2025 / 3 / 25 - 19:44
)
في مقالة ل الراحل فألح عبد الجبار في مجلة النهج تحت عنوان البروستاريكا عربياً ينقل افكار ماركس حول تطور الآلة وتحل محل الإنسان وهنا ياتي المشكل الأكبر في ايجاد حل ل ملائم البشر في العيش الكريم ويبدو نحن على اعتاب مرحلة جديدة وتبقى نبوءة ماركس ضمن المرحلة القادمة.
6 - رد الى: بدري عبيد
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 10:36
)
الزميل العزيز بدري عبيد
كل التقدير على المداخلة الغنية التي تضيء على احد الجذور النظرية الاساسية في تحليل الكتاب وهي علاقة تطور الالة بمصير الشغيلات والشغيلة في سياق الهيمنة الراسمالية. فعلا، كما اشرت، تبقى نبوءة ماركس حول التناقض الجوهري بين تطور قوى الانتاج من جهة وعلاقات الانتاج الاستغلالية من جهة اخرى في صلب المرحلة القادمة. اذ ان تقدم التكنولوجيا لا يعني بالضرورة تحسنا في شروط العيش بل قد يتحول الى اداة لتعميق الاستغلال ما لم تنتزع هذه الادوات من قبضة راس المال وتوجه نحو اهداف انسانية.
البديل اليساري الرقمي يجب ان لا يكتفي فقط بالنقد بل يسعى الى بناء سياسات فعلية تضمن توزيع الثروة وتحرير العمل من الاستعباد الخوارزمي والهيمنة الرأسمالية الرقمية.
شكرا على اثراء النقاش والمساهمة.
7 - موضوعً بالغ الأهمية
Dil Mayî
(
2025 / 3 / 25 - 19:44
)
مبروك على إصدار كتابك! يبدو أنه يتناول موضوعًا بالغ الأهمية في ظل التغيرات السريعة التي نشهدها في عالم التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي. هل لديك منصة مفضلة لبيعه أو أي فعاليات مرتبطة بإطلاقه ؟
8 - رد الى: Dil Mayî
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 18:55
)
العزيز Dil Mayî
كل الشكر والتقدير بالفعل، الكتاب محاولة لطرح رؤية يسارية في زمن تسارعت فيه سيطرة الرأسمالية الرقمية على وعي البشر، لا فقط على أدوات الإنتاج.
أما عن النشر، فالنسخة متاحة حاليًا عبر منصة أمازون بسعر رمزي ، إضافة إلى توفير نسخة مجانية على مواقع ومنصات أخرى دعمًا لمبدأ أن المعرفة حق إنساني، لا سلعة ولابد ان تصل للكل مجانا.
لا توجد فعاليات إطلاق حتى الآن، لكن أي اقتراح أو تعاون لتوسيع دائرة الحوار والنقاش مرحب به دائما!
كل الاحترام
9 - أحييك على المثابرة في الدفاع عن الفكر الإنساني الت
ابراهيم سبينداري
(
2025 / 3 / 25 - 19:46
)
مُنجَزٌ نوعي رفيق رزگار. عاشت الايادي.قد استبق السياق، لكني رغم ذالك اقول: ان ما لفت انتباهي هو عنوان الكتاب(( الذكاء الاصطناعي الرأسمالي….))
وهل يمكن ان يوجد ذكاء اصطناعي اشتراكي؟ فالذكاء الاصطناعي منتوج العقل البشري وهو متجسد في الآلة، يمكن لايِّ نظام اجتماعي واقتصادي ان يستخدمه وليس الرأسمالي وحده.
يبدوا ان الجانب الأهم، والفكرة المبتغاة من هذا العمل هو التعريف بالذكاء الاصطناعي، أهميته، وهل يمكن ان يؤثر على الطبيعة الاستغلالية للرأسمالية، و مدى تأثيره في عملية تثوير الصيرورة التاريخية و موقف اليسار منه.
أحييك على المثابرة في الدفاع عن الفكر الإنساني التقدمي.
ساقرأه بالتأكيد.
10 - رد الى: ابراهيم سبينداري
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 19:02
)
الرفيق والصديق العزيز ابراهيم
كل الامتنان على هذه المداخلة العميقة التي تلتقط بجمالية فكرية عالية جوهر المفارقة التي يطرحها الكتاب.
كما تفضلت، الذكاء الاصطناعي ليس رأسماليا أو اشتراكيا بطبيعته، بل هو منتوج للعقل البشري ولتطور العلوم، ويمكن أن يستخدم ضمن أي نظام اجتماعي اقتصادي.
لكن في سياق السيطرة الراسمالية العالمية الراهنة، وتحت سيطرة الشركات الرأسمالية الاحتكارية والدول الكبرى، تحول هذا المنتوج إلى أداة لإعادة إنتاج الهيمنة الطبقية وتعظيم الارباح وتكريس الاستغلال وغسل الوعي الجماهيري عبر وسائل جديدة، أقل مباشرة وأكثر تعقيدا وتحكما وبشكل ناعم وغير محسوس.
العنوان، كما اشرت، لا يعكس جوهر التكنولوجيا، بل يشير إلى تموضعها الحالي ضمن بنية الاستغلال الرأسمالي وهو دعوة لإعادة التفكير في موقع التكنولوجيا في مشروع تحرري يساري.و محاولة لقراءة الذكاء الاصطناعي من منظور طبقي يساري، يرفض أن يُترك كأداة بيد رأس المال، ويؤكد على ضرورة انتزاعه كأداة للتحرر. سرني جدا اهتمامك، وسأكون بغاية السعادة بقراءة ملاحظاتك بعد الاطلاع، فأنت من الرفاق الذين يهمني كثيرا رايهم. كل المودة والتقدير
رزكار
11 - استغلال الذكاء الصناعي كأداة لتعزيز الكتابة الإبدا
قاسم جاسم
(
2025 / 3 / 25 - 19:57
)
استخدام التفكير النقدي في إنتاج كتابة إبداعية بواسطة الذكاء الصناعي ليست عملية ممنوعة قانونيا او أخلاقيا والذكاء الصناعي وسيلة لتحسين الإنتاجية بصورة عامة لكن تتطلب اتباع بعض الخطوات المنهجية التي تساعد على تحسين جودة النصوص الناتجة:
تحديد الأهداف بوضوح
فهم الأداة
تحليل المحتوى
توليد الأفكار
المراجعة والتعديل
التغذية الراجعة
التفاعل مع النصوص
التوازن بين الإبداع والتقنية
استكشاف الأساليب المختلفة
التعلم المستمر
باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكنك استغلال الذكاء الصناعي كأداة لتعزيز الكتابة الإبداعية بدلاً من أن يكون عقبة وتوظيفه بما يخدم مساعي الانسان نحو تحسين جودة الحياة
12 - رد الى: قاسم جاسم
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 19:10
)
الزميل العزيز قاسم جاسم
شكرا على المداخلة التي تفتح بابا مهما في سياق النقاش حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والعمل الثقافي والمعرفي، وهي علاقة لم تعد ممكنة تجاهلها او حصرها في اطار ادوات تقنية محايدة. كما جاء في الكتاب،
يعد الذكاء الاصطناعي من احد ابرز ابتكارات الثورة الرقمية الحديثة، حيث وفر امكانيات هائلة لتعزيز الانتاجية، وتطوير العلوم والخدمات العامة، والمساهمة في حل العديد من التحديات التي تواجه البشرية. وقد احدث تحولات جوهرية في مختلف المجالات، مما جعله ركيزة اساسية في تطور المجتمعات الحديثة.
لا يتعلق الامر فقط باستخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لزيادة الانتاجية والابداع البشري في مختلف اشكاله، ومنها النقاط القيمة التي طرحتها وارى انها صحيحة. ولكن، يبقى السؤال الجوهري حول من يملك هذه الادوات، كيف توجه، ولصالح اي مشروع اجتماعي وفكري توظف. فحتى تلك الخدمات التي ذكرتها، يتم توجيهها بشكل غير محسوس وعلى المدى البعيد.
التوازن بين الابداع والتقنية لا يتحقق عبر تحسين الاداء الفردي فقط، بل من خلال خلق وعي جمعي نقدي يرفض ان تتحول الادوات الرقمية الى اليات تطويع وغسل للوعي البشري.
13 - كل الشكر على هذا المجهود
أحمد رباص
(
2025 / 3 / 26 - 05:08
)
أصالة عن شخصي المتواضع، ونيابة عن جميع فصائل اليسار وقوى التحرر بالمغرب اشهد ان الرفيق رزكار بيستحق كل الشكر على هذا المجهود الذي بذله من أجل وضع اللبنة الاساس لأدبيات اليسار الإلكتروني العربي..
فضلا عن طابعه التأصيلي ، يتميز كتابه بفتح الباب على مصراعية لتناول قضايا اليسار العربي والدفاع عنها من خلال استغلال كل الإمكانيات التي تسمح بها التكنولوجيا المعاصرة، أملا في حشد الجماعات ذات التوجه الاشتراكي والديمقراطي في بوثقة النضال العام من أجل حفظ كرامة الإنسان وصونها عن تغول الليبرالية المتوحشة التي لا يهمها منه بالدرجة الأولى إلا جانبه البهيمي المقتصر على استهلاك نتاج آلتها الصناعية ضمانا للربح، ولا شيء غير الربح، في تجاهل تام للقيم والمضامين الإنسانية النبيلة..
14 - رد الى: أحمد رباص
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 19:12
)
كل التقدير والامتنان رفيق عزيز أحمد رباص،
كلماتك شهادة أعتز بها كثيراً، خاصة حين تصدر من مناضل يحمل وضوح ثوري والتزام صادق بقضايا اليسار والتحرر.
الكتاب محاولة أولية لبناء أدبيات يسارية رقمية وتوسيع أدوات النضال الاشتراكي في مواجهة الرأسمالية الرقمية المتوحشة، لا استبدال للنضال الميداني على الارض بل دعمه وتطويره بأدوات العصر الرقميز
ممتن لهذا الاحتفاء الرفاقي وتحية نضالية خالصة لكل فصائل اليسار وقوى التحرر في المغرب الحبيب.
مع كل المودة والاحترام
15 - صَدَرَ في وقته
نوزاد برواري
(
2025 / 3 / 26 - 05:09
)
منجز علمي وموضوعي صَدَرَ في وقته وفي ظل التطورات المتسارعة في استخدام الآلة والرقم ، بوركت وللمزيد من العطاء
16 - رد الى: نوزاد برواري
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 19:18
)
الزميل العزيز نوزاد
شكرا جزيلا على كلماتك الداعمة وتعليقك الذي يعكس وعي تقدمي وتقدير لكل محاولة تربط التحليل اليساري بالتحولات التكنولوجية المتسارعة.
هذا العمل ليس سوى خطوة أولية في مشروع يساري جماعي أوسع، يجب أن يسعى إلى تفكيك الهيمنة الرقمية للرأسمالية وطرح بدائل تقدمية توظف التكنولوجيا في خدمة العدالة والمساواة والتغيير الاشتراكي.
كل الاحترام والتقدير.
17 - أداة لتحرير الشعوب في حالة حسن استعماله
Ahmed Gaaoudi
(
2025 / 3 / 26 - 05:10
)
وسبق للصديق مدير موقع الحوار المتمدن متذ أقل من عامين أن طرح أرضية حول اليسار الالكتروني وتأتي الدراسة الثانية حول الذكاء الاصطناعي لتكمل المقال الأول ولكن هذه المرة هل الذكاء الاصطناعي وسيلة لخدمة الرأسمال المعولم أم أداة لتحرير الشعوب في حالة حسن استعماله ،للمزيد العودة إلى موقع الحوار المتمدن الرسمي !
18 - رد الى: Ahmed Gaaoudi
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 19:21
)
كل الشكر والتقدير رفيقي العزيز أحمد
نعم، هذه الدراسة تشكل امتداد نقدي وتحليلي لتلك الأرضية الأولية حول اليسار الإلكتروني وتستند الى افكاره.
الذكاء الاصطناعي الآن أداة فاعلة بيد الرأسمالية لإعادة إنتاج الهيمنة، لكن يمكن تحويله إلى أداة تحررية للمجتمعات والشعوب إذا توفرت الإرادة والتنظيم والرؤية اليسارية الجماعية.
كل التقدير لهذه الإشارة المهمة، والعودة لموقع الحوار المتمدن والحوار الذي جرى حول اليسار الالكتروني خطوة أساسية لفهم السياق الكامل.
كل الاحترام والتقدير
19 - ساقرا كتابك اكيد واناقشه
سامي مالح
(
2025 / 3 / 26 - 05:11
)
الف مبروك كاكه رزكار. انا بصدد اصدار كتابي - التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي - خيار تربوي وضرورة مجتمعية- اتناول فيه أهمية التفكير النقدي في التربية والتعليم، وفي حياة الفرد والمجتمع، في عصر الذكاء الاصطناعي - بأمكاناته الكبيرة والهائلة والتغييرية من جانب وبالمخاطر والتحديات التي تصاحبها من جانب آخر. كما اتناول فيه الذكاء الاصطناعي كايديولوجيا وعلاقته بالسلطة ورأس المال ومراكز النفوذ. اعتقد الكتاب فيه مناقشات واجوبة على جوانب من طروحاتك التي قرأتها سابقا. ساقرا كتابك اكيد واناقشه من منطلق المعطيات والمصادر التي اعتمدتها في كتابي. محبتي
20 - رد الى: سامي مالح
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 26 - 19:27
)
الرفيق العزيز سامي
شكرا من القلب على كلماتك وتفاصيل كتابك المهم، وارى فيه نقاط مركزية من الضروري تقديم تحليلات يسارية نقدية لها.
التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي لم يعد فقط خيارا تربويا بل أداة نضالية حقيقية في مواجهة سياسات الهيمنة الرقمية وإعادة إنتاج الوعي الزائف.
طرحك للذكاء الاصطناعي كايديولوجيا مرتبطة بالبنى السلطوية والرأسمالية يتقاطع بوضوح مع أطروحات اليسار الالكتروني التي يسعى الكتاب لتقديمها كبديل يساري تحرري. متحمس جدا لقراءة عملك، ومواصلة النقاش حول نقاط الالتقاء والتباين، كجزء من مشروع جماعي يساري يواجه منطق احتكار المعرفة واللغة والأدوات من قبل الرأسمالية.
يهمني جدا رأيك بعد القراءة، وفتح حوار نقدي مشترك يساهم في تعميق مشروعنا اليساري والتقدمي في هذه الساحة المعقدة.
كل المحبة والتقدير.
21 - خبر مفرح هذا الإنجاز المهم
صباح كنجي
(
2025 / 3 / 26 - 05:14
)
خبر مفرح هذا الإنجاز المهم .. في هذه المرحلة التي تشهد تحولات كبرى.. وتترافق مع تاثير ودور التكنولوجيا والاعلام في التغيير وصنع المفاهيم الجديدة.. التي تحدد سبل الكفاح وتشخيص مستلزمات العمل للتغيير وفقا لطبيعة العصر الذي نعيش فيه وهي المقدمة للحوالات كبرى تطال كل شيء تقريبا وتحتاج للتجديد والتجديد والتجديد في كل يوم لا بل في كل ساعة لمن يهمه المستقبل الأفضل لكوكبنا وما فيه من كائنات وبشر ..وهي مهمة لا يرتقي الى مستواها الا المكافحون من اجل مستقبل افضل للجميع..
22 - رد الى: صباح كنجي
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 07:32
)
الرفيق العزيز صباح كنجي
شكرا جزيلا على كلماتك المشجعة والمفعمة بالامل، وسعيد جدا ان هذا العمل نال اهتمامك، خصوصا في ظل هذه التحولات المتسارعة التي وصفتها بدقة. فعلا نحن امام واقع جديد يعيد تشكيل كل شيء من مفاهيم واساليب كفاح ونضال، الامر الذي يحتم علينا كقوى يسارية وتقدمية ان نعيد التفكير والابتكار باستمرار، وان نضع التجديد كاداة يومية في مشروعنا اليساري.
المستقبل الافضل لن يمنح بل ينتزع، ولن يتحقق الا بوعي يساري علمي، وتنظيم صبور، ومثابرة تواكب ايقاع العصر وتحولاته.
كل التقدير لك ولمساهمتك الغنية، ولدورك المهم والداعي الى تطوير اليسار العراقي بشكل خاص وعموم اليسار، من خلال تجربتك النضالية والفكرية الكبيرة.
23 - ترجمة المقال المكتوب بالعربية إلى لغات اخرى
Ahmad Saleh Saloum
(
2025 / 3 / 26 - 05:16
)
موضوع مهم ولكن على صفحات الحوار المتمدن أن تقبل بإضافة ترجمة المقال المكتوب بالعربية إلى لغات اخرى ..حيث أرسل احيانا الترجمة بالفرنسية أو غيرها إلى شخصيات أكاديمية وتلقى قبولا مذهلا ..حيث يوفر الذكاء الاصطناعي ترجمات بسوية مرتفعة جدا ..هذا مهم للانطلاق من النشر بالعربي ومحدودية تلقيها من الجمهور العربي الذي غرق بتفاهات اعلام محميات الخليج الصعيو امريكية الرجعية سواء في تعابير الاسلام الصهيوني أو الأديان المسيسة صهيونيا..واقترح أن يكون هناك قسم مختص بتحويل المنشور على شكل كتاب آلى نسخة الكترونية ككتاب وترويجها في منصات دولية للفائدة وبلغات مختلفة
24 - رد الى: Ahmad Saleh Saloum
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 07:47
)
الزميل العزيز احمد،
في البداية احب ان اوضح ان الكتاب يعبر عن رأيي الشخصي، وليس له علاقة بالحوار المتمدن كمؤسسة يسارية متعددة المنابر.
شكرا جزيلا على مداخلتك القيمة، التي تفتح افقا ضروريا لتوسيع دائرة تأثير المادة والفكر اليساري عربيا ودوليا.
فعلا، محدودية التلقي في الفضاء العربي الراهن، الواقع بشكل عام تحت سطوة اعلام رأسمالي-استبدادي، تفرض علينا كيساريين ويساريات التفكير جديا في تجاوز الحواجز اللغوية.
استخدام الترجمات عبر الذكاء الاصطناعي بات امرا ممكنا وفعالا، ويدعم انتشار الافكار التقدمية في الاوساط الجماهيرية والاكاديمية وغيرها. اقتراحك حول تخصيص قسم للترجمة وتحويل المقالات الى نسخ الكترونية قابلة للنشر والترويج الدولي هو اقتراح مهم جدا، وسنناقشه مع الزميلات والزملاء في الحوار المتمدن، سعيا لفتح هذه الجبهة الثقافية الجديدة التي تعزز من حضور اليسار عالميا، وتوصل افكاره النيرة الى اوسع عدد ممكن وباللغات المختلفة.
مع كل المودة والتقدير.
25 - ألف مبروك لصدور كتابكم القيم.
حسن عجمي
(
2025 / 3 / 26 - 07:49
)
لا بدّ من نشوء تكنولوجيا سوبر مستقبلية تمكّن الفرد من إعادة صياغة التكنولوجيا المعاصرة بما يناسب الفرد ومجتمعه..الذكاء الاصطناعي السوبر مستقبلي صناعة الفرد والمجتمع كاختيار الفرد للأبحاث والنصوص التي لا بدَ للذكاء الاصطناعي الاعتماد عليها و بهذا بدلاً من أن يبقى الفرد متلقياً سلبياً بلا فعّالية يصبح حينها فعّالاً في تحديد كيفية عمل الذكاء الاصطناعي مما يضمن حرية الفرد والمجتمع..
ألف مبروك لصدور كتابكم القيم..وإن سمح لنا الوقت من الممكن التعبير عن بعض الاتجاهات الفلسفية حيال الذكاء الاصطناعي كالاتجاه السوبر مستقبلي..
26 - رد الى: حسن عجمي
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 09:38
)
الزميل العزيز د. حسن
كل الشكر والتقدير على كلماتك المشجعة، وتهنئتك التي اعتز بها كثيرا.
طرحك العميق حول الذكاء الاصطناعي السوبر مستقبلي يفتح افقا فلسفيا بالغ الاهمية، ويتقاطع بشكل مباشر مع واحدة من اهم افكار الكتاب، وهي ان العلاقة مع التكنولوجيا، بما فيها الذكاء الاصطناعي، ليست علاقة تلق محايد، بل علاقة مشروطة بالبنية الطبقية والفكرية السائدة. التكنولوجيا ليست كيانا خارج التاريخ، بل هي امتداد مادي وفكري لصراعات اجتماعية واقتصادية وثقافية، ولذلك فان اعادة تشكيلها بما يخدم حاجات الانسان وتحرره لا تتم الا من خلال فاعلية جماعية واعية، ومن خلال تحويل المستخدمين والمستخدمات من موقع التبعية واللافعالية الى موقع الفعل النقدي والمشاركة الواعية في رسم ملامح هذا المستقبل.
الذكاء الاصطناعي السوبر مستقبلي، كما تفضلت، لا ينبغي ان يفهم فقط كتطور تقني، بل كافق نضالي وفلسفي، يتطلب تمكينا معرفيا للمجتمعات، وقدرة على تفكيك منطق الخوارزميات الذي يخضع اليوم لمصالح الشركات الكبرى، وتحويله الى مجال تدخل شعبي وديمقراطي. ومن هنا، فان اليسار والقوى التقدمية، اذا ارادت ان تبقى قوة تغيير فعلية، لا بد له ان يتعامل مع الذكاء الاصطناعي لا كاداة تقنية فقط، بل كبنية ايديولوجية ومعرفية تستدعي الاشتباك والتأثير فيها من موقع نقدي وتحرري. وهذا ما حاولت التأكيد عليه في الكتاب، عبر الدعوة لمحو الامية الرقمية داخل اليسار، وبناء وعي تكنولوجي كجزء من مشروع الوعي الطبقي الشامل.
يسعدني جدا فتح حوار اوسع حول هذه الاتجاهات، وخاصة مع كاتب قدير مثلك يحمل هذا العمق الفلسفي الكبير والالتزام التحرري، وآمل ان تتاح لنا فرصة اوسع للتفاعل مستقبلا، سواء من خلال الكتابة او النقاشات المباشرة.
مع كل المودة والتقدير.
27 - رزكار يعني المحرّر باللغة الكردية
حمدي المصري
(
2025 / 3 / 26 - 07:50
)
رزكار عقراوي كاتب كردي عراقي ( معنى الاسم المحرّر باللغة الكردية وكذلك بالفارسية) وهو اسم شائع بين الاكراد لارتباط معناه بالحرية وهي طبيعة في الشعب الكردي انه لا يقبل الضيم
وشعب مكافح ويعتز بكرامته
ولهذه الاسباب نجد ان الفكر اليساري يشغل مساحة ليست بسيطة في المجتمع الكردي..… الفكر اليساري في ذهنه جزء لا ينفصل ان لم يكن محور منظومته الفكرية والسياسية -المقدسة-
28 - رد الى: حمدي المصري
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 09:55
)
الرفيق العزيز حمدي
شكرا جزيلا على هذه المداخلة الدافئة، التي تحمل تقديرا كبيرا لشعب شكل النضال اليساري جزءا من بنيته الاجتماعية والثقافية. نعم، اسم رزكار يعني المحرر، وهذا ليس مجرد دلالة لغوية، بل تعبير عن روح تحررية كامنة في الثقافة الكردية و ثقافة عموم شعوب المنطقة، روح رفض الظلم والسعي الدائم نحو التحرر والعدالة.
شكرا لك مرة اخرى على هذا التذكير، الذي يربط بين الاسم والمعنى، بين الانتماء والالتزام.
مع كل التقدير والاحترام.
29 - ليش محد يرجع
Raad Almishaan
(
2025 / 3 / 26 - 12:08
)
والسؤال ..نحن نعيش بدول الراسنالية . عود ليش مرتاحين ؟؟؟ او ليش محد يرجع ؟؟
مع ذلك اقول ..مبارك لك الإنجاز لأنك تعبر عن أفكارك..ملاحظة ..اليسار الأوربي والغربي يعيش أزمة أخلاقية بعد انجراره ك داعم للاسلاميين ومطببا لهم .
تحياتي
30 - رد الى: Raad Almishaan
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 10:03
)
الزميل العزيز رعد
شكرا على المداخلة. المسألة ليست شعورا فرديا بالارتياح في العيش داخل مجتمع رأسمالي، بل تتعلق بفهم اعمق لبنية هذا النظام نفسه، الذي، رغم قدرته على تقديم بعض الضمانات الاجتماعية تحت ضغط النضال العمالي والجماهيري، يبقى نظاما قائما على الاستغلال، والربح، والتفاوت الطبقي البنيوي. وجود بعض الحريات النسبية او تحسينات حياتية لا يعني نهاية التناقضات، ولا يلغي الحاجة الى بدائل يسارية تقدمية.
اغتراب البشر عن اوطانهم في المنفى لا يعني ان الراسمالية جنة، بل يكشف عن حجم ما صنعه التحالف بين النخب الاستبدادية الفاسدة الحاكمة في الشرق الاوسط، وبالاخص في بلداننا، والراسمال العالمي، من خراب وتهجير وتبعية وظلم وفساد، واضطر الكثير من الناس للهجرة والعيش في المنافي من اجل حياة اكثر امنا واستقرارا.
اليسار لا يقاس فقط من خلال موقف آن، بل من خلال قدرته على النقد الذاتي ومواصلة النضال من اجل عالم اكثر عدالة ومساواة.
اما ما طرحته حول بعض تيارات اليسار الغربي ودورها في تبرير قوى الاسلام السياسي، فهو موضوع فعلا يستحق النقاش والنقد، واتفق معك في الكثير مما اشرت اليه، لكنه لا يمكن تعميمه على كامل اليسار في الغرب، الذي يضم طيفا واسعا من المواقف والتيارات، وفيه ايضا من يرفض بوضوح التحالف مع قوى دينية رجعية او معادية للديمقراطية والمدنية.
النقد اليساري يجب ان يظل جذريا، شجاعا، لا يساوم مع الاستبداد باي شكل، ولا يغفل جوهر الصراع الطبقي، سواء في الشرق او الغرب.
كل التقدير وتحياتي.
31 - التجارب الملموسة
هدى جابر
(
2025 / 3 / 26 - 12:59
)
بسؤال صريح: هل فعلا اليسار الإلكتروني قادر يصنع بدائل تنظيمية واقتصادية؟ ولا هي مجرد رؤى فكرية بدون أدوات عملية؟ محتاجة أعرف وين التجارب الملموسة اللي دعمت فكرتك؟
32 - رد الى: هدى جابر
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 10:08
)
الزميلة العزيزة هدى
سؤالك مهم وجوهري، ويطرح اشكالية مركزية يواجهها اليسار الالكتروني وكل اشكال التنظيم الجديدة المرتبطة بالثورة الرقمية. فعلا، لا يمكننا الا ان نعترف ان هذا التيار ما زال في طور التشكل، وليس هناك صيغ او تنظيمات متبلورة تحت تلك التسمية، ولم يصل بعد الى بناء بدائل تنظيمية وسياسية متكاملة، لكن من الخطأ ايضا اختزاله في كونه مجرد رؤى نظرية.
وكما نرى خلال السنوات الماضية، وفي العديد من الثورات والاحتجاجات الجماهيرية، لعب هذا التيار الغير متبلور و رغم عدم تأطيره في صيغ تنظيمية معروفة، دورا فاعلا في التعبئة والتحشيد وصياغة خطاب تقدمي بديل متعدد المنابر. قدم ادوات جديدة للحوار والتفاعل السياسي، خاصة بين جيل الشباب، وابتكر وسائل غير تقليدية للتنظيم والقيادة، مستفيدا من منجزات الثورة الرقمية في تطوير آليات الاتصال والعمل الجماهيري.
نعم، هناك حاجة ملحة لربط هذه الطاقة الرقمية بالنضال على الارض، ولا يمكن لاي يسار يريد التغيير الجذري ان يكتفي بالعمل عبر المنصات. لكن في الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل دور هذا التيار في خلق شبكات حوار وتحفيز الوعي السياسي، واسهامه في انتفاضات شعبية، سواء في المنطقة او في العالم، مثل انتفاضات العراق ولبنان، واحتجاجات المناخ في اوروبا، وحركات احتلوا وغيرها.
التحدي اليوم هو كيفية الانتقال من هذا الشكل المرن والسريع الى بناء بدائل اكثر تماسكا، وربط الافق الرقمي بالواقع لملموس، ضمن تحالفات يسارية ديمقراطية تقود مشروع التغيير نحو الاشتراكية.
شكرا لسؤالك، ومع كل التقدير.
33 - النظام الأبوي
ربى حسن القادري
(
2025 / 3 / 26 - 13:01
)
رغم إنك أكدت على العدالة الجندرية واستخدام اللغة الشاملة، لكن ليش حسيت إن حضور قضايا النساء في الكتاب ظلّ هامشي؟ يعني طُرحت المرأة كضحية للاستغلال الجندري في الذكاء الاصطناعي، بس ما شفت تحليل عميق لدورها كفاعلة في مقاومة هذا النظام أو في إنتاج بدائل تقنية. هل تعتقد إن الخطاب اليساري ما زال يعاني من مركزية ذكورية حتى لما يتكلم عن الذكاء والتكنولوجيا؟ وهل يكفي نقد النظام الأبوي بدون تفكيك بنى اليسار نفسه؟
34 - رد الى: ربى حسن القادري
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 10:23
)
الزميلة العزيزة ربى
مداخلتك تسلط الضوء على ثغرة مهمة وتستحق الوقوف عندها بجدية، واشكرك كثيرا عليها.
رغم التأكيد في الكتاب على العدالة الجندرية واستخدام لغة شاملة قدر الامكان، الا ان حضور قضايا النساء من الممكن قد لا يكون بالمستوى المطلوب، لا من حيث التحليل العميق لدور النساء كفاعلات في مقاومة النظام التقني الراسمالي، ولا في ابراز مساهماتهن في انتاج بدائل تقنية تقدمية. هذا لا يعود الى تجاهل مقصود، بل الى قصور عام ما زال يعاني منه الخطاب اليساري، الذي ورث مركزية ذكورية تتسلل حتى الى اكثر مقولاته راديكالية، ولا انفي انه من الممكن ان اكون ايضا ما زلت تحت تاثيراتها وبدرجات مختلفة.
النقد للنظام الابوي لا يكفي فعلا ما لم يترافق مع تفكيك جدي لبنى التفكير والسلوك داخل التيارات اليسارية ذاتها، بما فيها التيارات التي تتبنى خطابا تقدميا حول التكنولوجيا. النضال النسوي لا يجب ان يُختزل في المطالبة بالحقوق او كشف الاستغلال، بل عليه ان يتجه نحو زعزعة الاسس الثقافية التي تعيد انتاج الاضطهاد، سواء في المجتمع او داخل التنظيمات نفسها.
تعد مكانة المرأة داخل التنظيمات اليسارية وفي قيادتها مؤشرا واضحا على التزامها الحقيقي بمبادئ المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وليس مجرد شعارات تطرح للاستهلاك السياسي.
التنظيم اليساري الذي يضمن للمرأة دورا مركزيا في كافة المستويات، من القاعدة الى القيادة، طبعا حسب درجة التطور الاجتماعي لكل بلد، يُظهر فهما عميقا لحقيقة المساواة، حيث يتم تطبيقها داخل هياكله التنظيمية كجزء من ممارسة يومية، وليست مجرد فكرة نظرية. تمثيل المرأة في اللجان، والمجالس القيادية، والمشاركة في صياغة السياسات والبرامج، يعكس رغبة التنظيم في بناء نموذج ديمقراطي متكامل يُقدم رؤية عملية للمجتمع حول كيفية تحقيق المساواة.
عندما تكون المرأة شريكة مساوية وحقيقية في اتخاذ القرار، فان ذلك يبرز مصداقية التنظيم اليساري في هذا المجال ويعزز من صدقه ودوره في النضال من اجل قضايا المرأة على مستوى المجتمع.
اشرت في فصول من الكتاب الى اشكال الاستغلال الجندري داخل منظومات الذكاء الاصطناعي، لكن من الضروري، كما تفضلت، الانتقال من عرض المرأة كضحية الى تمثيلها كفاعل مركزي في المقاومة، وفي صياغة خطاب يساري نسوي تقني بديل. هذا يتطلب ايضا توسيع التحالف بين الحركات النسوية والتيارات اليسارية والتقدمية، لخلق مقاربة تقاطعية لا تفصل بين الجندر والطبقة، ولا تساوم مع الثقافة الذكورية، سواء في مؤسسات الدولة او في تنظيمات اليسار.
اشكرك على التنبيه، وساحمل هذه الملاحظة بجدية في اعادة التفكير والتوسيع في كتاباتي القادمة.
مع كل التقدير والاحترام.
35 - عبارة محو الامية الرقمية
شادي نواف
(
2025 / 3 / 26 - 13:03
)
ما تعتقد انو استخدامك لعبارة محو الامية الرقمية عند الحديث عن كوادر اليسار وخاصة القادة اللي ضحوا وتعرضوا للسجون والنفي فيه نوع من الاهانة
يعني كيف ممكن نوفق بين الاحترام لتاريخهم النضالي وبين توصيفهم بالامية
مش شايف انو الكلمة مشينة وقاسية وبتجردهم من قيمة نضالهم
وليش ما اخترت تعبير اخف او اكثر احترام بدل محو الامية اللي بنستخدمها عادة لوصف شخص بعيد تماما عن المعرفة
36 - رد الى: شادي نواف
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 11:04
)
الزميل العزيز شادي
سؤالك مشروع تماما واشكرك كثيرا عليه، وفهمي لحساسيته نابع من احترامي العميق للتجربة النضالية التي خاضها الكثير من القادة اليساريين، الذين دفعوا اثمانا باهظة من اعمارهم وسنواتهم في السجون والمنافي والنضال من اجل قضايا العدالة والحرية والتغيير الاشتراكي. لم يكن اختيار مصطلح محو الامية الرقمية بهدف الانتقاص او الاهانة ابدا، بل كان محاولة لتسمية واقع صعب و ملموس نعيشه جميعا، يتمثل في الفجوة التكنولوجية التي تفصل اجيالا من المناضلين والمناضلات عن أدوات العصر الرقمي، والتي باتت جزءا مركزيا من ساحات الصراع السياسي والطبقي المعاصر.
وهنا من المفيد الإشارة الى أجيال الثورة الرقمية، والتي غالبا ما يتم تقسيمها الى جيل الثورة الرقمية الأولى المرتبط بظهور الحواسيب والانترنت، ثم جيل الثورة الرقمية الثانية المرتبط بالتفاعل الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، وصولا الى جيل الثورة الرقمية الثالثة المرتبط بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والواقع الافتراضي. هذه التحولات خلقت فجوات معرفية وسلوكية بين الأجيال، بما فيها داخل التيارات اليسارية.
المصطلح لا يقيس الوعي السياسي او الثقافي او النضالي، بل يشير الى فجوة تقنية يمكن ردمها بالتعلم والانفتاح والتطوير، وهي فجوة لا تقتصر على الرفاق والرفيقات الاكبر سنا، بل تشمل الكثيرين، وانا منهم. مثلا انا درست علوم الكومبيوتر واعمل منذ اكثر من ربع قرن في هذا المجال، ومع ذلك ما زلت اعتبر نفسي اميا في الكثير من الامور التقنية مقارنة بالاجيال الشابة وكيفية استخدامها لتقنيات المعلومات، وغالبا ما الجأ الى بناتي، بل أحيانا الى الجيل الأصغر منهم، في كثير من التفاصيل التقنية وكيفية استخدام تطبيقات مختلفة، ولا ارى في ذلك اساءة، بل اعتبره دعوة مفتوحة للتطوير والتعلم المستمر.
الاحترام لتاريخ الرفاق والرفيقات لا يتناقض مع الدعوة لتجديد الأدوات النضالية، بل هو امتداد فعلي لها. ومحو الامية الرقمية لا يعني التجهيل، بل يعني التمكين والتطوير، وتحويل التحدي الرقمي إلى فرصة لمزيد من الفاعلية والتأثير لليسار في مجتمعاتنا.
اذا تم فهم الامر بشكل خاطئ، او بدا وكأنه ينتقص من نضال وتاريخ الرفيقات والرفاق او من شخصيتهم، فانا اعتذر بصدق، فهذه لم تكن النية أبدا. كل التقدير لك على التنبيه، وانا منفتح تماما على اي اقتراحات لغوية بديلة طالما لا تغيب جوهر الفكرة ولا تجمل الواقع على حساب حاجتنا للتطوير.
مع كل الاحترام والمودة.
37 - الخطاب في جوهره يخدم الرأسمالية أكثر مما يواجهها
عمر ياسين الحجازي
(
2025 / 3 / 26 - 13:07
)
تطرح فكرة اليسار الإلكتروني وكأنها الطريق الوحيد لإنقاذ اليسار
لكن ما يبدو لي هو أنك لا تطور اليسار بل تعيد إنتاج خطاب نخبوي تقني لا يمس الواقع
أين الجماهير من كل هذا الكلام
أين الطبقات المهمشة التي لا تملك حتى اتصالا مستقرا بالإنترنت
كيف يمكن ليسار إلكتروني أن يعمل بثورة رقمية في بلدان تعاني من القمع والحجب وانقطاع الكهرباء
ما تقدمه ليس مشروعا نضاليا بل بروباغندا تقنية تناسب طبقة مهنية حضرية معزولة
وتقولون إنه بديل للرأسمالية
بينما هذا الخطاب في جوهره يخدمها أكثر مما يواجهها
38 - رد الى: عمر ياسين الحجازي
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 12:48
)
الرفيق العزيز عمر ياسين الحجازي
مداخلتك تطرح اسئلة دقيقة، حادة، ومشروعة، وانا اقدرها تماما، لانها تضع اليد على جوهر التناقض بين التحولات الرقمية وبين شروط الواقع الطبقي والاجتماعي والسياسي، خصوصا في بلدان العالم الثالث او الجنوب العالمي التي تعاني من الفقر، والحجب، والقمع، وضعف او انقطاع الكهرباء.
نعم، هناك فجوة رقمية كبيرة، وهناك طبقات مهمشة لا تملك اتصالا مستقرا بالانترنت، لكن هذا لا يعني ان نغلق الباب على الفضاء الرقمي، بل ان نحاول استخدامه بطريقة تقدمية، ومن موقع يساري واضح، كجزء من معركة اوسع. لا يمكننا ترك هذه الساحات للرأسمال، واليمين، والشركات، ونعلم ان الانترنت سيصل الى كافة أنحاء المعمورة خلال سنوات.
حيث توظف المبادرات -الخيرية- و-الانسانية- التي تقودها بعض الدول وشركات التكنولوجيا الكبرى لتعميق السيطرة الرأسمالية على دول العالم الثالث، حيث تعمل هذه الشركات بجد على ايصال الانترنت الى كل ركن من العالم، وخصوصا الدول النامية، حتى قبل توفير الكهرباء والمياه النقية والخدمات الاساسية. وبدلا من تمكين المستخدمين والمستخدمات، سيُجرى تحويلهم الى مستهلكين ومستهلكات محتجزين داخل بيئة رقمية مغلقة، تُراقب فيها تفاعلاتهم باستمرار وتُستغل لتعظيم الارباح. الهدف الحقيقي لن يكون تحسين مستوى المعيشة، بل الترويج التجاري، وتعزيز السيطرة الفكرية، وتحويل كل فرد الى مستهلك دائم، ومصدر مستمر للبيانات والارباح.
لا اتفق معك في ان ما نطرحه خطابا دعائيا تقنيا لصالح الرأسمالية، بل بالعكس هو محاولة لفضح هذه اليات السيطرة الجديدة للرأسمالية، واعادة بناء خطابنا وادواتنا التقدمية واليسارية لمواجهة الهيمنة المتطورة الحالية للراسمالية، لا التواطؤ معها. المشروع اليساري الرقمي يجب ان يبنى على اسس نقدية واضحة، تربط بين مقاومة الاستغلال الطبقي، ومقاومة الرقابة والسيطرة الرقمية، والتحكم بالعقول، وغسل وعي الجماهير.
الفكرة في الكتاب لم تكن ابدا ان اليسار الالكتروني هو الطريق الوحيد، او انه بديل مكتمل لليسار، بل هو تيار مكمل له، يحاول ان يتعامل مع تحولات عميقة فرضتها الثورة الرقمية على اشكال التواصل، والتنظيم، والتعبئة. لم اطرح بديلا فوقيا، بل دعوة مفتوحة للتفكير بكيفية تطوير اليسار نفسه، وتجديد خطابه وادواته كي لا يبقى محصورا في هياكل جامدة او خطابات أصبح من الصعب ان تقبل وتصل من الاجيال الجديدة.
احترام رايك في ان خطاب الكتاب في جوهره يخدم الرأسمالية اكثر مما يواجهها، ولكن اتمنى ان تُعطى امثلة او توضح الفكرة اكثر لكي اعيد النظر في افكاري واستفيد منك.
مرة اخرى اشكرك على هذا النقد العميق، الذي أغنى النقاش حول الكتاب.
كل الاحترام والتقدير
39 - كامل جهودكَ تستحق الإحترام
عبد الحميد برتو
(
2025 / 3 / 26 - 13:29
)
جهد رائع وضروري وفي الوقت المناسب أيضاً. كامل جهودكَ تستحق الإحترام والتقدير والثناء لجدواها، خاصة في هذه المرحلة العصيبة جداً على كوكبنا بأسره وفي المقدمة قوى اليسار والتجديد العادل
40 - رد الى: عبد الحميد برتو
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 10:48
)
الرفيق العزيز عبد الحميد برتو
شكرا جزيلا على كلماتك المشجعة التي تعني لي الكثير، خصوصا حين تأتي من رفيق ومناضل يحمل هذا التاريخ الطويل في النضال والفكر اليساري. نعم، نحن نمر بمرحلة عصيبة على المستوى الكوكبي، حيث تتعرض قوى اليسار والتقدم لضغوط غير مسبوقة، وهو ما يجعل من الضروري مضاعفة الجهد لإعادة بناء خطاب يساري تقدمي يواجه هذا الواقع.
سعيد ان هذا المشروع وجد صدى لديك، وآمل ان يكون خطوة ضمن مسار جماعي أوسع، نعيد فيه لليسار حضوره وفعاليته في كافة المجالات في مواجهة التحديات التاريخية التي نعيشها.
كل التقدير والمودة.
41 - تحية..
ادم عربي
(
2025 / 3 / 26 - 14:36
)
البديل اليساري ممكن، لكن نجاحه يتطلب تحالفا بين النشطاء والمطورين والباحثين والسياسيين، مع إعادة تخيل جذرية لدور التكنولوجيا في بناء عالم أكثر عدلا......
42 - رد الى: ادم عربي
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 10:51
)
الرفيق العزيز ادم
تحية وتقدير على مداخلتك التي تلامس جوهر ما يدعو اليه هذا المشروع. نعم، البديل اليساري للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الحالي ممكن، لكنه لن يتحقق إلا بتحالف واع وواسع بين النشطاء والمطورين والباحثين والسياسيين، وهو ما يتطلب ايضا اعادة تخيل جذرية لدور التكنولوجيا في بناء عالم اكثر عدلا.
من هنا، فان ما يتطلبه الوضع ليس فقط مواكبة او تنظيم الذكاء الاصطناعي، رغم اهمية هذه الخطوات، بل تطوير النضال من اجل اعادة توجيه راديكالية لهذه التكنولوجيا، ضمن مشروع سياسي تحرري يقلب علاقات القوة جذريا، وينتزع الذكاء الاصطناعي من منطق الربح والسوق والمنافسة والاحتكار والهيمنة، ليحوله الى بنية تحتية تخدم مصالح الاغلبية الساحقة من الجماهير. البدائل لم تعد مجرد طروحات نظرية، بل باتت ممكنة وملموسة من الناحية الموضوعية، وما ينقصها اليوم هو الارادة السياسية المنظمة، والتحالفات والامميات اليسارية والتقدمية العابرة للحدود، التي تستطيع اذا توحدت ونسقت عملها ان تقلب موازين القوى بشكل حاسم.
كل الشكر على المساهمة في الحوار، ومع كل التقدير.
43 - تهانينا بصدور الكتاب
حميد كشكولي
(
2025 / 3 / 26 - 15:39
)
تحياتي رفيق رزكار
كتابك سيكون سيكون مرجعا لكل اليساريين ضروريا وجوده في كل بيت .
وقد ساهمت سابقا بمقال عن التأثير الحاسم للذكاء الاصطناعي على البشرية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=815245
44 - رد الى: حميد كشكولي
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 11:02
)
الرفيق والزميل العزيز العزيز حميد كشكولي
تحية رفاقية صادقة، وشكرا جزيلا على تهنئتك المشجعة والكلمات الدافئة التي اعتز بها كثيرا كرفيق وصديق وزميل عزيز.
ما يسعدني أكثر هو إننا نلتقي في فهم مشترك بان قضايا التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لم تعد هامشية وثانوية في الصراع الطبقي، بل باتت ميدانا مركزيا من ميادين الهيمنة والمقاومة.
قرأت مقالك القيم -ثمة شبح يحوم في سماء اوروبا-، وكان من احد أهم النصوص التي لامست بعمق ليس فقط الجانب التقني، بل البعد الثقافي والسياسي والاجتماعي لموقع الذكاء الاصطناعي في لحظتنا الراهنة. تشخيصك لكيفية تفاعل شخصيات مثل البابا وبوتين وماسك وغرينسبان مع هذا -الشبح-، وما يثيره من رعب او آمال او رغبة بالسيطرة، كان ذكيا ومليئا بالصور الجدلية التي تجمع بين الطرافة والسخرية والعمق في آن واحد.
هناك الكثير من الافكار المشتركة بيننا، خصوصا في رفض النظرة التقنية المحايدة، والاصرار على ان الذكاء الاصطناعي لن يكون اداة تحرر الا اذا ارتبط بمشروع سياسي واجتماعي جذري. اتفاقنا ايضا على ان الخطر لا يكمن في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في نمط استخدامها ضمن بنية استغلالية طبقية، هو تقاطع مهم واساسي.
اكثر ما أعجبني في مقالك هو تأكيدك اننا لا يجب ان نستسلم لسرديات الخلاص التكنولوجي، بل ان نتمرد على الاستخدام غير العادل للتقنيات، ونعيد بناء علاقتنا بها على اساس العدالة والتحرر الإنساني، وهي مقاربة تتقاطع تماما مع جوهر ما حاولت طرحه في الكتاب.
من هنا، كما أشرت في النص، فان ما نحتاجه ليس فقط مواكبة الذكاء الاصطناعي، بل إعادة توجيه راديكالية له، عبر مشروع سياسي تحرري يقلب علاقات القوة، وينتزع التكنولوجيا من منطق السوق والاحتكار، ليعيد توظيفها لصالح الأغلبية الساحقة من البشر.
أشكرك مرة اخرى على مساهمتك القيمة، وعلى توجهك التقدمي الذي يشكل إضافة حقيقية لكل حوار جاد حول دور اليسار في عصر الثورة الرقمية.
مع كل التقدير والاحترام.
45 - موضوع العصر الا وهو الذكاء الاصطناعي
حميد حميد العراقي
(
2025 / 3 / 26 - 19:32
)
تحياتي وتقديري لجهدكم الفكري حول موضوع العصر الا وهو الذكاء الاصطناعي وما له من تأثير كبير في عالم فهو سلاح ذو حدين لين فاىدة كبيرة لمنفعة الانسان اذا ت توظيفه من احل رفاه وسلام الانسان ولكنه سيكون بالغ الخطورة لو تم توظيفه لصالح الرأسمال المتوحش
تحياتنا ثانية لكم تستاذ رزكار والى المزيد من العطاء
46 - رد الى: حميد حميد العراقي
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 11:06
)
الرفيق العزيز حميد
تحية رفاقية، وشكرا من القلب على كلماتك الداعمة والمشجعة. احيي بدوري أفكارك اليسارية القديرة والمتفتحة، والداعية دوما للتنسيق والعمل المشترك بين اليساريين واليساريات، وللتطوير والتحديث الفكري والتنظيمي داخل التيار اليساري. هذا الصوت اليساري العقلاني الواثق والمتحرر من الجمود هو ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ظل التحديات المعقدة التي يفرضها علينا واقع الهيمنة الرقمية والتحولات التقنية المتسارعة.
مداخلتك تلخص بدقة التناقض الكامن في الذكاء الاصطناعي، كأداة يمكن ان تكون في خدمة التحرر الإنساني أو في خدمة الرأسمال المتوحش. والرهان الحقيقي هو على من يملك هذه الأدوات، ومن يحدد وظيفتها ومآلاتها.
كل التقدير لك، ومع الاعتزاز برؤيتك الملتزمة والداعمة.
47 - مبادرة مشكورة وهامة للاخ رزكار
لبيب سلطان
(
2025 / 3 / 26 - 19:49
)
تحية وسلام
مبادرتك اخ رزكار في تناول هذا الموضوع الحيوي ويكتسب اهمية خاصة فعلا سواء لليسار في العالم او اليسار العربي كونه يحمل التجديد في الطروحات وفي ضرورة المبادرة بالفعل لجعل التكنولوجيا لخدمة الانسان اولا واخيرا..وكوني مختصا وعاملا في هذا المجال التكنولوجي منذ 40 عاما اجد فيها ذات الاهمية التي طرحتها في كتابك ..وتبقى الاهمية بالوسائل لتحقيق افكارك ويتشارك بها معك الكثيرون من العاملين في هذا المجال ، فالتكنولوجيا الرقمية ونظم الذكاء الاصطناعي ، كأي تكنولوجيا مزدوجة تطور من الشركات لغرض الربح لاغير ، بعضها يخدم الانسان دون شك، واخر يضر به، والتركيز هنا لدور اليسار في توضيح وفضح اين يتم الضرر ومالعمل تجاهه..مثالا يتم جمع المعلومات عن انشطة واهتمامات قراء منصات التواصل الاجتماعي وتحليلها من قبل منظومات الذكاء الاصطناعي وفق تكنولوجيا
Data Mining
لتقوم هذه الشركات ببيعها لشركات التسويق ولكن بنفس الوقت يمكن ان تستخدم لاغراض التجسس على النشطاء وتقديم براهين موثقة عنهم في النظم الديكتاتورية والمخابراتية..هنا دور اليسار مثلا بالمطالبة بوضع حواجز امام هذه الشركات لمنعها من تبادل معطيات المستخدمين معها وارغامها على رفض تبادل المعلومات مع هذه الاجهزة..لليسار الدورالكبير دون شك في ذلك وادواته المقاطعة حتى تستجيب هذه الشركات..وهناك عشرات الامثلة على مختلف التقنيات التي طورت خلال العقود الاخيرة ..ونشاطات اخرى كثيرة تفرض وضع مبادئ انسانية عليا على مبدأ التربح الذي تسير به الشركات مثل فرض بث فكر الكراهية على اسس دينية او عرقية او حجب استخدام هذه التكنولوجيا من الدول القمعية والديكتاتورية والتوسعية ومن جديد بالضغط الشعبي الواسع على هذه الشركات..فنظم الذكاء الاصطناعي فعلا هي مزدوجة الاستخدام وفي كل مجال ومنه اهمية الموضوع
شكرا لكم
48 - رد الى: لبيب سلطان
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 11:21
)
الزميل والرفيق العزيز لبيب سلطان
تحية طيبة، وكل الشكر على هذه المداخلة الغنية التي تنبع من خبرة مهنية وفكرية طويلة ومميزة في مجال التكنولوجيا. اعتز كثيرا بكلماتك ودعمك الكريم، خصوصا وانها تأتي من متخصص له اربعة عقود من العمل في هذا الحقل الحيوي، بالاضافة الى الخبرة الكبيرة في التحليل والفكر السياسي، مما يمنح ملاحظاتك وزنا مضاعفا وقيمة نوعية ترفد النقاش من موقع ملم تقنيا ومتمرس سياسيا في آن واحد.
فعلا، ما أشرت اليه هو جوهر المسألة: ان نظم الذكاء الاصطناعي ليست حيادية او منفصلة عن السياقات الطبقية والسياسية التي تنتجها وتسخرها، بل هي تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام، تطور أساسا لخدمة منطق الربح والتراكم الرأسمالي، لكنها في ذات الوقت تفتح إمكانيات جديدة يمكن استعادتها وإعادة توجيهها اذا توفرت إرادة سياسية واعية ومنظمة.
إن إعادة توجيه الذكاء الاصطناعي نحو خدمة الجماهير بدلا من رأس المال يتطلب تطوير أنظمة مفتوحة المصدر وشفافة بتوجهات محايدة تُدار بشكل ديمقراطي وبضوابط مجتمعية كحل ممكن الآن، اضافة الى تشريع قوانين دولية تُقيّد عمله لضمان خدمته للمجتمع بأسره، لحين طرح بدائل يسارية بتوجهات تقدمية وبملكية مجتمعية كحل مطلوب. لا يمكن فصل الصراع حول الذكاء الاصطناعي عن الصراع الطبقي الأوسع. لذلك، فإن المعركة ضد استغلال الذكاء الاصطناعي وعموم التكنولوجيا هي جزء مهم من النضال من اجل تحرر البشرية من الاستغلال الرأسمالي ككل. وهذا يجب ان يكون احدى المهام الرئيسية للقوى اليسارية والتقدمية والحقوقية في العالم، وإلا فإننا سنواجه عهدا جديدا من العبودية الرقمية، إن لم نكن نعيشه بالفعل الآن، حيث تتحكم الطغم الرأسمالية في كل جانب من جوانب الحياة، من العمل الى الفكر والوعي والحياة اليومية.
اتفق تماما معك ان من المهام المركزية لليسار اليوم، وكأمر آني وضروري، فضح ممارسات شركات التكنولوجيا الكبرى في تسليع بيانات المستخدمين والمستخدمات، واستخدام تقنيات التنقيب عن البيانات لأغراض تجارية وتجسسية وأمنية، سواء في خدمة الأنظمة الدكتاتورية، او في ترسيخ ثقافة المراقبة والسيطرة وغسل الوعي الجماهيري في الدول الغربية الرأسمالية.
مداخلتك تعزز ما حاولت التأكيد عليه في الكتاب، من ان المعركة حول الذكاء الاصطناعي ليست تقنية فقط، وبل سياسية من الطراز الأول، وعلى اليسار ان يخوضها بوعي نقدي وبمبادئ إنسانية، من اجل ان يتحول الذكاء الاصطناعي الى أداة في خدمة التحرر والعدالة الاجتماعية، لا الهيمنة وتعظيم الارباح.
كل التقدير لك، واملي ان يستمر هذا الحوار الغني بين من يعملون في المجال التقني ويحملون الهم التقدمي واليساري، فهذه الأصوات من الممكن ان تكون هي حجر أساس في بناء بدائل واقعية.
مع كل الاحترام والاعتزاز.
49 - متميز
عبد الرضا حمد جاسم
(
2025 / 3 / 26 - 20:53
)
الغالي رزكار كنت و لا تزال متميز و باحث لتقدم للغير ما يفيد و ينفع
طرحك هذا في وقته حيث جعلت لنا نحن العراقيين و اليساريين ما يمكن ان نقول للغير ان هناك من ساهم في خوض هذا المجال المهم بهذا المسار --اليسار و الذماء الاصطناعي---فشكراً لك ايها المثابر و اعتذر منك في بيان رأي غير الاستحسان لموقفك هذا و نتاجك هذا الذي سبق الكثيرين
دمت بخير ايها العزيز
50 - رد الى: عبد الرضا حمد جاسم
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 11:27
)
الرفيق العزيز عبد الرضا
شكرا من القلب على كلماتك الدافئة والمشجعة التي اعتز بها كثيرا، خصوصا حين تأتي من صوت يساري حر ومتابع دقيق مثلك. وجودك ومواكبتك لما يكتب وينتج في الحقل اليساري يشكل دوما دعما معنويا ومعرفيا كبيرا.
سعيد ان هذا الطرح وجد صداه لديك، وانك رأيت فيه خطوة تفتح مجالا يمكن لليساريين العراقيين والعرب الاشارة اليه بفخر، في ظل التحديات التقنية والفكرية الهائلة التي نواجهها اليوم.
الذكاء الاصطناعي ليس ترفا نظريا، بل بات جزءا من منظومة الهيمنة، وعلينا كيساريين ويسارييات ان نكون في قلب هذا النقاش وان نقدم قراءة يسارية تقدمية ومشروعا بديلا، لا ان نبقى على الهامش.
كل الاحترام والتقدير لك، وممتن لموقفك النبيل وتشجيعك الدائم.
51 - موضوع ضروري ومهم وآني وواسع جداً
حسين علوان حسين
(
2025 / 3 / 27 - 01:57
)
الرفيق العزيز والأستاذ الكبير رزكار عقراوي الهمام
تحية متجددة
شكراَ جزيلاً على مبادرتكم لطرح هذه القضية الملحة والواسعة النطاق جداً والتي تتطلب البلورة والتطوير للبرامج المشتركة على المستويات الأربعة: الأفراد، الجمعيات، الأحزاب، الأقاليم؛ علاوة على انشاء التطبيقات الخاصة باليسار على غرار اليوتيوب والتيك توك والفيس..
. كما انه يتطلب المنسقين لضمان الدعاية والاعلان والدعم المشترك بين المواقع اليسارية والتمويل اللازم
اقترح العمل على تنسيق الدعوة الى مؤتمر مشترك عبر الزوم ميت او غيره بين الجهات المهتمة بهذا الموضوع من مختلف البلدان بغية بلورة رؤى عملية واضحة وقابلة للتحقيق وتطبيقات ميدانية مشتركة بصدده. هذا موضوع كبير جدا وهو يحتاج أيضاً لهيئة تنسيق وتوجية ومتابعة عليا وفق برنامج عمل متفق عليه يحدد الاهداف المرجوة بدقة وسبل العمل لتحقيقها ومتابعتها ...
فائق التقدير والاعتزاز والحب.
52 - رد الى: حسين علوان حسين
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 11:52
)
الرفيق والصديق العزيز حسين علوان حسين
تحية رفاقية حارة، وكل الشكر على مداخلتك الغنية والاقتراحات العملية البناءة التي تعكس وعيا سياسيا وتنظيميا عميقا، وتقديرا دقيقا لحجم التحدي الذي نواجهه في هذا الحقل بالغ الأهمية.
لطالما رأى ماركس وانجلز في التكنولوجيا سلاحا ذا حدين، أداة لتعميق الاستغلال في يد البرجوازية، او محركا للتحرر اذا استطاعت شغيلات وشغيلة اليد والفكر تحريرها. لكن الرأسمالية، بذكاء خبيث، حولت الفضاء الرقمي الى وكر لتعزيز الاغتراب، من خوارزميات تسحق حقوق الجماهير وتسيطر على وعيها، الى منصات تحول النشاط الثوري الى لايكات مجردة من الفعل. امام هذا المشهد، يبدو حضور التنظيمات اليسارية، في أفضل أحواله، كمن يرقص على ايقاع خصمه، فاقتصار الحضور على نشر منشورات وإدارة مواقع تقليدية اشبه بجيش يحارب صواريخ العدو بالعصي.
من هنا، تأتي اهمية المقترحات التي طرحتها، حول بلورة وتطوير برامج يسارية مشتركة على مستويات الافراد والجمعيات والاحزاب والاقاليم، وانشاء منصات رقمية يسارية بديلة، والتفكير بعقد مؤتمر دولي تنسيقي، كخطوات عملية تعيد المبادرة الى يد القوى التقدمية. يتقاطع هذا تماما مع ما أكدت عليه في فصول الكتاب، من ضرورة بناء تحالفات وامميات يسارية تقنية عابرة للحدود، تتجاوز الانقسامات، وتعمل على انتاج بدائل مفتوحة المصدر، يسارية تقدمية في جوهرها، تخدم العدالة والمساواة، لا الربح والاحتكار.
تواجه البشرية اليوم سيطرة عالمية غير مسبوقة من قبل الشركات التكنولوجية الكبرى، والدول الرأسمالية، والأنظمة الاستبدادية، على الذكاء الاصطناعي وعموم التكنولوجيا، مما يجعل من تشكيل تحالفات يسارية عالمية ضرورة حتمية لمواجهة هذه الهيمنة. هذا يفرض تبني سياسات تمويل بديلة، بعيدة عن المؤسسات الرأسمالية، تعتمد على التمويل التعاوني، وحملات الدعم الجماهيري، والمقاطعة كأداة ضغط، الى جانب النضال من اجل فرض ضرائب تصاعدية على الشركات الرقمية الكبرى وتوجيه جزء من إرباحها لدعم مشاريع تقنية مجتمعية وتعاونية.
ولا يمكن التغافل عن رد فعل الرأسمال، الذي سيعمل بكل قوته على قمع وتخريب اي بدائل تقدمية، عبر القوانين والرقابة والاختراقات والمنع. لهذا، فالمعركة تستدعي بناء استراتيجيات استباقية، وانظمة مقاومة للقمع الرقمي، تضمن الاستقلالية، وتجمع بين الحماية التقنية والفاعلية السياسية والقدرة على المنافسة.
كما أشرت بدقة، لا مستقبل لليسار من دون دمج الكفاءات التكنولوجية في بنيته التنظيمية، ليس فقط عبر التدريب، بل عبر خلق فضاءات جديدة تتيح للمهندسين والمبرمجين والمختصين، ان يكونوا جزءا عضويا من مشروع يساري تحرري رقمي. بناء مدارس رقمية، منصات تعليمية، ورش عمل، وشبكات يسارية في الحقل التقني، كلها مهام عاجلة، ومفتوحة امام كل من يسعى لتجاوز الفجوة الرقمية التي تهدد مستقبل التنظيمات اليسارية.
مداخلتك تشكل إضافة نوعية للنقاش، وآمل ان تكون بداية لحوار اوسع وتنسيق عملي فعلي بين من يحملون هذه الرؤية من مختلف بلداننا.
كل التقدير والاعتزاز.
53 - الحاجة إلى تدقيق مفاهيمي بين -الأتمتة- و-الرقمنة-
نادر حسين
(
2025 / 3 / 27 - 09:01
)
في فقرات تناقش أثر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أحيانًا تُستخدم مفاهيم -الأتمتة- و-الرقمنة- بشكل متقارب. قد يكون مفيدًا التدقيق في الفرق بينهما: الأتمتة تتعلق بإحلال الآلة مكان العمل البشري، بينما الرقمنة أوسع، وتشمل التحكم وتدفق البيانات، وهما يشكلان نمطًا من السيطرة الرأسمالية يجب توضيحه أكثر.
54 - رد الى: نادر حسين
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 13:16
)
الزميل العزيز نادر حسين
شكرا على ملاحظتك الدقيقة التي تفتح بابا مهما للتدقيق النظري والمفاهيمي في سياق تحليلنا للذكاء الاصطناعي وانعكاساته على سوق العمل والإنتاج.
بالفعل، من الضروري التمييز بين الأتمتة بوصفها عملية إحلال مباشر للعمل البشري، الجسدي أو الذهني، بآلات أو خوارزميات، وبين الرقمنة التي تشير إلى تحويل العمليات والعلاقات والبيانات إلى صيغ رقمية قابلة للحوسبة والتخزين والتحليل.
الأتمتة في جوهرها ترتبط بزيادة الإنتاجية وتقليص كلفة العمل، وتاريخيا استخدمتها الرأسمالية لتفكيك القوة الاجتماعية لشغيلات وشغيلة اليد والفكر، عبر تقليص الحاجة إلى العمالة المنظمة.
أما الرقمنة، فهي تعيد تشكيل العلاقات الاجتماعية نفسها، بما في ذلك أنماط الاستهلاك والإدارة والمراقبة، وتتيح للرأسمال ليس فقط السيطرة على الإنتاج، بل أيضا على وعي الأفراد وسلوكهم عبر آليات تتجاوز المصنع أو المكتب.
في سياق الذكاء الاصطناعي، تتداخل الأتمتة والرقمنة لتنتج شكلا معقدا من السيطرة الطبقية، حيث لا يقتصر الاستغلال على استبدال العمل، بل يمتد إلى تحويل كل أثر اجتماعي أو نشاط فردي إلى بيانات قابلة للاستخلاص والتسليع. من هنا، فإن مواجهة هذا الشكل من السيطرة يتطلب قراءة يسارية جديدة للمفاهيم، لا تفصل الأداة التقنية عن البنية الطبقية التي تنتجها وتعيد إنتاجها.
أضيف هنا تفصيلا أبعد لملاحظتك القيمة، لما تحمله من أهمية نظرية وسياسية. لا يجب التعامل مع مفاهيم مثل الأتمتة والرقمنة كمصطلحات تقنية محايدة، بل كعمليات مادية وتجريدية تعمل في خدمة نمط الإنتاج الرأسمالي. الأتمتة، من منظور يساري تقدمي، ليست فقط إحلالا للآلة محل العمل، بل إعادة تشكيل للعلاقة بين العامل ووسائل الإنتاج، بما يضعف من سيطرة شغيلات وشغيلة اليد والفكر على أدواتهم، ويعمق التبعية التقنية لرأس المال. الرقمنة، من جانبها، لا تقتصر على تحويل المعلومات إلى بيانات، بل تمثل بنية جديدة للهيمنة، تتيح للرأسمال مراقبة الحياة اليومية، وتتبع السلوك، وإعادة تشكيل الرغبات والاحتياجات ضمن منطق السوق، وغسل الوعي لصالح المنظومة الفكرية للرأسمالية.
في هذا السياق، يصبح الجمع بين الأتمتة والرقمنة أداة علمية فائقة للسيطرة الطبقية، لا تكتفي بإقصاء الشغيلات والشغيلة، سواء اليد أو الفكر، من الإنتاج، بل تحاصرهم أيضا كمستهلكين وكمواطنين، وتعيد تشكيل وعيهم بما يخدم استقرار النظام. وهنا بالضبط تكمن الحاجة لتطوير خطاب يساري تقني، لا يكتفي بالنقد الأخلاقي أو الدفاع عن الوظائف، بل يعمل على تفكيك البنية الرقمية الرأسمالية ذاتها، وطرح بدائل جماعية، يسارية تشاركية تقطع مع منطق الربح، وتستند إلى حاجات اغلبية الجماهير ومشاركتهم الفعلية.
من المهم أيضا الانتباه الى ان الرأسمالية، عبر الرقمنة، لم تعد تحتاج دائما الى الاستغلال المباشر للعمال، بل صارت تستخرج القيمة من الزمن الحي للمستخدمات والمستخدمين، من بياناتهم وتفاعلاتهم وسلوكهم ، بما يعني ان الشكل الجديد من الاستغلال لم يعد محصورا في المصانع، بل بات ممتدا في كل تفاصيل الحياة اليومية.
مرة اخرى، كل التقدير على هذا التنبيه المفاهيمي، لتوضيح هذين المفهومين المهمين.
كل الاحترام والتقدير
55 - تعامل التجارب الاشتراكية مع تكنولوجيا
صابر جميل حسن
(
2025 / 3 / 27 - 09:10
)
ما تم التطرق له قليلًا في الكتاب هو كيف تعاملت التجارب الاشتراكية السابقة مثل الاتحاد السوفيتي أو كوبا أو الصين مع تكنولوجيا المعلومات
إضافة فقرة تحلل هذا الموضوع ممكن تعزز الطرح وتفتح نقاش أعمق حول التناقض بين سيطرة الدولة على التكنولوجيا من جهة
وحاجة الناس لرقابة ومشاركة حقيقية فيها من جهة ثانية
يعني كيف ممكن نبني نموذج اشتراكي للتقنية ما يعيد إنتاج نفس المركزية اللي كانت موجودة بالتجارب السابقة
56 - رد الى: صابر جميل حسن
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 14:05
)
الرفيق العزيز صابر جميل حسن
شكرا على تعقيبك المهم الذي يضيف بعدا نقديا ضروريا للنقاش حول العلاقة بين التكنولوجيا والمشاريع التي حملت اسم الاشتراكية، بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف حول تقييمها، سواء كانت التجارب السابقة او الحالية التي ما زالت تصنف اشتراكية.
بالفعل، يستحق موضوع تعامل الاتحاد السوفيتي مع التكنولوجيا وقفة تحليلية خاصة، فالدولة السوفيتية أولت أهمية كبيرة للتطور العلمي والتقني منذ بداية تأسيسها، ونجحت في تحقيق منجزات كبيرة وهائلة، واقتربت من، وبل تفوقت على، المعسكر الرأسمالي في مجالات كثيرة مثل الفضاء والهندسة والطب، لكنها في الوقت ذاته أبقت السيطرة على التكنولوجيا ضمن جهاز الدولة المركزي، دون إشراك فعلي للجماهير في القرار أو الإنتاج التقني، وهو ما حدّ من إمكانية تحويل التكنولوجيا إلى أداة تحرر شعبي فعلي. النموذج السوفيتي، رغم تقدمه على المستوى الصناعي، أعاد إنتاج علاقة سلطوية فوقية مع التقنية، تنطلق من منطق السيطرة الحزب الواحد، لا المشاركة الجماهيرية الديمقراطية الواسعة، وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي فتحت المجال لاحقا لانهيارات داخلية عميقة.
أما الصين، فهي تقدم اليوم نموذجا مختلفا من حيث الشكل، لكنه أكثر تعقيدا من حيث المضمون، فهي دولة رأسمالية بالكامل من حيث البنية الاقتصادية، تقوم على الاستغلال، السوق، والربح، مع وجود تدخل للدولة في إدارة الاقتصاد الرأسمالي، لكن تحت غطاء ايديولوجي حزبي من خلال حزب واحد يصف نفسه بالاشتراكي. في الواقع، ما نشهده في الصين هو دمج بين رأسمالية الدولة والمراقبة الرقمية الشاملة، حيث تستخدم التكنولوجيا، لا لتحرير الجماهير، بل لإحكام السيطرة عليها. وهذا المجال يمثل، في جوهره، نقيضا لأي تصور تحرري للتقنية أو للاشتراكية والديمقراطية بالمفاهيم اليسارية.
من هنا، وفي هذا المجال بالتحديد، تتجدد الحاجة، كما أشرت، لبناء نموذج يساري بديل، لا يعيد إنتاج المركزية البيروقراطية ولا يسقط في شرك رأسمالية السوق، بل يؤسس لتقنية يسارية ديمقراطية، مفتوحة، تقاد من القاعدة، وتضع أدوات المعرفة والتطوير بيد شغيلات وشغيلة اليد والفكر.
مع التأكيد ان تقييم التجارب الاشتراكية السابقة والحالية يثير نقاشا واسعا داخل الفكر اليساري، بتنوع تياراته، وهو نقاش مشروع، لكنه يتجاوز نطاق هذا الحوار.
شكرا مرة اخرى على المساهمة الرفاقية الثرية.
57 - لماذا لم تستخدم مصطلح الماركسية اللينينية؟
يوسف خالد العابد
(
2025 / 3 / 27 - 16:57
)
واضح ان الكتاب يحمل توجها ماركسيا في تحليله وهذا شيء مهم
لكن الملفت غياب مصطلح الماركسية اللينينية رغم ارتباطه القوي بالتنظيم الثوري والعمل السياسي الجذري. الا تعتقد ان استخدام هذا المصطلح كان سيعطي الطرح عمقا ايديولوجيا وتاريخيا اكبر خصوصا عند الحديث عن الانتقال من التحليل الى الفعل مثل بناء تنظيمات عمالية رقمية او شبكات ماركسية في العالم
الماركسية اللينينية ليست مجرد مصطلح بل افق كامل للفعل السياسي وقد تساعد في جعل هذا المشروع اقرب للواقع .
58 - رد الى: يوسف خالد العابد
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 18:14
)
الرفيق العزيز يوسف
تحية رفاقية، وكل الشكر على مداخلتك الفكرية المهمة، التي تفتح نقاشا مهما حول العلاقة بين الهوية الأيديولوجية للكتاب وبين التقاليد النظرية والتنظيمية الماركسية، وتحديدا الماركسية اللينينية.
بشكل عام، ينهل هذا الكتاب من التحليل اليساري بمفاهيمه العامة، وينطلق من موقع منحاز بوضوح الى شغيلات وشغيلة اليد والفكر، وينتصر لأفق اشتراكي تحرري شامل. لكن غياب مصطلح الماركسية اللينينية لم يكن تجاهلا او رفضا، بل تعبيرا عن منهج مرن يحاول ان ينفتح على مختلف التيارات اليسارية والتقدمية، بما فيها الماركسية اللينينية، من دون الانغلاق على توصيف واحد أو مرجعية واحدة، وذلك اتساقا مع روح اليسار الالكتروني المتفتح والمتعدد المنابر.
اليسار الالكتروني لا يرى في الايدولوجيا قيدا، بل أداة للتغيير، يتعامل معها بمرونة نقدية، وينطلق من الواقع لا من النصوص، من التحديات الجديدة التي فرضها العصر الرقمي، لا من قوالب جاهزة. ينطلق هذا المنهج من الواقع ومشكلاته الفعلية نحو النظريات اليسارية المختلفة، ومنها الماركسية اللينينية، وليس العكس، أي لا يتبنى إسقاطا قسريا لنموذج نظري محدد على مجتمعات تختلف في ظروفها وسياقاتها وتطورها. بل يؤمن ان النظرية الثورية تولد من الاشتباك الحي مع الواقع، وتُختبر وتُطور في ميادين النضال لا في النصوص المغلقة. الماركسية اللينينية ساهمت تاريخيا في بناء تنظيمات ثورية ودولة اشتراكية كبرى، ولا يمكن تجاوز ارثها النظري والتنظيمي باي شكل من الإشكال، وهي دوما مرجع فكري وعملي كبير يمكن الاستفادة منه.
اليسار الالكتروني كما نطرحه لا يعارض الماركسية اللينينية، بل يسعى لإعادة وصلها بالواقع، عبر تطويرها و تجديد أدواتها، وتجاوز جوانب القصور التي ظهرت في التجارب التاريخية، والعمل على بناء بدائل تنظيمية ومجتمعية أكثر ديمقراطية وتشاركية، قادرة على دمج التقنيات في مشروع تحرري جذري، لا يستنسخ البيروقراطية ولا يسقط في فخ الليبرالية.
من هنا، لم يكن غياب المصطلح موقفا ضد الماركسية اللينينية، بل محاولة للتأسيس لأفق يساري مفتوح متعدد المنابر، ينتفع من كل التجارب الماركسية واليسارية، ويتجاوز الانقسامات القديمة، لصالح وحدة ميدانية جديدة تضع حاجات الجماهير الكادحة في المركز، وتبني فعلها على العلم والواقع والابتكار.
كل التقدير لملاحظتك التي تغني النقاش وتعكس حرصا على تعميق الجذور النظرية لأي مشروع يساري تقدمي.
59 - رزكار عقراوي أبو ذكاء ؟ لو أبو استعلاء تقني؟
جاسم سلام عادل
(
2025 / 3 / 27 - 19:33
)
يابه، من قريت مصطلح -محو الأمية الرقمية للقيادات اليسارية-، حسّيت أكو شي ينطعن، مو بس بالمصطلح، بل بكل ذاكرة نضالية كانت ترفض الذل، حتى وهي بالسجون.
شنو يعني محو أمية؟ منين جايب هاي؟ كأنو رفيقنا رزكار ناسي، أو متناسي، إنو ذيج القيادات اللي يريد -يمحو أميتها-، هي اللي علّمته أبجدية النضال من الأساس.
وأنا أكتب هالكلام، مو من موقع المراقب، ولا من جيل لاحق. آني رجل بالسبعينات من عمري، وكنت ويا هذيج القيادات بليالي الخوف، وبالمقرات، وبالهتافات والمظاهرات.
هذولا ما يحتاجون دروس، يحتاجون احترام. ما نقصهم وعي، بل وعيهم هو اللي بنى كل البدايات.
اليسار ما فشل لأن رفاقه كبروا بالعمر، ولا لأنهم -ما لحقوا على التكنولوجيا-، مثل ما يوحي الكتاب.
اليسار تعرّض لحصار، لحرب طبقية مفتوحة، لضربات من كل أدوات الإمبريالية، ومن داخل وخارج، من السجون إلى المنافي، من التجويع إلى التشويه، من العملاء إلى ...........
المشكلة مو بالقيادات، ولا بأعمارهم، ولا بـ-تأخرهم عن اللحاق بركب الحداثة-، مثل ما يحب رزكار يلمّح. المشكلة إنو مشروع تحرري كامل كان مستهدف، وما زال، لأنّه الوحيد اللي يهدد مصالح الطغاة.
بعدين تعال، رزكار عقراوي، انت مو صغير، رجل بطريقه للستين.
شلون تصير بهاي المرحلة من العمر وتتبنى نظرة كأنو الرفاق اللي مثلك، صاروا عبء؟
شلون تتعامل وياهم وكأنك انت الحداثة، وهم الماضي؟
ماكو أسهل من لوم الناس، بس الأصعب هو الوقوف وياهم، مو فوقهم.
يسار إلكتروني، قاعد على تويتر ويفكر الثورة هي هاشتاغ، والنضال هو لايف من المطبخ!
يسار يحب يحلل كلشي، بس ما ينظم شي
يتعارك بنص الليل على جملة بمنشور، بس ما يعرف يوصل كراس لعامل بالمنطقة الصناعية
هذا يسار الشاشة، مو يسار الشارع
يسار الـ-لايك والشير-، يسار التقارير والتنظير، بس إذا سألته عن تنظيم نقابي، يدوّخ
همه ترتيب الكلمات، مو ترتيب الصفوف
وهذا مو يسار، هذا خيال يسار
الكتاب، بدل ما يكون صرخة يسارية جديدة، صار أشبه بمحاضرة طويلة، يگعد بيها رزكار على منصة خيالية، يشرح بيها للحركات العمالية شلون لازم تتطور، وشلون ما يفيد النضال بدون تحديث، وشلون اليسار يحتاج دورة تقوية.
مو كأنو هو جزء من نفس اليسار اللي عاش وتعب وناضل، لا، كأنو مراقب خارجي، بس يتفلسف ويحكم.
الاستعلاء واضح، مو بس بالكلام، بل بالنية.
إلغاء مو تطوير. تهميش مو تجديد.
تريد تعيد صياغة التاريخ، بس مو بقلم ماركسي، بل بلغة باردة ناعمة، متعالية، كأنها تقرير منظمة دولية، مو صوت ناس يتعذبون ويشتغلون ويقاومون.
والمضحك؟
أنه ولا كلمة بالكتاب عن التعب، عن السجون، عن القمع، عن رفيقة باعت ذهبها حتى يطبعوا جريدة.
لا، كلشي محذوف لصالح -تصور جديد-، وكأنو التاريخ صار عبء، مو كنز.
كأنو كل السنوات اللي مضت، مجرد خطأ لازم ننساه، ونبدي من صفحة جديدة، يكتبها رزكار بوحده.
يابه، النضال مو سبورة تمسحها وتكتب غيرها
النضال ذاكرة، النضال أصوات، ووجوه، ودم، وأمل
وإذا القيادات التاريخية صارت عبء برأيك، فالمشكلة مو بيهم، المشكلة بيك، لأنك ما عاد تقدر تشوفهم إلا من فوق، مو من يمهم
بانتظار مشروع رزكار القادم: -إعادة تأهيل الماضي دورات في كيف تنسى نضالك وتبدأ من رزكار ويساره الالكتروني!!!!!!!- تبريك
60 - رد الى: جاسم سلام عادل
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 29 - 07:20
)
الرفيق العزيز جاسم
شكرا جزيلا على المساهمة في الحوار، والأسلوب الهجائي المعبر الذي يحمل صدقا وغضبا يستحقان الاحترام، والمداخلة الغنية، والنقد الذي اقدره عاليا، وانا دوما اعتبر من يوجه لي النقد من اقرب الأصدقاء.
تابعت ما تكتب، وللاسف أراك تستخدم اسلوبا حادا واقصائيا في نقد القوى اليسارية الأخرى، بينما من المفترض في هذه المرحلة ان نركز على نقاط الالتقاء بين هذه القوى، ونخوض حوارا حضاريا وبناء حول الاختلافات القائمة. وارى ان اسمك مرتبط بتاريخ نضالي كبير في اليسار العراقي، وبقائد اسطوري - سلام عادل- كان له دور محوري في تجميع فصائل اليسار العراقي في حزب موحد خلال خمسينات القرن الماضي، والذي تحول لاحقا الى احد اقوى الاحزاب على الساحة السياسية العراقية انذاك.
للاسف رفيقي العزيز، يبدو من طرحك انك لم تطلع على الكتاب كاملا، بل توقفت عند بعض المصطلحات وعبّرت عن آرائك القيمة بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معها.
انا درست علوم الكومبيوتر واعمل منذ اكثر من ربع قرن في هذا المجال، ومع ذلك ما زلت اعتبر نفسي اميا في الكثير من الامور التقنية مقارنة بالاجيال الشابة وكيفية استخدامها لتقنيات المعلومات، وغالبا ما الجأ الى بناتي في كثير من التفاصيل التقنية، ولا ارى في ذلك اساءة، بل اعتبره دعوة مفتوحة للتطوير والتعلم المستمر.
مفهوم محو الامية الرقمية داخل اليسار طرحته في الكتاب بالشكل الاتي، ولا اراه اهانة او الغاء لاحد، بل دعوة لتطوير ادوات النضال اليساري وعدم تجميده في آليات لم تعد صالحة لمواجهة تعقيدات الواقع الراهن، ولا بد من مواجهة أعدائنا الطبقيين بادواتهم المطورة. لذلك، يجب ان يكون محو الامية الرقمية داخل التنظيمات اليسارية اولوية قصوى، بحيث يصبح الرفاق والرفيقات، سواء في مواقع القيادة او التنسيق او ضمن القواعد الحزبية والجماهيرية، قادرين ليس فقط على استخدام الادوات الرقمية، بل ايضا على فهم بنيتها التقنية بوعي نقدي عميق، والتحكم بها، وتوظيفها بشكل فاعل وهادف.
اكدت ايضا ان الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي وعموم التكنولوجيا قد يضعف البعد الانساني في النضال، حيث يشكل العقل البشري، والتضامن، والعمل المباشر، والخطاب الميداني، والتنظيم على الارض ادوات جوهرية لا يمكن الاستغناء عنها. لذلك فان التحدي الاكبر يكمن في دمج هذه التقنيات كادوات داعمة يمكن الاستفادة منها، دون ان تكون بديلا عن التنظيم على الارض.
فالقوة الحقيقية لاي حركة يسارية تقدمية لا تكمن في الادوات المستخدمة، رغم تأثيرها الكبير، بل في الانسان المنظم القادر على توظيفها لخدمة مشروعه التحرري. قد يكون الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وسيلة فعالة في تعزيز امكانيات التنظيم والتحشيد، لكنه لا يمكن ان يغني عن التضامن، والتنظيم السياسي والجماهيري، والعمل الميداني، التي تظل المحرك الاساسي لاي تغيير جذري على الارض. لا ينبغي ان يتحول الاعتماد على الادوات التكنولوجية الى استبدال النضال السياسي المباشر بالعمل الرقمي، لان النضال الفعلي يتم في الميدان وبين الجماهير، بينما يظل الفضاء الرقمي ساحة داعمة وفعالة ومكملة، لا بديلا عنه.
اليسار الالكتروني لا يدعي القطيعة مع اليسار التقليدي، بل يمثل تيارا تطويريا مكملا وداعما له، لا بديلا عنه. لا يسعى لالغاء الاسس الفكرية والمبادئ الجوهرية التي قام عليها اليسار تاريخيا، بل يعمل على تحديثها واعادة صياغتها بما ينسجم مع التحولات الجذرية في البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي فرضتها الثورة الرقمية. كما يعمل على تطوير آليات تنظيمية متجددة تجعل من اليسار الالكتروني امتدادا تطوريا لليسار التقليدي، لا قطيعة معه، بما يمكنه من التعامل مع التحديات الراهنة بمرونة وفاعلية اكبر.
اكرر شكري الجزيل لك، ورفيقي العزيز اقول لك، اعداء اليسار كثر، ولابد ان نشترك معا في مواجهتهم، ونوحد جبهتنا، ولابد ان نوجه طاقاتنا ضدهم، وليس ضد بعضنا الآخر.
كل الاحترام والتقدير
61 - منظور ايديولوجي صرف غير علمي
كريم الملاح
(
2025 / 3 / 27 - 19:37
)
د. كريم الملاح
يبدو ان الطرح الوارد في هذا الكتاب ينظر الى الذكاء الاصطناعي من منظور ايديولوجي صرف يتجاهل الطبيعة التقنية والحيادية النسبية للتقدم التكنولوجي
نظم الذكاء الاصطناعي الحديثة بما فيها الشبكات العصبية التلافيفية convolutional neural networks ونماذج التحويل transformers مثل gpt ليست كيانات سياسية بل أدوات مبنية على خوارزميات تعتمد على تحسين وظيفة الهدف objective -function- عبر تقنيات مثل الانتشار العكسي backpropagation وتقليل الخسارة loss minimization
الحديث عن الذكاء الاصطناعي كأداة للاستغلال الطبقي يتجاهل ان البنية التحتية لهذه النماذج مفتوحة المصدر في كثير من الحالات ويمكن تسخيرها في مجالات اجتماعية وتعليمية وبيئية غير ربحية.
السوق الحرة والانظمة الرأسمالية هي من وفرت البيئة اللازمة لتسريع البحث العلمي وتطوير المعماريات العميقة deep architectures وتحسين قدرات الحوسبة العالية عبر وحدات المعالجة الرسومية gpu.
الذكاء الاصطناعي ليس آلية للهيمنة بل تجسيد لتراكم معرفي ينعكس ايجابيا على مختلف القطاعات عندما يدار ضمن آليات السوق وكفاءة تخصيص الموارد.
62 - رد الى: كريم الملاح
رزكار عقراوي
(
2025 / 3 / 30 - 19:30
)
الزميل كريم الملاح
شكرا على مداخلتك التي تطرح رؤية تقنية خالصة تستحق النقاش.
منذ البداية، كان واضحا في هذا الكتاب أن التركيز ليس على الجوانب التقنية التفصيلية، بل على البنية الفكرية والسياسية والاجتماعية التي يتم فيها إنتاج واستخدام الذكاء الاصطناعي، مع الحرص على استخدام لغة تكون مفهومة لأكبر عدد ممكن من القارئات والقراء. ولكن لكون تعليقك تقنيا، أرى من الضروري أن أتعرض إلى ما أشرت إليه من نقاط هامة، والإشارة إلى بعض الجوانب التقنية أيضا، بما يوضح كيف ترتبط هذه الأدوات التكنولوجية بآليات السيطرة الطبقية والبنى الاقتصادية التي توجه استخدامها وتحدد آثارها الفعلية في الواقع.
لذلك، لم نخض في تفاصيل البناء التقني أو خوارزميات التعلم العميق مثل convolutional neural networks أو transformers أو تقنيات backpropagation وloss minimization، لأن الهدف لم يكن شرح هذه النماذج بحد ذاتها، بل تحليل السياق الطبقي الذي تتحرك فيه، والوظائف الاجتماعية التي تؤديها.
لكن بما أن مداخلتك تنطلق من هذا الجانب، من المهم التوضيح أن المشكلة ليست في الخوارزميات، بل في من يتحكم بها، ولمصلحة من تعمل. أغلب أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم، حتى تلك المبنية على بنى مفتوحة المصدر مثل Hugging Face أو بعض مكتبات PyTorch، تعتمد في تشغيلها وتدريبها على موارد ضخمة، تتوفر فقط لشركات تمتلك احتكار البنى التحتية، مثل Google وMicrosoft وMeta وOpenAI. هذه الشركات لا تعمل بمنطق المشاركة أو المعرفة العامة، بل بمنطق السوق والتسليع والربح، وتخضع بشكل مباشر لمنظومة رأس المال العالمية.
صحيح أن النماذج ليست كيانات سياسية، لكنها تتحول إلى أدوات للهيمنة حين تستخدم ضمن بنية اقتصادية هدفها الربح والسيطرة، وليس خدمة الجماهير والرفاه والعدالة الاجتماعية. القدرة على معالجة البيانات الضخمة Big Data، وتسخير قدرات GPU لتدريب نماذج LLMs، لا تؤدي بالضرورة إلى منفعة اجتماعية، بل إلى تعميق السيطرة على السوق، واحتكار المعرفة، وتراكم الأرباح على حساب المستخدمات والمستخدمين الذين تستغل بياناتهم مجانا.
نعم، الرأسمالية وفرت بيئة مفتوحة للبحث العلمي، ولكنها وجهت هذا البحث ليخدم مصالحها، وغالبا على حساب الأولويات المجتمعية الفعلية. ولذلك فإن النظر إلى الذكاء الاصطناعي كـ -تجسيد لتراكم معرفي- يتجاهل أن هذا التراكم نفسه مشروط بهيمنة طبقية، وأن أدوات المعرفة لا تنفصل عن من يملكها.
الكتاب ينطلق من رؤية يسارية تقدمية، لا ترى التكنولوجيا بحد ذاتها خيرا أو شرا، بل ساحة صراع طبقي. والهدف ليس رفض الذكاء الاصطناعي، بل إعادة توجيهه ليخدم مشروعا تحرريا، لا يتحقق إلا بتحريره من قبضة الشركات الرأسمالية وتحويله إلى أداة إنتاج جماعي ومعرفة جماهيرية تقدمية.
كل التقدير لمداخلتك التي سمحت بتوضيح هذا الجانب المغفل غالبا في النقاشات التقنية البحتة.
63 - تهنئة
عامر رسول
(
2025 / 3 / 28 - 01:23
)
أهنئ رفيقي العزيز رزكار على اصدار كتابه الجديد، واتقدم اليه بخالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة القيمة.
بحكم معرفتي الشخصية بك كرفيق وصديق مقرّب، أعلم تماما مدى تفانيك وجهودك المتواصلة على مدى عقود من الزمن في خدمة القضايا التقدمية والانسانية دون كلل، لقد كرّست الجزء الاكبر من حياتك في خدمة قضايا العمال ونصرة اليسار والدفاع عن المساواة والتحرر، دون ان تنجرف وراء الموجات الرأسمالية وافكارها العاتية. وقد شكلت هذه المبادئ المشتركة اساسا قويا لعلاقتنا الإنسانية التي مازالت مستمرة حتى اليوم.
يُعدّ اصدار هذا الكتاب إضافة مميزة إلى رصيد إنجازاتك الفكرية، ويعكس عمق خبرتك في مجالك، لاسيما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وعلاقته بالرأسمالية، وتداعياته الكارثية على الطبقة العاملة والإنسانية بشكل عام.
بغض النظر عن الاختلافات في التحليل والرؤية السياسية. لا يسعني إلا أن أحييك وأُقدِّر جهودك. وبالتأكيد، سوف أضع الكتاب في صدارة قائمة قراءاتي القادمة.
مع خالص التقدير والاعتزاز
عامر
64 - حول فائض القيمة الرقمي
ابو تانيا
(
2025 / 3 / 28 - 05:24
)
الاستاذ رزكار، الف مبروك صدور الكتاب، هو مهم وضروري جدا.
استخدمت مفهوم فائض القيمة الرقمي، وكأنه امتداد مباشر لفائض القيمة كما طرحه ماركس.
لكن هذا الاستخدام يطرح اشكالا جديا، لأن فائض القيمة في التحليل الماركسي يرتبط بعلاقة استغلال مباشرة بين العامل والرأسمالي، حيث تستخرج القيمة من العمل الحي داخل عملية انتاج مادية.
اما ما يسمى فائض القيمة الرقمي، فهو غالبا لا يعتمد على عمل منتج، بل على بيانات، او تفاعلات، او انتباه المستخدمين والمستخدمات.
صحيح ان هذه العمليات تندرج ضمن منطق التراكم، لكن تسميتها بفائض قيمة دون تدقيق، تضعف المفهوم وتفقده دقته النظرية.
الافضل تسميتها بشكل ادق، مثل ريع البيانات، او شكل من اشكال الاستيلاء غير المباشر، حتى لا يتحول التحليل الطبقي الى خطاب فضفاض لا يمس جوهر علاقات الانتاج.
65 - تبني دراسة وفق منهجية علمية ماركسية
حركة اليسار الديمقراطي العراقي
(
2025 / 3 / 28 - 09:15
)
تحياتي مبارك لكم هذا المنجز المهم نرجوتفاعل الجميع وتبني دراسة وفق منهجية علمية ماركسية لدراسة هذا المنجز العلمي وكيفية تكيفيه لخدمة البشرية بالضد من توجهات الراسمال المعولم المتوحش...
66 - أستاذ رزكار المحترم
سعد الكناني
(
2025 / 3 / 28 - 14:16
)
عزيزي أستاذ رزكار المحترم
جهود مشكورة وقراءة جيدة لما تناوله كتابك الموقر.
أود أن أبين التالي :
ستبقى -أجهزة- الذكاء الاصطناعي ذات الفعالية العالية لدى الدول الكبرى حكرا لها لخدمة مصالحها الإستراتيجية العليا حتى وان تم استثمار هذا -الذكاء- من قبل دول المنطقة لأهداف وغايات محددة، والخوارزميات التي ستستخدم في أجهزة الدول العربية ستبني نماذج كفوءة في أداء الإجراءات المطلوبة وتقلل من الأخطاء. كما ان أجهزة الذكاء الاصطناعي لا تتأثر بالعواطف والميول والاتجاهات السياسية إذ أن الذكاء الاصطناعي يستخدم الحوسبة المعرفية التي تساعده على اتخاذ قرارات عملية في الوقت الفعلي. لكن هناك مشكلة في هذا الذكاء أنه يتسبب في زيادة معدلات البطالة عما تعاني منه الدول العربية أصلا، نظرًا لزيادة اعتماد المؤسسات على الأجهزة ذات القدرات التشغيلية المستمرة في القيام بالمهام والعمليات المعقدة بدلًا من الموظفين. بالمقابل ان أجهزة الذكاء الاصطناعي تعمل ضمن معايير محددة، أدى إلى افتقارها إلى الحس الإبداعي الذي يمتلكه البشر، إذ تستطيع تلك الأجهزة معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات، ولكنها لا تستطيع محاكاة المهارات البشرية الدقيقة. ولأن الذكاء الاصطناعي يؤدي فقط المهام المُبرمج لها، فهو لا يمكنه اختراع أي شيء مثلما يفعل الإنسان.
67 - الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل
بكر محي طه
(
2025 / 3 / 28 - 17:23
)
عزيزي أستاذ رزكار المحترم
تتداخل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للتكنولوجيا، مما يجعل من الضروري التفكير النقدي في كيفية توجيه استخداماتها. ويجب أن يتم العمل على صياغة مستقبل تكنولوجي يعزز من العدالة ... الاجتماعية ويحقق فوائد للجميع، من خلال :
1- تمكين الأفراد: توفر التكنولوجيا أدوات للأفراد لتعزيز أصواتهم والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
2- مساواة الفرص: يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تقديم التعليم والمعلومات للشرائح المهمشة، مما يسهم في تقليل الفجوات الاجتماعية.
3- حلول للمشاكل الاجتماعية: يمكن استخدام التكنولوجيا لتطوير حلول لمشكلات مثل تغير المناخ والرعاية الصحية.
68 - ترف فكري برجوازي
عامر سليم
(
2025 / 3 / 29 - 07:22
)
خطورة الرأسمالية تكمن في مرونتها في احتواء مشاكلها واستمرار دوران عجلتها , وتكمن كذلك في استثمار واستغلال نزعة الانسان الفطرية للترف والرفاهية والاستهلاك المادي والفكري . هنا تكمن المصيدة التي تقع فيها معظم الايديولوجيات التي تحارب النهج الرأسمالي وثقافته!.
اليسار الالكتروني والذكاء الاصطناعي الرأسمالي والاشتراكي وغيرها من الاهتمامات والافكار هي مجرد ترف فكري برجوازي يخدم بنية الراسماليه اكثر مما يدينها لأنها تبقي هذه القوى مشغولة بترفها الفكري وثرثراتها ونقاشاتها وبطولاتها على الورق والمواقع الالكترونية التي لا تحقق شيئاً على الارض ذلك لانها غالبا ما تكون بين النخب وصالوناتها الثقافية وبعيده عن الانسان المستَغَل والمقهور ……
يقول تشيخوف على لسان تروفيموف احدى شخصيات مسرحيته بستان الكرز :
“There is nothing more vulgar than a petty bourgeois life with its halfpence, its victuals, its futile talk, and its useless conventional virtue-;- my heart aches from the consciousness that I am working for money, and money is the centre of all I do.”
لا يوجد شيء أكثر ابتذالاً من حياة البرجوازية الصغيرة بنصف بنساتها، ومؤنها، وأحاديثها العبثية، وفضائلها التقليدية عديمة الفائدة؛ إن قلبي يؤلمني من إدراكي أنني أعمل من أجل المال، والمال هو كل اهتمامي !
كان تروفيموف يرى ان الظروف المعيشية السيئة للفلاحين الروس وبؤسهم هو نتيجة لخمول المثقفين الروس!.
والحال ان الترف والخمول الفكري البرجوازي للمثقفين هو المسؤول الاول عن بؤس شعوب بلاد مابين الخليج والمحيط وربما كذا الحال في العالم كله!؟.
69 - ادوات شبه محايدة
Max Aln
(
2025 / 3 / 29 - 07:23
)
الموضوع الاهم برايي هو ان الراسمالية تنتج وسائل التواصل الاجتماعي وهي ادوات شبه محايدة - وقد تمكن اليسار الالماني من استغلال تلك الوسائل كما هو حزب البديل في الترويج لافكاره وانتزاع انتصارات مهمة.
70 - مجموعة اسئلة
نادين
(
2025 / 3 / 29 - 13:00
)
اشكرك على الكتاب استاذ رزكار، فهو عمل مهم ويفتح أبوابا واسعة للنقاش.
لكن استوقفني غياب الإشارة إلى الجيل الجديد من الحركات الرقمية القاعدية، التي لا تستخدم التكنولوجيا فقط كأداة احتجاج، بل كوسيلة لبناء ذاتي وتنظيم أفقي.
هل تعتبر هذه المبادرات هامشية فعلا، ام انها قد تشكل نواة لأشكال جديدة من المقاومة؟
كما لفتني ان العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والمجال الثقافي لم تأخذ حيزا كافيا.
كيف تعمل الخوارزميات على إعادة تشكيل الذوق الفني والمعايير الجمالية؟
وهل يمكن القول إن هناك احتكارا رأسماليا جديدا للخيال والابداع، وليس فقط للمعرفة والعمل؟
71 - مولودك المعرفي المعاصر
غازي الصوراني
(
2025 / 3 / 29 - 13:10
)
أجمل التهاني صديقي رفيقي العزيز رزكار على مولودك المعرفي المعاصر عبر تميزك بهذا النص الحامل للترابط العلمي الجدلي بين الفكر الماركسي وبين التقدم التكنولوجي في ذروته التي جسدها الذكاء الصناعي.....محبتي محمولة بمشاعر الفخر والاعتزاز
72 - لماذا تنشر عبر من تنتقد؟
كامل سعد
(
2025 / 3 / 29 - 13:32
)
رفيق رزكار قرأت الكتاب ولاحظت ان فيه نقد واضح ومتكرر لشركة امازون وفضح لممارساتها المعروفة تجاه العمال وهذا شيء اتفق معه تماما
لكن بنفس الوقت الكتاب منشور حاليا على منصة امازون نفسها وهذا الشيء يطرح تساؤل كبير كيف ممكن ننتقد الشركة ونستخدمها لنشر نفس الخطاب اللي يفضحها مش هالشيء يعتبر تناقض او ازدواجية او حتى تنازل باسم الضرورة وين نرسم الخط بين التكتيك وبين التماهي مع بنية نرفضها من الاساس
73 - تعليق على موضوع تاكتاب
د.محمود يوسف بكير
(
2025 / 3 / 29 - 19:17
)
موضوع الكتاب جديد وهام وهو يلفت انتباه اليسار لأهمية فهم ومتابعة ما يحدث من تطور تقني هائل ومتلاحق في مجال الذكاء الاصطناعي الرأسمالي وهي مهمة ليست سهلة على الاطلاق وتحتاج الى علم وتدريب ومال. والأخطر من هذا أن هذه التقنيات لا تعمل في فراغ إذ أنها تستغل أحد فروع علم الاقتصاد وهو ما نسميه علم الاقتصاد السلوكي وهو خليط من علم النفس وعلم المخ والاعصاب والاقتصاد وكل شركات الميديا العملاقة تستخدم هذا العلم لتحليل سلوك الناس وإعادة تشكيله بالشكل الذي يخدم مصالحها واليسار يمكن أن يستفيد من هذا علي الأقل لزيادة وعي الناس ولمحاربة ما يتم من استغلال. شكرا أستاذ رزكار على تناول هذا الموضوع الهام
74 - الذكاء الصناعى
على سالم
(
2025 / 3 / 29 - 20:40
)
الاستاذ عقراوى المحترم , حقيقه هذا الموضوع جديد وحساس وانا شخصيا لااعرف الكثير عن الذكاء الصناعى وان كان يبدو انه مبشر للبشريه وايضا محتمل ان يكون له عيوب مستقبليه والمستقبل اكيد سوف يجيب على تساؤلاتنا وشكوكنا
75 - قراءتي لكتابكم
مالك بارودي
(
2025 / 3 / 30 - 00:37
)
سيد رزكار عقراوي، تحية لك
لا شك أن كتاب -الذكاء الاصطناعي
واليسار- يُقدِّم مساهمةً مهمةً في نقاشٍ مُلحٍّ حول مستقبل التكنولوجيا والسياسة، لكنه يقع في فخِّ المثالية الإيديولوجية. فبدلاً من الاكتفاء برسم صورةٍ ورديةٍ لـ-تكنولوجيا التحرر-، كان على الكاتب أن يعترف بالتعقيدات العملية، ويطرح تحالفاتٍ ملموسةً مع حركاتٍ حقوقيةٍ أو بيئيةٍ لمواجهة الهيمنة الرأسمالية. التحدي الحقيقي ليس في نقد النظام القائم، بل في بناء جسورٍ بين النظرية الثورية والإمكانيات المادية للتحوُّل.
كما الكتاب رؤيةً اشتراكيةً لمستقبل التكنولوجيا، لكنه يفصلها عن السياق الاقتصادي العالمي. فكيف يمكن للدول الفقيرة أو الحركات المهمشة أن تُنافس في سباق التكنولوجيا ضد عمالقة مثل الصين أو الولايات المتحدة؟ الإجابة غائبة، مما يجعل الأطروحات تبدو كـ-يوتوبيا- بعيدة عن الواقع.
.
بإختصار، أنا الٱ-;-ن بصدد كتابة ردّ مفصّل قدر المستطاع على أطروحاتك، وقد يأخذ الأمر مني بعض الأيام حتى انتهي منه ومن الممكن أن أقسّمه إلى مقالات يمكن نشرها هنا... ولكن هناك مشكلة مع موقعكم. فأنتم تحظرون كتاباتي من النشر منذ شهرين. أرسلت قصائد ومقالات وقصص قصيرة ولم تنشروا أي نص منها. لست أدري ما المشكلة التي لدى الساهرين على موقعكم مع كتاباتي أو مع شخصي (فالكتابات متنوعة، كما سبق وقلت لك، لذلك من حقي أن أتساءل إذا كان الأمر شخصيّا).
أرجو أن تولي الموضوع بعض الأهمية، فمن غير المعقول أن تكون عندكم نفس الممارسات الرقابية والإستبدادية التي تنتقدونها عند الٱ-;-خرين. ومن غير المعقول أن يتم حظر كتابات أو كاتب بهذه الطريقة ودون تفسير او توضيح على موقع يقدّم نفسه على أنّه داعم للحريات وحرية التعبير في مقدمتها وداعم للتطور والتقدم.
وإذا كنتم ترون ان كتاباتي لا تستحق النشر على موقعكم، أرجو أن تبلغني بذلك بصراحة لكي أنسحب منه كليا وأنا مرتاح البال.
تقبلوا مني خالص التحايا.
76 - يعتمد علي المستخدم
حسن خليل
(
2025 / 3 / 30 - 07:46
)
هل حينما صنع محرك الاحتراق الداخلي مقابل المحرك البخاري طرح احدهم ضرورة اختراع محرك اشتراكي مثلا؟! الذكاء الصناعي مثله مثل كل تطور تقني يعتمد علي المستخدم و يمكنك الان فورا ان تكلف تطبيقات الذكاء الصناعي بان تقول لك ماذا يمكن ان يكون راي كارل ماركس في ارسال مركبات للفضاء و ستقوم هذة التطبيقات بتاليف محتوي مبني علي تراث كارل ماركس. مع ملاحظة ان تطبيقات ما يسمي بالذكاء الصناعي غالبا محددة بمصادر معينة. في الحقيقة لا يوجد -ذكاء- صناعي يوجد تطبيقات تسمي هكذا و الا فليقدم احد ما تعريف لما هو الذكاء و شكرا علي طرح هذا الموضوع الغني و الجاد..
77 - مقارنة
Sarbast
(
2025 / 3 / 30 - 16:16
)
شكرا على الدخول الى هذا المجال البحثي الجديد.
بودي ان اسال عن اوجه المقارنة بين الذكاء الاصطناعي االصيني والغربي من ناحية التاثير
الايدلوجي الغير مباشر
78 - كيف يمكن تنفيذ هذه الفكرة عمليًا
احلام احمد
(
2025 / 3 / 30 - 19:14
)
بصراحة، أجد من الصعب تصوّر كيف يمكن تنفيذ هذه الفكرة عمليًا. تبدو فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للتحرر جميلة ومثيرة للاهتمام، لكن الواقع مختلف تمامًا. التكنولوجيا اليوم محكومة بالكامل بالشركات الكبرى، التي تمتلك البنية التحتية، والبيانات، والموارد، مما يجعل من المستحيل تقريبًا فصل الذكاء الاصطناعي عن المنظومة الرأسمالية التي صُمّم لخدمتها.
حتى لو حاولنا بناء بدائل تقدمية، فسنظل معتمدين على أنظمة تشغيل، وخوادم، وأدوات تموّلها وتسيطر عليها المؤسسات نفسها التي ننتقدها. فكيف يمكننا تطوير ذكاء اصطناعي مستقل تحرريًا إذا كانت كل خطوة في مساره تمر عبر بوابات رأسمالية؟
ثم هناك مسألة: من الذي سيشرف على هذا الذكاء الاصطناعي البديل؟ الحكومات؟ كثير منها يستخدم التكنولوجيا لتعزيز الرقابة بدلًا من التحرير. المجتمعات المحلية؟ رغم المبادرات الطموحة، فإنها تفتقر إلى الموارد لمنافسة عمالقة التكنولوجيا. أشعر أن الفكرة، رغم جمالها النظري، لا تزال بعيدة عن التطبيق الواقعي، لأن الذكاء الاصطناعي اليوم هو في جوهره أداة لتعزيز السلطة، وليس لتحرير الناس منها.
ربما يمكننا التأثير في الاتجاهات التكنولوجية على نطاق ضيق، لكن الحديث عن ثورة في استخدام الذكاء الاصطناعي يبدو لي أقرب إلى الحلم منه إلى خطة قابلة للتنفيذ
.. العيد مع شكران مرتجى بين الدموع والضحك.. أسرار تكشف لأول مرة

.. أقارب عائلة استشهد أفرادها بالكامل في خان يونس بقطاع غزة

.. 9 شهداء بينهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال لشقة سكنية في مدين

.. فلسطينيون يزورون قبور ذويهم الشهداء صباح أول أيام العيد

.. مسلمو ميانمار يؤدون صلاة العيد قرب مسجدين مدمرين
